- عنوان هذه العجالة لا يعني شيئا في السياسة ، أو فيما هو عليه البلدان ''سوريا وروسيا'' من ظروف جيوسياسية ، إقتصادية وإجتماعية ، كما لا يعكس أية دلالات للموقف الروسي''غير المُنسجم مع الواقع'' من الأزمة السورية ، إنما هو مدخل لتفسير الموقف الروسي الذي فيما يبدو أنه يُصر على ضرورة وجود بشار الأسد في المشهد السوري ، رُغم ما يعكسه هذا المشهد من دماء ودمار ، وهو مشهد من غير المعقول أن تتجاوزه دولة عظمى بحجم روسيا ، بغير سبب أشد إيلاما في نتائجه على روسيا ، حتى تتدثر بهذا الثوب اللاإنساني ضد الشعب السوري الثائر على الطُغيان الأشد قسوة ، وكل هذا الإستعصاء الروسي اللاأخلاقي ، يُمارس في الوقت الذي تُدرك فيه روسيا أكثر من أية دولة أخرى أن الشعب السوري يتعرض إلى أبشع صنوف القتل ، السبي ، الإغتصاب ، التهجير ، الإعتقال ، التعذيب ، الجوع ، الإطهاد ، التشرد وتدمير الممتلكات ، المساجد ، الكنائس والإرث التاريخي والحضاري والذي هو إرث إنساني وعالمي ، وكل ذلك يتم بالأسلحة الروسية التي تتدفق على الأسد وعصابته.
- لكن ، في الموروث الشعبي يُقال سُئل أحدهم ، ما الذي يُجبِركَ على شُرب المُر ، فأجاب ما هو أشد مرارة ، وعلى ما يبدو ، هذا هو حال روسيا فهي كبالع الموس بحدين ، وإذ تعلم روسيا أنه من رابع المُستحيلات أن يتصالح الشعب السوري مع بشار الأسد وعصابته ، بعد هذه الألوف المُألفة من الموتى ، المفقودين ، ذوي العاهات ، المُغتصبين والمُغتصبات ، المُشردين والمُشردات ناهيك عن حجم التدمير والخسائر المادية بعشرات مليارات الدولارات ، ومع ذلك يجدد وزير خارجية روسيا سيرجي لافيروف تمسك بلاده بالأسد ، ويعتبر تنحيته أو المساس بكرسيه سيؤدي إلى مزيد من الدماء ، الموت والدمار ، علما أن مجرد غياب بشار الأسد وعائلته عن المشهد السوري ، يشكل أزيّد من 80 بالمئة من الحل المنشود في سورية بالطرق السياسية والسلمية ، التي تتحدث عنها روسيا
- لكن ، ما الذي يجعل روسيا أن تُمرّغ سُمعتها في التراب ، وأن تبدو بهذه الصورة القذرة أمام الشعوب العربية ، الإسلامية وأمام شعوب العالم بأسره وهي تقف ضد الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان، تُساند الطاغية في إبادة شعبه وتدمير بلده ، دون أن يرف لها جفن...؟
- لا أعتقد أن روسيا ينتابها الخوف على مصالحها في سورية أو حتى في مجمل دول الشرق الأوسط ، كما لا أعتقد أن شبح ليبيا يطاردها إذ خرجت من المولد الليبي بلا حُمص ، فمصالح روسيا يُمكن تأمينها عبر صفقات دولية ، أو من خلال تسهيلات لدول وشعوب الشرق الأوسط ، وعقد صفقات سياسية ، إقتصادية وأمنية في المنطقة التي تشهد حالة عدم إنسجام مع أمريكا وأوروبا على خلفية دعم هذا التحالف غير المقدس للإحتلال الصهيوني لفلسطين ، وغير ذلك فإن الوضع المالي والإقتصادي يرجح إلى الكفة الروسية ،على حساب أمريكا وأوروبا وما تعانيه هذه الدول من إرباكات إقتصادية ومالية وصلت حد إفلاس عدة دول .
إذا ما هو الدافع لهكذا موقف روسي لا يتناسب مع دور روسيا في المنظومة الدولية...؟ -
------------------------------------------------------------------------------------------------
- في الموروث الشعبي يُقال ، لكن لغير سبب يتجاوز عناد بشار الأسد الذي عكسه في حديثه الأخير لقناة روسيا اليوم ، فبشار مُحاصر بصور الرُعب التي أطرتها نهايات من سبقه من الطغاة ، الطريد اللاجئ إبن علي ، المحشور في القفص مبارك ، الحريق إبن صالح والمُخوّزَق القذافي ، وهو ما يجعل بشار أشد عنادا وكفرا ، وهكذا يلجأ للعبة الروليت الروسي ، ''يا بتصيب يا بخيب...!'' ولأن روسيا تُدرك هذه الحالة النفسية التي أصبح عليها بشار ، وأنه لن يخرج من المشهد السوري إلا يا قاتل أو مقتول ، فلافيروف يبدو أنه أقنع بوتين بخوض لعبة الروليت الروسي مع الأسد ، وإن بحسابات أخرى أقلها أن الأسد سيُورط روسيا إن هي تخلت عنه ، باللجوء لإستخدام أسلحتها الكيماوية ورؤوسها النووية المُخبأة في الأراضي السورية ، وهو ما يعنيه لافيروف في حديثه عن مزيد من الدماء ، في حال الإصرار على تنحي الأسد كشرط للحل السياسي كما يريد الشعب السوري ، وهو الأمر الذي يضع روسيا بين أمرّين أحلاهما مُرُ ، بين سقوطها الأخلاقي والإنساني في الدفاع عن الأسد ، كأقل مرارة من لوّيِ ذراعها بإستخدام أسلحة الدمار الشامل الروسية الصنع ، وهو ما يعني السقوط الروسي النهائي والتام ويُخرجها من المنظومة الدولية ، وربما يُفقدها حق النقض ''الفيتو'' في مجلس الأمن .
- كيف ستخرج روسيا من هذا المأزق...؟
--------------------------------------------
- في الوقت الذي لا تستطيع فيه روسيا الإستمرار بحماية الأسد من سيل الدماء الجارف ، وهو ما سيزيد عداء الشعوب العربية والإسلامية لهذه الروسيا ، والذي ربما سيحرمها من أي نفوذ في الشرق الأوسط سياسيا وإقتصاديا ، كما سيحول دون مصالحا ، فإن روسيا قد باتت مُهددة بما هو أسوأ إن هي تخلت عن الأسد ، ليُصبح الحل الوحيد هو أن تُدبر روسيا مَقتَل الأسد أو الإنقلاب عليه عسكريا، ترجمة لمقولة '' بيدك وليس بيد عمرو'' ، فهل ستفعلها روسيا ، ومتى...؟ ، إن غدا لناظره قريب...
- عنوان هذه العجالة لا يعني شيئا في السياسة ، أو فيما هو عليه البلدان ''سوريا وروسيا'' من ظروف جيوسياسية ، إقتصادية وإجتماعية ، كما لا يعكس أية دلالات للموقف الروسي''غير المُنسجم مع الواقع'' من الأزمة السورية ، إنما هو مدخل لتفسير الموقف الروسي الذي فيما يبدو أنه يُصر على ضرورة وجود بشار الأسد في المشهد السوري ، رُغم ما يعكسه هذا المشهد من دماء ودمار ، وهو مشهد من غير المعقول أن تتجاوزه دولة عظمى بحجم روسيا ، بغير سبب أشد إيلاما في نتائجه على روسيا ، حتى تتدثر بهذا الثوب اللاإنساني ضد الشعب السوري الثائر على الطُغيان الأشد قسوة ، وكل هذا الإستعصاء الروسي اللاأخلاقي ، يُمارس في الوقت الذي تُدرك فيه روسيا أكثر من أية دولة أخرى أن الشعب السوري يتعرض إلى أبشع صنوف القتل ، السبي ، الإغتصاب ، التهجير ، الإعتقال ، التعذيب ، الجوع ، الإطهاد ، التشرد وتدمير الممتلكات ، المساجد ، الكنائس والإرث التاريخي والحضاري والذي هو إرث إنساني وعالمي ، وكل ذلك يتم بالأسلحة الروسية التي تتدفق على الأسد وعصابته.
- لكن ، في الموروث الشعبي يُقال سُئل أحدهم ، ما الذي يُجبِركَ على شُرب المُر ، فأجاب ما هو أشد مرارة ، وعلى ما يبدو ، هذا هو حال روسيا فهي كبالع الموس بحدين ، وإذ تعلم روسيا أنه من رابع المُستحيلات أن يتصالح الشعب السوري مع بشار الأسد وعصابته ، بعد هذه الألوف المُألفة من الموتى ، المفقودين ، ذوي العاهات ، المُغتصبين والمُغتصبات ، المُشردين والمُشردات ناهيك عن حجم التدمير والخسائر المادية بعشرات مليارات الدولارات ، ومع ذلك يجدد وزير خارجية روسيا سيرجي لافيروف تمسك بلاده بالأسد ، ويعتبر تنحيته أو المساس بكرسيه سيؤدي إلى مزيد من الدماء ، الموت والدمار ، علما أن مجرد غياب بشار الأسد وعائلته عن المشهد السوري ، يشكل أزيّد من 80 بالمئة من الحل المنشود في سورية بالطرق السياسية والسلمية ، التي تتحدث عنها روسيا
- لكن ، ما الذي يجعل روسيا أن تُمرّغ سُمعتها في التراب ، وأن تبدو بهذه الصورة القذرة أمام الشعوب العربية ، الإسلامية وأمام شعوب العالم بأسره وهي تقف ضد الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان، تُساند الطاغية في إبادة شعبه وتدمير بلده ، دون أن يرف لها جفن...؟
- لا أعتقد أن روسيا ينتابها الخوف على مصالحها في سورية أو حتى في مجمل دول الشرق الأوسط ، كما لا أعتقد أن شبح ليبيا يطاردها إذ خرجت من المولد الليبي بلا حُمص ، فمصالح روسيا يُمكن تأمينها عبر صفقات دولية ، أو من خلال تسهيلات لدول وشعوب الشرق الأوسط ، وعقد صفقات سياسية ، إقتصادية وأمنية في المنطقة التي تشهد حالة عدم إنسجام مع أمريكا وأوروبا على خلفية دعم هذا التحالف غير المقدس للإحتلال الصهيوني لفلسطين ، وغير ذلك فإن الوضع المالي والإقتصادي يرجح إلى الكفة الروسية ،على حساب أمريكا وأوروبا وما تعانيه هذه الدول من إرباكات إقتصادية ومالية وصلت حد إفلاس عدة دول .
إذا ما هو الدافع لهكذا موقف روسي لا يتناسب مع دور روسيا في المنظومة الدولية...؟ -
------------------------------------------------------------------------------------------------
- في الموروث الشعبي يُقال ، لكن لغير سبب يتجاوز عناد بشار الأسد الذي عكسه في حديثه الأخير لقناة روسيا اليوم ، فبشار مُحاصر بصور الرُعب التي أطرتها نهايات من سبقه من الطغاة ، الطريد اللاجئ إبن علي ، المحشور في القفص مبارك ، الحريق إبن صالح والمُخوّزَق القذافي ، وهو ما يجعل بشار أشد عنادا وكفرا ، وهكذا يلجأ للعبة الروليت الروسي ، ''يا بتصيب يا بخيب...!'' ولأن روسيا تُدرك هذه الحالة النفسية التي أصبح عليها بشار ، وأنه لن يخرج من المشهد السوري إلا يا قاتل أو مقتول ، فلافيروف يبدو أنه أقنع بوتين بخوض لعبة الروليت الروسي مع الأسد ، وإن بحسابات أخرى أقلها أن الأسد سيُورط روسيا إن هي تخلت عنه ، باللجوء لإستخدام أسلحتها الكيماوية ورؤوسها النووية المُخبأة في الأراضي السورية ، وهو ما يعنيه لافيروف في حديثه عن مزيد من الدماء ، في حال الإصرار على تنحي الأسد كشرط للحل السياسي كما يريد الشعب السوري ، وهو الأمر الذي يضع روسيا بين أمرّين أحلاهما مُرُ ، بين سقوطها الأخلاقي والإنساني في الدفاع عن الأسد ، كأقل مرارة من لوّيِ ذراعها بإستخدام أسلحة الدمار الشامل الروسية الصنع ، وهو ما يعني السقوط الروسي النهائي والتام ويُخرجها من المنظومة الدولية ، وربما يُفقدها حق النقض ''الفيتو'' في مجلس الأمن .
- كيف ستخرج روسيا من هذا المأزق...؟
--------------------------------------------
- في الوقت الذي لا تستطيع فيه روسيا الإستمرار بحماية الأسد من سيل الدماء الجارف ، وهو ما سيزيد عداء الشعوب العربية والإسلامية لهذه الروسيا ، والذي ربما سيحرمها من أي نفوذ في الشرق الأوسط سياسيا وإقتصاديا ، كما سيحول دون مصالحا ، فإن روسيا قد باتت مُهددة بما هو أسوأ إن هي تخلت عن الأسد ، ليُصبح الحل الوحيد هو أن تُدبر روسيا مَقتَل الأسد أو الإنقلاب عليه عسكريا، ترجمة لمقولة '' بيدك وليس بيد عمرو'' ، فهل ستفعلها روسيا ، ومتى...؟ ، إن غدا لناظره قريب...
- عنوان هذه العجالة لا يعني شيئا في السياسة ، أو فيما هو عليه البلدان ''سوريا وروسيا'' من ظروف جيوسياسية ، إقتصادية وإجتماعية ، كما لا يعكس أية دلالات للموقف الروسي''غير المُنسجم مع الواقع'' من الأزمة السورية ، إنما هو مدخل لتفسير الموقف الروسي الذي فيما يبدو أنه يُصر على ضرورة وجود بشار الأسد في المشهد السوري ، رُغم ما يعكسه هذا المشهد من دماء ودمار ، وهو مشهد من غير المعقول أن تتجاوزه دولة عظمى بحجم روسيا ، بغير سبب أشد إيلاما في نتائجه على روسيا ، حتى تتدثر بهذا الثوب اللاإنساني ضد الشعب السوري الثائر على الطُغيان الأشد قسوة ، وكل هذا الإستعصاء الروسي اللاأخلاقي ، يُمارس في الوقت الذي تُدرك فيه روسيا أكثر من أية دولة أخرى أن الشعب السوري يتعرض إلى أبشع صنوف القتل ، السبي ، الإغتصاب ، التهجير ، الإعتقال ، التعذيب ، الجوع ، الإطهاد ، التشرد وتدمير الممتلكات ، المساجد ، الكنائس والإرث التاريخي والحضاري والذي هو إرث إنساني وعالمي ، وكل ذلك يتم بالأسلحة الروسية التي تتدفق على الأسد وعصابته.
- لكن ، في الموروث الشعبي يُقال سُئل أحدهم ، ما الذي يُجبِركَ على شُرب المُر ، فأجاب ما هو أشد مرارة ، وعلى ما يبدو ، هذا هو حال روسيا فهي كبالع الموس بحدين ، وإذ تعلم روسيا أنه من رابع المُستحيلات أن يتصالح الشعب السوري مع بشار الأسد وعصابته ، بعد هذه الألوف المُألفة من الموتى ، المفقودين ، ذوي العاهات ، المُغتصبين والمُغتصبات ، المُشردين والمُشردات ناهيك عن حجم التدمير والخسائر المادية بعشرات مليارات الدولارات ، ومع ذلك يجدد وزير خارجية روسيا سيرجي لافيروف تمسك بلاده بالأسد ، ويعتبر تنحيته أو المساس بكرسيه سيؤدي إلى مزيد من الدماء ، الموت والدمار ، علما أن مجرد غياب بشار الأسد وعائلته عن المشهد السوري ، يشكل أزيّد من 80 بالمئة من الحل المنشود في سورية بالطرق السياسية والسلمية ، التي تتحدث عنها روسيا
- لكن ، ما الذي يجعل روسيا أن تُمرّغ سُمعتها في التراب ، وأن تبدو بهذه الصورة القذرة أمام الشعوب العربية ، الإسلامية وأمام شعوب العالم بأسره وهي تقف ضد الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان، تُساند الطاغية في إبادة شعبه وتدمير بلده ، دون أن يرف لها جفن...؟
- لا أعتقد أن روسيا ينتابها الخوف على مصالحها في سورية أو حتى في مجمل دول الشرق الأوسط ، كما لا أعتقد أن شبح ليبيا يطاردها إذ خرجت من المولد الليبي بلا حُمص ، فمصالح روسيا يُمكن تأمينها عبر صفقات دولية ، أو من خلال تسهيلات لدول وشعوب الشرق الأوسط ، وعقد صفقات سياسية ، إقتصادية وأمنية في المنطقة التي تشهد حالة عدم إنسجام مع أمريكا وأوروبا على خلفية دعم هذا التحالف غير المقدس للإحتلال الصهيوني لفلسطين ، وغير ذلك فإن الوضع المالي والإقتصادي يرجح إلى الكفة الروسية ،على حساب أمريكا وأوروبا وما تعانيه هذه الدول من إرباكات إقتصادية ومالية وصلت حد إفلاس عدة دول .
إذا ما هو الدافع لهكذا موقف روسي لا يتناسب مع دور روسيا في المنظومة الدولية...؟ -
------------------------------------------------------------------------------------------------
- في الموروث الشعبي يُقال ، لكن لغير سبب يتجاوز عناد بشار الأسد الذي عكسه في حديثه الأخير لقناة روسيا اليوم ، فبشار مُحاصر بصور الرُعب التي أطرتها نهايات من سبقه من الطغاة ، الطريد اللاجئ إبن علي ، المحشور في القفص مبارك ، الحريق إبن صالح والمُخوّزَق القذافي ، وهو ما يجعل بشار أشد عنادا وكفرا ، وهكذا يلجأ للعبة الروليت الروسي ، ''يا بتصيب يا بخيب...!'' ولأن روسيا تُدرك هذه الحالة النفسية التي أصبح عليها بشار ، وأنه لن يخرج من المشهد السوري إلا يا قاتل أو مقتول ، فلافيروف يبدو أنه أقنع بوتين بخوض لعبة الروليت الروسي مع الأسد ، وإن بحسابات أخرى أقلها أن الأسد سيُورط روسيا إن هي تخلت عنه ، باللجوء لإستخدام أسلحتها الكيماوية ورؤوسها النووية المُخبأة في الأراضي السورية ، وهو ما يعنيه لافيروف في حديثه عن مزيد من الدماء ، في حال الإصرار على تنحي الأسد كشرط للحل السياسي كما يريد الشعب السوري ، وهو الأمر الذي يضع روسيا بين أمرّين أحلاهما مُرُ ، بين سقوطها الأخلاقي والإنساني في الدفاع عن الأسد ، كأقل مرارة من لوّيِ ذراعها بإستخدام أسلحة الدمار الشامل الروسية الصنع ، وهو ما يعني السقوط الروسي النهائي والتام ويُخرجها من المنظومة الدولية ، وربما يُفقدها حق النقض ''الفيتو'' في مجلس الأمن .
- كيف ستخرج روسيا من هذا المأزق...؟
--------------------------------------------
- في الوقت الذي لا تستطيع فيه روسيا الإستمرار بحماية الأسد من سيل الدماء الجارف ، وهو ما سيزيد عداء الشعوب العربية والإسلامية لهذه الروسيا ، والذي ربما سيحرمها من أي نفوذ في الشرق الأوسط سياسيا وإقتصاديا ، كما سيحول دون مصالحا ، فإن روسيا قد باتت مُهددة بما هو أسوأ إن هي تخلت عن الأسد ، ليُصبح الحل الوحيد هو أن تُدبر روسيا مَقتَل الأسد أو الإنقلاب عليه عسكريا، ترجمة لمقولة '' بيدك وليس بيد عمرو'' ، فهل ستفعلها روسيا ، ومتى...؟ ، إن غدا لناظره قريب...
التعليقات