في المقابلة التي أجرتها معه جريدة الرأي ونشرتها اليوم الاثنين 22تشرن أول 2012،وبعد أن بلغ من العمر عتيا ،بدا رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات واصف عازر فزعا ومرتجفا ،وخائفا من قول الحقيقة ،وخاض في كل التفاصيل الهامشية والمشاكل الثانوية التي اعترضت الشركة ،وتجنب الإشارة ولو من بعيد إلى الاعتداء الذي بلغ الزبى، والى القضية الأساسية والجوهرية التي أدت إلى انهيار الشركة ، وتسببت بانهيار جزء هام من الاقتصاد الوطني ،وهي جناية سرقة أموال الشركة التي ارتكبها وليد الكردي ،واكتفى بالقول( إن هناك سرقة لأشرطة الآلات ،وان الإنسان في الأردن قد تغير، وهناك نوع من الشراسة والتطاول من قبل العمال) ...وهذا من وجهة نظرة اعتداء قد بلغ الزبى ، لكن كل ما أدلى به في هذا السياق كان استفزازيا ولا يعكس الحقيقة والواقع .
الحقيقة والواقع هي إن حالة عدم ملاحقة وليد الكردي التي تمر بها شركة الفوسفات ،والاستمرار ببقاء أموالها المسروقة بين يديه وهو هارب خارج البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشركة ،يجب إن لا تثني الاردنيين عن بذل المزيد من الجهد لاستعادة تلك المبالغ المنهوبة التي تزيد عن نصف مليار دينار.
على رئيس مجلس الإدارة أن يعي أن الحراك الداخلي يقدم المساعدة والدعم والتشجيع للتعامل مع الأزمة ، لكن الحلول التي يمكن الاعتماد عليها كهدف ونتيجة نهائية هي التي تتكون وتنطلق من داخل الشركة ، لان دافعية العاملين أقوى دائما من كل المؤثرات الخارجية. إن للعاملين دورا أساسيا في بناء الدافعية في الربيع الأردني ،من خلال بناء جسر التعاون بين الموظفين وزملائهم المتقاعدين من جهة ،وبين الحراك الوطني من جهة أخرى، لان هذه التجسير يؤدي إلى إقامة علاقات ناجحة مبنية على معرفة وفهم لحيثيات الخيانة والخذلان التي أوقفت ملاحقة استعادة أموال الشركة، ولإيجاد الدافعية لدى الشارع لرفع مستوى الاحتجاج والشعور بالمسؤولية ،والانتماء الوطني الذي ينتمي إليه فعلا لا قولا.
عقب حديث السيد عازر من المهم أن يجد الثائرون ممن لهم صلة مباشرة بالشركة الدافعية في أنفسهم أولا ،ليستطيعوا بعدها استثمار الدافعية عند الشارع لتقوية النشاط الثوري لديهم بعد ان فشلت مدخلات أساليب التعبير والحوار الأخرى وكانت مخرجاتها ما تلخص في المقابلة الصحفية الباهتة ،وعليهم تذليل الصعوبات التي تواجههم، وهي كثيرة ،والسير قدما على طريق تحقيق أهدافهم وطموحاتهم من خلال بلورة وتصعيد المواقف التي تعود بالخير على الشركة ، وتؤدي إلى تقدمها بجميع عناصرها ومكوناتها.
إن أهمية التصعيد تكمن في أن آثار هذه الدافعية لا تقتصر على العاملين وحدهم ،بل تتعداهم إلى المجتمع كله، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى إن الدوافع هي التي تحرك السلوك العمالي ، وتحدد صلابة موقفة، وإصراره على استرداد حقوقه، وآلية فهمه لدورة الحاسم في رسم ملامح مستقبل الشركة بجميع جوانبه المالية والاقتصادية والقانونية والإدارية والاجتماعية وغيرها.
fayz.shbikat@yahoo.com
في المقابلة التي أجرتها معه جريدة الرأي ونشرتها اليوم الاثنين 22تشرن أول 2012،وبعد أن بلغ من العمر عتيا ،بدا رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات واصف عازر فزعا ومرتجفا ،وخائفا من قول الحقيقة ،وخاض في كل التفاصيل الهامشية والمشاكل الثانوية التي اعترضت الشركة ،وتجنب الإشارة ولو من بعيد إلى الاعتداء الذي بلغ الزبى، والى القضية الأساسية والجوهرية التي أدت إلى انهيار الشركة ، وتسببت بانهيار جزء هام من الاقتصاد الوطني ،وهي جناية سرقة أموال الشركة التي ارتكبها وليد الكردي ،واكتفى بالقول( إن هناك سرقة لأشرطة الآلات ،وان الإنسان في الأردن قد تغير، وهناك نوع من الشراسة والتطاول من قبل العمال) ...وهذا من وجهة نظرة اعتداء قد بلغ الزبى ، لكن كل ما أدلى به في هذا السياق كان استفزازيا ولا يعكس الحقيقة والواقع .
الحقيقة والواقع هي إن حالة عدم ملاحقة وليد الكردي التي تمر بها شركة الفوسفات ،والاستمرار ببقاء أموالها المسروقة بين يديه وهو هارب خارج البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشركة ،يجب إن لا تثني الاردنيين عن بذل المزيد من الجهد لاستعادة تلك المبالغ المنهوبة التي تزيد عن نصف مليار دينار.
على رئيس مجلس الإدارة أن يعي أن الحراك الداخلي يقدم المساعدة والدعم والتشجيع للتعامل مع الأزمة ، لكن الحلول التي يمكن الاعتماد عليها كهدف ونتيجة نهائية هي التي تتكون وتنطلق من داخل الشركة ، لان دافعية العاملين أقوى دائما من كل المؤثرات الخارجية. إن للعاملين دورا أساسيا في بناء الدافعية في الربيع الأردني ،من خلال بناء جسر التعاون بين الموظفين وزملائهم المتقاعدين من جهة ،وبين الحراك الوطني من جهة أخرى، لان هذه التجسير يؤدي إلى إقامة علاقات ناجحة مبنية على معرفة وفهم لحيثيات الخيانة والخذلان التي أوقفت ملاحقة استعادة أموال الشركة، ولإيجاد الدافعية لدى الشارع لرفع مستوى الاحتجاج والشعور بالمسؤولية ،والانتماء الوطني الذي ينتمي إليه فعلا لا قولا.
عقب حديث السيد عازر من المهم أن يجد الثائرون ممن لهم صلة مباشرة بالشركة الدافعية في أنفسهم أولا ،ليستطيعوا بعدها استثمار الدافعية عند الشارع لتقوية النشاط الثوري لديهم بعد ان فشلت مدخلات أساليب التعبير والحوار الأخرى وكانت مخرجاتها ما تلخص في المقابلة الصحفية الباهتة ،وعليهم تذليل الصعوبات التي تواجههم، وهي كثيرة ،والسير قدما على طريق تحقيق أهدافهم وطموحاتهم من خلال بلورة وتصعيد المواقف التي تعود بالخير على الشركة ، وتؤدي إلى تقدمها بجميع عناصرها ومكوناتها.
إن أهمية التصعيد تكمن في أن آثار هذه الدافعية لا تقتصر على العاملين وحدهم ،بل تتعداهم إلى المجتمع كله، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى إن الدوافع هي التي تحرك السلوك العمالي ، وتحدد صلابة موقفة، وإصراره على استرداد حقوقه، وآلية فهمه لدورة الحاسم في رسم ملامح مستقبل الشركة بجميع جوانبه المالية والاقتصادية والقانونية والإدارية والاجتماعية وغيرها.
fayz.shbikat@yahoo.com
في المقابلة التي أجرتها معه جريدة الرأي ونشرتها اليوم الاثنين 22تشرن أول 2012،وبعد أن بلغ من العمر عتيا ،بدا رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات واصف عازر فزعا ومرتجفا ،وخائفا من قول الحقيقة ،وخاض في كل التفاصيل الهامشية والمشاكل الثانوية التي اعترضت الشركة ،وتجنب الإشارة ولو من بعيد إلى الاعتداء الذي بلغ الزبى، والى القضية الأساسية والجوهرية التي أدت إلى انهيار الشركة ، وتسببت بانهيار جزء هام من الاقتصاد الوطني ،وهي جناية سرقة أموال الشركة التي ارتكبها وليد الكردي ،واكتفى بالقول( إن هناك سرقة لأشرطة الآلات ،وان الإنسان في الأردن قد تغير، وهناك نوع من الشراسة والتطاول من قبل العمال) ...وهذا من وجهة نظرة اعتداء قد بلغ الزبى ، لكن كل ما أدلى به في هذا السياق كان استفزازيا ولا يعكس الحقيقة والواقع .
الحقيقة والواقع هي إن حالة عدم ملاحقة وليد الكردي التي تمر بها شركة الفوسفات ،والاستمرار ببقاء أموالها المسروقة بين يديه وهو هارب خارج البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشركة ،يجب إن لا تثني الاردنيين عن بذل المزيد من الجهد لاستعادة تلك المبالغ المنهوبة التي تزيد عن نصف مليار دينار.
على رئيس مجلس الإدارة أن يعي أن الحراك الداخلي يقدم المساعدة والدعم والتشجيع للتعامل مع الأزمة ، لكن الحلول التي يمكن الاعتماد عليها كهدف ونتيجة نهائية هي التي تتكون وتنطلق من داخل الشركة ، لان دافعية العاملين أقوى دائما من كل المؤثرات الخارجية. إن للعاملين دورا أساسيا في بناء الدافعية في الربيع الأردني ،من خلال بناء جسر التعاون بين الموظفين وزملائهم المتقاعدين من جهة ،وبين الحراك الوطني من جهة أخرى، لان هذه التجسير يؤدي إلى إقامة علاقات ناجحة مبنية على معرفة وفهم لحيثيات الخيانة والخذلان التي أوقفت ملاحقة استعادة أموال الشركة، ولإيجاد الدافعية لدى الشارع لرفع مستوى الاحتجاج والشعور بالمسؤولية ،والانتماء الوطني الذي ينتمي إليه فعلا لا قولا.
عقب حديث السيد عازر من المهم أن يجد الثائرون ممن لهم صلة مباشرة بالشركة الدافعية في أنفسهم أولا ،ليستطيعوا بعدها استثمار الدافعية عند الشارع لتقوية النشاط الثوري لديهم بعد ان فشلت مدخلات أساليب التعبير والحوار الأخرى وكانت مخرجاتها ما تلخص في المقابلة الصحفية الباهتة ،وعليهم تذليل الصعوبات التي تواجههم، وهي كثيرة ،والسير قدما على طريق تحقيق أهدافهم وطموحاتهم من خلال بلورة وتصعيد المواقف التي تعود بالخير على الشركة ، وتؤدي إلى تقدمها بجميع عناصرها ومكوناتها.
إن أهمية التصعيد تكمن في أن آثار هذه الدافعية لا تقتصر على العاملين وحدهم ،بل تتعداهم إلى المجتمع كله، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى إن الدوافع هي التي تحرك السلوك العمالي ، وتحدد صلابة موقفة، وإصراره على استرداد حقوقه، وآلية فهمه لدورة الحاسم في رسم ملامح مستقبل الشركة بجميع جوانبه المالية والاقتصادية والقانونية والإدارية والاجتماعية وغيرها.
fayz.shbikat@yahoo.com
التعليقات