طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

"حي المناطيـر" ليس آخر المشاويـر


الإبـــداع الفلسـطيني ، والإصــرار على المقاومــة بكـل أشـكالهــا ، لا ينتهيــان مــن الفكـر الفلسـطيني , والذي هــو رد طبيعــي على الإسـتيطــان الصهيونـي ، وما ترتكبــه القوات الصهيونيــة من مجــازر وتهجيــر ، بحــق أبنــاء الشـعب الفلسـطيني.

وقــد تفتــق ذهــن بعـض المناضـلون والمناضــلات الفلسسـطينيــون علــى أخــذ زمــام المبــادرة ، بــدل اللجــوء كمــا يحصـل دائمــا على رد الفعــل والإحتجــاج السـلبي ، وذلك بالإحتجـــاج الإيجابـــي .

ومن هنــا كانت البدايــة الشهــر الماضـي ، وفي منطقــة (اي 1) قــرب القــدس ، بإقامــة قريــة /باب الشـمس/ ثــم تلاهــا قريــة /باب الكرامــة/ شــمالي القدس ، وذلك في مناطــق مهــددة بالمصــادرة ، والتي وان لم تصـمد طويــلا ، الا أنهــا بــددت الركــود الفلسـطيني مقارنــة بالثورات العربيــة ، وإن كان صـمــود غــزة قــد ســبق ذلك في تحريكــــه ، وجعلــت وسـائل الإعــلام تتسـابق في نقــل الحــدث ، والتذكيــر بـــه وبما يعنـــي .

ولــم يطــل الوقــت حتى أقام المناضلون الفلسطينيـون أيضــا ، قريــة /حــي المناطيــر/ في قريــة بوريــن , جنــوب نابلس ، وعلى الأرض الخاضعــة للإسـتيطــان ، والتي جوبهــت إقامتهــا بقســوة أشــد مما حصــل في القريتيــن السـابقتيــن ، من ضرب وتنكيل وإصابــات ، وهو أسـلوب صهيونــي متبــع ، كي لا يعطــي أي بادرة مناهضــة للصهيونيــة والإسـتيطان فرصــة للنجاح والإسـتمرار .

إن الفكـر الفلسـطني المناضــل ، والذي إبتكــر ســلاح الحجــارة في الإنتفاضــات السـابقــة ، ردا على الإحتــلال الصهيونــي ، لن يعجــز في الإســتمرار في مقاومتــه بكــل الوســائل والطــرق ، حتى يحــقق أهــدافــه في طــرد المستـوطنيــن من أراضيـــه ، وإعادة االأراضي الفلســطينيــة المحتلــة كاملــة الــى أصحابهــا .


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/98174