....ما من أحد منا إلاّ ويضطر لركوب التاكسي.... السيارة الصفراء التي قيل بأن اختيار لونها جاء بعد دراسة نفسية عالمية، لأن اللون الأصفر عنوان البهجة والحياة... إن كنت رجلاً أو إمرأة، فسائق التاكسي لا بد له أن يفتح معك موضوعاً ليتسلى به، وليسلي برأيه الراكب، فربما تكون المسافة قصيرة أو طويلة لا يهم، أن تنتهي قصته أو أنك متابع لحديثه، المهم أن يتحدث مع من معه في السيارة، ويبدأ السائق بسرد المعاناة اليومية لهذه المهنة، ويبدأ بإشعال سيجارته، فكوب القهوة أمامه يرتشفه، وهو يقود التاكسي، وبإمكانه أيضاً الرد على هاتفه الخلوي، والتحدث لزوجته أو أخته، أو أمه، وستعرف أنت تفاصيل التفاصيل لحياته اليومية، الأولاد اليوم ذهبوا للمدرسة بدون فطور، لأن حضرتك لم تحضر الخبز مبكراً...
اليوم شو بدي أعملك غدا وما فيش قطعة دجاجة واحدة... سأذهب لبيت أهلي... بنت عمي حضرت من الضفة وأنا مشتاقة لها... إنت والأولاد دبروا حالكم... ويبدأ السائق بوابل من الشتائم على زوجته وعلى أهلها، واصفاً إياها بالمهملة، وغير المدبرة، وغير المقدرة لظروفه التعيسة، فهو يعمل طوال النهار في كافة الأجواء، الحر الشديد، البرد القارص، زحمة السير، الإشارات الضوئية... وأمزجة أصحاب السيارات الفارهة...
في كل مرة أجد نفسي مضطرة لركوب التاكسي الأصفر ألوم نفسي مراراً... يا 'حجة'، وين رايحة؟؟ على جيل اللويبدة...
يرد عليك مباشرة... جبل اللويبدة كان له عز... الآن أهله تركوه، وأصبح تجاري... ويكمل هل منزلك ملك أو بالإيجار؟؟ الإيجارات الآن ارتفعت مع لجوء السوريين!! أنصحك أن ترفعي سعر شقتك... إذا كان لديك شقة... أولادك في البلد، أم مغتربون؟؟ هل يرسلون لك راتباً أم؟؟؟
ويكمل... الإنسان شو بدو غير السترة... لكن الحياة صعبة... اللي جاي رايح... وخصوصاً هذه الأيام، بداية عام دراسي، ومقبلين على عيد، والأولاد بدهم وبدهم... وخصوصاً العيد الماضي مر وكأنه ليس عيد... البلد نار ... الأسعار مولعة... ويوم الجمعة أصبح عندنا يوم توقف عن العمل، فهذه المسيرات التي لا معنى لها أضرمت النار فيما تبقى لنا... كيف؟؟ برأيه أنه كان يأتيه الرزق يوم الجمعة، وخصوصاً بعد الصلاة، حيث يرسل طلبات لأناس في شقق فندقية من المغتربين ويتقاضى سعراً لا بأس به... فالعداد في هذا اليوم يوقفه...
أرجوك، توقف! وصلنا... ونظرت إلى العداد لمحاسبته، ولكن أنا عوملت تماماً مثل المغتربين أو السائحين، فالعداد عطلان... أو أن الحديث أخذه، ونسي أو تناسى أن يفتحه...
كل عام والسائقين بخير، ولن تتكرر محاولتي لركوب التاكسي الأصفر...
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
....ما من أحد منا إلاّ ويضطر لركوب التاكسي.... السيارة الصفراء التي قيل بأن اختيار لونها جاء بعد دراسة نفسية عالمية، لأن اللون الأصفر عنوان البهجة والحياة... إن كنت رجلاً أو إمرأة، فسائق التاكسي لا بد له أن يفتح معك موضوعاً ليتسلى به، وليسلي برأيه الراكب، فربما تكون المسافة قصيرة أو طويلة لا يهم، أن تنتهي قصته أو أنك متابع لحديثه، المهم أن يتحدث مع من معه في السيارة، ويبدأ السائق بسرد المعاناة اليومية لهذه المهنة، ويبدأ بإشعال سيجارته، فكوب القهوة أمامه يرتشفه، وهو يقود التاكسي، وبإمكانه أيضاً الرد على هاتفه الخلوي، والتحدث لزوجته أو أخته، أو أمه، وستعرف أنت تفاصيل التفاصيل لحياته اليومية، الأولاد اليوم ذهبوا للمدرسة بدون فطور، لأن حضرتك لم تحضر الخبز مبكراً...
اليوم شو بدي أعملك غدا وما فيش قطعة دجاجة واحدة... سأذهب لبيت أهلي... بنت عمي حضرت من الضفة وأنا مشتاقة لها... إنت والأولاد دبروا حالكم... ويبدأ السائق بوابل من الشتائم على زوجته وعلى أهلها، واصفاً إياها بالمهملة، وغير المدبرة، وغير المقدرة لظروفه التعيسة، فهو يعمل طوال النهار في كافة الأجواء، الحر الشديد، البرد القارص، زحمة السير، الإشارات الضوئية... وأمزجة أصحاب السيارات الفارهة...
في كل مرة أجد نفسي مضطرة لركوب التاكسي الأصفر ألوم نفسي مراراً... يا 'حجة'، وين رايحة؟؟ على جيل اللويبدة...
يرد عليك مباشرة... جبل اللويبدة كان له عز... الآن أهله تركوه، وأصبح تجاري... ويكمل هل منزلك ملك أو بالإيجار؟؟ الإيجارات الآن ارتفعت مع لجوء السوريين!! أنصحك أن ترفعي سعر شقتك... إذا كان لديك شقة... أولادك في البلد، أم مغتربون؟؟ هل يرسلون لك راتباً أم؟؟؟
ويكمل... الإنسان شو بدو غير السترة... لكن الحياة صعبة... اللي جاي رايح... وخصوصاً هذه الأيام، بداية عام دراسي، ومقبلين على عيد، والأولاد بدهم وبدهم... وخصوصاً العيد الماضي مر وكأنه ليس عيد... البلد نار ... الأسعار مولعة... ويوم الجمعة أصبح عندنا يوم توقف عن العمل، فهذه المسيرات التي لا معنى لها أضرمت النار فيما تبقى لنا... كيف؟؟ برأيه أنه كان يأتيه الرزق يوم الجمعة، وخصوصاً بعد الصلاة، حيث يرسل طلبات لأناس في شقق فندقية من المغتربين ويتقاضى سعراً لا بأس به... فالعداد في هذا اليوم يوقفه...
أرجوك، توقف! وصلنا... ونظرت إلى العداد لمحاسبته، ولكن أنا عوملت تماماً مثل المغتربين أو السائحين، فالعداد عطلان... أو أن الحديث أخذه، ونسي أو تناسى أن يفتحه...
كل عام والسائقين بخير، ولن تتكرر محاولتي لركوب التاكسي الأصفر...
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
....ما من أحد منا إلاّ ويضطر لركوب التاكسي.... السيارة الصفراء التي قيل بأن اختيار لونها جاء بعد دراسة نفسية عالمية، لأن اللون الأصفر عنوان البهجة والحياة... إن كنت رجلاً أو إمرأة، فسائق التاكسي لا بد له أن يفتح معك موضوعاً ليتسلى به، وليسلي برأيه الراكب، فربما تكون المسافة قصيرة أو طويلة لا يهم، أن تنتهي قصته أو أنك متابع لحديثه، المهم أن يتحدث مع من معه في السيارة، ويبدأ السائق بسرد المعاناة اليومية لهذه المهنة، ويبدأ بإشعال سيجارته، فكوب القهوة أمامه يرتشفه، وهو يقود التاكسي، وبإمكانه أيضاً الرد على هاتفه الخلوي، والتحدث لزوجته أو أخته، أو أمه، وستعرف أنت تفاصيل التفاصيل لحياته اليومية، الأولاد اليوم ذهبوا للمدرسة بدون فطور، لأن حضرتك لم تحضر الخبز مبكراً...
اليوم شو بدي أعملك غدا وما فيش قطعة دجاجة واحدة... سأذهب لبيت أهلي... بنت عمي حضرت من الضفة وأنا مشتاقة لها... إنت والأولاد دبروا حالكم... ويبدأ السائق بوابل من الشتائم على زوجته وعلى أهلها، واصفاً إياها بالمهملة، وغير المدبرة، وغير المقدرة لظروفه التعيسة، فهو يعمل طوال النهار في كافة الأجواء، الحر الشديد، البرد القارص، زحمة السير، الإشارات الضوئية... وأمزجة أصحاب السيارات الفارهة...
في كل مرة أجد نفسي مضطرة لركوب التاكسي الأصفر ألوم نفسي مراراً... يا 'حجة'، وين رايحة؟؟ على جيل اللويبدة...
يرد عليك مباشرة... جبل اللويبدة كان له عز... الآن أهله تركوه، وأصبح تجاري... ويكمل هل منزلك ملك أو بالإيجار؟؟ الإيجارات الآن ارتفعت مع لجوء السوريين!! أنصحك أن ترفعي سعر شقتك... إذا كان لديك شقة... أولادك في البلد، أم مغتربون؟؟ هل يرسلون لك راتباً أم؟؟؟
ويكمل... الإنسان شو بدو غير السترة... لكن الحياة صعبة... اللي جاي رايح... وخصوصاً هذه الأيام، بداية عام دراسي، ومقبلين على عيد، والأولاد بدهم وبدهم... وخصوصاً العيد الماضي مر وكأنه ليس عيد... البلد نار ... الأسعار مولعة... ويوم الجمعة أصبح عندنا يوم توقف عن العمل، فهذه المسيرات التي لا معنى لها أضرمت النار فيما تبقى لنا... كيف؟؟ برأيه أنه كان يأتيه الرزق يوم الجمعة، وخصوصاً بعد الصلاة، حيث يرسل طلبات لأناس في شقق فندقية من المغتربين ويتقاضى سعراً لا بأس به... فالعداد في هذا اليوم يوقفه...
أرجوك، توقف! وصلنا... ونظرت إلى العداد لمحاسبته، ولكن أنا عوملت تماماً مثل المغتربين أو السائحين، فالعداد عطلان... أو أن الحديث أخذه، ونسي أو تناسى أن يفتحه...
كل عام والسائقين بخير، ولن تتكرر محاولتي لركوب التاكسي الأصفر...
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
التعليقات