طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

فلسطينيو مخيم اليرموك السوري في الاردن قريبا


من حق المواطن الاردني ان يخاف على وطنه من تبعات الاحداث التي تجري بتسارع في العالم العربي وفق اجندة ومخططات صهيونية خالصة لتمرير المشروع الامريكي' الشرق الاوسط الجديد', بالتآمر مع الخلايا النائمة في الوطن العربي الذي لم يعي سكانه الى الان خطورة ما يجري في ساحاته من فوضى مدروسة, لتبقى الساحة الاسرائيلية هي الوحيدة البعيدة عن شاشات التلفاز لالتهام القدس الشريف الذي بدأت اخر فصوله تتأكل بسرعة غريبة وسط التطبيل العربي للازمات المدفوعة الاجر.
فما يجري في سوريا ليس بعيدا عن الارض الاردنية , فهو مخطط لاغراق الاردن بتبعات وهجرات مدروسة اخطر من مسألة التخلص من النظام السوري الذي بنى سوريا حتى اصبحت هي الدولة العربية الوحيدة التي تعتمد على نفسها في كل شيء ودون ان تكون متبوعة لصندوق النقد الصهيوني التآمري الدولي ولو بدولار واحد كما هو حال الدول التي تريد التخلص من النظام السوري.
نعم من حقي ان اخاف مع الشرفاء على وطني لان احداث التاريخ هي التي تدفعنا للخوف والقلق عما يجري من حولنا من صراعات قد يكون الاردن هو الضحية وللمرة الخامسة, فكلكم يعرف ما حدث في ايلول عام 1970 من صراعات فُرضت على الاردن بسبب بعض المراهقين ما الساسة الفلسطينيين الذين توهموا بان تحرير فلسطين يتم عبر تحرير الاردن, وتفادينا الخطر بسبب اخلاص ابناء العشائر للنظام الذي يتباكى عليه هذه الايام البعض زورا وبهتانا .
وبعد ان تم طرد الفدائيين من الاردن الى لبنان واستحكموا هناك فرضوا معركة استمرت 7 سنين تم طردهم بعدها من هناك, وفي الكويت وعند غزو العراق لها عاثت بعض العناصر الفلسطينية فسادا تاركين عِشرة اربعين عاما في مهب الريح فتم تهجير 400الف فلسطيني الى الاردن على اثرها.
واليوم يبدوا بان الاحداث في مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا تتجه الى التصعيد والى التدخل في الاحداث الجارية في سوريا بين الاشقاء السوريين , فقد علق بعض الفلسطينيين على صفحة ' تنسيقية مخيم اليرموك' مطالبا الفلسطينيين هناك بالتدخل, وسأورد التعليق كما جاء حرفيا لنعرف مدى الخطورة القادمة من سوريا باتجاه الارض الاردنية :
'أنا لا أفهم مسألة كرم الضيافة التي يدندن بها كثير من الفلسطينيين في سوريا, وهل من كرم الضيافة أن نتخاذل نحن الفلسطينيون مع إخواننا اللذين أكرمونا وأحسنوا وفادتنا وصاهروننا وشاركونا بالحقوق والواجبات, أم يحسب كثيرين من قصيري النظر أن تلك الامتيازات هي من فضائل المقبور حافظ الأسد, و على فرض أن ذلك الوهم حقيقة, هل كان يستطيع ذلك المقبور الحفاظ على تلك الامتيازات التي كانت ممنوحة للفلسطينيين أصلا من قبل أن يستولي على السلطة لولا وجود حاضنة شعبية لذلك, فالمسألة إذن هي الشعب السوري الكريم وليست تلك السلطة المستبدة المجرمة وواجب الضيافة يقتضي أنها تلك هي لحظة الوفاء,فإياكم يا بني جلدتي ألا تكونوا أهلها والا والله فانه الذل والخزي ينتظركم'.
ان تدخل الفلسطينيين في مخيم اليرموك في الاحداث الجارية هناك لنصرة فئة على النظام الذي استقبلهم واكرمهم طوال اربعين عاما سيدفعه في النهاية الى التدخل في شؤون المخيم لاشعال حرب اهلية فيه سيكون الاردن فيها للمرة الخامسة متضررا من المراهقة السياسية لبعض العناصر الفلسطينية بعد ان يتم اجلاء الفلسطينيين قسرا عن مخيم اليرموك باتجاه الاردن, وهو ما يجب ان لا يحصل تحت أي ذريعة حتى لو ادى ذلك الى دخول الاردن عبر ابناء العشائر الحرب الدائرة في سوريا. واذا كان لا بد من تهجيرهم فليعمل الاردن على اقامة منطقة عازلة لهم داخل الاراضي السورية , وهذا امر ليس صعبا تحقيقه اذا كانت النية صادقة حيال ما يجري من تغيير لنظام الاسد.
وقفة للتأمل : يا ابناء العشائر الاردنية الذين تمثلون للاردن الجلد بالنسبة للجسم , الوطن امانة باعناقكم فشمروا زنودكم واستعدوا لموقعة قد تكون نسخة كربون عن سابقاتها ,وتعالوا نتذكر قوله تعالى ' لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء'. صدق الله العظيم.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/83710