طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

جمهورية مرسي العربية


قبل عامين من الآن وقف ثوار مصر في الميدان في الإسكندرية وبور سعيد وفي كل مكان مطالبين بإسقاط النظام ، مسيرات واحتجاجات خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، تطالب بإنهاء حكم الدكتاتورية والقبضة الأمنية نجحت الثورة المصرية بإنهاء الحقبة الفرعونية والخلاص من عهد الاستبدادية والتفرد بالسلطة والمركزية ، وجاءت بقيادة اخوانية ظن الناس أنها إسلامية وتعمل وفق المبادئ والقيم الشرعية وتحافظ على المشاركة بالحكم وعدم التفرد بالسلطة أو تحويل مصر إلى عزبة اخوانية .
ظن الناس أن الإخوان الذين عانوا لأعوام من الظلم والبطش والحرمان سيكون لهم من هذه المُعاناة عنوان وان الحرية والعدالة سيجعل من مصر وطن الآمان وطن الرخاء والحرية والاطمئنان ، ولكن شتان شتان ؟؟ ما بين المعلن وما بين الكتمان ، بين ما يقوله الإخوان الظاهر للعيان وبين حب السلطة والسعي لحكم الأوطان والسيطرة على القرار والاعتداء على من ينزل للميدان ليهتف ويقول يسقط يسقط حكم المرشد يسقط يسقط حكم الإخوان .
ولكن ماذا حدث الآن ......؟
انقسم الشعب المصري إلى قسمان ..... قسم انفرد بالسلطة والقرار وأصبح يردد شعار اللومان لمن يعارض الإخوان حرية عدالة مرسي ورآه رجالة ، لكنه حنث بعد أداء أغلظ الأيمان . والقسم الثاني هو الشعب الندمان على اختيار حكم الإخوان ، الشعب الغلبان الذي اعتقد أن الحل هو الإخوان ولكن سرعان ما اكتشف انه غلطان ، وان مصر قد حلت عليها لعنة الإخوان وعادت إلى حالة الغليان .
فهذا هو حكم الإخوان وهذا هو العنوان لم أراد أن يكرر المشهد في أي من البلدان .؟؟

زيد عبد الكريم المحارمة .


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/92194