وزير الداخلية بمناسبة .. ؟


 لا شك أن لمنصب وزير الداخلية من الأهمية بمكان ، وأن من يتولاه لا يُحسد على متاعبه ، خاصة حين يكون بقامة الباشا حسين هزاع المجالي ، الحريص على أداء الواجب الموكل إليه بكل أمانة وإخلاص ، والذي كان هذا وما يزال دأبه في جميع مواقع المسؤولية ، فهو المواطن ، الوطن ونظام الحكم يؤثرهم على نفسه ، ولا يخشى في الحق لومة لائم ، ناصع الوجه ، القلب ، اليد واللسان ، يُعظّم المنصب ولا يتعاظم به .

- أما مناسبة هذا الحديث ، فهو ليس بسبب حديثه القيم لصحيفة الرأي ، إنما بسبب ما عانيته شخصيا وغيري كُثر، من طاقمه الإداري في الوزارة ، الذي ما يزال بعض أفراده يعيش في أوهام الأحكام العرفية ، يتعاملون مع المواطنين وعباد الله بفوقية وبيروقراطية ، إن كانت بقصد أو بغير قصد ، وهذا مؤذٍ لشخص وزير الداخلية أي كان وللمنصب في آن واحد ، حيث لا أُصدق أن معالي الباشا لا يمتلك ربع أو نصف ساعة في الليل أو في النهار ، يستقبل خلالها مواطنا أو صحفيا ، طلب من القائمين على تحديد مواعيده ، ولمرات عديدة موعدا مع الوزير ، هذا إن تسنى لصاحب الطلب أن يرد على هاتفه أحد من الطاقم الإداري ، الذي يُفترض به أن يكون في خدمة المواطن ، هذا المواطن الذي مهما تكن وضاعة دخله ، فهو يُسهم في راتب هذا الموظف ولو بِعُشر فلس.

-لا أُصدق أن معالي الباشا يتجنب لقاء مواطن ، يسعى للقاء معاليه منذ وزارة دولة عبدالله النسور الأولى وإلى الآن ، كما لا أٌصدق ولا أريد أن أُصدق ، أن هاتف معالي الباشا النقال محجوبا عن الناس ، وهو رجل الدولة الذي أعلن عن هاتفه وبريده الألكتروني ، حين كان يعالج بهمة عالية ، بصبر وتأني ، بخبرة العسكري ، الإداري والدبلوماسي أعتى أزمات المملكة الأردنية الهاشمية الأمنية والإجتماعية ، وعلى مدار ما يقرب من عامين وربما يزيد، وفي مرحلة الهياج والتحديات التي كانت خلالها بعض القوى السياسية في الأردن ، تسعى خلالها لإراقة الدم الأردني إتساقا مع مؤامرات ما يُسمى الربيع العربي.

- إن أركان الدولة الحريصون على الوطن ، المواطن ونظام الحكم ، هم الذين يدركون أن البيروقراطية والتعالي على المواطن ، هي آفة من آفات الفساد ، وهي أشد خطرا على الوطن والمواطن من فاسد مختلس من المال العام ، أو مرتش على حساب المصلحة العامة ، فهؤلاء ينحصر أذاهم في بؤرة صغيرة ، مهما يكن حجم جرمهم ، وهيئة مكافحة الفساد والقضاء الأردني العادل لهم بالمرصاد، بينما البيروقراية ، التعالي وإهمال إحتياجات المواطن وعدم تلبيتها ، تُعتبر أشبه بالوباء، وكي لا نطيل ، نُذكر كل الموظفين في الدولة وأجهزتها ، مهما تكن مسؤوليتهم إن كبُرت أو صغُرت ، نُذكرهم أن جلالة الملك شخصيا هو من يقود الحرب الفساد ، الذي يُشكل فايروس الشر ويفت في عضد الدولة ، أية دولة مهما تكن نظافة وأريحية نظامها السياسي ، ونُذكر أيضا أن الإنسان "المواطن" هو أغلى ما يملكه الأردن.

- وفي ختام هذه العُجالة ، ندعو الله القدير أن يحمي الأردن أرضا ، شعبا وملكا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات