طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مجلس قيادة ثورة الإخوان ( 1 ) ؟؟


وقف الإخوان حائرون ماذا يفعلون وكيف يتصرفون لاستغلال الظرف الدقيق الذي يعيشه الأردن في هذه الأوقات العصيبة من تاريخه ، فمنذ بدء الحراك الشعبي في الشارع العربي عامة والأردني خاصة نصب الإخوان أنفسهم بمثابة الأب الشرعي لهذا الحراك في محاولة منهم لإظهار قوتهم أمام العالم الخارجي على أنهم هم من يسيرون الشارع كما اعلنوا اكثر من مرة ، لذلك كنا لا نشاهدهم يخرجون في تلك المسيرات إلا من المساجد الكبيرة التي تكتظ عادة بالمصلين والتي تحيط بها الشوارع الضيقة والتي تظهر حجم قوتهم لحظة الخروج تماما كما تفعل الجزيرة والعربية عندما تريد تضخيم الأمور إعلاميا .

ولكن وعندما بدأ نجم الإخوان يخفت نتيجة التحالفات الاخوانية المنفردة مع حكومة الخصاونة ونتيجة للخلافات التي تعصف بالجماعة من الداخل حول موضوع المشاركة أو المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة أو كيفية التعامل مع معطيات المرحلة المقبلة وخاصة بعد الهتافات والشعارات إلي انطلقت منهم على دوار الداخلية قبل أيام وعلى مسمع ومباركة من نائب مراقبهم العام وأقلها ( والله لنولعها نار ) .

لقد كان قرار الطراونة الأخير برفع الأسعار بمثابة المنقذ لهذه الجماعة حيث أعادهم إلى بؤرة الحراك الشعبي من باب قرارات الحكومة ذات الطابع المخالف لرغبة الشعب المنتفض ، فقام الإخوان باستغلال هذه القرارات الخاطئة والسلبية والتي تأتي مصاحبة لمحاولات حثيثة من الحكومة لحث الناس على التسجيل للانتخابات البرلمانية في ظل المقاطعة الشعبية الكبيرة لها ، لذلك يحاول الإخوان الآن العودة للرهان على الفشل في سياسات تشكيل الحكومات في الأردن ومن هذا الباب سيستغل الإخوان الصغيرة قبل الكبيرة من اجل الضغط على الحكومة والنظام لإعادة النظر في بعض مطالب الإخوان ( الإصلاحية ) ؟؟ والتي تؤمن لهم تمثيل اكبر يحقق لهم الأغلبية في البرلمان القادم بغض النظر عن باقي الأحزاب والقوى الأخرى ، وخاصة بعد الاستجابة الملكية الفورية للمطالب الشعبية بتجميد قرار رفع المحروقات ، فكانت هذه الاستجابة الملكية بمثابة الحافز لهم على أن الضغط في اتجاه معين سيولد لهم بعض النجاحات وخاصة في موضوع الانتخابات بعد العزوف الكبير للمواطنين عن التسجيل ليس تيمنا بالإخوان ولكن عنداً بالحكومة وسياساتها الخاطئة وخوفا من عودة مجلس نواب يشابه الموجود أو حتى اقل جوده ، وكذلك يأس المواطن العادي من هكذا مجالس أصبحت تستخدم لغة التراشق بالأحذية والشتم والقذف وسائل للحوار فيما بينهم ، والصراع للحصول على المكاسب الشخصية والرواتب التقاعدية والجوازات الدبلوماسية بعيدا عن هموم الناس ومعاناتهم غير مقدرين لظرف البلد ومشاكله .

من اجل ذلك قرر الإخوان إعلان المجلس الأعلى للإصلاح أو ( مجلس قيادة الثورة ) للمرحلة المقبلة ونحن الآن في انتظار إعلانهم تشكيل المجلس العسكري للجيش الحر والذي شاهدناه في استعراض عسكري قبل أشهر في شوارع عمان .

أنا هنا لست مدافعا عن الحكومات ولا سياساتها التي ضاق بها المواطن ذرعا ، بل من اشد المنتقدين لها فهذه السياسات هي من دفعت بالناس إلى فقدان الثقة بالحكومة أي حكومة ، سياسة تغيب العدالة الاجتماعية وتعين أبناء الذوات والتغول على السلطات ، والسير عكس اتجاه الناس ومصالحهم ، فقرار خاطئ وغير منطقي في هذا الوقت وهذه الظروف يصدر عن حكومة أعطى حُجة قوبة لهذه الجماعة للعودة بنا إلى واجهة الصراع والإعلان عن تغير في قواعد اللعبة . ينبع ....2


زيد عبد الكريم المحارمة


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/86084