فخُطةُ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ 'المكتوبة على الورق'تهدفُ للتخلصِ من المبانِي المستأجرةِ واستبدالِها بمبانٍ حكوميةٍ مهيأةٍ لذلكَ ،ولكن الذي يحصلُ على أرضِ الواقعِ عكسَ ذلك تمامًا ،وهو استبدالٌ للمبانِي الحكوميَّةِ المملوكةِ للدولةِ بمبانٍ مستأجرةٍ .وهذا ما يزيدُ الأوضاعَ سوءًا ،إذا عَلِمنا أنَّ التوسُّع في استئجارِ المواقعِ الحكوميَّةِ يستنزفُ جزءًا كبيرًا من مواردِ الدولةِ ،حيثُ تبلغُ الكلْفة الإجمالية للمبانِي الحكوميَّةِ المستأجرةِ في المملكةِ (5ر10) مليون دينار سنويًا،وفقَ المديرِ عامِّ دائرةِ الأبنيَةِ الحكوميَّةِ في وزارةِ الأشغالِ العامَّةِ والإسكانِ.
وهذا يكشفُ وبوضوحٍ تامٍ عدمَ وجودِ خططٍ واضحةٍ لدى بعضِ الجهاتِ الحكومِيَّةِ لتقليصِ عددِ المباني الحكوميَّةِ المستأجرةِ لوقفِ النزفِ في مواردِ الدولةِ ؛الذي يُعدُّ جريمةً في الحقِّ العامِّ لما تسببهُ من خسائرَ ماديَّةٍ فادحةٍ يعاقبُ عليها القانونُ في جميعِ دولِ العالَمِ 'إلَّا في الأردنّ طبعًا'. قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
لا يملكُ الناظرُ لمبنى مديريةِ تربيةِ إربدَ الثانِيَةِ المملوكِ للدولةِ على تلِّ إربدَ الأشمِّ ،والتي أخْلتْه المديرية قبلَ أكثرَ منْ عامين إلى بناءٍ مستأجرٍ ،إلَّا أنْ يقفَ مشدوهًا مرعوبًا بالمشهدِ المزرِي ،وهو يرقبُ 'كارثةً' حقيقيةً تنهشُ ذلكَ المبنَى مع كلَّ لحظةٍ زمنيَّةٍ تمرُ عليه . وما هي إلَّا رحمةُ القدرِ التي لازالتْ تدفعُ الأسبابَ شفقةً عليه مِنْ بني البَشَرِ ،علّ المسؤلين مِمَّن عندَهم بقية ضميرٍ يتداركونَه قبلَ أنْ تقعَ الكارثةُ. لقدْ تَعَرَّضَ لِجَريمةِ اغتيالٍ نَكْراءَ، لِطمْسِ قِيمَتِهِ ، وتَرْكهِ يُصَارِعُ قدْرَهُ الغاشِمَ،هَكَذا تملَّكتنِي الدَّهْشَةُ ساعةَ أنْ وقفتُ على أطلالِهِ . أحقًا ،هذهِ حالُ مؤسساتنا الحكومية؟! إنَّه يبكِي ويشتكِي وزارةَ التربية والتعليم إلى الله مما يعَانِيه مِنْ إهمَالٍ ، وتقصِيرٍ ،ونِسْيانٍ ، وتَهْمِيشٍ قَلَّ نَظِيرُه .
فكمْ وكم أنفقتْ الحكومةُ من أموالٍ باهظةٍ [ضَحِيَّةَ الفَسَادِ] لأجلِ هذهِ المشاريعِ ؟!وكثيرةٌ هي أنواعُ الإهدارِ للمالِ العامِّ على أخطاء وتجاوزاتِ الجهاتِ المؤتمَنةِ على مثلِ تلك المشاريعِ ، بسببِ الإهمالِ الحاصلِ والتسيُّبِ وعدمِ المتابعةِ واللامبالاةِ بالمالِ العامِ .
وكي أضعَ المواطنَ الكريمَ في الصورةِ وحجمِ الكارثةِ :يتكونُ مبنى مديريةِ إربدَ الثانيةِ من أربعةِ طوابقَ في وسطِ مدينةِ اربدَ الإقتصاديةِ بمساحة لاتقل عن [600م]لكل طابق،وقدْ تمَّ إخلاؤه قبلَ أكثرَ من عامين ،ولا زالَ مهجورًا لغاية الآنَ معَ العلمِ أنَّه بالإمكانِ استغلالُه بسهولةٍ ويسرٍ كونُه ملاصقًا لمدرسةِ عمَّار بن ياسر الثانويَّة للبنين ،المكتظةِ الصفوفِ ؛والذي يزيدُ عددُ الطلابِ في كلِّ صفٍ دراسيٍّ عنْ[60]ستين طالبًا .
علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كبيرةٍ موجهةٌ لمديرِ التربيةِ والتعليمِ في إربدَ الثانيةِ أولاً ،ثمَّ لجهازِ الرقابةِ الماليَّة في وزارةِ التربيةِ والتعليمِ ،وكلّ مسؤولٍ تهمه أموالُ هذا الوطنٍ ،وعلى رأسهم هيئة مكافحة الفساد ،لِمَ تُرِكَ هذا المَبنى وكرًا لأصحابِ السوابِقِ يمارسون فيه الرذيلَة بكل أنواعها ؟وعلى رأسها شربُ الخمورِ و...،وللفئرانِ والجرذانِ ومكبًا للنفاياتِ والآوساخِ ؛وقد كبدْتُمْ الوطنَ مبالغَ ماليةٍ طائلةٍ تقدر ب [ثمانين ألفَ دينارٍ سنويًا]ويزيد ،تلبيةً لرغباتٍ غيرِ مسؤولةٍ وجريًا وراءَ شهواتٍ مسعورة ،بعدَ توقيع ِعقودٍ لا يعلمُ حيثياتِها إلا علاَّم الغيوبِ . فأيّ انحدارٍ وإهدارٍ بعدَ هذا الإهدارِ!! أمَا كانَ الأولى البقاء في المبنى وتوفير عبءِ الإيجارِ على خزينةِ الدولةِ التي تشكو الطفرَ ومديونيةً لا يعلمُ بها إلَّا علاَّمُ الغيوبِ ،أو استغلاله فيما يعودُ على الوطنِ والمواطنِ بالنفعِ. ألا ينبغي أن تكون مؤسسات الدولة المعنيِّة بالمراقبة والتصدي لقضايا الناس وعلى رأسها مجلس النواب الحيِّ الميِّت يقظةً وفاعلةً ، وغيرَ مُجامِلةٍ في أيِّ تقصير من أيِّ جهة كانت ، والتحقيقَ في أي إخفاق ، وتحديدَ المسؤوليةِ والمحاسبة؟
فخُطةُ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ 'المكتوبة على الورق'تهدفُ للتخلصِ من المبانِي المستأجرةِ واستبدالِها بمبانٍ حكوميةٍ مهيأةٍ لذلكَ ،ولكن الذي يحصلُ على أرضِ الواقعِ عكسَ ذلك تمامًا ،وهو استبدالٌ للمبانِي الحكوميَّةِ المملوكةِ للدولةِ بمبانٍ مستأجرةٍ .وهذا ما يزيدُ الأوضاعَ سوءًا ،إذا عَلِمنا أنَّ التوسُّع في استئجارِ المواقعِ الحكوميَّةِ يستنزفُ جزءًا كبيرًا من مواردِ الدولةِ ،حيثُ تبلغُ الكلْفة الإجمالية للمبانِي الحكوميَّةِ المستأجرةِ في المملكةِ (5ر10) مليون دينار سنويًا،وفقَ المديرِ عامِّ دائرةِ الأبنيَةِ الحكوميَّةِ في وزارةِ الأشغالِ العامَّةِ والإسكانِ.
وهذا يكشفُ وبوضوحٍ تامٍ عدمَ وجودِ خططٍ واضحةٍ لدى بعضِ الجهاتِ الحكومِيَّةِ لتقليصِ عددِ المباني الحكوميَّةِ المستأجرةِ لوقفِ النزفِ في مواردِ الدولةِ ؛الذي يُعدُّ جريمةً في الحقِّ العامِّ لما تسببهُ من خسائرَ ماديَّةٍ فادحةٍ يعاقبُ عليها القانونُ في جميعِ دولِ العالَمِ 'إلَّا في الأردنّ طبعًا'. قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
لا يملكُ الناظرُ لمبنى مديريةِ تربيةِ إربدَ الثانِيَةِ المملوكِ للدولةِ على تلِّ إربدَ الأشمِّ ،والتي أخْلتْه المديرية قبلَ أكثرَ منْ عامين إلى بناءٍ مستأجرٍ ،إلَّا أنْ يقفَ مشدوهًا مرعوبًا بالمشهدِ المزرِي ،وهو يرقبُ 'كارثةً' حقيقيةً تنهشُ ذلكَ المبنَى مع كلَّ لحظةٍ زمنيَّةٍ تمرُ عليه . وما هي إلَّا رحمةُ القدرِ التي لازالتْ تدفعُ الأسبابَ شفقةً عليه مِنْ بني البَشَرِ ،علّ المسؤلين مِمَّن عندَهم بقية ضميرٍ يتداركونَه قبلَ أنْ تقعَ الكارثةُ. لقدْ تَعَرَّضَ لِجَريمةِ اغتيالٍ نَكْراءَ، لِطمْسِ قِيمَتِهِ ، وتَرْكهِ يُصَارِعُ قدْرَهُ الغاشِمَ،هَكَذا تملَّكتنِي الدَّهْشَةُ ساعةَ أنْ وقفتُ على أطلالِهِ . أحقًا ،هذهِ حالُ مؤسساتنا الحكومية؟! إنَّه يبكِي ويشتكِي وزارةَ التربية والتعليم إلى الله مما يعَانِيه مِنْ إهمَالٍ ، وتقصِيرٍ ،ونِسْيانٍ ، وتَهْمِيشٍ قَلَّ نَظِيرُه .
فكمْ وكم أنفقتْ الحكومةُ من أموالٍ باهظةٍ [ضَحِيَّةَ الفَسَادِ] لأجلِ هذهِ المشاريعِ ؟!وكثيرةٌ هي أنواعُ الإهدارِ للمالِ العامِّ على أخطاء وتجاوزاتِ الجهاتِ المؤتمَنةِ على مثلِ تلك المشاريعِ ، بسببِ الإهمالِ الحاصلِ والتسيُّبِ وعدمِ المتابعةِ واللامبالاةِ بالمالِ العامِ .
وكي أضعَ المواطنَ الكريمَ في الصورةِ وحجمِ الكارثةِ :يتكونُ مبنى مديريةِ إربدَ الثانيةِ من أربعةِ طوابقَ في وسطِ مدينةِ اربدَ الإقتصاديةِ بمساحة لاتقل عن [600م]لكل طابق،وقدْ تمَّ إخلاؤه قبلَ أكثرَ من عامين ،ولا زالَ مهجورًا لغاية الآنَ معَ العلمِ أنَّه بالإمكانِ استغلالُه بسهولةٍ ويسرٍ كونُه ملاصقًا لمدرسةِ عمَّار بن ياسر الثانويَّة للبنين ،المكتظةِ الصفوفِ ؛والذي يزيدُ عددُ الطلابِ في كلِّ صفٍ دراسيٍّ عنْ[60]ستين طالبًا .
علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كبيرةٍ موجهةٌ لمديرِ التربيةِ والتعليمِ في إربدَ الثانيةِ أولاً ،ثمَّ لجهازِ الرقابةِ الماليَّة في وزارةِ التربيةِ والتعليمِ ،وكلّ مسؤولٍ تهمه أموالُ هذا الوطنٍ ،وعلى رأسهم هيئة مكافحة الفساد ،لِمَ تُرِكَ هذا المَبنى وكرًا لأصحابِ السوابِقِ يمارسون فيه الرذيلَة بكل أنواعها ؟وعلى رأسها شربُ الخمورِ و...،وللفئرانِ والجرذانِ ومكبًا للنفاياتِ والآوساخِ ؛وقد كبدْتُمْ الوطنَ مبالغَ ماليةٍ طائلةٍ تقدر ب [ثمانين ألفَ دينارٍ سنويًا]ويزيد ،تلبيةً لرغباتٍ غيرِ مسؤولةٍ وجريًا وراءَ شهواتٍ مسعورة ،بعدَ توقيع ِعقودٍ لا يعلمُ حيثياتِها إلا علاَّم الغيوبِ . فأيّ انحدارٍ وإهدارٍ بعدَ هذا الإهدارِ!! أمَا كانَ الأولى البقاء في المبنى وتوفير عبءِ الإيجارِ على خزينةِ الدولةِ التي تشكو الطفرَ ومديونيةً لا يعلمُ بها إلَّا علاَّمُ الغيوبِ ،أو استغلاله فيما يعودُ على الوطنِ والمواطنِ بالنفعِ. ألا ينبغي أن تكون مؤسسات الدولة المعنيِّة بالمراقبة والتصدي لقضايا الناس وعلى رأسها مجلس النواب الحيِّ الميِّت يقظةً وفاعلةً ، وغيرَ مُجامِلةٍ في أيِّ تقصير من أيِّ جهة كانت ، والتحقيقَ في أي إخفاق ، وتحديدَ المسؤوليةِ والمحاسبة؟
فخُطةُ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ 'المكتوبة على الورق'تهدفُ للتخلصِ من المبانِي المستأجرةِ واستبدالِها بمبانٍ حكوميةٍ مهيأةٍ لذلكَ ،ولكن الذي يحصلُ على أرضِ الواقعِ عكسَ ذلك تمامًا ،وهو استبدالٌ للمبانِي الحكوميَّةِ المملوكةِ للدولةِ بمبانٍ مستأجرةٍ .وهذا ما يزيدُ الأوضاعَ سوءًا ،إذا عَلِمنا أنَّ التوسُّع في استئجارِ المواقعِ الحكوميَّةِ يستنزفُ جزءًا كبيرًا من مواردِ الدولةِ ،حيثُ تبلغُ الكلْفة الإجمالية للمبانِي الحكوميَّةِ المستأجرةِ في المملكةِ (5ر10) مليون دينار سنويًا،وفقَ المديرِ عامِّ دائرةِ الأبنيَةِ الحكوميَّةِ في وزارةِ الأشغالِ العامَّةِ والإسكانِ.
وهذا يكشفُ وبوضوحٍ تامٍ عدمَ وجودِ خططٍ واضحةٍ لدى بعضِ الجهاتِ الحكومِيَّةِ لتقليصِ عددِ المباني الحكوميَّةِ المستأجرةِ لوقفِ النزفِ في مواردِ الدولةِ ؛الذي يُعدُّ جريمةً في الحقِّ العامِّ لما تسببهُ من خسائرَ ماديَّةٍ فادحةٍ يعاقبُ عليها القانونُ في جميعِ دولِ العالَمِ 'إلَّا في الأردنّ طبعًا'. قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
لا يملكُ الناظرُ لمبنى مديريةِ تربيةِ إربدَ الثانِيَةِ المملوكِ للدولةِ على تلِّ إربدَ الأشمِّ ،والتي أخْلتْه المديرية قبلَ أكثرَ منْ عامين إلى بناءٍ مستأجرٍ ،إلَّا أنْ يقفَ مشدوهًا مرعوبًا بالمشهدِ المزرِي ،وهو يرقبُ 'كارثةً' حقيقيةً تنهشُ ذلكَ المبنَى مع كلَّ لحظةٍ زمنيَّةٍ تمرُ عليه . وما هي إلَّا رحمةُ القدرِ التي لازالتْ تدفعُ الأسبابَ شفقةً عليه مِنْ بني البَشَرِ ،علّ المسؤلين مِمَّن عندَهم بقية ضميرٍ يتداركونَه قبلَ أنْ تقعَ الكارثةُ. لقدْ تَعَرَّضَ لِجَريمةِ اغتيالٍ نَكْراءَ، لِطمْسِ قِيمَتِهِ ، وتَرْكهِ يُصَارِعُ قدْرَهُ الغاشِمَ،هَكَذا تملَّكتنِي الدَّهْشَةُ ساعةَ أنْ وقفتُ على أطلالِهِ . أحقًا ،هذهِ حالُ مؤسساتنا الحكومية؟! إنَّه يبكِي ويشتكِي وزارةَ التربية والتعليم إلى الله مما يعَانِيه مِنْ إهمَالٍ ، وتقصِيرٍ ،ونِسْيانٍ ، وتَهْمِيشٍ قَلَّ نَظِيرُه .
فكمْ وكم أنفقتْ الحكومةُ من أموالٍ باهظةٍ [ضَحِيَّةَ الفَسَادِ] لأجلِ هذهِ المشاريعِ ؟!وكثيرةٌ هي أنواعُ الإهدارِ للمالِ العامِّ على أخطاء وتجاوزاتِ الجهاتِ المؤتمَنةِ على مثلِ تلك المشاريعِ ، بسببِ الإهمالِ الحاصلِ والتسيُّبِ وعدمِ المتابعةِ واللامبالاةِ بالمالِ العامِ .
وكي أضعَ المواطنَ الكريمَ في الصورةِ وحجمِ الكارثةِ :يتكونُ مبنى مديريةِ إربدَ الثانيةِ من أربعةِ طوابقَ في وسطِ مدينةِ اربدَ الإقتصاديةِ بمساحة لاتقل عن [600م]لكل طابق،وقدْ تمَّ إخلاؤه قبلَ أكثرَ من عامين ،ولا زالَ مهجورًا لغاية الآنَ معَ العلمِ أنَّه بالإمكانِ استغلالُه بسهولةٍ ويسرٍ كونُه ملاصقًا لمدرسةِ عمَّار بن ياسر الثانويَّة للبنين ،المكتظةِ الصفوفِ ؛والذي يزيدُ عددُ الطلابِ في كلِّ صفٍ دراسيٍّ عنْ[60]ستين طالبًا .
علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كبيرةٍ موجهةٌ لمديرِ التربيةِ والتعليمِ في إربدَ الثانيةِ أولاً ،ثمَّ لجهازِ الرقابةِ الماليَّة في وزارةِ التربيةِ والتعليمِ ،وكلّ مسؤولٍ تهمه أموالُ هذا الوطنٍ ،وعلى رأسهم هيئة مكافحة الفساد ،لِمَ تُرِكَ هذا المَبنى وكرًا لأصحابِ السوابِقِ يمارسون فيه الرذيلَة بكل أنواعها ؟وعلى رأسها شربُ الخمورِ و...،وللفئرانِ والجرذانِ ومكبًا للنفاياتِ والآوساخِ ؛وقد كبدْتُمْ الوطنَ مبالغَ ماليةٍ طائلةٍ تقدر ب [ثمانين ألفَ دينارٍ سنويًا]ويزيد ،تلبيةً لرغباتٍ غيرِ مسؤولةٍ وجريًا وراءَ شهواتٍ مسعورة ،بعدَ توقيع ِعقودٍ لا يعلمُ حيثياتِها إلا علاَّم الغيوبِ . فأيّ انحدارٍ وإهدارٍ بعدَ هذا الإهدارِ!! أمَا كانَ الأولى البقاء في المبنى وتوفير عبءِ الإيجارِ على خزينةِ الدولةِ التي تشكو الطفرَ ومديونيةً لا يعلمُ بها إلَّا علاَّمُ الغيوبِ ،أو استغلاله فيما يعودُ على الوطنِ والمواطنِ بالنفعِ. ألا ينبغي أن تكون مؤسسات الدولة المعنيِّة بالمراقبة والتصدي لقضايا الناس وعلى رأسها مجلس النواب الحيِّ الميِّت يقظةً وفاعلةً ، وغيرَ مُجامِلةٍ في أيِّ تقصير من أيِّ جهة كانت ، والتحقيقَ في أي إخفاق ، وتحديدَ المسؤوليةِ والمحاسبة؟
صدر مؤخراً كتاب ولم يلفت الانتباه بشكل كاف، وهو كتاب الياباني نوتوهارا حول "العرب من وجهة نظر يابانية" .
يكتب نوتوهارا بعد ان تعرف على العالم العربي منذ العام 1974 وزار العديد من بلدانه واقام فيها لفترات، انطباعاته المحايدة عن هذا العالم. ومن اللافت ان اول ما يقوله عن عالمنا العربي: "ان الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح". وهو يعيد هذا الشعور الى غياب العدالة الاجتماعية، لأنها اول ما يقفز الى النظـر. وهذا ما يؤدي في نظره الى الفوضى. كما انه يلاحظ كثرة استعمال العرب لكلمة ديموقراطية، وهذا لا يعبر سوى عن شيء واحد: عكسها تماما، الا وهو القمع وغياب الديموقراطية. ولهذا القمع وجوه عدة: منع الكتب، غياب حرية الرأي وحرية الكلام وتفشي ظاهرة سجناء الرأي.
ويشير نوتوهارا، كمراقب اجنبي، ان العالم العربي ينشغل بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد. لذلك يحاول الناس ان يوحدوا اشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم. وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين. يغيب مفهوم المواطن الفرد وتحل محله فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.
وعندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كانسان يغيب ايضا الوعي بالمسؤولية عن الممتلكات العامة مثل الحدائق او الشوارع او مناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات (باختصار كل ما هو عام) والتي تتعرض للنهب والتحطيم عند كل مناسبة
عامر القرعان
الله أكبر ماهذا الذي نراه من مناظر يضيق لها صدر الحليم أين أجهزة الرقابة عن مثل ذلك أين هيئة مكافحة الفساد هل هي موسسات صورية فقط أين هم من هؤلاء المجرمين الذين يدمرون مؤسسات الدولة ألا يوجد عندهم ضمير اليس هذا هو الفساد بعينة يجب القاء القبض على كل من ساهم في هذا العمل الاجرامي ومحاسبته .
مرعوب
يا للهول مما نرى هل يعقل ان تكون مؤسسات الدولة نهبا للصوص وموئلا لاصحاب السوابق يمارسون فيها كل رذيلة هل هذه هي قدسية الاماكن والمؤسسات العامة ؟أين أنتم يأصحاب الرقابة يا نوامنا اما استيقضتم من سباتكم العميق أم انتم مشغولون بجوازات سفركم وتكميم الافواه هل هذه مهمتكم المنوطين بها هل من أجل هذاعينتم أما آن لكم أن تستيقضوا لله دركم ؟ّ!! وعلى الله حسابكم .فأنتم شركاء في الجريمة.
حزينة على هذا الوطن
ليش ما تعملوه مدرسة وتخففوا الضغط عن المدارس
نائل
عادي جدا تم استئجار مبنى لاحد المحسوبين على معاليه بمبلغ 150 الف سنوي
امر طبيعي
لاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
أبو إياد
اللهم عليك بكل من بدد ثروات الوطن اللهم انتقم منه اشد انتقام يارب
عايدة
يجب محاسبة مدير التربية وكل من شاركه الرأي وتحويلهم الى هيئة الدفاع عن الفساد وفي اقرب وقت ممكن
حججوج
خلص عيدنا
جمال
لله درك يااستاذنا الفاضل كم انت كبير تخاف على وطنك وأبناء وطنك فأنت تستحق منا كل اجلال واحترام واتمنى ان يحذو حذوك اولئك المخربون المبددون لثروات الوطن كما اطالب هيئة مكافحة الفساد ان تحاسب المسؤول عن هذه الجريمة النكراء بحق الوطن والمواطن
عياض
طيب مديرية تبيه فاسدة ومهمله وين العشائر الي بلمنطقه لا يوجد عندهم وازع وغيرة ما على اساس بدنا وبدنا وهسا حتى الحراميه الي هناك مش واعين هسا بعد عرض الفيديو بروحو وبسرقو التدفئه والتوابع الي في المبنى والاغرب المبنى بحاله ممتازة ليش تم اخلائه اهلين تربببببييييييههههه
شو بنسبه
هذا يدل على مدى الفساد فقد ترك هذا المبني المملوك لوزارة التربية والذي كان مقرا لمديرية اربد الثانية /ليتم استإجار بناية بجانب (حياة اربد) وارجو ان يصور المبني المستأجر من الداخل والذي يمثل متاهة لكل زائر ( فلمن البناية وكم تكلف الخزينة )والاهم من ذلك انه وبعد استحداث مديرية تربية في المزار الشمالي والذ كان يتبع لهذه المديرية فهذا المبني يكفي للغرض كفى فسادا واستنزافا للمل العام / وقد نصل بعد ايام الى ان يكون هذا المكان وكرا للرذيلة / وحبذا انقاذ المكان واستغلاله فيما يفيد الناس وخاصة انه يقع في اكثر النقاط ازدحاما فس تل اربد ومنطقة البالة .
تربوي متقاعد
لقد كان هذا المبنى من انظف الابنيه الحكومية وتم الرحيل منه الى مبنى مستاجر ملئ بالفئD8
ابو المشاوي
المبنى الي كان مملوكا يقع في شمال اربد والمدارس التابعة له تقع في جنوب اربد والمسافة بينهما كبيرة والمراجع لديرية التربية سيخترق اربد كلها للوصول للمديرية في المبنى القديم ( وقت وجهد وازدحام ) نقلة كان قرارا حكيما حتى وان كان البنى سيئا كما يبدو للكاتب الزعبي المحترم ولكن احتمال سوء المبنى المستأجر الجديد الواقع جنوب اربد ارحم من احتمال اعباء الموقع القديم . كل الاحترام للكاتب الكبير
الجراح-اربد الثانية
هذا المبني مش تابع الان للمديريه ...ولم يكن ملكاً لها من البدايه
سواح
هذا المبنى لا يصلح ان يكون دائرة حكومية بعد ان التهمته الاسواق الشعبية ومجمع الباصات خاصة وان بلدية اربد قد رسمت حدوده على صفر الشارع منذ اكثر من 3 سنوات وعلى الوزارة اعادة النظر في تأجيره كمحال تجارية فقط
عبدالله
شو دخل مدير التربية باستئجار المباني ؟ شكلك غايب فيله
الى التعليق رقم 8
يجب على كل من يهمه الامر من المواطنين الشرفاء التعليق على هذا التقرير وذلك بمطالبة المسؤولين احالة ملف هذه القضية الى مكافحة الفساد لمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة
أم محمد
من الذي يطلب تغيير المبنى يا غايب الفيلة انا أم أنت من المعني بذلك يا فريد عصرك
الى 8
ان الذي يطلب تغيير المبنى هو مدير التربية بعد ان يحشد العيوب المختلقة وجعله صورة سوداوية في نظر الاخرين ولكن من واجب المسؤولين في وزارة التربية الأخذ بعين الاعتبار ان الوطن يعاني من مديونية كبرةى ومثل مابقول المثل صبرك على حالك ولا صبر الناس عليك لمن القى السمع وهو شهيد
أم العلى
هذا الفساد الواضح بحاجة الى فتح الملف ومحاسبة المتسببين وباسرع وقت ممكن حفاظاً على المال العام.
مزاطن
كل الشكر والتقدير لكاتب هذا التقرير المرير والذي تقشعر له الابدان على ما شاهدانه من مناظر لا تسر عدو ولا صديق .. هل هذا يحدث في الاردن ؟؟؟ واذا كان في الاردن اين اصحاب القرار في هذا البلد ولما لم يتم تحويل مثل هذه الملفات لمحافحة الفساد ؟؟؟؟ لماذا يتم هجر مبنى ضخم ويتم استئحار بديل له علما بأن المبنى الذي تم تصويره ملك للدولة ؟؟ اضع هنا الف اشارة استفهام امام كل مسؤول في هذه الدولة كان له علم بما حصل وقصّر في واجبه .. لماذا لم يتم مساءلة من كان له يد في تنفيذ مثل هكذا قرار والذي كلف الدولة آلاف مؤلفة من الدنانير ؟ اتمنى على رأس الدولة وهو عز هذه الدولة وفخارها جلالة ابا الحسين امد الله في عمره وابقاه ذخرا لنا ان يتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة كل شخص كان مقصرا وفاسدا . حفظ الله لنا الاردن وابا الحسين .
ابو صهيب
لماذا لا تقوم الجهات المعنية بالفساد بتشكيل لجنة على الفور والتحقيق مع كل من له علاقة بهذا الامر ام سيطوى الملف ويوضع على الرف ونتغنى بعد ذلك اننا نكافح الفساد !!!!!
أم عبدالله
الى الذين يدعون انهم حماة الوطن من الفاسدين أصحاب العضلات لم لا تسارعوا في تجريم هؤلاء الفسدةوالقاء القبض عليهم وزجهم في السجون وجعلهم عبرة لغيرهم؟!
ابو قلب محروق
بالله عليك يامسؤولين ازا بتعرفوا الله تحاكموا هؤلاء المجرمين وتخلصوا هالبلد منهم
فاطمة
والله هذا الي شوفتوه ولا اشي بالنسبة عنا بمركز الوزارة احنا عنا مش خرابة اسقف الحمامات تدلف والدرج مشقق وغير ذالك الكثير الكثير ارجو منكم ارسال اي صحفي متخفي ليصور المناضر الجميلة الجدابة للحشرات السامة ونزلت قبل ذالك على صحيفة عمان جو وصورت كل شيئ ولاكن للاسف الشديد كانك يابو زيد ما غزيت
موظف وزارة التربية
المديرية اخلت المبنى قبل عامين وأستأجرت مبنى مهترىء بلا ماء وتعشش به الفئران بأكثر من 70 ألف دينار بعلم الوزارة والآن اصبحت مديريتين بني عبيد والمزار نرجو ترميم المبنى القديم وإعادتها اليه بس للشفافيه والنزاهه وحفظ ماء الوجه لمن كان السبب الذي كافأته الوزارة بتعيينه مدير ادارة لأهم ادارة في الوزارة
الحلمنتش
يا وطني الطيب يا وطني
ابو البدر
يا ايها الوطن المحاصر بين مطرقةالانماط الادارية التسيبية في الموارد المادية والبشرية وسندان التبلد الانفعالي للشعب تجاه المسؤولية الاجتماعية
يجب تحميل المسؤوليهالكامله لهذا الفساد في مبنى المديريه الى مدير التربيه السابق ورئيس قسم الابنيه والتخطيط ويحالو الى دائره مكافحه الفساد بالقريب العاجل
مطلع محروق
شكرا لزميلي الشسخ منتصر الزعبي على عرض المشكلة عانت كثير وانا بالمدرسة من اصحاب العقول """"""" وتكلمت كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي تم ترك المبنى وحيدا من اجل بعض الفاسدين المتنفذين بالبلد وتم استئجار مبنى بمبالغ عالية ان ما حصل للمبنى تم نحشة من جميع الاشخاص عديمي الضمير وتم فك جميع الاثاث من شيابيك المنيوم نيونات واباريز الكهربا وبيعها يسوق الحرامية ادعو الجهات المختصه بمحاسبة كل واحد كان له علاقة بترك المبني
مدير مدرسة عمار بن ياسر السابق البدارنه
بالفيديو - مبنى تربية إربد الثانية "خرابة" تتصارع فيها الأشباح
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
بالفيديو - مبنى تربية إربد الثانية "خرابة" تتصارع فيها الأشباح
فخُطةُ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ 'المكتوبة على الورق'تهدفُ للتخلصِ من المبانِي المستأجرةِ واستبدالِها بمبانٍ حكوميةٍ مهيأةٍ لذلكَ ،ولكن الذي يحصلُ على أرضِ الواقعِ عكسَ ذلك تمامًا ،وهو استبدالٌ للمبانِي الحكوميَّةِ المملوكةِ للدولةِ بمبانٍ مستأجرةٍ .وهذا ما يزيدُ الأوضاعَ سوءًا ،إذا عَلِمنا أنَّ التوسُّع في استئجارِ المواقعِ الحكوميَّةِ يستنزفُ جزءًا كبيرًا من مواردِ الدولةِ ،حيثُ تبلغُ الكلْفة الإجمالية للمبانِي الحكوميَّةِ المستأجرةِ في المملكةِ (5ر10) مليون دينار سنويًا،وفقَ المديرِ عامِّ دائرةِ الأبنيَةِ الحكوميَّةِ في وزارةِ الأشغالِ العامَّةِ والإسكانِ.
وهذا يكشفُ وبوضوحٍ تامٍ عدمَ وجودِ خططٍ واضحةٍ لدى بعضِ الجهاتِ الحكومِيَّةِ لتقليصِ عددِ المباني الحكوميَّةِ المستأجرةِ لوقفِ النزفِ في مواردِ الدولةِ ؛الذي يُعدُّ جريمةً في الحقِّ العامِّ لما تسببهُ من خسائرَ ماديَّةٍ فادحةٍ يعاقبُ عليها القانونُ في جميعِ دولِ العالَمِ 'إلَّا في الأردنّ طبعًا'. قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
لا يملكُ الناظرُ لمبنى مديريةِ تربيةِ إربدَ الثانِيَةِ المملوكِ للدولةِ على تلِّ إربدَ الأشمِّ ،والتي أخْلتْه المديرية قبلَ أكثرَ منْ عامين إلى بناءٍ مستأجرٍ ،إلَّا أنْ يقفَ مشدوهًا مرعوبًا بالمشهدِ المزرِي ،وهو يرقبُ 'كارثةً' حقيقيةً تنهشُ ذلكَ المبنَى مع كلَّ لحظةٍ زمنيَّةٍ تمرُ عليه . وما هي إلَّا رحمةُ القدرِ التي لازالتْ تدفعُ الأسبابَ شفقةً عليه مِنْ بني البَشَرِ ،علّ المسؤلين مِمَّن عندَهم بقية ضميرٍ يتداركونَه قبلَ أنْ تقعَ الكارثةُ. لقدْ تَعَرَّضَ لِجَريمةِ اغتيالٍ نَكْراءَ، لِطمْسِ قِيمَتِهِ ، وتَرْكهِ يُصَارِعُ قدْرَهُ الغاشِمَ،هَكَذا تملَّكتنِي الدَّهْشَةُ ساعةَ أنْ وقفتُ على أطلالِهِ . أحقًا ،هذهِ حالُ مؤسساتنا الحكومية؟! إنَّه يبكِي ويشتكِي وزارةَ التربية والتعليم إلى الله مما يعَانِيه مِنْ إهمَالٍ ، وتقصِيرٍ ،ونِسْيانٍ ، وتَهْمِيشٍ قَلَّ نَظِيرُه .
فكمْ وكم أنفقتْ الحكومةُ من أموالٍ باهظةٍ [ضَحِيَّةَ الفَسَادِ] لأجلِ هذهِ المشاريعِ ؟!وكثيرةٌ هي أنواعُ الإهدارِ للمالِ العامِّ على أخطاء وتجاوزاتِ الجهاتِ المؤتمَنةِ على مثلِ تلك المشاريعِ ، بسببِ الإهمالِ الحاصلِ والتسيُّبِ وعدمِ المتابعةِ واللامبالاةِ بالمالِ العامِ .
وكي أضعَ المواطنَ الكريمَ في الصورةِ وحجمِ الكارثةِ :يتكونُ مبنى مديريةِ إربدَ الثانيةِ من أربعةِ طوابقَ في وسطِ مدينةِ اربدَ الإقتصاديةِ بمساحة لاتقل عن [600م]لكل طابق،وقدْ تمَّ إخلاؤه قبلَ أكثرَ من عامين ،ولا زالَ مهجورًا لغاية الآنَ معَ العلمِ أنَّه بالإمكانِ استغلالُه بسهولةٍ ويسرٍ كونُه ملاصقًا لمدرسةِ عمَّار بن ياسر الثانويَّة للبنين ،المكتظةِ الصفوفِ ؛والذي يزيدُ عددُ الطلابِ في كلِّ صفٍ دراسيٍّ عنْ[60]ستين طالبًا .
علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كبيرةٍ موجهةٌ لمديرِ التربيةِ والتعليمِ في إربدَ الثانيةِ أولاً ،ثمَّ لجهازِ الرقابةِ الماليَّة في وزارةِ التربيةِ والتعليمِ ،وكلّ مسؤولٍ تهمه أموالُ هذا الوطنٍ ،وعلى رأسهم هيئة مكافحة الفساد ،لِمَ تُرِكَ هذا المَبنى وكرًا لأصحابِ السوابِقِ يمارسون فيه الرذيلَة بكل أنواعها ؟وعلى رأسها شربُ الخمورِ و...،وللفئرانِ والجرذانِ ومكبًا للنفاياتِ والآوساخِ ؛وقد كبدْتُمْ الوطنَ مبالغَ ماليةٍ طائلةٍ تقدر ب [ثمانين ألفَ دينارٍ سنويًا]ويزيد ،تلبيةً لرغباتٍ غيرِ مسؤولةٍ وجريًا وراءَ شهواتٍ مسعورة ،بعدَ توقيع ِعقودٍ لا يعلمُ حيثياتِها إلا علاَّم الغيوبِ . فأيّ انحدارٍ وإهدارٍ بعدَ هذا الإهدارِ!! أمَا كانَ الأولى البقاء في المبنى وتوفير عبءِ الإيجارِ على خزينةِ الدولةِ التي تشكو الطفرَ ومديونيةً لا يعلمُ بها إلَّا علاَّمُ الغيوبِ ،أو استغلاله فيما يعودُ على الوطنِ والمواطنِ بالنفعِ. ألا ينبغي أن تكون مؤسسات الدولة المعنيِّة بالمراقبة والتصدي لقضايا الناس وعلى رأسها مجلس النواب الحيِّ الميِّت يقظةً وفاعلةً ، وغيرَ مُجامِلةٍ في أيِّ تقصير من أيِّ جهة كانت ، والتحقيقَ في أي إخفاق ، وتحديدَ المسؤوليةِ والمحاسبة؟
التعليقات
يكتب نوتوهارا بعد ان تعرف على العالم العربي منذ العام 1974 وزار العديد من بلدانه واقام فيها لفترات، انطباعاته المحايدة عن هذا العالم. ومن اللافت ان اول ما يقوله عن عالمنا العربي: "ان الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح". وهو يعيد هذا الشعور الى غياب العدالة الاجتماعية، لأنها اول ما يقفز الى النظـر. وهذا ما يؤدي في نظره الى الفوضى. كما انه يلاحظ كثرة استعمال العرب لكلمة ديموقراطية، وهذا لا يعبر سوى عن شيء واحد: عكسها تماما، الا وهو القمع وغياب الديموقراطية. ولهذا القمع وجوه عدة: منع الكتب، غياب حرية الرأي وحرية الكلام وتفشي ظاهرة سجناء الرأي.
ويشير نوتوهارا، كمراقب اجنبي، ان العالم العربي ينشغل بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد. لذلك يحاول الناس ان يوحدوا اشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم. وتحت هذه الظروف تذوب استقلالية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين. يغيب مفهوم المواطن الفرد وتحل محله فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.
وعندما تغيب استقلالية الفرد وقيمته كانسان يغيب ايضا الوعي بالمسؤولية عن الممتلكات العامة مثل الحدائق او الشوارع او مناهل المياه ووسائل النقل الحكومية والغابات (باختصار كل ما هو عام) والتي تتعرض للنهب والتحطيم عند كل مناسبة
نقلة كان قرارا حكيما حتى وان كان البنى سيئا كما يبدو للكاتب الزعبي المحترم ولكن احتمال سوء المبنى المستأجر الجديد الواقع جنوب اربد ارحم من احتمال اعباء الموقع القديم . كل الاحترام للكاتب الكبير