طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

أين ثروات الاردن النفطية والمائية ؟


مَن يعتقد ان الاردن بلد فقير الموارد النفطية والمائية والمعدنية يكون قد وصل الى اعلى مراتب الجهالة, فالاردن بلد غني في الموارد الطبيعية بدليل طمس كل محاولات البحث عن النفط والماء حتى الان لصالح ايقاع الشعب الاردني في قبول مخططات دولية ستفرض عليه في الايام القادمة واخطرها على الاطلاق قبول الاردن وطنا بديلا وتجنيس ما تبقى من فلسطينيين الشتات.
فكلكم يتذكر بداية رحلة البحث عن النفط في المفرق عام 1983 في حكومة احمد عبيدات حين تم استخراج النفط في بئري (حمزه 1 وحمزه 2) ليتم بعدها بايام طي ملف البحث عنه بذريعة انه ليس تجاريا وكافيا, ثم كررت حكومة البخيت البحث عن النفط مرة اخرى عام 2007 في منطقة البحر الميت عبر شركة امريكية, اصدرت تقريرها بأن الاردن يمتلك مخزون هائل من النفط ,فالغت الحكومة عملية التنقيب مما رتّب عليها غرامة مالية حسب العقد, قُدرت بحوالي 700 مليون دولار , ثم مُنح عطاء التنقيب مرة اخرى لشركة كورية جنوبية أفاد خبراؤها ان الاردن يعوم على بحر من النفط , فالغت عملية التنقيب مرة اخرى , فعاد احد الخبراء ليؤكد ان الاردن يمتلك نفطا هائلا يمكن استخراجه من مادة الصخر الزيتي يقدر ب 400 مليار م3, وبكلفة لا تتجاوز 20 دولارا للبرميل الواحد , فالغت الاستمرار بالمشروع بحجة ارتفاع التكلفة المالية لاستخراجه .
وقبل اكثر من سنتين اراد الله جلت قدرته أن يفتضح أمر الحكومات المتعاقبة في اخفاء البترول عن الشعب حين افتضحها عبر احد الرعاة في منطقة الجفر جنوبي الاردن , عندما اكتشف انفجر بئرا نفطيا دون تنقيب اراد له الخالق الخروج لوحده لكي دون تنقيب لكي لا تلوثه الايادي الحكومية ,ففرح الشعب الاردني كثيرا بتلك الرسالة الالهية التي وجهها رب العزة والجلال نحو الشعب الصابر الذي اريد له أن يبقى يتسول الى يوم الدين, فقام الرعاة بتعبئة سياراتهم بالنفط المتفجر والمستخرج ربانيا, فسارت سياراتهم بواسطته بشكل هادى ودون مصاعب , كدليل قاطع على ان النفط الاردني من اجود انواع النفط في العالم قاطبة , فوصل الامر الى الحكومة التي سرعان ما طوقت المكرمة الالهية للشعب الاردني فأغلقت البئر بمادة الرصاص تحت ذريعة ان استخراجه ليس مجديا تجاريا.
فمن يعرف طبيعة الاردن الجغرافية لا بد وان يطرح السؤال التالي: لماذا يُستخرج النفط من كل الدول المحيطة بكميات تجارية ما عدا الارض الاردنية ,علما بأنه يقع فيها اخفض منطقة في الدنيا ؟.
سؤال ارى ان الاجابة عليه لا تحتاج الى صعوبة او تحري لتأكيد الوثائق وتقديم الادلة والبينات التي تؤكد وجود النفط في الاردن بكميات تجارية, لان العالم اراد التآمر مع بعض القوى في الاردن على عدم استخراج النفط والماء في الاردن رغم وجوده بكميات هائلة وتجارية, ليبقى تحت رحمة المساعدات الخارجية , لغايات تنفيذ المخطط العالمي الرامي الى رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد بإعلان أن الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين, ولعلنا نستذكر كيف حاولت بعض الدول الخليجية ومنها السعودية وقطر رفع حجم المساعدات للاردن الى قيمة غير مسبوقة وصلت الى 5 مليارات دولار مقابل فتح الاردن لحدوده مع سوريا لاشعال حرب اهلية فيها قد تمزق اوصالنا, اضافة الى استضافة قادة حماس الاردنيين الذين يعملون لصالح حزب غير اردني .
وقفة للتأمل :' صديقي الوطن , لقد حانت الساعة التي ينساب فيها شعاع الفجر الشاحب بين نجوم الشرق, فإما أن تكون بأيدي ابناءك الشرفاء وإلا فالضياع مصيرك ومصير شعبك الذي قد يتحول يوما الى شعب هندي اخر يستجدي في وطنه ليعيش'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/83178