الحملة الاعلامية المحمومة والممنهجة التي تشنها ابواق الاعلام الاخواني ضد الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي تأتي بعد تاكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني على اجراءها في موعدها المقرر، والاقبال الشعبي الكبير للتسجيل والحصول على بطاقة الانتخاب ، وبعد ان ايقن الاخوان انهم القلة القليلة التي ارتضت الشارع والخروج على الاجماع الوطني ، حيث بدأت ابواق الاخوان السياسيين من اذاعات وصحف بالهجوم على الانتخابات ، محاولة التقليل من اهميتها ظنا منهم انهم قادرون على احباط المواطنين بحثهم على عدم المشاركة والتجريح والتشهير بكل ما تقوم به الحكومة من استعدادات للعرس الديمقراطي القادم تؤكد بلا شك الاعتراف بالفشل الذريع للجماعة ولجوءها الى اعلامها المضلل بالتطبيل والتزمير لحفظ ما بقي من ماء الوجه. فالاصل في المعارضة هو المشاركة ومن ثم البدء بالاصلاحات وليس ان تعكف الجماعة على تجييش اعلامها وتسخير ابواقها في حملة شعواء على مسيرة الاصلاح الوطني وعمادها البرلمان والانتخابات القادمة . تاريخ هذه الجماعة يؤكد على انها مغلقة وسرية الهوية ، ذات مصالح خاصة خلطت الدين بالسياسة الانتهازية وهو ما يشكل سببا رئيسيا لعدم صلاح الجماعة الاخوانية السياسية للحكم ، فعلى مدى العامين المنصرمين سجلت وما تزال تسجل في الاردن وفي مصر وتونس وغيرها سابقة توصف بالاعمال الفاشلة اثبتت عدم جدوى فعالية تحقيق الجماعة لاهدافها الخاصة ثم الاضرار بالمصالح الوطنية . وما نشهده اليوم من تشكيك ومحاولات بائسة لاعلام الجماعة لثني الاردنيين عن التصويت يؤكد من جديد ان هناك بعض قادة الجماعة ما زال يراهن على الفشل ولا يتعظون ، بالرغم من انهم قادوا تجربة فاشلة تدعو للعطف والاشفاق في مصر وتونس . اربعة وثمانون عاما من التخبط الفكري والسياسي وحتى العقائدي للجماعة ولا نرى لها فعالية تذكر ، فاذا كان هدفهم دعويا فالاخلاق والتدين الحقيقي لم يكن يوما منجزا اخوانيا يشار اليه بالبنان حتى في الجمهور الداعم لهذه الجماعة ، وعلى الصعيد الاقتصادي فقد ساهم سلوكهم حيثما وجدوا في اشغال الدولة عن التنمية الحقيقية والاصلاح المطلوب لانها اي الجماعة انقلبت على الاهداف الدعوية الاصيلة وانحرفت لتتبنى اهدافا سياسية تتمثل باقامة الخلافة والسيطرة على مقاليد الحكم في العالم وهو ما يتنافى وواقع العصر الحديث . وفي الاردن بينت التجربة الماضية ان الجماعة استمرت بالعمل على عرقلة مسيرة الاصلاح بالمسيرات والمهرجانات وبطرق عشوائية تخلو من استراتيجية وسياسة وخطط محكمة باصرارها على البقاء في الشوارع والزقاق ومقاطعة الانتخابات السبيل الاوحد للتغيير الشرعي والدستوري ، وها هي اليوم تطالعنا بابواقها الدعائية تطلب الناس وتستجديهم بعدم المشاركة وكانها لا ترى كعادتها ان المغالبة لا المشاركة تعطل من اهدافها وتعرقل المسيرة . وخرج الامر عن ذلك بحيث اصبحت الجماعة اليوم بنظر العالم الام البيولوجية للتطرف الديني والسياسي والجماعات الجهادية والانشقاق الاسلامي المحلي والعالمي وهو ما يعتبره العديد من السياسيين والمحللين لحركات التطرف الديني جريمة بحق الاسلام والمسلمين . وحتى اللحظة تعيش جماعة الاردن حالة انشقاق بين انفسهم ويا ليتهم يصلحون بيتهم الداخلي قبل ان ينادوا بالاصلاح كشعار مزيف وقناع يخفون خلفه الف هدف وهدف .وعلى الصعيد العربي المعاصر يتمثل تخبط الاخوان المسلمين في مرحلة الفترة الانتقالية ما بعد الثورة في مصر في عدد لا حصر له من التناقضات والانتهازيات العديدة وفي مقدمتها عدم مشاركتهم فعليا في اسقاط مبارك ورفضهم المشاركة في الثورة بداية، وبدأوا فقط في موقعة الجمل التي اعتبروا انفسهم ابطالها وتعاونوا مع عمر سليمان من اجل التهدئة واجهاض الثورة ، شاركوا في الهجوم على على بعض المعتصمين بعد التنحي ودعموا شرف رغم سلبيته وكذلك الجنزوري وانقلبوا عليه ، وها هي الصورة اليوم واضحة في المشهد المصري ، ففي الوقت الذي يطالب فيه اخوان الاردن بالحوار وتفتح لهم الابواب مشرعة وتوجه لهم الدعوات للمشاركة نجد القيادة العليا للتنظيم الاخواني تصر على الاستفتاء الدستوري واغلاق الآذان على مطالب الشارع .
الاستحقاق الدستوري الاردني، المتمثل بالانتخابات التشريعية سيتحقق، وليس هناك ادنى شك باجراء الانتخابات في موعدها وهو ما اكده جلالة الملك في لقاءه الاخير مع صحيفة الراي وما سبق ذلك من تصريحات وحديث جلالته في آب الماضي لمحطة بي بي اس الامريكية الذي وضع العالم في صورة المشهد السياسي الاردني وكان واضحا في كافة الطروحات المرحلية والمستقبلية للاردن الديمقراطي المستقر. فلن تثني الاردنيين ولن تمس عزيمتهم ابواق الدعاية الاخوانية ، فالاردنيون ينظرون الى الامام دائما ولا يلتفتون للوراء كما هي العقلية الاخوانية ، وهنا نسأل الطائفة الاخوانية السياسية الى متى سيستمر الاخوان ارتكاب نفس الاخطاء في عرقلة مسيرة الاصلاح الوطني التي يقودها الملك وشعبه الوفي ؟ والى متى ستستمر هذه الجماعة في العمل كسلاح يستخدمه قادة التنظيم لتحقيق مآربهم ؟ ومتى سيدرك اخوان الاردن ان هناك دولة ومجتمع اردنيان بحاجة الى التنمية والبناء لا المسيرات والشعارات والابواق الاعلامية المفرغة؟ أما آن الآوان ان تدرك الجماعة السياسية الاخوانية ان هناك اوراما في جسد المجتمع انشأتها فيروسات مواقفهم الانتهازية ولا تتحمل جراحات الاخوان المسلمين الطائشة؟ الا يشعر اخوان الاردن الآن وهم يوجهون ابواق اعلامهم بسذاجتهم السياسية التي لا زالوا يستخدمونها ادوات لعرقلة الاصلاح ؟ فالدور الحالي للاخوان السياسيين وبعد الدعوات المتكرره التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني لهم بالمشاركة في القرار السياسي تحت قبة البرلمان تمثل محكا حقيقيا على صدق الانتماء الوطني لهذه الجماعة وتفضيل المصلحة الوطنية على المصلحة الاخوانية او الايديولوجيا الخاصة بفصيلهم السياسي ، ونعود ونكرر ان عودوا الى الدعوة وارفعوا ايديكم عن السياسة ولنلغي من السياسة المرشد والارشاد ومجالسه ، والاسلام السياسي الذي لن يعود بنا الا الى الوراء والانبطاح والتبعية السياسية والعسكرية والاقتصادية ، ولتسخروا اعلامكم لخدمة الوطن وقضاياه وابتعدوا عن التجييش وتسخير آلة اعلامكم للتأثير على مزاج الناس عبثا ، وان يوم الانتخاب قادم بعون الله ولن تغرينا عباراتكم المنمقة ولا عباءتكم الحريرية وسياراتكم الفارهة لان واجب التصويت اقدس هدف وانبل غاية وكفاكم ادمان على الفشل.
الحملة الاعلامية المحمومة والممنهجة التي تشنها ابواق الاعلام الاخواني ضد الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي تأتي بعد تاكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني على اجراءها في موعدها المقرر، والاقبال الشعبي الكبير للتسجيل والحصول على بطاقة الانتخاب ، وبعد ان ايقن الاخوان انهم القلة القليلة التي ارتضت الشارع والخروج على الاجماع الوطني ، حيث بدأت ابواق الاخوان السياسيين من اذاعات وصحف بالهجوم على الانتخابات ، محاولة التقليل من اهميتها ظنا منهم انهم قادرون على احباط المواطنين بحثهم على عدم المشاركة والتجريح والتشهير بكل ما تقوم به الحكومة من استعدادات للعرس الديمقراطي القادم تؤكد بلا شك الاعتراف بالفشل الذريع للجماعة ولجوءها الى اعلامها المضلل بالتطبيل والتزمير لحفظ ما بقي من ماء الوجه. فالاصل في المعارضة هو المشاركة ومن ثم البدء بالاصلاحات وليس ان تعكف الجماعة على تجييش اعلامها وتسخير ابواقها في حملة شعواء على مسيرة الاصلاح الوطني وعمادها البرلمان والانتخابات القادمة . تاريخ هذه الجماعة يؤكد على انها مغلقة وسرية الهوية ، ذات مصالح خاصة خلطت الدين بالسياسة الانتهازية وهو ما يشكل سببا رئيسيا لعدم صلاح الجماعة الاخوانية السياسية للحكم ، فعلى مدى العامين المنصرمين سجلت وما تزال تسجل في الاردن وفي مصر وتونس وغيرها سابقة توصف بالاعمال الفاشلة اثبتت عدم جدوى فعالية تحقيق الجماعة لاهدافها الخاصة ثم الاضرار بالمصالح الوطنية . وما نشهده اليوم من تشكيك ومحاولات بائسة لاعلام الجماعة لثني الاردنيين عن التصويت يؤكد من جديد ان هناك بعض قادة الجماعة ما زال يراهن على الفشل ولا يتعظون ، بالرغم من انهم قادوا تجربة فاشلة تدعو للعطف والاشفاق في مصر وتونس . اربعة وثمانون عاما من التخبط الفكري والسياسي وحتى العقائدي للجماعة ولا نرى لها فعالية تذكر ، فاذا كان هدفهم دعويا فالاخلاق والتدين الحقيقي لم يكن يوما منجزا اخوانيا يشار اليه بالبنان حتى في الجمهور الداعم لهذه الجماعة ، وعلى الصعيد الاقتصادي فقد ساهم سلوكهم حيثما وجدوا في اشغال الدولة عن التنمية الحقيقية والاصلاح المطلوب لانها اي الجماعة انقلبت على الاهداف الدعوية الاصيلة وانحرفت لتتبنى اهدافا سياسية تتمثل باقامة الخلافة والسيطرة على مقاليد الحكم في العالم وهو ما يتنافى وواقع العصر الحديث . وفي الاردن بينت التجربة الماضية ان الجماعة استمرت بالعمل على عرقلة مسيرة الاصلاح بالمسيرات والمهرجانات وبطرق عشوائية تخلو من استراتيجية وسياسة وخطط محكمة باصرارها على البقاء في الشوارع والزقاق ومقاطعة الانتخابات السبيل الاوحد للتغيير الشرعي والدستوري ، وها هي اليوم تطالعنا بابواقها الدعائية تطلب الناس وتستجديهم بعدم المشاركة وكانها لا ترى كعادتها ان المغالبة لا المشاركة تعطل من اهدافها وتعرقل المسيرة . وخرج الامر عن ذلك بحيث اصبحت الجماعة اليوم بنظر العالم الام البيولوجية للتطرف الديني والسياسي والجماعات الجهادية والانشقاق الاسلامي المحلي والعالمي وهو ما يعتبره العديد من السياسيين والمحللين لحركات التطرف الديني جريمة بحق الاسلام والمسلمين . وحتى اللحظة تعيش جماعة الاردن حالة انشقاق بين انفسهم ويا ليتهم يصلحون بيتهم الداخلي قبل ان ينادوا بالاصلاح كشعار مزيف وقناع يخفون خلفه الف هدف وهدف .وعلى الصعيد العربي المعاصر يتمثل تخبط الاخوان المسلمين في مرحلة الفترة الانتقالية ما بعد الثورة في مصر في عدد لا حصر له من التناقضات والانتهازيات العديدة وفي مقدمتها عدم مشاركتهم فعليا في اسقاط مبارك ورفضهم المشاركة في الثورة بداية، وبدأوا فقط في موقعة الجمل التي اعتبروا انفسهم ابطالها وتعاونوا مع عمر سليمان من اجل التهدئة واجهاض الثورة ، شاركوا في الهجوم على على بعض المعتصمين بعد التنحي ودعموا شرف رغم سلبيته وكذلك الجنزوري وانقلبوا عليه ، وها هي الصورة اليوم واضحة في المشهد المصري ، ففي الوقت الذي يطالب فيه اخوان الاردن بالحوار وتفتح لهم الابواب مشرعة وتوجه لهم الدعوات للمشاركة نجد القيادة العليا للتنظيم الاخواني تصر على الاستفتاء الدستوري واغلاق الآذان على مطالب الشارع .
الاستحقاق الدستوري الاردني، المتمثل بالانتخابات التشريعية سيتحقق، وليس هناك ادنى شك باجراء الانتخابات في موعدها وهو ما اكده جلالة الملك في لقاءه الاخير مع صحيفة الراي وما سبق ذلك من تصريحات وحديث جلالته في آب الماضي لمحطة بي بي اس الامريكية الذي وضع العالم في صورة المشهد السياسي الاردني وكان واضحا في كافة الطروحات المرحلية والمستقبلية للاردن الديمقراطي المستقر. فلن تثني الاردنيين ولن تمس عزيمتهم ابواق الدعاية الاخوانية ، فالاردنيون ينظرون الى الامام دائما ولا يلتفتون للوراء كما هي العقلية الاخوانية ، وهنا نسأل الطائفة الاخوانية السياسية الى متى سيستمر الاخوان ارتكاب نفس الاخطاء في عرقلة مسيرة الاصلاح الوطني التي يقودها الملك وشعبه الوفي ؟ والى متى ستستمر هذه الجماعة في العمل كسلاح يستخدمه قادة التنظيم لتحقيق مآربهم ؟ ومتى سيدرك اخوان الاردن ان هناك دولة ومجتمع اردنيان بحاجة الى التنمية والبناء لا المسيرات والشعارات والابواق الاعلامية المفرغة؟ أما آن الآوان ان تدرك الجماعة السياسية الاخوانية ان هناك اوراما في جسد المجتمع انشأتها فيروسات مواقفهم الانتهازية ولا تتحمل جراحات الاخوان المسلمين الطائشة؟ الا يشعر اخوان الاردن الآن وهم يوجهون ابواق اعلامهم بسذاجتهم السياسية التي لا زالوا يستخدمونها ادوات لعرقلة الاصلاح ؟ فالدور الحالي للاخوان السياسيين وبعد الدعوات المتكرره التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني لهم بالمشاركة في القرار السياسي تحت قبة البرلمان تمثل محكا حقيقيا على صدق الانتماء الوطني لهذه الجماعة وتفضيل المصلحة الوطنية على المصلحة الاخوانية او الايديولوجيا الخاصة بفصيلهم السياسي ، ونعود ونكرر ان عودوا الى الدعوة وارفعوا ايديكم عن السياسة ولنلغي من السياسة المرشد والارشاد ومجالسه ، والاسلام السياسي الذي لن يعود بنا الا الى الوراء والانبطاح والتبعية السياسية والعسكرية والاقتصادية ، ولتسخروا اعلامكم لخدمة الوطن وقضاياه وابتعدوا عن التجييش وتسخير آلة اعلامكم للتأثير على مزاج الناس عبثا ، وان يوم الانتخاب قادم بعون الله ولن تغرينا عباراتكم المنمقة ولا عباءتكم الحريرية وسياراتكم الفارهة لان واجب التصويت اقدس هدف وانبل غاية وكفاكم ادمان على الفشل.
الحملة الاعلامية المحمومة والممنهجة التي تشنها ابواق الاعلام الاخواني ضد الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي تأتي بعد تاكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني على اجراءها في موعدها المقرر، والاقبال الشعبي الكبير للتسجيل والحصول على بطاقة الانتخاب ، وبعد ان ايقن الاخوان انهم القلة القليلة التي ارتضت الشارع والخروج على الاجماع الوطني ، حيث بدأت ابواق الاخوان السياسيين من اذاعات وصحف بالهجوم على الانتخابات ، محاولة التقليل من اهميتها ظنا منهم انهم قادرون على احباط المواطنين بحثهم على عدم المشاركة والتجريح والتشهير بكل ما تقوم به الحكومة من استعدادات للعرس الديمقراطي القادم تؤكد بلا شك الاعتراف بالفشل الذريع للجماعة ولجوءها الى اعلامها المضلل بالتطبيل والتزمير لحفظ ما بقي من ماء الوجه. فالاصل في المعارضة هو المشاركة ومن ثم البدء بالاصلاحات وليس ان تعكف الجماعة على تجييش اعلامها وتسخير ابواقها في حملة شعواء على مسيرة الاصلاح الوطني وعمادها البرلمان والانتخابات القادمة . تاريخ هذه الجماعة يؤكد على انها مغلقة وسرية الهوية ، ذات مصالح خاصة خلطت الدين بالسياسة الانتهازية وهو ما يشكل سببا رئيسيا لعدم صلاح الجماعة الاخوانية السياسية للحكم ، فعلى مدى العامين المنصرمين سجلت وما تزال تسجل في الاردن وفي مصر وتونس وغيرها سابقة توصف بالاعمال الفاشلة اثبتت عدم جدوى فعالية تحقيق الجماعة لاهدافها الخاصة ثم الاضرار بالمصالح الوطنية . وما نشهده اليوم من تشكيك ومحاولات بائسة لاعلام الجماعة لثني الاردنيين عن التصويت يؤكد من جديد ان هناك بعض قادة الجماعة ما زال يراهن على الفشل ولا يتعظون ، بالرغم من انهم قادوا تجربة فاشلة تدعو للعطف والاشفاق في مصر وتونس . اربعة وثمانون عاما من التخبط الفكري والسياسي وحتى العقائدي للجماعة ولا نرى لها فعالية تذكر ، فاذا كان هدفهم دعويا فالاخلاق والتدين الحقيقي لم يكن يوما منجزا اخوانيا يشار اليه بالبنان حتى في الجمهور الداعم لهذه الجماعة ، وعلى الصعيد الاقتصادي فقد ساهم سلوكهم حيثما وجدوا في اشغال الدولة عن التنمية الحقيقية والاصلاح المطلوب لانها اي الجماعة انقلبت على الاهداف الدعوية الاصيلة وانحرفت لتتبنى اهدافا سياسية تتمثل باقامة الخلافة والسيطرة على مقاليد الحكم في العالم وهو ما يتنافى وواقع العصر الحديث . وفي الاردن بينت التجربة الماضية ان الجماعة استمرت بالعمل على عرقلة مسيرة الاصلاح بالمسيرات والمهرجانات وبطرق عشوائية تخلو من استراتيجية وسياسة وخطط محكمة باصرارها على البقاء في الشوارع والزقاق ومقاطعة الانتخابات السبيل الاوحد للتغيير الشرعي والدستوري ، وها هي اليوم تطالعنا بابواقها الدعائية تطلب الناس وتستجديهم بعدم المشاركة وكانها لا ترى كعادتها ان المغالبة لا المشاركة تعطل من اهدافها وتعرقل المسيرة . وخرج الامر عن ذلك بحيث اصبحت الجماعة اليوم بنظر العالم الام البيولوجية للتطرف الديني والسياسي والجماعات الجهادية والانشقاق الاسلامي المحلي والعالمي وهو ما يعتبره العديد من السياسيين والمحللين لحركات التطرف الديني جريمة بحق الاسلام والمسلمين . وحتى اللحظة تعيش جماعة الاردن حالة انشقاق بين انفسهم ويا ليتهم يصلحون بيتهم الداخلي قبل ان ينادوا بالاصلاح كشعار مزيف وقناع يخفون خلفه الف هدف وهدف .وعلى الصعيد العربي المعاصر يتمثل تخبط الاخوان المسلمين في مرحلة الفترة الانتقالية ما بعد الثورة في مصر في عدد لا حصر له من التناقضات والانتهازيات العديدة وفي مقدمتها عدم مشاركتهم فعليا في اسقاط مبارك ورفضهم المشاركة في الثورة بداية، وبدأوا فقط في موقعة الجمل التي اعتبروا انفسهم ابطالها وتعاونوا مع عمر سليمان من اجل التهدئة واجهاض الثورة ، شاركوا في الهجوم على على بعض المعتصمين بعد التنحي ودعموا شرف رغم سلبيته وكذلك الجنزوري وانقلبوا عليه ، وها هي الصورة اليوم واضحة في المشهد المصري ، ففي الوقت الذي يطالب فيه اخوان الاردن بالحوار وتفتح لهم الابواب مشرعة وتوجه لهم الدعوات للمشاركة نجد القيادة العليا للتنظيم الاخواني تصر على الاستفتاء الدستوري واغلاق الآذان على مطالب الشارع .
الاستحقاق الدستوري الاردني، المتمثل بالانتخابات التشريعية سيتحقق، وليس هناك ادنى شك باجراء الانتخابات في موعدها وهو ما اكده جلالة الملك في لقاءه الاخير مع صحيفة الراي وما سبق ذلك من تصريحات وحديث جلالته في آب الماضي لمحطة بي بي اس الامريكية الذي وضع العالم في صورة المشهد السياسي الاردني وكان واضحا في كافة الطروحات المرحلية والمستقبلية للاردن الديمقراطي المستقر. فلن تثني الاردنيين ولن تمس عزيمتهم ابواق الدعاية الاخوانية ، فالاردنيون ينظرون الى الامام دائما ولا يلتفتون للوراء كما هي العقلية الاخوانية ، وهنا نسأل الطائفة الاخوانية السياسية الى متى سيستمر الاخوان ارتكاب نفس الاخطاء في عرقلة مسيرة الاصلاح الوطني التي يقودها الملك وشعبه الوفي ؟ والى متى ستستمر هذه الجماعة في العمل كسلاح يستخدمه قادة التنظيم لتحقيق مآربهم ؟ ومتى سيدرك اخوان الاردن ان هناك دولة ومجتمع اردنيان بحاجة الى التنمية والبناء لا المسيرات والشعارات والابواق الاعلامية المفرغة؟ أما آن الآوان ان تدرك الجماعة السياسية الاخوانية ان هناك اوراما في جسد المجتمع انشأتها فيروسات مواقفهم الانتهازية ولا تتحمل جراحات الاخوان المسلمين الطائشة؟ الا يشعر اخوان الاردن الآن وهم يوجهون ابواق اعلامهم بسذاجتهم السياسية التي لا زالوا يستخدمونها ادوات لعرقلة الاصلاح ؟ فالدور الحالي للاخوان السياسيين وبعد الدعوات المتكرره التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني لهم بالمشاركة في القرار السياسي تحت قبة البرلمان تمثل محكا حقيقيا على صدق الانتماء الوطني لهذه الجماعة وتفضيل المصلحة الوطنية على المصلحة الاخوانية او الايديولوجيا الخاصة بفصيلهم السياسي ، ونعود ونكرر ان عودوا الى الدعوة وارفعوا ايديكم عن السياسة ولنلغي من السياسة المرشد والارشاد ومجالسه ، والاسلام السياسي الذي لن يعود بنا الا الى الوراء والانبطاح والتبعية السياسية والعسكرية والاقتصادية ، ولتسخروا اعلامكم لخدمة الوطن وقضاياه وابتعدوا عن التجييش وتسخير آلة اعلامكم للتأثير على مزاج الناس عبثا ، وان يوم الانتخاب قادم بعون الله ولن تغرينا عباراتكم المنمقة ولا عباءتكم الحريرية وسياراتكم الفارهة لان واجب التصويت اقدس هدف وانبل غاية وكفاكم ادمان على الفشل.
التعليقات