طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

وماذا بعد التصويت بنعم للدستور المصري ؟


جميع المؤشرات الأولية ومن خلال متابعة جادة وحريصة للتصريحات المتلفزة وأراء من شرائح ‏الجمهور المختلفة الأنتماء والتوجهات ، فأنيي أجزم أو أكاد بأن التصويت علي الدستور سيكون ‏بنعم ، وسوف تتراوح نسبة الموافقة وتتأرجح بين 55% : 65% ولن تتخطي وبأي طريقة هذه ‏النسب في رأيي المتواضع ؟ ولكن ويبقي السؤال وماذا بعد ؟ وقتها الآني القريب بل وحالياً تشعر ‏كافة الفلول بداية من عمرو موسي أو البرادعي أو حمدين أو السيد البدوي ومن هم علي شاكلتهم ‏وأنواعهم سواء من قضاة فاسدين من صنع وتربية النظام البائد وأضف أليهم جبهات الرفض ‏الخارجي المفضوحة منها أو المستترة وأعني بها تحديداً أصحاب الطرح البيضاء والدشاديش من ‏تجار الزيت من حكام لممالك أو أشباه دول والذين يضخون المليارات يومياً لحرق مصر وبالأتفاق ‏مع حكام بني صهيون ومخابراتهم وجميعهم يخشون مايخشون أن تولد الديمقراطية الحقيقية في ‏مصر قلب العروبة النابض بالأمل الدائم ، نعم هم باتوا يشعرون الآن بوهج نار التغيير القادم إليهم ‏لامحالة ولقد فقدوا جميعاً أتزانهم وعقولهم وأن تعمدوا الظهور بخلاف ذلك ؟ وهم يرون بأم ‏أعينهم بطولات الشعب الليبي وسلخ القذافي حياً وحالياً يتابعون تضحيات الشعب السوري البطل ‏والذي لايقهره الحرق ولا سياسات الأرض المحروقة ولا صواريخ أسكود ولا طائرات ولا دبابات ‏لبؤة سوريا؟ ولاحرق الأرض والضرع والطفل والطير والشجر ؟ نعم يرون ذلك بل أراد الله لهم أن ‏يعيشوا ليروا بأم أعينهم بطولات الشعوب العربية الأصيلة ومعدنها النفيس والذي تتكسر عليه ‏دبابات وطائرات وصواريخ جيوش العار العربية والتي صنعت وزودت بأعتي أنواع وترسانات ‏السلاح لا لقهر العدو الخارجي أو الطامعين في الثروات العربية أو لتحرير القدس ؟ وأنما لكبت ‏ولجم وقمع شعوبهم ؟ نعم أستطاع كافة الطواغيت العرب من المحيط إلي الخليج وبلا أستثناء أن ‏يحولوا الجيوش العربية إلي مجرد أشباه جيوش ترتزق وتستجدي علي أبواب وعتبات الحكام ؟ ‏والذين أشتروا وبدورهم ولؤمهم ولائهم وسخروهم وسحروهم وبالشكل الذي يضمنون به ‏أستخدامهم كأداة تدمير وقتل وسحق وحرق شعوبهم بل وأوطانهم إن أقتضت الضرورة مقابل جلد ‏الحاكم الطاغية وأسرته وصبيانه وخصيانه؟ ومن ثم فأن خشية تلك الطواغيت القابعون علي علي ‏سدة حكم تلك الممالك والسلاطين وأشباه الدول وأرتعادهم لدرجة الموت في جلودهم وهم أحياء ؟ ‏خشيتهم من أن تمتد نيران ووهج الثورات إليهم جعلهم جميعاً متكاتفون يضحون بالغالي والنفيس ‏ويلقون بكل ثقلهم في سبيل وقف المشروع الديمقراطي الأسلامي في مصر بأي ثمن وبأي مقابل ؟ ‏وهم الأغبياء الواهمون والذين لايشعرون أن النار قد بدأت فعلاً بالأمساك بذيول دشاشيهم ‏وعباءات النسوة التي يرتدوها ولكن من حيث لايشعرون ؟ ثم أضف إليهم جبهة أخري للحرق ‏والتآمر لاتقل ثراءً فاحشاً عنهم وهو مبارك وزوجته وأولاده وصبيانه وخصيانه ورجالات أعماله ‏وفلوله ، والذين هم أيضاً باتوا يرمون بجزء من جزء من ألوف المليارات التي نهبوها من شعب ‏مصر وأستطاعوا جميعهم متكاتفون متآمرون أن يشتروا الذمم الفاسدة والنفوس الضعيفة وما ‏أكثرها وللأسف المرير في مصر الثورة ؟ أستطاعوا شراء ذمم الرمم من نخب مفترضة ؟ وأتضح ‏أنهم نخب عار وعهر ودعارة سياسية لا أكثر ولا أقل ؟ وأستطاعوا أيضاً شراء ذمم ورمم من ‏قضاء مترهل هو فاسد في سواده الأعظم بل ووصولاً لشراء جميع أصحاب محطات التلفزة الخاصة ‏بمذيعيها وبمعدين برامجها وأيضاً شراء كافة الأقلام المأجورة والصحف الصفراء وغير الصفراء ، ‏والأهم من هذا كله أستطاعوا تجييش وحشد وشراء وتمويل جيش جرار من العاطلين عن العمل ‏وعمال اليومية المهاجرون من الأرياف للحضر وجميع البلطجية والمسجلين خطر وصبيان ‏الشوارع وصبيان الورش والأحداث الضالة ؟ ولك أن تتصور حجم مايستطيعوا حشده وتجييشه في ‏جميع ربوع ومحافظات ومراكز وقري ونجوع مصر وخاصة حينما تعلم أن هناك أكثر من 20 ‏مليون عاطل عن العمل في الدولة ؟ فمعني ذلك أنهم يستطيعون شراء ذمم ورمم لجيش جرار من ‏البشر ؟ وخاصة وأنهم يدفعون لهم بسخاء منقطع النظير ؟ والمال متوافر كأنهار لاتجف تنهال من ‏تلك الممالك وأشباه الدول ومن مبارك وعصابته ورجالات أعماله ؟ وأقلهم ثراءً وفحشاً وقبحاً قد ‏نهب مالايقل عن الـ 20 مليار دولار ؟ من حر مال وعرق المصريين الغلابة ؟ إذن المال موجود ‏والذمم والرمم الملتاعة والمحرومة والمعروضة للشراء متوافرة وبكثرة ، ووسائل الأعلام ‏والصحف تم ويتم شراؤهم ؟ وهذا يعني بالمجمل توافر جميع عناصر الفوضي الخلاقة دونما أي ‏حاجة لسلاح أو لرصاص ؟ فوقف حال البلاد والعباد بطريق تجييش هؤلاء وسد كافة الميادين ‏والشوارع بهم كافي جداً ووحده لأسقاط الدولة ؟ هذا هو رهانهم ؟ وهذه هي مؤامرتهم ؟ وقف حال ‏البلاد والعباد حتي يطق البقية الباقية من الشعب من عجز الرئيس وتدهور الحال والمآل وتوقف ‏الأرزاق ؟ فيخرجوا أما للأنضمام إليهم للمطالبة بأسقاطه باعتباره عاجزاً عن إدارة البلاد أو ‏يخرجوا للأصطدام والأشتباك والتناحر معهم ؟ وكلا الحالتين معناها فوضي عارمة وحرق للبلاد ‏وخراب بيوت للعباد ؟ هذه هي مؤامرتهم بالتفصيل ولسوف يتخللها حينها محاولات مستميتة ‏للهجوم علي المقر الرئاسي بالأتحادية بل وربما منع الرئيس من الوصول إلي مقر عمله إن لم ‏يحاولوا حتي تصفيته جسدياً ؟ ولكن هل سينجحون في تمرير وتنفيذ هذه المؤامرة الجهنمية والتي ‏سوف نراها جميعاً في خلال أيام قلائل قادمة تعقب الأعلان عن نجاح الموافقة علي دستور مصر ‏بالنسب المتوقعة والتي أسلفتها بالمقال ؟ نعم سوف يقيمون الدنيا حينها ولن يقعدوها ؟ وسوف ‏يبدأون في الدفع نحو تنفيذ تلك المؤامرة الجهنمية سواء نخب داعرة أو فلول قذرة أو قضاء فاسد ‏سيتصدي بذرائع قانونية واهية أو إعلام هابط أو ذمم ورمم ونفوس صائعة ضائعة مشتراة لحمل ‏السنج والسيوف والمولوتوف وفرد الرش ؟ فهل سينجحون ياتري في مخططهم بأسقاط الدولة ‏وحرقها وخلع الرئيس مرسي ووأد التجربة الديمقراطية الأولي في مصر الثورة ؟ بالطبع أقول لهم ‏يقيناً لا لن تستطيعوا ؟ لأن هناك ثلاثة أشياء غير قابلة أطلاقاً للشراء ولو بأموال الكون مجتمعة أو ‏بتخطيط الأنس والجن مجتمعين؟ أولهما ذكاء فطري قد منَ الله عز وجل به علي عوام شعب مصر ‏من عوام وجهلة ومثقفين ، يخيرون عقولهم ودينهم وهم أصحاب بأس شديد حين النوازل ‏والخطوب ، وأما العنصر الثاني هو جيش مصر الوطني والمنظم والمحترف والمنحاز بطبعه ‏وتشكيله لأبناء الوطن حين يجد الجد فلسوف يأكلهم في وهلة وكما تأكل النار الهشيم ، وأما ‏العنصر الثالث والأهم هو وعد من الله أن أدخلوا مصر بأذن الله آمنين ؟ ومن فوق مشيئة وأذن الله ‏إن خط وإن كتب وإن صدر ؟ إذن ستنكسر كافة محاولات الفلول القادمة قريباً جداً علي تلك الموانع ‏الطبيعية ومهما علت أو غلت أو تضاخمت ، ويقيناً أننا سوف نشهد حينها حزماً من قرارات ‏رئاسية سيادية سوف تمهد لعودة مجلس الشعب أو أنتخابه من جديد ، وسوف تطيح وللأبد بكل ‏رؤس ووجوه الفساد الحالية والتي باتت معروفة بالأسم والرسم والنية وحتي لأطفال المدارس في ‏مصر ؟ نعم سوف تتجاوز مصر كل هذه الأزمات ، وسوف تنجح التجربة الديمقراطية في مصر ‏بينما ستكون وعلي الجانب الآخر من المشهد السياسي العام هناك نار التغيير سنراها جميعنا حينها ‏ممسكة ( لا محالة ) بغطر أصحاب الطرح البيضاء من أخوانا البعدا ليلتهوا بأنفسهم بعيداً عنا ؟


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/94467