فتيات قاصرات ضحايا لأقارب وذوي محارم في غزة
جراسا - صمت الام جريمة كبرى؟؟؟؟
أربع فتيات يدلين بشهادات تشير إلى تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي لسنوات عديدة من قبل مركز حمايتهن وخط دفاعهن الأول في الأسرة، فكن ضحايا لهذه الممارسات لدرجة أن بعضهن لم يكن أمامهن إلا أن يستسلمن للواقع المرير بعد أن انعدمت أمامهن آية بوادر أمل للدفاع عن أنفسهن والتخلص من جحيم الغيلان البشرية التي تنهش لحومهن بشكل دائم وبكل يسر وسهولة ودون أية معيقات.
الفتيات الأربع لكل واحدة منهن حكاية ومشوار عذاب لا يمكن وصفه مهما ابتدعت الأقلام من كلمات مؤثرة، ولكن الأكيد أن هذا قد حدث وبكل ما تحمل الكلمة من معنى، وحسب الاعتقاد فان هذه الحالات ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة ولكنها بالتأكيد من الحالات الصارخة ولم يكن بمقدور صاحباتها التحدث عن قصصهن إلا بعدما خرجن من منازل أسرهن باتجاه إحدى المؤسسات التي شكلت لهن حماية وتمكين واستطعن بعد ذلك الخروج من واقعهن الأليم والالتحاق بأعمال ومهن قد تشكل جزء يسيرا من مداواة جرح كبير في نفوسهن سيظل ملاصقا بدواخلهن حسبما اتضح من قسمات وجوههن ونظرات أعينهن أثناء المقابلات.
الأب والأخ :
الفتاة الأولى "سمر" تبلغ اليوم من العمر نحو 27 سنة داكنة البشرة قليلا ذات عينين حادتين، بسيطة في التعبير ولكنها سلسلة في توصيل ما تريد أن تقوله.. فقد أكدت أنها قد تعرضت للاعتداء الجنسي في بداية الأمر من والدها وهي في سن الثامنة من العمر، وكانت في البداية لا تعرف ماذا يجري حيث كان والدها يأخذها بصمت وهدوء وبشكل متوالي وشبه يومي وبعدها أصبح شقيقها يفعل معها ذات الفعل، والمقصود هنا عملية جنسية متكاملة.. وما ميز العلاقة مع شقيقها بالتحديد هو ضربها وتعذيبها بشكل منتظم، وظلت محط عملية انتهاك جسدها من قبل والدها وشقيقها حتى سن الخامسة عشر حينما أصبحت واعية بعدما كانت تستمع الي نصيحة المرشدات في المدرسة للطالبات كي يكن قويات لا يعرفن الخوف حين يتعرضن لأي اغتصاب أو اعتداء.
وتقول: "أصبحت ارفض الانصياع لوالدي وأوامره وكان رده بان يضربني كل يوم من اجل إجباري على الرضوخ لرغباته ولكن هذا الضرب كان أهون علي من الاعتداء الجنسي، وظل الأمر مستمرا مع أخي الذي كان يجبرني على الخروج معه الي خارج البيت للممارسة التي كانت تتم في بيوت ومخازن مهجورة وقد استمر هذا الأمر حتى سن الـ19 سنة الي أن تزوج فابتعد عني وقتها"، مؤكدة أن أمها كانت تعلم بما يحصل لها من اعتداء سواء على يد والدها أو على يد شقيقها، وكانت الأم تفضل الصمت، وتقول لابنتها أن ليس أمامها سوى الصبر والسكوت لأنها ببساطة كانت تخشى على حياتها الزوجية وهي "أم ضعيفة" بحسب ما قالته هذه الفتاة التي أكدت أن شقيقتها أيضا كانت ضحية لوالدها ولشقيقها جنسيا قبلها إذ عثر عليها شابان في حينها وهي مرتمية في إحدى زوايا البيت الخارجية بوضع نفسي شديد اللذان ساعداها واخرجاها من البيت باتجاه إحدى المؤسسات المختصة وهذا ما حصل معها فيما بعد إذ أن الشابين، نسقا مع الشرطة التي تمكنت من إخراجها من المنزل وإيداعها في مركز مختص وذلك منذ سنتين.
ضحية الخالين:
الفتاة الثانية "هدى" فكانت ضحية لاثنين من أخوالها أي أشقاء والدتها إذ بدأ الأول يعتدي عليها وهي في سن الخامسة عشرة حيث كانت تعتقد أن خالها محط ثقة وبالفعل لا يمكن له أن يقدم على ارتكاب جريمة كالتي ارتكبت بحقها حيث بدأت المسألة "لعب ومزح" لتتحول إلى الجدية بكل ما تحمل الكلمة من معنى حينما بدأ يأخذني خارج المنزل، وفي إحدى المرات ارتكب بحقي جريمته في بئر للمياه مجاور لمنزلنا، وفي هذه الأثناء دخل خالي الثاني على الخط حيث بدأ الاثنان الممارسة الجنسية الكاملة معي كل على حدة، ولم أكن لاستطيع أن أبوح عما يقترف بحقي من جرائم إذ كان خالي يهددني بالفضيحة لأنه سينكر فعلته معي على اعتبار أن لا احد من الممكن أن يصدقني في ذلك".
وأوضحت بأنها وبعد سنة من ذلك تم تزويجها من "رجل مدمن على المخدرات يسكن في إحدى المدن البعيدة عن بلدتها عن طريق خالي وقد عشت معه سنتين وأنجبت منه طفلا ومن ثم انفصلنا عن بعضنا البعض لان الحياة معه كانت كالجحيم، وخلال وجودي مع زوجي كان خالي ينسل الي المنزل ليقوم باغتصابي بانتظام"..
وبعد ذلك قام والدها بتزويجها الي شخص قالت عنه انه تاجر مخدرات وهو من بلد عربي شقيق ويبلغ من العمر 52 سنة، وقد تزوجت زواج متعة مقابل أن يحصل والدها على مبلغ كبير من المال أجرا لهذا الزواج الذي لم يستمر إلا سبعة أشهر، "وخلالها حاول خالي الدخول الي هذا البلد ليصلني إلا انه فشل. وبعد أن انتهى هذا الزواج عاود خالاي اغتصابي واستأجر الأول لي بيتا من اجل ذلك، وعندما فاض بى الأمر وتوصلت الي قرار مغادرة المنزل قمت بالهرب لمركز الشرطة والذي حولني بعد ذلك الي مركز للحماية"، مؤكدة على أن خالها اعتدى أيضا على ابنة خالتها، أما عن موقف والدها فأكدت انه ليس ذلك الرجل الذي يمكن أن يدافع عن ابنته. فيما أن أمها ليس لها لا حول ولا قوة. فهما ضعيفا الشخصية أمام أخوالها.أما عن وضعها الآن وهي بعيدة عن أسرتها فتقول "وضعي أفضل بكثير، حيث تعلمت في مشغل للخياطة وبدأت أمارس هذه المهنة واحصل على مال يكفيني"، مؤكدة الي أنها لن تعود الي أهلها "لقد حرموني من طفولتي".
الوالدة الذليلة..الفتاة الثالثة رباب تبلغ من العمر أكثر من 25 سنة، وما ميزها بأنها تعاني من اضطرابات جسدية ونفسية لتؤكد على أنها تعرضت للضرب من قبل والدها على رأسها والحرق في يدها الذي بانت آثاره إضافة الي التشريح في السكين في اليد الاخري. وتؤكد أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل والدها وهي في الثانية عشرة من عمرها. وكان والدها حينما ترفض يلجأ الي ضربها ليتهمها بأنها مجنونة وأحيانا كان يعمل على إدخال شقيقه كي يقنعها أن لا تعصي والدها وأوامره التي كان عمها يجهلها الي أن بدأ عمها يعتدي عليها جنسيا مشيرة الي أن والدتها ضعيفة للغاية وكانت تعلم بكل ما كان يحصل لابنتها من عنف واغتصاب جنسي إذ كانت تشاهد ابنتها وهي محشورة في غرفة معتمة مع الكلب لمدة ست سنوات الي أن تمكنت من الهرب والوصول الي عدد من وجهاء العشائر لطلب الحماية، وقد حولوها الي مركز الشرطة وتمت معالجة الأمر بالكامل وتحويلها الي مؤسسة مختصة. وفي سياق حديثها وصفت والدها بأنه "حقير وضعيف وهو ليس بالوفي حتى لو اعتقد انه مسيطر على العائلة فيما وصفت والدتها بأنها خاضعة وذليلة إذ كانت تفضل السكوت لأنها تتعرض للتهديد دوما واتبعت المقولة التي تقول أفضل لها أن تخسر واحدة من بناتها من أن تخسر كل أبنائها، ولكن الحقيقة أنها خسرتهم كلهم حسب قولها.
الجريمة في بيت الجدة..أما الفتاة الرابعة نرمين وهي تبلغ من العمر 19 سنة وقد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عمها منذ كان عمرها 8 سنوات، إذ كان عمها يقطن مع جدتها في الطابق الأول من عمارة عائلتها وغالبا ما كانت تنام عند جدتها حيث بدأ الأمر حينما طلب منها عمها أن تعمل له مساج وافقت على ذلك بشكل عادي وطلب منها بعد ذلك أن تساعده أثناء استحمامه ومن تلك النقطة بدأت عملية الاعتداء الجنسي حتى بلغت سن الاثنا عشر ربيعا، وكلما كبرت في السن كلما كبر حجم الاعتداء.. وكانت في بعض الأحيان تحاول المقاومة الي أن استخدم معها الحبوب وهي ليست حبوب منومة بل تجعل صاحب هذه الحبة صاحيا ولكن بدون أي مقاومة.. ولما كبرت أصبحت واعية لخطورة هذه الحبة لتعلن رفضها للتعاطي مع هذه الحبة وحينها قام بضربها بشكل عنيف لتخضع لهيمنته الجنسية. وتضيف انه عندما تزوج قد خفت ضغوطه عليها ولكنه كان يصلها عندما تغادر زوجته المنزل لقضاء حاجات مختلفة إذ في الآونة الأخيرة أصبحت ترضخ له بعد أن أصبح يهددها بإفشاء سرها وتقول "فهو مصدق لأنه في نظر المجتمع مستقيم وتقي وهو من المسجد الي البيت".
وتواصل هذه الضحية سرد قصتها بالقول انه في نهاية المطاف قد ذهبت الي الشرطة التي حولتها الي مركز للحماية وللتأهيل معربة عن أنها مرتاحة للغاية لأنها أصبحت تجد نفسها وذاتها في هذا المركز إذ انه يوجد فيه أناس يسمعونها ويصدقونها ويعملون على حمايتها. وتقول صحيح بأنها خائفة ورغم ذلك أنها بأمان وهي مصرة أن تحول حياتها الي جميلة بعد أن تستكمل دراستها، موضحة أنها خرجت من البيت دون أن توضح لأهلها حقيقة ما حدث حتى لامها لأنها تخاف من أبيها، وهو مسيطر عليها وعندها تصبح هي الملامة إذا ما أوضحت ما جرى لها، ولكنها انتقمت من عمها بطريقتها الخاصة حسب تقديرها إذ أنها قالت بدأت تسرق حاجياته وتخفيها عنه ليبحث عنها في كل مكان، لتشاهده متوترا وهذا ما كان يشفي بعضا من غليلها.
أما عن رأي أهل العلم فكان لنا رأي الدكتورة في علم النفس بجامعة الاقصي (ياسرة أبو هدروس) عن أسباب هذه الظاهرة قائلة:
ظاهرة سفاح القربى ظاهرة منتشرة بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني ولكن يتم التكتم عليها من قبل الأسرة ومن قبل أفراد الشرطة
تنتشر هذه الظاهرة في الأسر الفقيرة والأسر المفككة والأسر التي يتعاطى أفرادها المخدرات والتي يقل فيها الوازع الديني والاخلاقى - أحيانا قد يكون الشخص المعتدي يعاني من مشاكل نفسية جنسية ولايستطيع السيطرة علي نفسه كذلك تنتشر هذه الظاهرة بين فئة المراهقين حيث تكون الغريزة الجنسية في اوجها ولايستطيع المراهق كبح جماح هذه الغريزة فيلجا الي تفريغ هذه الطاقة مع أي طفل أو مراهق موجود داخل نطاق الأسرة ويلجا الشخص المعتدي الي تهديد المعتدي عليه بالإيذاء أو الانتقام منه أن كشف المعتدي عليه ما حدث معه لباقي أفراد الأسرة
الآثار النفسية والاجتماعية لسفاح القربي:
1-زيادة تفكك الأسرة
2-انتشار ظاهرة الانحراف الجنسي والأخلاقي لان الشخص المعتدي عليه يصبح مدمن علي هذه العلاقة الجنسية فيبادر هو الي إنشاء علاقات جنسية متعددة مع أشخاص آخرين
3-زيادة معدلات القتل علي خلفية الشرف
4-زيادة معدلات الانتحار
5-انتشار ظاهرة الإدمان والمخدرات
7- انتشار الأمراض النفسية مثل الهستيريا –القلق-الاكتئاب-انفصام الشخصية-الهوس
كيفية القضاء علي ظاهرة سفاح القربي؟
1- زيادة الوعي عبر وسائل الإعلام وعبر اللقاءات الجماهيرية وحملات التوجيه والتوعية من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة
2- إدخال المادة الإعلامية لحماية الأطفال والمراهقين والنساء من سفاح القربي في المنهاج الدراسي
3- تحضير أفلام وثائقية تتناول هذا الموضوع عبر التلفاز والراديو
"النهار الفلسطينية"
صمت الام جريمة كبرى؟؟؟؟
أربع فتيات يدلين بشهادات تشير إلى تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي لسنوات عديدة من قبل مركز حمايتهن وخط دفاعهن الأول في الأسرة، فكن ضحايا لهذه الممارسات لدرجة أن بعضهن لم يكن أمامهن إلا أن يستسلمن للواقع المرير بعد أن انعدمت أمامهن آية بوادر أمل للدفاع عن أنفسهن والتخلص من جحيم الغيلان البشرية التي تنهش لحومهن بشكل دائم وبكل يسر وسهولة ودون أية معيقات.
الفتيات الأربع لكل واحدة منهن حكاية ومشوار عذاب لا يمكن وصفه مهما ابتدعت الأقلام من كلمات مؤثرة، ولكن الأكيد أن هذا قد حدث وبكل ما تحمل الكلمة من معنى، وحسب الاعتقاد فان هذه الحالات ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة ولكنها بالتأكيد من الحالات الصارخة ولم يكن بمقدور صاحباتها التحدث عن قصصهن إلا بعدما خرجن من منازل أسرهن باتجاه إحدى المؤسسات التي شكلت لهن حماية وتمكين واستطعن بعد ذلك الخروج من واقعهن الأليم والالتحاق بأعمال ومهن قد تشكل جزء يسيرا من مداواة جرح كبير في نفوسهن سيظل ملاصقا بدواخلهن حسبما اتضح من قسمات وجوههن ونظرات أعينهن أثناء المقابلات.
الأب والأخ :
الفتاة الأولى "سمر" تبلغ اليوم من العمر نحو 27 سنة داكنة البشرة قليلا ذات عينين حادتين، بسيطة في التعبير ولكنها سلسلة في توصيل ما تريد أن تقوله.. فقد أكدت أنها قد تعرضت للاعتداء الجنسي في بداية الأمر من والدها وهي في سن الثامنة من العمر، وكانت في البداية لا تعرف ماذا يجري حيث كان والدها يأخذها بصمت وهدوء وبشكل متوالي وشبه يومي وبعدها أصبح شقيقها يفعل معها ذات الفعل، والمقصود هنا عملية جنسية متكاملة.. وما ميز العلاقة مع شقيقها بالتحديد هو ضربها وتعذيبها بشكل منتظم، وظلت محط عملية انتهاك جسدها من قبل والدها وشقيقها حتى سن الخامسة عشر حينما أصبحت واعية بعدما كانت تستمع الي نصيحة المرشدات في المدرسة للطالبات كي يكن قويات لا يعرفن الخوف حين يتعرضن لأي اغتصاب أو اعتداء.
وتقول: "أصبحت ارفض الانصياع لوالدي وأوامره وكان رده بان يضربني كل يوم من اجل إجباري على الرضوخ لرغباته ولكن هذا الضرب كان أهون علي من الاعتداء الجنسي، وظل الأمر مستمرا مع أخي الذي كان يجبرني على الخروج معه الي خارج البيت للممارسة التي كانت تتم في بيوت ومخازن مهجورة وقد استمر هذا الأمر حتى سن الـ19 سنة الي أن تزوج فابتعد عني وقتها"، مؤكدة أن أمها كانت تعلم بما يحصل لها من اعتداء سواء على يد والدها أو على يد شقيقها، وكانت الأم تفضل الصمت، وتقول لابنتها أن ليس أمامها سوى الصبر والسكوت لأنها ببساطة كانت تخشى على حياتها الزوجية وهي "أم ضعيفة" بحسب ما قالته هذه الفتاة التي أكدت أن شقيقتها أيضا كانت ضحية لوالدها ولشقيقها جنسيا قبلها إذ عثر عليها شابان في حينها وهي مرتمية في إحدى زوايا البيت الخارجية بوضع نفسي شديد اللذان ساعداها واخرجاها من البيت باتجاه إحدى المؤسسات المختصة وهذا ما حصل معها فيما بعد إذ أن الشابين، نسقا مع الشرطة التي تمكنت من إخراجها من المنزل وإيداعها في مركز مختص وذلك منذ سنتين.
ضحية الخالين:
الفتاة الثانية "هدى" فكانت ضحية لاثنين من أخوالها أي أشقاء والدتها إذ بدأ الأول يعتدي عليها وهي في سن الخامسة عشرة حيث كانت تعتقد أن خالها محط ثقة وبالفعل لا يمكن له أن يقدم على ارتكاب جريمة كالتي ارتكبت بحقها حيث بدأت المسألة "لعب ومزح" لتتحول إلى الجدية بكل ما تحمل الكلمة من معنى حينما بدأ يأخذني خارج المنزل، وفي إحدى المرات ارتكب بحقي جريمته في بئر للمياه مجاور لمنزلنا، وفي هذه الأثناء دخل خالي الثاني على الخط حيث بدأ الاثنان الممارسة الجنسية الكاملة معي كل على حدة، ولم أكن لاستطيع أن أبوح عما يقترف بحقي من جرائم إذ كان خالي يهددني بالفضيحة لأنه سينكر فعلته معي على اعتبار أن لا احد من الممكن أن يصدقني في ذلك".
وأوضحت بأنها وبعد سنة من ذلك تم تزويجها من "رجل مدمن على المخدرات يسكن في إحدى المدن البعيدة عن بلدتها عن طريق خالي وقد عشت معه سنتين وأنجبت منه طفلا ومن ثم انفصلنا عن بعضنا البعض لان الحياة معه كانت كالجحيم، وخلال وجودي مع زوجي كان خالي ينسل الي المنزل ليقوم باغتصابي بانتظام"..
وبعد ذلك قام والدها بتزويجها الي شخص قالت عنه انه تاجر مخدرات وهو من بلد عربي شقيق ويبلغ من العمر 52 سنة، وقد تزوجت زواج متعة مقابل أن يحصل والدها على مبلغ كبير من المال أجرا لهذا الزواج الذي لم يستمر إلا سبعة أشهر، "وخلالها حاول خالي الدخول الي هذا البلد ليصلني إلا انه فشل. وبعد أن انتهى هذا الزواج عاود خالاي اغتصابي واستأجر الأول لي بيتا من اجل ذلك، وعندما فاض بى الأمر وتوصلت الي قرار مغادرة المنزل قمت بالهرب لمركز الشرطة والذي حولني بعد ذلك الي مركز للحماية"، مؤكدة على أن خالها اعتدى أيضا على ابنة خالتها، أما عن موقف والدها فأكدت انه ليس ذلك الرجل الذي يمكن أن يدافع عن ابنته. فيما أن أمها ليس لها لا حول ولا قوة. فهما ضعيفا الشخصية أمام أخوالها.أما عن وضعها الآن وهي بعيدة عن أسرتها فتقول "وضعي أفضل بكثير، حيث تعلمت في مشغل للخياطة وبدأت أمارس هذه المهنة واحصل على مال يكفيني"، مؤكدة الي أنها لن تعود الي أهلها "لقد حرموني من طفولتي".
الوالدة الذليلة..الفتاة الثالثة رباب تبلغ من العمر أكثر من 25 سنة، وما ميزها بأنها تعاني من اضطرابات جسدية ونفسية لتؤكد على أنها تعرضت للضرب من قبل والدها على رأسها والحرق في يدها الذي بانت آثاره إضافة الي التشريح في السكين في اليد الاخري. وتؤكد أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل والدها وهي في الثانية عشرة من عمرها. وكان والدها حينما ترفض يلجأ الي ضربها ليتهمها بأنها مجنونة وأحيانا كان يعمل على إدخال شقيقه كي يقنعها أن لا تعصي والدها وأوامره التي كان عمها يجهلها الي أن بدأ عمها يعتدي عليها جنسيا مشيرة الي أن والدتها ضعيفة للغاية وكانت تعلم بكل ما كان يحصل لابنتها من عنف واغتصاب جنسي إذ كانت تشاهد ابنتها وهي محشورة في غرفة معتمة مع الكلب لمدة ست سنوات الي أن تمكنت من الهرب والوصول الي عدد من وجهاء العشائر لطلب الحماية، وقد حولوها الي مركز الشرطة وتمت معالجة الأمر بالكامل وتحويلها الي مؤسسة مختصة. وفي سياق حديثها وصفت والدها بأنه "حقير وضعيف وهو ليس بالوفي حتى لو اعتقد انه مسيطر على العائلة فيما وصفت والدتها بأنها خاضعة وذليلة إذ كانت تفضل السكوت لأنها تتعرض للتهديد دوما واتبعت المقولة التي تقول أفضل لها أن تخسر واحدة من بناتها من أن تخسر كل أبنائها، ولكن الحقيقة أنها خسرتهم كلهم حسب قولها.
الجريمة في بيت الجدة..أما الفتاة الرابعة نرمين وهي تبلغ من العمر 19 سنة وقد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عمها منذ كان عمرها 8 سنوات، إذ كان عمها يقطن مع جدتها في الطابق الأول من عمارة عائلتها وغالبا ما كانت تنام عند جدتها حيث بدأ الأمر حينما طلب منها عمها أن تعمل له مساج وافقت على ذلك بشكل عادي وطلب منها بعد ذلك أن تساعده أثناء استحمامه ومن تلك النقطة بدأت عملية الاعتداء الجنسي حتى بلغت سن الاثنا عشر ربيعا، وكلما كبرت في السن كلما كبر حجم الاعتداء.. وكانت في بعض الأحيان تحاول المقاومة الي أن استخدم معها الحبوب وهي ليست حبوب منومة بل تجعل صاحب هذه الحبة صاحيا ولكن بدون أي مقاومة.. ولما كبرت أصبحت واعية لخطورة هذه الحبة لتعلن رفضها للتعاطي مع هذه الحبة وحينها قام بضربها بشكل عنيف لتخضع لهيمنته الجنسية. وتضيف انه عندما تزوج قد خفت ضغوطه عليها ولكنه كان يصلها عندما تغادر زوجته المنزل لقضاء حاجات مختلفة إذ في الآونة الأخيرة أصبحت ترضخ له بعد أن أصبح يهددها بإفشاء سرها وتقول "فهو مصدق لأنه في نظر المجتمع مستقيم وتقي وهو من المسجد الي البيت".
وتواصل هذه الضحية سرد قصتها بالقول انه في نهاية المطاف قد ذهبت الي الشرطة التي حولتها الي مركز للحماية وللتأهيل معربة عن أنها مرتاحة للغاية لأنها أصبحت تجد نفسها وذاتها في هذا المركز إذ انه يوجد فيه أناس يسمعونها ويصدقونها ويعملون على حمايتها. وتقول صحيح بأنها خائفة ورغم ذلك أنها بأمان وهي مصرة أن تحول حياتها الي جميلة بعد أن تستكمل دراستها، موضحة أنها خرجت من البيت دون أن توضح لأهلها حقيقة ما حدث حتى لامها لأنها تخاف من أبيها، وهو مسيطر عليها وعندها تصبح هي الملامة إذا ما أوضحت ما جرى لها، ولكنها انتقمت من عمها بطريقتها الخاصة حسب تقديرها إذ أنها قالت بدأت تسرق حاجياته وتخفيها عنه ليبحث عنها في كل مكان، لتشاهده متوترا وهذا ما كان يشفي بعضا من غليلها.
أما عن رأي أهل العلم فكان لنا رأي الدكتورة في علم النفس بجامعة الاقصي (ياسرة أبو هدروس) عن أسباب هذه الظاهرة قائلة:
ظاهرة سفاح القربى ظاهرة منتشرة بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني ولكن يتم التكتم عليها من قبل الأسرة ومن قبل أفراد الشرطة
تنتشر هذه الظاهرة في الأسر الفقيرة والأسر المفككة والأسر التي يتعاطى أفرادها المخدرات والتي يقل فيها الوازع الديني والاخلاقى - أحيانا قد يكون الشخص المعتدي يعاني من مشاكل نفسية جنسية ولايستطيع السيطرة علي نفسه كذلك تنتشر هذه الظاهرة بين فئة المراهقين حيث تكون الغريزة الجنسية في اوجها ولايستطيع المراهق كبح جماح هذه الغريزة فيلجا الي تفريغ هذه الطاقة مع أي طفل أو مراهق موجود داخل نطاق الأسرة ويلجا الشخص المعتدي الي تهديد المعتدي عليه بالإيذاء أو الانتقام منه أن كشف المعتدي عليه ما حدث معه لباقي أفراد الأسرة
الآثار النفسية والاجتماعية لسفاح القربي:
1-زيادة تفكك الأسرة
2-انتشار ظاهرة الانحراف الجنسي والأخلاقي لان الشخص المعتدي عليه يصبح مدمن علي هذه العلاقة الجنسية فيبادر هو الي إنشاء علاقات جنسية متعددة مع أشخاص آخرين
3-زيادة معدلات القتل علي خلفية الشرف
4-زيادة معدلات الانتحار
5-انتشار ظاهرة الإدمان والمخدرات
7- انتشار الأمراض النفسية مثل الهستيريا –القلق-الاكتئاب-انفصام الشخصية-الهوس
كيفية القضاء علي ظاهرة سفاح القربي؟
1- زيادة الوعي عبر وسائل الإعلام وعبر اللقاءات الجماهيرية وحملات التوجيه والتوعية من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة
2- إدخال المادة الإعلامية لحماية الأطفال والمراهقين والنساء من سفاح القربي في المنهاج الدراسي
3- تحضير أفلام وثائقية تتناول هذا الموضوع عبر التلفاز والراديو
"النهار الفلسطينية"
تعليقات القراء
وبدكو نصر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انا مش عارف ليش الكاتب هون ربط الموضوع بغزة
مهو هذا الشي بيصير في كل مكان على فكرة
مش هيك برضه والا الموضوع فرصة ولاحت .....
مو بس في غزة وهي فئه ما بتعرف رب العلمين اكيد
ولا تحكموه
على اهل غزة
والنصر من عند الله
يا تعليق رقم 2
شو هل حكي صار شغله عنصريه
هيك ما بصير يا اخوان صح هل شي موجود في فلسطين وكمان في كل العالم
ما في بلد بيخله من هل شي
هيك ناس احنا ما بنعتمرهم بشر بل وحوش
شو بالنسبه ان وزير التربيه يعيد النظر في تعينك اكيد واسطه بالنسبه تب
قرات كثيرا تعليقاتكم و استغربت منها بل وشعرت بالخزي والعار لاننا في بلد ابو حسين ويوجد بيننا اشخاص لا زالوا ينادون للعنصرية ويطبلون ويزمرون لها ..
الموضوع يا اخوان اكبر من موضوع فلسطين والاردن .. الظاهرة هذه انتشرت كثيرا وجراسا ياما وضعت لنا اخبار عن جرائم بحق الفتيات وخصوصا من قبل المحارم ..
الوازع الديني اختفى من بيوت الكثيرين .. الاخلاق ذهبت للمتحف .. الفراغ قتل شبابنا و بناتنا .. سوء استخدام الانترنت والفضائيات السخيفة و البرامج المنحلة (مثل ستار اكاديمي) دمروا عقولنا ..
يا اخوان والله قشعر بدني وانا اقراء الموضوع .. وانتم بكل بساطة تعزفون على وتر العنصرية ولا يهمكم سوى ان الامر حدث في فلسطين او غيرها ؟؟
اين مشاعركم واحاسيسكم وانتم تتخيلون فتاة تتعرض للاغتصاب المتكرر وهي في الثامنة من عمرها ؟؟ يا الله عفوك .. يا رب رحمتك .. فعلا انه اخر الزمان .. صرنا كالدواب بل واضل
لا حول ولا قوة الا بالله
والله سبحانه وتعالى خلق مع الظلمة النور ولذا لاحظوا أن يد العون أخيرا امتدت لبعض هؤلاء الضحايا ، المهم الباقيات منهن والأهم كيف يعاقب المجرم وكيف تستأصل شأفته قبل أن يصل إلى ضحية أخرى يقتلها نفسيا قبل أن يقتل فيها براءتها
وتسرد لنا قصصنا ما بتخطر في بال واحد عايش في ارذل وأوسخ مناطق العالم وأقلها أخلاقا
تكون هذه الصحيفة لها أهداف مبطنة....(وهذا واضح جدا من المقال نفسه ومن الردود)
وعلى فرض أنه المقال سليم لماذا لم يوضع اسم كاتب التقرير(البحثي الميداني) ولما لم يرجع إلى المصادر كما هو الحال عندما نقرأ أي مقال صحفي موثق خاصة إذا كان بمثل هذه الحساسية
ولا حول ولا قوة إلا بالله
جراسا نيوز : اخي العزيز هذا الخبر منقول عن صحيفة " النهار الفلسطينية " كما هو موضح اخر الخبر
هذه مشكله كبيرررررررره جدا
الله يا رب من لم يكشفه الله امام الناس
لن يهديه ويغفر له ولها
ولكن كيف ممكن ان نساعد هؤلاء الذين لم يعرف عنهم احد الى هذه اللحظه ؟؟؟؟
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
واالله مو عارف ايش بدي احكي
رأي الهدروس مخيف:"ظاهرة سفاح القربى ظاهرة منتشرة بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني ولكن يتم التكتم عليها من قبل الأسرة ومن قبل أفراد الشرطة "
ياعمي ما دام هيك منين بدنا نصر؟؟؟؟ و منين بدنا تحرير؟؟؟؟