يتعرض اللاجئون السوريون القاطنون في مخيم الزعتري لموجة عاتية من البرد تُهدّد حياتهم، فالفرار من رصاص القناصة وقصف الطائرات في بلدهم، كما يقول بعضهم، ليس أرحم مما يتعرضون له من برد وجوع وظروف حياتية ومعيشية قاسية لا يتحمّلها بشر..!!
ولأن الأردن لم يكن أمامه سوى استقبال هؤلاء اللاجئين الفارّين من آلة الحرب والتدمير، وليس بمقدوره، على المستوى الإنساني على الأقل، أن يردّهم، فإن من واجبه، وقد استقبلهم، أن يُُحسن رفادتهم ويحافظ على حياتهم وكرامتهم، وليس تركهم في حالة من الفوضى والعوز والبرد والجوع والضياع، فالإستقبال، رغم شح الإمكانات وضيق الحال، لا يعني إهمال هؤلاء اللاجئين وتركهم يتعذّبون ويموتون قهراً وقرّا..!
نقول هذا الكلام، والمملكة تواجه عاصفة ثلج وبرد شديدة تضرب البلاد من شمالها إلى جنوبها، فيما قاطنو الزعتري يعيشون في خيام، ويغرقون في الأمطار والوحل والثلوج، بلا أسقف ولا تصريف للمياه ولا دفء ولا طعام كافٍ..!!
منْ يتحمّل هذا البارد القارس والجوع..!؟ منْ يستطيع أن يفكّر بعقلانية وهو يعاني من البرد والجوع والحرمان، منْ يملك تحكيم عقله وهو يرى أطفاله يعانون شظف العيش.. جوعاً وضيقاً وضنكاً، وترتجف أوصالهم من شدة البرد والصقيع..!؟
كنا نتوقع من رئاسة الحكومة أن تنصب خيمة خاصة بها في المخيم أثناء العاصفة الثلجية وأن يبقى مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائمة، للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها المخيم.. شيوخاً وأطفالاً ونساءً، فهل يُعقل أن يتفرّج المسؤولون على الحالة المزرية التي يعيشها اللاجئون في الزعتري، وأن يظلوا يتذرّعون فقط بنقص الإمكانات وقلة الدعم الخارجي..!؟
هناك تقصير كبير وفوضى في إدارة شؤون المخيم، وهناك ثغرات قانونية وإنسانية في العملية، ويجب أن تسارع الحكومة إلى علاج الأوضاع قبل أن تتفاقم ويقع ما لا تُحمد عقباه، وقبل أن نشهد كارثة إنسانية حقيقية في الزعتري ستشهد عليها كل وكالات الأخبار والإعلام العالمية، وأعتقد أن النداء الآن موجّه لسيد البلاد وهو الذي لم ولن يرضى بأنْ يُهان إنسان لاجيء فضلاً عن أن يجوع أو يتعرض للموت برداً.. والأمل كبير بجلالة الملك أنْ يوجّه حكومته إلى الزعتري لتعقد جلساتها هناك وأن تعمل من هناك.. من الميدان، وترى بأم عينها ما يجري على الأرض، فليس منْ سمع كمن رأى...!!
أسلوب إدارة الدولة لمخيمات اللاجئين السوريين وبخاصة في مخيم الزعتري يجب أن يتغيّر بالسرعة الممكنة، ولا يجوز لنا أن نصمت على ما يتعرض له اللاجئون من جوع وحرمان وبرد قاتل.. والأمل أن يتحرّك الملك فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقبل فوات الأوان..!؟
Subaihi_99@yahoo.com
يتعرض اللاجئون السوريون القاطنون في مخيم الزعتري لموجة عاتية من البرد تُهدّد حياتهم، فالفرار من رصاص القناصة وقصف الطائرات في بلدهم، كما يقول بعضهم، ليس أرحم مما يتعرضون له من برد وجوع وظروف حياتية ومعيشية قاسية لا يتحمّلها بشر..!!
ولأن الأردن لم يكن أمامه سوى استقبال هؤلاء اللاجئين الفارّين من آلة الحرب والتدمير، وليس بمقدوره، على المستوى الإنساني على الأقل، أن يردّهم، فإن من واجبه، وقد استقبلهم، أن يُُحسن رفادتهم ويحافظ على حياتهم وكرامتهم، وليس تركهم في حالة من الفوضى والعوز والبرد والجوع والضياع، فالإستقبال، رغم شح الإمكانات وضيق الحال، لا يعني إهمال هؤلاء اللاجئين وتركهم يتعذّبون ويموتون قهراً وقرّا..!
نقول هذا الكلام، والمملكة تواجه عاصفة ثلج وبرد شديدة تضرب البلاد من شمالها إلى جنوبها، فيما قاطنو الزعتري يعيشون في خيام، ويغرقون في الأمطار والوحل والثلوج، بلا أسقف ولا تصريف للمياه ولا دفء ولا طعام كافٍ..!!
منْ يتحمّل هذا البارد القارس والجوع..!؟ منْ يستطيع أن يفكّر بعقلانية وهو يعاني من البرد والجوع والحرمان، منْ يملك تحكيم عقله وهو يرى أطفاله يعانون شظف العيش.. جوعاً وضيقاً وضنكاً، وترتجف أوصالهم من شدة البرد والصقيع..!؟
كنا نتوقع من رئاسة الحكومة أن تنصب خيمة خاصة بها في المخيم أثناء العاصفة الثلجية وأن يبقى مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائمة، للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها المخيم.. شيوخاً وأطفالاً ونساءً، فهل يُعقل أن يتفرّج المسؤولون على الحالة المزرية التي يعيشها اللاجئون في الزعتري، وأن يظلوا يتذرّعون فقط بنقص الإمكانات وقلة الدعم الخارجي..!؟
هناك تقصير كبير وفوضى في إدارة شؤون المخيم، وهناك ثغرات قانونية وإنسانية في العملية، ويجب أن تسارع الحكومة إلى علاج الأوضاع قبل أن تتفاقم ويقع ما لا تُحمد عقباه، وقبل أن نشهد كارثة إنسانية حقيقية في الزعتري ستشهد عليها كل وكالات الأخبار والإعلام العالمية، وأعتقد أن النداء الآن موجّه لسيد البلاد وهو الذي لم ولن يرضى بأنْ يُهان إنسان لاجيء فضلاً عن أن يجوع أو يتعرض للموت برداً.. والأمل كبير بجلالة الملك أنْ يوجّه حكومته إلى الزعتري لتعقد جلساتها هناك وأن تعمل من هناك.. من الميدان، وترى بأم عينها ما يجري على الأرض، فليس منْ سمع كمن رأى...!!
أسلوب إدارة الدولة لمخيمات اللاجئين السوريين وبخاصة في مخيم الزعتري يجب أن يتغيّر بالسرعة الممكنة، ولا يجوز لنا أن نصمت على ما يتعرض له اللاجئون من جوع وحرمان وبرد قاتل.. والأمل أن يتحرّك الملك فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقبل فوات الأوان..!؟
Subaihi_99@yahoo.com
يتعرض اللاجئون السوريون القاطنون في مخيم الزعتري لموجة عاتية من البرد تُهدّد حياتهم، فالفرار من رصاص القناصة وقصف الطائرات في بلدهم، كما يقول بعضهم، ليس أرحم مما يتعرضون له من برد وجوع وظروف حياتية ومعيشية قاسية لا يتحمّلها بشر..!!
ولأن الأردن لم يكن أمامه سوى استقبال هؤلاء اللاجئين الفارّين من آلة الحرب والتدمير، وليس بمقدوره، على المستوى الإنساني على الأقل، أن يردّهم، فإن من واجبه، وقد استقبلهم، أن يُُحسن رفادتهم ويحافظ على حياتهم وكرامتهم، وليس تركهم في حالة من الفوضى والعوز والبرد والجوع والضياع، فالإستقبال، رغم شح الإمكانات وضيق الحال، لا يعني إهمال هؤلاء اللاجئين وتركهم يتعذّبون ويموتون قهراً وقرّا..!
نقول هذا الكلام، والمملكة تواجه عاصفة ثلج وبرد شديدة تضرب البلاد من شمالها إلى جنوبها، فيما قاطنو الزعتري يعيشون في خيام، ويغرقون في الأمطار والوحل والثلوج، بلا أسقف ولا تصريف للمياه ولا دفء ولا طعام كافٍ..!!
منْ يتحمّل هذا البارد القارس والجوع..!؟ منْ يستطيع أن يفكّر بعقلانية وهو يعاني من البرد والجوع والحرمان، منْ يملك تحكيم عقله وهو يرى أطفاله يعانون شظف العيش.. جوعاً وضيقاً وضنكاً، وترتجف أوصالهم من شدة البرد والصقيع..!؟
كنا نتوقع من رئاسة الحكومة أن تنصب خيمة خاصة بها في المخيم أثناء العاصفة الثلجية وأن يبقى مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائمة، للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها المخيم.. شيوخاً وأطفالاً ونساءً، فهل يُعقل أن يتفرّج المسؤولون على الحالة المزرية التي يعيشها اللاجئون في الزعتري، وأن يظلوا يتذرّعون فقط بنقص الإمكانات وقلة الدعم الخارجي..!؟
هناك تقصير كبير وفوضى في إدارة شؤون المخيم، وهناك ثغرات قانونية وإنسانية في العملية، ويجب أن تسارع الحكومة إلى علاج الأوضاع قبل أن تتفاقم ويقع ما لا تُحمد عقباه، وقبل أن نشهد كارثة إنسانية حقيقية في الزعتري ستشهد عليها كل وكالات الأخبار والإعلام العالمية، وأعتقد أن النداء الآن موجّه لسيد البلاد وهو الذي لم ولن يرضى بأنْ يُهان إنسان لاجيء فضلاً عن أن يجوع أو يتعرض للموت برداً.. والأمل كبير بجلالة الملك أنْ يوجّه حكومته إلى الزعتري لتعقد جلساتها هناك وأن تعمل من هناك.. من الميدان، وترى بأم عينها ما يجري على الأرض، فليس منْ سمع كمن رأى...!!
أسلوب إدارة الدولة لمخيمات اللاجئين السوريين وبخاصة في مخيم الزعتري يجب أن يتغيّر بالسرعة الممكنة، ولا يجوز لنا أن نصمت على ما يتعرض له اللاجئون من جوع وحرمان وبرد قاتل.. والأمل أن يتحرّك الملك فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقبل فوات الأوان..!؟
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات