طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

أنت تريد .. وأنا أريد .. والله يفعل ما يريد


شاءت الأقدار أن يقف الأردن قويا في وجه هذا الإعصار ، حيث اتجهت إليه كل الأنظار ، هل يستطيع الأردن ورغم كل المصاعب أن ينجوا من هذه الأخطار ، ؟؟ التي خلعت عددا من الأنظمة القوية وخلفت ورائها من الدماء أنهار ، وبدلت نعمة أمنهم دمار ، وحرقت الأخضر واليابس بالنار ، لكن الله حمى بقدرته هذه الديار . 

فقد شاءت الأقدار أن يبقى الأردن صامدا شامخا بكل اقتدار ، رغم حالة عدم الاستقرار وما يواجهه العالم بأسره من أزمة الوقود وارتفاع الأسعار ، ورغم أن اقتصادنا يعاني من شبه انهيار ، ومطالب شعبية لا تنتهي وأخرى على قائمة الانتظار ، وحدود الشمال وضعت في حالة استنفار ، وتدفق اللاجئين عليها باستمرار ، اعتصامات يومية ومسيرات أسبوعية ومطالب كلها تكرار ، لكن الله حمى بقدرته هذه الديار .

وقف القائد أمام شعبه وقفة الواثق بهذا الشعب الجبار ، وفتح قلبه في حديث خطف كل الأنظار ، ولم يكن هناك محظور أو أسرار ، ولم يتردد في الحديث وتناول كل القضايا والأخبار ، وحتى القلة القليلة التي رفعت إسقاط النظام كشعار تحدث عنهم وكان واضحا وضوح النهار ، فهذا هو القائد المغوار .

ورغم كل ذلك لكن هذه هي مشيئة الخالق القهار ، أن يبقى الأردن بعيدا عن كل الأخطار رغم عبث العابثين وشر الأشرار ، وان يبقى ينعم بالأمن والاستقرار ، وان يواصل مسيرة الإصلاح والتقدم والازدهار ، قائد يحنوا على الكبار والصغار ، شعب يعشق هذه الديار ويرفض أن يُصبح الأردن ساحة اختبار ، ويعلم تماما أن الإصلاح لا يأتي عن طريق الدمار أو اللعب بالنار وتعريض الأمن للأخطار ، لكن الإصلاح يأتي عن طريق الحوار ، عن طريق الإخلاص في العمل لهذه الدار .



 


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/90099