في كل مرة نقول فيها فُرجت، إذا بها تعود إلى الوراء منتكسة مرتكسة، وتغدو الأمور غير مفهومة البتة، وإذا سألنا عن الأسباب، لا أحد يملك الإجابة، فقط علينا أن نُسلِّم ونستسلم ونذعن ونهتف باسم القادم الجديد، أيما كان هذا القادم، فهو المصلح الأعظم، والمخلّص الأعظم وأن مرحلته تاريخية، وإنجازاته ستكون حتماً عظيمة وتاريخية..!!
أتصور أحياناً أننا شعب مناضل وجبار ومصابر، تحمّل الكثير، وعليه أن يتحمل المزيد، وربما كُتِب عليه أن يظل يتحمّل إسفاف الحكومات وحماقة الحكومات وتجريب الحكومات..!
الأردنيون ومملكتهم أصبحوا حقل تجارب لهذه الحكومة أو تلك، الكثير من أجهزة الدولة ومؤسساتها تفكّكت، الجمع أصبح آحاداً، وحتى الآحاد تشرذمت إلى فُتات، وبقينا ننظر إلى الأفق ولكن من زاوية ضيقة جداً، نرنو إلى قوة تخلِّصنا من سخط التغيير، وإذلال التوزير، ومن كل هذا الحط في القيمة والخسران في الوزن، والتراجع في الرجولة..!
أصبح الانحياز إلى الشارع ملاذاً أخيراً وخياراً وحيداً بعد أن سُدّت المنافذ، وأوصدت الأبواب، وهل يملك الحرّ أن يتنازل عن حريته مقابل بعض إسفاف وبعض إرجاف وبعض وعود عجاف..!؟
لن أغادر الشارع، فقد أقسمت أن الإصلاح مملكة وأن الفساد مملكة أيضاً، ومن العبث أن ينشغل الناس بالإصلاح في مملكة الإصلاح، كما من العبث أن تنشغل الحكومات بالإصلاح في بيئة ملوّثة، قبل أن تزيل التلوّث الذي ملأ فضاءاتنا وأصبح ضاغطاً على أنفاسنا، وما بين بيئة ملوّثة ورحلة سياحية نظيفة بون شاسع في المهمة والأداء، كما بين رفع أطنان القمامة التي أصبحت عنوان شوارعنا وطرقاتنا وحاراتنا وبين الماء الزلال نشربه من حنفية الوطن مطمئنين هانئين بون شاسع أيضاً..!
ثمّة بطيخ، يا سادة، يُباع في غير موسمه، لم ينضج بشكل طبيعي، ولم يأخذ لونه أو طعمه بعد، والبعض يحمل في يده بطيختين معاً والبعض الآخر ثلاثاً، وننتظر أن يحمل آخرون مزيداً..! هي السوق تبتاع منها وتبيع، وهي سوق واحدة، علينا أن نقبل ببضاعتها وأن نختار منها أحسن الأسوأ، ولا نملك خيار العودة إلى منازلنا بخفي حُنين، حتى لو حمل الموسم الواحد بضائع الفصول الأربعة..!
وفي السوق، يا سادة، نرقب، فهذا بائع رزيل وذاك بائع رزين، وما بينهما ثمّة مشترٍ يبحث عن سلعة جيدة... وآخرون يلملمون سلعاً رديئة..! هل تملك يا سيدي أن تعرض سلعاً جديرة بالطلب وجديرة بالاستهلاك الإنساني..!؟
عَفَن يزكم الأنوف، وأرقب في السوق باعة يعرضون سلعاً مسروقة، ذات جودة عالية، ويتفاخرون ببضاعتهم، ويضحكون ولا يضحكون إلاّ على أنفسهم، أما بعضنا فقد اكتشفهم، وسنصرّح بأسمائهم تباعاً.. وحتى ذاك قررت أن أنحاز للشارع حفاظاً على حريتي واحتراماً لعقلي، ورفضاً لهذا الإسفاف..!!
في كل مرة نقول فيها فُرجت، إذا بها تعود إلى الوراء منتكسة مرتكسة، وتغدو الأمور غير مفهومة البتة، وإذا سألنا عن الأسباب، لا أحد يملك الإجابة، فقط علينا أن نُسلِّم ونستسلم ونذعن ونهتف باسم القادم الجديد، أيما كان هذا القادم، فهو المصلح الأعظم، والمخلّص الأعظم وأن مرحلته تاريخية، وإنجازاته ستكون حتماً عظيمة وتاريخية..!!
أتصور أحياناً أننا شعب مناضل وجبار ومصابر، تحمّل الكثير، وعليه أن يتحمل المزيد، وربما كُتِب عليه أن يظل يتحمّل إسفاف الحكومات وحماقة الحكومات وتجريب الحكومات..!
الأردنيون ومملكتهم أصبحوا حقل تجارب لهذه الحكومة أو تلك، الكثير من أجهزة الدولة ومؤسساتها تفكّكت، الجمع أصبح آحاداً، وحتى الآحاد تشرذمت إلى فُتات، وبقينا ننظر إلى الأفق ولكن من زاوية ضيقة جداً، نرنو إلى قوة تخلِّصنا من سخط التغيير، وإذلال التوزير، ومن كل هذا الحط في القيمة والخسران في الوزن، والتراجع في الرجولة..!
أصبح الانحياز إلى الشارع ملاذاً أخيراً وخياراً وحيداً بعد أن سُدّت المنافذ، وأوصدت الأبواب، وهل يملك الحرّ أن يتنازل عن حريته مقابل بعض إسفاف وبعض إرجاف وبعض وعود عجاف..!؟
لن أغادر الشارع، فقد أقسمت أن الإصلاح مملكة وأن الفساد مملكة أيضاً، ومن العبث أن ينشغل الناس بالإصلاح في مملكة الإصلاح، كما من العبث أن تنشغل الحكومات بالإصلاح في بيئة ملوّثة، قبل أن تزيل التلوّث الذي ملأ فضاءاتنا وأصبح ضاغطاً على أنفاسنا، وما بين بيئة ملوّثة ورحلة سياحية نظيفة بون شاسع في المهمة والأداء، كما بين رفع أطنان القمامة التي أصبحت عنوان شوارعنا وطرقاتنا وحاراتنا وبين الماء الزلال نشربه من حنفية الوطن مطمئنين هانئين بون شاسع أيضاً..!
ثمّة بطيخ، يا سادة، يُباع في غير موسمه، لم ينضج بشكل طبيعي، ولم يأخذ لونه أو طعمه بعد، والبعض يحمل في يده بطيختين معاً والبعض الآخر ثلاثاً، وننتظر أن يحمل آخرون مزيداً..! هي السوق تبتاع منها وتبيع، وهي سوق واحدة، علينا أن نقبل ببضاعتها وأن نختار منها أحسن الأسوأ، ولا نملك خيار العودة إلى منازلنا بخفي حُنين، حتى لو حمل الموسم الواحد بضائع الفصول الأربعة..!
وفي السوق، يا سادة، نرقب، فهذا بائع رزيل وذاك بائع رزين، وما بينهما ثمّة مشترٍ يبحث عن سلعة جيدة... وآخرون يلملمون سلعاً رديئة..! هل تملك يا سيدي أن تعرض سلعاً جديرة بالطلب وجديرة بالاستهلاك الإنساني..!؟
عَفَن يزكم الأنوف، وأرقب في السوق باعة يعرضون سلعاً مسروقة، ذات جودة عالية، ويتفاخرون ببضاعتهم، ويضحكون ولا يضحكون إلاّ على أنفسهم، أما بعضنا فقد اكتشفهم، وسنصرّح بأسمائهم تباعاً.. وحتى ذاك قررت أن أنحاز للشارع حفاظاً على حريتي واحتراماً لعقلي، ورفضاً لهذا الإسفاف..!!
في كل مرة نقول فيها فُرجت، إذا بها تعود إلى الوراء منتكسة مرتكسة، وتغدو الأمور غير مفهومة البتة، وإذا سألنا عن الأسباب، لا أحد يملك الإجابة، فقط علينا أن نُسلِّم ونستسلم ونذعن ونهتف باسم القادم الجديد، أيما كان هذا القادم، فهو المصلح الأعظم، والمخلّص الأعظم وأن مرحلته تاريخية، وإنجازاته ستكون حتماً عظيمة وتاريخية..!!
أتصور أحياناً أننا شعب مناضل وجبار ومصابر، تحمّل الكثير، وعليه أن يتحمل المزيد، وربما كُتِب عليه أن يظل يتحمّل إسفاف الحكومات وحماقة الحكومات وتجريب الحكومات..!
الأردنيون ومملكتهم أصبحوا حقل تجارب لهذه الحكومة أو تلك، الكثير من أجهزة الدولة ومؤسساتها تفكّكت، الجمع أصبح آحاداً، وحتى الآحاد تشرذمت إلى فُتات، وبقينا ننظر إلى الأفق ولكن من زاوية ضيقة جداً، نرنو إلى قوة تخلِّصنا من سخط التغيير، وإذلال التوزير، ومن كل هذا الحط في القيمة والخسران في الوزن، والتراجع في الرجولة..!
أصبح الانحياز إلى الشارع ملاذاً أخيراً وخياراً وحيداً بعد أن سُدّت المنافذ، وأوصدت الأبواب، وهل يملك الحرّ أن يتنازل عن حريته مقابل بعض إسفاف وبعض إرجاف وبعض وعود عجاف..!؟
لن أغادر الشارع، فقد أقسمت أن الإصلاح مملكة وأن الفساد مملكة أيضاً، ومن العبث أن ينشغل الناس بالإصلاح في مملكة الإصلاح، كما من العبث أن تنشغل الحكومات بالإصلاح في بيئة ملوّثة، قبل أن تزيل التلوّث الذي ملأ فضاءاتنا وأصبح ضاغطاً على أنفاسنا، وما بين بيئة ملوّثة ورحلة سياحية نظيفة بون شاسع في المهمة والأداء، كما بين رفع أطنان القمامة التي أصبحت عنوان شوارعنا وطرقاتنا وحاراتنا وبين الماء الزلال نشربه من حنفية الوطن مطمئنين هانئين بون شاسع أيضاً..!
ثمّة بطيخ، يا سادة، يُباع في غير موسمه، لم ينضج بشكل طبيعي، ولم يأخذ لونه أو طعمه بعد، والبعض يحمل في يده بطيختين معاً والبعض الآخر ثلاثاً، وننتظر أن يحمل آخرون مزيداً..! هي السوق تبتاع منها وتبيع، وهي سوق واحدة، علينا أن نقبل ببضاعتها وأن نختار منها أحسن الأسوأ، ولا نملك خيار العودة إلى منازلنا بخفي حُنين، حتى لو حمل الموسم الواحد بضائع الفصول الأربعة..!
وفي السوق، يا سادة، نرقب، فهذا بائع رزيل وذاك بائع رزين، وما بينهما ثمّة مشترٍ يبحث عن سلعة جيدة... وآخرون يلملمون سلعاً رديئة..! هل تملك يا سيدي أن تعرض سلعاً جديرة بالطلب وجديرة بالاستهلاك الإنساني..!؟
عَفَن يزكم الأنوف، وأرقب في السوق باعة يعرضون سلعاً مسروقة، ذات جودة عالية، ويتفاخرون ببضاعتهم، ويضحكون ولا يضحكون إلاّ على أنفسهم، أما بعضنا فقد اكتشفهم، وسنصرّح بأسمائهم تباعاً.. وحتى ذاك قررت أن أنحاز للشارع حفاظاً على حريتي واحتراماً لعقلي، ورفضاً لهذا الإسفاف..!!
التعليقات