أغلبُ الأشياء يمكن توقع حدوثها في الساحة السياسية الأردنية ، فليس ودٌّ يدوم ، ولا نفورٌ يستمرّ ، حسابات النواب والصحفيين والنقابيين وغيرهم ، تلتقي أحيانا مع حسابات الحكومة ، وتختلف معها أحيانا أخرى ، الذهبي كان يعي ما يدور ، ويدرك حجم الخطر الذي يحيق بمستقبل حكومته إن هو أدار ظهره للريح العاتية التي تهب من كل مكان ، وهو على يقين من أين تهبّ ، ومتى تقوى ، وإلى أي مدى يمكن لأشجاره أن تكون قادرة على الصمود في وجهها.
بعد مرور السنة الأولى، كانت استطلاعات الرأي ومعها آراء أغلب النواب والإعلاميين تؤكّد على نجاح الذهبي في اجتياز الاختبار الصّعب ،وتميّزه بقيادة الحكومة في ترجمة الأقوال إلى أفعال ، وخاصة ما تحقّق في المجال الاقتصادي في أحلك الظروف وأصعبها، ثم انقلب ذلك الثناء فجأة إلى صدور تصريحات وكتابات وأقاويل تنقلنا من النقيض إلى النقيض ، وكأن القوم كانوا في سكرة ، فصحوا وإذ هم في فكرة ، ويفاجأ الرئيس وإذ هو أمام مقايضة سياسية جديدة ، يقودها بعض النواب والمتنفذين الآخرين في مواقع أخرى، تجبره على إعادة التفكير في آلية التعاطي مع المستجدات ، وتدفعه إلى التراجع عن بعض أفكاره ، وإبداء ليونة أكبر (إلى حدّ ما) مع طروحات خصومه الجدد (أصدقاء الأمس) .
قد يرى البعض في ذلك هزيمة وانكساراً ، لكن عالم السياسة أشبه ما يكون بملعب كرة قدم ، يتيح للاعب أن يركض في أي اتجاه ، وفقا لمعطيات القدرة على الحركة والتنقل ، فالبقاء في رئاسة الحكومة يتطلب خبرة في التمرير ،ومهارة في التصويب، وخفة في الحركة ، لتفادي الوقوع في مصائد التسلل التي ينصبها المتربصون.
المقايضات التي حدثت والتي ستحدث لاحقا ، والتجاوب مع أفكار تلك القوى ، لا تنمّ عن فشل في إثبات أهلية الرئيس لقيادة المرحلة كما يزعم البعض ، فهو أمام واقع جديد يختلف عما كان عليه عند تشكيله الحكومة في أول العهد ، وهو أمام قوى تمتلك القدرة على المناورة والتأثير ، لذلك فهو بحاجة إلى أن ينفتح أكثر عليهم ، وأن يحاورهم من أجل بناء شراكة معهم ، فالقادم لن يكون سهلا ، ومتطلبات المرحلة واستحقاقاتها تضع الرئيس أمام ثمن لا بدّ من دفعه ، إنْ آجلاً أو عاجلاً.
Kh.darabseh@yahoo.co
أغلبُ الأشياء يمكن توقع حدوثها في الساحة السياسية الأردنية ، فليس ودٌّ يدوم ، ولا نفورٌ يستمرّ ، حسابات النواب والصحفيين والنقابيين وغيرهم ، تلتقي أحيانا مع حسابات الحكومة ، وتختلف معها أحيانا أخرى ، الذهبي كان يعي ما يدور ، ويدرك حجم الخطر الذي يحيق بمستقبل حكومته إن هو أدار ظهره للريح العاتية التي تهب من كل مكان ، وهو على يقين من أين تهبّ ، ومتى تقوى ، وإلى أي مدى يمكن لأشجاره أن تكون قادرة على الصمود في وجهها.
بعد مرور السنة الأولى، كانت استطلاعات الرأي ومعها آراء أغلب النواب والإعلاميين تؤكّد على نجاح الذهبي في اجتياز الاختبار الصّعب ،وتميّزه بقيادة الحكومة في ترجمة الأقوال إلى أفعال ، وخاصة ما تحقّق في المجال الاقتصادي في أحلك الظروف وأصعبها، ثم انقلب ذلك الثناء فجأة إلى صدور تصريحات وكتابات وأقاويل تنقلنا من النقيض إلى النقيض ، وكأن القوم كانوا في سكرة ، فصحوا وإذ هم في فكرة ، ويفاجأ الرئيس وإذ هو أمام مقايضة سياسية جديدة ، يقودها بعض النواب والمتنفذين الآخرين في مواقع أخرى، تجبره على إعادة التفكير في آلية التعاطي مع المستجدات ، وتدفعه إلى التراجع عن بعض أفكاره ، وإبداء ليونة أكبر (إلى حدّ ما) مع طروحات خصومه الجدد (أصدقاء الأمس) .
قد يرى البعض في ذلك هزيمة وانكساراً ، لكن عالم السياسة أشبه ما يكون بملعب كرة قدم ، يتيح للاعب أن يركض في أي اتجاه ، وفقا لمعطيات القدرة على الحركة والتنقل ، فالبقاء في رئاسة الحكومة يتطلب خبرة في التمرير ،ومهارة في التصويب، وخفة في الحركة ، لتفادي الوقوع في مصائد التسلل التي ينصبها المتربصون.
المقايضات التي حدثت والتي ستحدث لاحقا ، والتجاوب مع أفكار تلك القوى ، لا تنمّ عن فشل في إثبات أهلية الرئيس لقيادة المرحلة كما يزعم البعض ، فهو أمام واقع جديد يختلف عما كان عليه عند تشكيله الحكومة في أول العهد ، وهو أمام قوى تمتلك القدرة على المناورة والتأثير ، لذلك فهو بحاجة إلى أن ينفتح أكثر عليهم ، وأن يحاورهم من أجل بناء شراكة معهم ، فالقادم لن يكون سهلا ، ومتطلبات المرحلة واستحقاقاتها تضع الرئيس أمام ثمن لا بدّ من دفعه ، إنْ آجلاً أو عاجلاً.
Kh.darabseh@yahoo.co
أغلبُ الأشياء يمكن توقع حدوثها في الساحة السياسية الأردنية ، فليس ودٌّ يدوم ، ولا نفورٌ يستمرّ ، حسابات النواب والصحفيين والنقابيين وغيرهم ، تلتقي أحيانا مع حسابات الحكومة ، وتختلف معها أحيانا أخرى ، الذهبي كان يعي ما يدور ، ويدرك حجم الخطر الذي يحيق بمستقبل حكومته إن هو أدار ظهره للريح العاتية التي تهب من كل مكان ، وهو على يقين من أين تهبّ ، ومتى تقوى ، وإلى أي مدى يمكن لأشجاره أن تكون قادرة على الصمود في وجهها.
بعد مرور السنة الأولى، كانت استطلاعات الرأي ومعها آراء أغلب النواب والإعلاميين تؤكّد على نجاح الذهبي في اجتياز الاختبار الصّعب ،وتميّزه بقيادة الحكومة في ترجمة الأقوال إلى أفعال ، وخاصة ما تحقّق في المجال الاقتصادي في أحلك الظروف وأصعبها، ثم انقلب ذلك الثناء فجأة إلى صدور تصريحات وكتابات وأقاويل تنقلنا من النقيض إلى النقيض ، وكأن القوم كانوا في سكرة ، فصحوا وإذ هم في فكرة ، ويفاجأ الرئيس وإذ هو أمام مقايضة سياسية جديدة ، يقودها بعض النواب والمتنفذين الآخرين في مواقع أخرى، تجبره على إعادة التفكير في آلية التعاطي مع المستجدات ، وتدفعه إلى التراجع عن بعض أفكاره ، وإبداء ليونة أكبر (إلى حدّ ما) مع طروحات خصومه الجدد (أصدقاء الأمس) .
قد يرى البعض في ذلك هزيمة وانكساراً ، لكن عالم السياسة أشبه ما يكون بملعب كرة قدم ، يتيح للاعب أن يركض في أي اتجاه ، وفقا لمعطيات القدرة على الحركة والتنقل ، فالبقاء في رئاسة الحكومة يتطلب خبرة في التمرير ،ومهارة في التصويب، وخفة في الحركة ، لتفادي الوقوع في مصائد التسلل التي ينصبها المتربصون.
المقايضات التي حدثت والتي ستحدث لاحقا ، والتجاوب مع أفكار تلك القوى ، لا تنمّ عن فشل في إثبات أهلية الرئيس لقيادة المرحلة كما يزعم البعض ، فهو أمام واقع جديد يختلف عما كان عليه عند تشكيله الحكومة في أول العهد ، وهو أمام قوى تمتلك القدرة على المناورة والتأثير ، لذلك فهو بحاجة إلى أن ينفتح أكثر عليهم ، وأن يحاورهم من أجل بناء شراكة معهم ، فالقادم لن يكون سهلا ، ومتطلبات المرحلة واستحقاقاتها تضع الرئيس أمام ثمن لا بدّ من دفعه ، إنْ آجلاً أو عاجلاً.
Kh.darabseh@yahoo.co
التعليقات