أبدأ ردي بالملاحظة التي كتبها محرر موقع 'جراسا نيوز' في نهاية مقال القرعان, حيث جاء فيها:' رأي الكاتب على 'جراسا نيوز' لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل يعبر عن رأيه فقط لذا اقتضى التنويه'..ولم نتعود على هذه مثل هذه الملاحظة من قبل, ومن هنا نفهم معناها وأهميتها فالمقال تجاوز كل الخطوط الحمر, بل كل ألوان الطيف.
ان مقالة القرعان التي أنا بصدد الرد عليها والتي حملت عنوان:'دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها ضرورة وطنية اردنية', تعتبر من أوقح (..) المقالات التي كتبها الكتاب العرب المتصهينون أمثال فؤاد الهاشم وعبد الله الهدلق الذين يكتبون في صحيفة الوطن الكويتية وكذلك القرعان نفسه.
انها مقالة تعبر عن مدى حقد كاتبها على الفلسطينيين خاصة والشرفاء العرب والمقاومات العربية والاسلامية عامة..وبذلك يكون القرعان صهيونيا وبامتياز بل مع درجة الشرف الأولى, ومن هنا فالأجدر أن يغادر الأردن ويذهب ليقيم مع اخوانه الصهاينة, فوجوده في الأردن الشريف الذي احتضن اخوانه الفلسطينيين الذين وصلوا اليه بعد نكبتهم الكبرى والتي جاءت بدعم بريطاني استعماري وبتواطؤ بعض الأنظمة العربية وشخصيات فلسطينية مخزية, وكذلك بعد نكسة حزيران, لا يمكنه أن يحتمل وجود القرعان وغيره ....(..)
في كل مقالة له, ومع أن الكتابة منه براء يقوم (..) بالتطاول على أبناء شعبنا الفلسطيني ويتهمهم بأنهم يدعمون فكرة الوطن البديل التي يطرحها اخوانه الصهاينة, والواقع يقول بأنه لا يوجد فلسطيني واحد يدعم هذه الفكرة فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وستحرر من بحرها الى نهرها طال الزمان أم قصر.
مقالة القرعان مليئة بالتناقضات التي تجعل من يقرأها الا أن يسخر من كتاباته, ناهيك عن كونها مليئة بالأخطاء الاملائية والقواعدية..أقتبس مما جاء في مقالة هذا الكويتب:'فلماذا لا نسعى الى دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها كما الشعب الفلسطيني والسوري والسعودي من دول الجوار', فهو يعترف اعترافا لا غبار عليه بوجود الكيان الصهيوني ثم وبدون أي خجل لا يرى أي فرق بين هذا الكيان والدول العربية الشقيقة المجاورة للأردن..انها الوقاحة بعينها بل والحماقة أيضا, وهنا أستذكر قول من قال:لكل داء دواء يستطب به**الا الحماقة أعيت من يداويها.
ولتوضيح بعض تناقضاته, فهو من جهة يطالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن جهة أخرى يطالب الفلسطينيين بالتمسك بحق العودة, واسمحوا لي بالقول وأقسم بمن خلقني بأنه لا يعرف معنى وأهمية هذا الحق, فربما قد سمع أحد معلميه الفلسطينيين يتحدث عن هذا الحق, (....)
ان هذا المقال يدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني, ولكنه ورغم كل حهوده, فشل في ايصال فكرة التطبيع, فبالله عليكم أن توضحوا لي كيف يطالب القرعان الفلسطينيين بالحفاظ بل بتحقيق حق عودتهم'أي العودة إلى مدنهم حيفا ويافا واللد والرملة وعكا وغيرها' وهي ما تسمى الآن 'اسرائيل' بحسب رايه، وفي نفس الوقت يطابلنا أن نعترف في دولة تسمى ' اسرائيل' والتطبيع معها..ويعترف بان هذه المدن'اسرائيلية' وشعب اسرائيل' يعيش فيها.
حق العودة يا حضرة الكويتب يبدأ ويكمن اصلا وأولا بعدم الأعتراف بأن هذه المدن 'اسرائيلية', بينما يطالبنا الكاتب ان نعترف 'باسرائيل' لا بل ودمجها بيننا, وثانيا يطالبنا بمحاربتها..انه مرض انفصام الشخصية'الشيزوفرينيا', والعياذ بالله.
في مقالته المسمومة والتي هدفها الأول والأخير هو اشعال نار الفتنة واثارة النعرات بين أبناء الوطن الواحد, يكرر خوفه على الأردن من الصهاينة, مستهينا بابناء وطنه وجيشهم العربي ومن هنا نطالب ذوي الشأن بمحاسبته على ما جاء في مقاله.
لا يمكن لصاحب قلم وقد صار قلمه لسانه الذي ينطق به إلا أن يكتب مثلما يتحدث ولن يتحدث بخلاف قناعاته إن كان سليم النفس والأخلاق، لايمكنه أن يكتب خلاف الحقائق التي يراها ويسمعها بوعي..ان لسان اليد'القلم' يعتبر أكثر صدقا من لسان الفم, ذلك لأن لسان الفم مربوط بعوامل عاطفية ومؤثرات انية قد تؤثر فيه, وأما لسان اليد ان كان صادقا فلا تأثير لمثل هذه العوامل فيه على الاطلاق, وأجزم بأن القرعان لا يختلف قلمه عن لسانه, فكلاهما ضلا السبيل ولا تاريخ لهما تماما كصاحبيهما والعياذ بالله..يقول الشاعر أحمد مطر في قصيدته النثرية'انه القلم'..جس الطبيب خافقي وقال لي:هل هاهنا الألم ؟,قلت له:نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم..هز الطبيب رأسه وابتسم, وقال لي: ليس سوى قلم, فقلت:لا يا سيدي هذا يدُ وفم..رصاصة ودم..وتهمة سافرة..تمشي بلا قدم..فاللعنة كل اللعنة للأقلام المأجورة الهدامة.
والى أحمد القرعان أقول ما قاله جبران خليل جبران-ان كان قد سمع عنه-'ويل لأمة عاقلها أبكم وقويها أعمى ومحتالها ثرثار'..انك يا أحمد فعلا مجرد محتال ثرثار, يصدق فيك وفي أمثالك قول جبران, ولكن لا أقول ويل للأمة, فأنتم نسبة ضئيلة لا تتكلم حتى باسمها..انكم فئة خاسرة ضلت الطريق وفقدت الاحساس..فئة (..) تبحث عن الشهرة وتحقيق أطماعها الشخصية حتى وان كان هذا الأمر على حساب تدمير وطن بكامله.
سأل أعرابي الخليل بن احمد:ما أنواع الرجال؟, فقال الخليل'الرجال أربعة, رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه, ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه, ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه, ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه'..والى القرعان أقول, أستحلفك بالله أن تقوم وبصدق بتصنيف نفسك, ولكنني أسأل وفي ذات الوقت أجيب, انك لن تقوى على فعل ذلك (...)
وقفة للتأمل:ألقرعان ومن خلال ما جاء في مقالته التي نفهم منها ضمنيا بأنه يدعو الى ضم الكيان الصهيوني الى جامعة الدول العربية, وسؤالي:هل ستمنحه يا قرعان صفة مراقب, أم عضوا كامل العضوية فيها؟.
**المعذرة من القراء الأعزاء على ما بدر مني من كلمات قاسية بحق القرعان, لكن مقالته تجعل الحجر والصخر بألا يطيقها.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
توضيح من المحرر : جراسا نيوز تنشر المقال عملا بحق الرد.
أبدأ ردي بالملاحظة التي كتبها محرر موقع 'جراسا نيوز' في نهاية مقال القرعان, حيث جاء فيها:' رأي الكاتب على 'جراسا نيوز' لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل يعبر عن رأيه فقط لذا اقتضى التنويه'..ولم نتعود على هذه مثل هذه الملاحظة من قبل, ومن هنا نفهم معناها وأهميتها فالمقال تجاوز كل الخطوط الحمر, بل كل ألوان الطيف.
ان مقالة القرعان التي أنا بصدد الرد عليها والتي حملت عنوان:'دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها ضرورة وطنية اردنية', تعتبر من أوقح (..) المقالات التي كتبها الكتاب العرب المتصهينون أمثال فؤاد الهاشم وعبد الله الهدلق الذين يكتبون في صحيفة الوطن الكويتية وكذلك القرعان نفسه.
انها مقالة تعبر عن مدى حقد كاتبها على الفلسطينيين خاصة والشرفاء العرب والمقاومات العربية والاسلامية عامة..وبذلك يكون القرعان صهيونيا وبامتياز بل مع درجة الشرف الأولى, ومن هنا فالأجدر أن يغادر الأردن ويذهب ليقيم مع اخوانه الصهاينة, فوجوده في الأردن الشريف الذي احتضن اخوانه الفلسطينيين الذين وصلوا اليه بعد نكبتهم الكبرى والتي جاءت بدعم بريطاني استعماري وبتواطؤ بعض الأنظمة العربية وشخصيات فلسطينية مخزية, وكذلك بعد نكسة حزيران, لا يمكنه أن يحتمل وجود القرعان وغيره ....(..)
في كل مقالة له, ومع أن الكتابة منه براء يقوم (..) بالتطاول على أبناء شعبنا الفلسطيني ويتهمهم بأنهم يدعمون فكرة الوطن البديل التي يطرحها اخوانه الصهاينة, والواقع يقول بأنه لا يوجد فلسطيني واحد يدعم هذه الفكرة فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وستحرر من بحرها الى نهرها طال الزمان أم قصر.
مقالة القرعان مليئة بالتناقضات التي تجعل من يقرأها الا أن يسخر من كتاباته, ناهيك عن كونها مليئة بالأخطاء الاملائية والقواعدية..أقتبس مما جاء في مقالة هذا الكويتب:'فلماذا لا نسعى الى دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها كما الشعب الفلسطيني والسوري والسعودي من دول الجوار', فهو يعترف اعترافا لا غبار عليه بوجود الكيان الصهيوني ثم وبدون أي خجل لا يرى أي فرق بين هذا الكيان والدول العربية الشقيقة المجاورة للأردن..انها الوقاحة بعينها بل والحماقة أيضا, وهنا أستذكر قول من قال:لكل داء دواء يستطب به**الا الحماقة أعيت من يداويها.
ولتوضيح بعض تناقضاته, فهو من جهة يطالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن جهة أخرى يطالب الفلسطينيين بالتمسك بحق العودة, واسمحوا لي بالقول وأقسم بمن خلقني بأنه لا يعرف معنى وأهمية هذا الحق, فربما قد سمع أحد معلميه الفلسطينيين يتحدث عن هذا الحق, (....)
ان هذا المقال يدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني, ولكنه ورغم كل حهوده, فشل في ايصال فكرة التطبيع, فبالله عليكم أن توضحوا لي كيف يطالب القرعان الفلسطينيين بالحفاظ بل بتحقيق حق عودتهم'أي العودة إلى مدنهم حيفا ويافا واللد والرملة وعكا وغيرها' وهي ما تسمى الآن 'اسرائيل' بحسب رايه، وفي نفس الوقت يطابلنا أن نعترف في دولة تسمى ' اسرائيل' والتطبيع معها..ويعترف بان هذه المدن'اسرائيلية' وشعب اسرائيل' يعيش فيها.
حق العودة يا حضرة الكويتب يبدأ ويكمن اصلا وأولا بعدم الأعتراف بأن هذه المدن 'اسرائيلية', بينما يطالبنا الكاتب ان نعترف 'باسرائيل' لا بل ودمجها بيننا, وثانيا يطالبنا بمحاربتها..انه مرض انفصام الشخصية'الشيزوفرينيا', والعياذ بالله.
في مقالته المسمومة والتي هدفها الأول والأخير هو اشعال نار الفتنة واثارة النعرات بين أبناء الوطن الواحد, يكرر خوفه على الأردن من الصهاينة, مستهينا بابناء وطنه وجيشهم العربي ومن هنا نطالب ذوي الشأن بمحاسبته على ما جاء في مقاله.
لا يمكن لصاحب قلم وقد صار قلمه لسانه الذي ينطق به إلا أن يكتب مثلما يتحدث ولن يتحدث بخلاف قناعاته إن كان سليم النفس والأخلاق، لايمكنه أن يكتب خلاف الحقائق التي يراها ويسمعها بوعي..ان لسان اليد'القلم' يعتبر أكثر صدقا من لسان الفم, ذلك لأن لسان الفم مربوط بعوامل عاطفية ومؤثرات انية قد تؤثر فيه, وأما لسان اليد ان كان صادقا فلا تأثير لمثل هذه العوامل فيه على الاطلاق, وأجزم بأن القرعان لا يختلف قلمه عن لسانه, فكلاهما ضلا السبيل ولا تاريخ لهما تماما كصاحبيهما والعياذ بالله..يقول الشاعر أحمد مطر في قصيدته النثرية'انه القلم'..جس الطبيب خافقي وقال لي:هل هاهنا الألم ؟,قلت له:نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم..هز الطبيب رأسه وابتسم, وقال لي: ليس سوى قلم, فقلت:لا يا سيدي هذا يدُ وفم..رصاصة ودم..وتهمة سافرة..تمشي بلا قدم..فاللعنة كل اللعنة للأقلام المأجورة الهدامة.
والى أحمد القرعان أقول ما قاله جبران خليل جبران-ان كان قد سمع عنه-'ويل لأمة عاقلها أبكم وقويها أعمى ومحتالها ثرثار'..انك يا أحمد فعلا مجرد محتال ثرثار, يصدق فيك وفي أمثالك قول جبران, ولكن لا أقول ويل للأمة, فأنتم نسبة ضئيلة لا تتكلم حتى باسمها..انكم فئة خاسرة ضلت الطريق وفقدت الاحساس..فئة (..) تبحث عن الشهرة وتحقيق أطماعها الشخصية حتى وان كان هذا الأمر على حساب تدمير وطن بكامله.
سأل أعرابي الخليل بن احمد:ما أنواع الرجال؟, فقال الخليل'الرجال أربعة, رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه, ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه, ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه, ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه'..والى القرعان أقول, أستحلفك بالله أن تقوم وبصدق بتصنيف نفسك, ولكنني أسأل وفي ذات الوقت أجيب, انك لن تقوى على فعل ذلك (...)
وقفة للتأمل:ألقرعان ومن خلال ما جاء في مقالته التي نفهم منها ضمنيا بأنه يدعو الى ضم الكيان الصهيوني الى جامعة الدول العربية, وسؤالي:هل ستمنحه يا قرعان صفة مراقب, أم عضوا كامل العضوية فيها؟.
**المعذرة من القراء الأعزاء على ما بدر مني من كلمات قاسية بحق القرعان, لكن مقالته تجعل الحجر والصخر بألا يطيقها.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
توضيح من المحرر : جراسا نيوز تنشر المقال عملا بحق الرد.
أبدأ ردي بالملاحظة التي كتبها محرر موقع 'جراسا نيوز' في نهاية مقال القرعان, حيث جاء فيها:' رأي الكاتب على 'جراسا نيوز' لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل يعبر عن رأيه فقط لذا اقتضى التنويه'..ولم نتعود على هذه مثل هذه الملاحظة من قبل, ومن هنا نفهم معناها وأهميتها فالمقال تجاوز كل الخطوط الحمر, بل كل ألوان الطيف.
ان مقالة القرعان التي أنا بصدد الرد عليها والتي حملت عنوان:'دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها ضرورة وطنية اردنية', تعتبر من أوقح (..) المقالات التي كتبها الكتاب العرب المتصهينون أمثال فؤاد الهاشم وعبد الله الهدلق الذين يكتبون في صحيفة الوطن الكويتية وكذلك القرعان نفسه.
انها مقالة تعبر عن مدى حقد كاتبها على الفلسطينيين خاصة والشرفاء العرب والمقاومات العربية والاسلامية عامة..وبذلك يكون القرعان صهيونيا وبامتياز بل مع درجة الشرف الأولى, ومن هنا فالأجدر أن يغادر الأردن ويذهب ليقيم مع اخوانه الصهاينة, فوجوده في الأردن الشريف الذي احتضن اخوانه الفلسطينيين الذين وصلوا اليه بعد نكبتهم الكبرى والتي جاءت بدعم بريطاني استعماري وبتواطؤ بعض الأنظمة العربية وشخصيات فلسطينية مخزية, وكذلك بعد نكسة حزيران, لا يمكنه أن يحتمل وجود القرعان وغيره ....(..)
في كل مقالة له, ومع أن الكتابة منه براء يقوم (..) بالتطاول على أبناء شعبنا الفلسطيني ويتهمهم بأنهم يدعمون فكرة الوطن البديل التي يطرحها اخوانه الصهاينة, والواقع يقول بأنه لا يوجد فلسطيني واحد يدعم هذه الفكرة فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وستحرر من بحرها الى نهرها طال الزمان أم قصر.
مقالة القرعان مليئة بالتناقضات التي تجعل من يقرأها الا أن يسخر من كتاباته, ناهيك عن كونها مليئة بالأخطاء الاملائية والقواعدية..أقتبس مما جاء في مقالة هذا الكويتب:'فلماذا لا نسعى الى دمج اسرائيل في المنطقة والتعايش مع شعبها كما الشعب الفلسطيني والسوري والسعودي من دول الجوار', فهو يعترف اعترافا لا غبار عليه بوجود الكيان الصهيوني ثم وبدون أي خجل لا يرى أي فرق بين هذا الكيان والدول العربية الشقيقة المجاورة للأردن..انها الوقاحة بعينها بل والحماقة أيضا, وهنا أستذكر قول من قال:لكل داء دواء يستطب به**الا الحماقة أعيت من يداويها.
ولتوضيح بعض تناقضاته, فهو من جهة يطالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن جهة أخرى يطالب الفلسطينيين بالتمسك بحق العودة, واسمحوا لي بالقول وأقسم بمن خلقني بأنه لا يعرف معنى وأهمية هذا الحق, فربما قد سمع أحد معلميه الفلسطينيين يتحدث عن هذا الحق, (....)
ان هذا المقال يدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني, ولكنه ورغم كل حهوده, فشل في ايصال فكرة التطبيع, فبالله عليكم أن توضحوا لي كيف يطالب القرعان الفلسطينيين بالحفاظ بل بتحقيق حق عودتهم'أي العودة إلى مدنهم حيفا ويافا واللد والرملة وعكا وغيرها' وهي ما تسمى الآن 'اسرائيل' بحسب رايه، وفي نفس الوقت يطابلنا أن نعترف في دولة تسمى ' اسرائيل' والتطبيع معها..ويعترف بان هذه المدن'اسرائيلية' وشعب اسرائيل' يعيش فيها.
حق العودة يا حضرة الكويتب يبدأ ويكمن اصلا وأولا بعدم الأعتراف بأن هذه المدن 'اسرائيلية', بينما يطالبنا الكاتب ان نعترف 'باسرائيل' لا بل ودمجها بيننا, وثانيا يطالبنا بمحاربتها..انه مرض انفصام الشخصية'الشيزوفرينيا', والعياذ بالله.
في مقالته المسمومة والتي هدفها الأول والأخير هو اشعال نار الفتنة واثارة النعرات بين أبناء الوطن الواحد, يكرر خوفه على الأردن من الصهاينة, مستهينا بابناء وطنه وجيشهم العربي ومن هنا نطالب ذوي الشأن بمحاسبته على ما جاء في مقاله.
لا يمكن لصاحب قلم وقد صار قلمه لسانه الذي ينطق به إلا أن يكتب مثلما يتحدث ولن يتحدث بخلاف قناعاته إن كان سليم النفس والأخلاق، لايمكنه أن يكتب خلاف الحقائق التي يراها ويسمعها بوعي..ان لسان اليد'القلم' يعتبر أكثر صدقا من لسان الفم, ذلك لأن لسان الفم مربوط بعوامل عاطفية ومؤثرات انية قد تؤثر فيه, وأما لسان اليد ان كان صادقا فلا تأثير لمثل هذه العوامل فيه على الاطلاق, وأجزم بأن القرعان لا يختلف قلمه عن لسانه, فكلاهما ضلا السبيل ولا تاريخ لهما تماما كصاحبيهما والعياذ بالله..يقول الشاعر أحمد مطر في قصيدته النثرية'انه القلم'..جس الطبيب خافقي وقال لي:هل هاهنا الألم ؟,قلت له:نعم فشق بالمشرط جيب معطفي وأخرج القلم..هز الطبيب رأسه وابتسم, وقال لي: ليس سوى قلم, فقلت:لا يا سيدي هذا يدُ وفم..رصاصة ودم..وتهمة سافرة..تمشي بلا قدم..فاللعنة كل اللعنة للأقلام المأجورة الهدامة.
والى أحمد القرعان أقول ما قاله جبران خليل جبران-ان كان قد سمع عنه-'ويل لأمة عاقلها أبكم وقويها أعمى ومحتالها ثرثار'..انك يا أحمد فعلا مجرد محتال ثرثار, يصدق فيك وفي أمثالك قول جبران, ولكن لا أقول ويل للأمة, فأنتم نسبة ضئيلة لا تتكلم حتى باسمها..انكم فئة خاسرة ضلت الطريق وفقدت الاحساس..فئة (..) تبحث عن الشهرة وتحقيق أطماعها الشخصية حتى وان كان هذا الأمر على حساب تدمير وطن بكامله.
سأل أعرابي الخليل بن احمد:ما أنواع الرجال؟, فقال الخليل'الرجال أربعة, رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه, ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه, ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه, ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه'..والى القرعان أقول, أستحلفك بالله أن تقوم وبصدق بتصنيف نفسك, ولكنني أسأل وفي ذات الوقت أجيب, انك لن تقوى على فعل ذلك (...)
وقفة للتأمل:ألقرعان ومن خلال ما جاء في مقالته التي نفهم منها ضمنيا بأنه يدعو الى ضم الكيان الصهيوني الى جامعة الدول العربية, وسؤالي:هل ستمنحه يا قرعان صفة مراقب, أم عضوا كامل العضوية فيها؟.
**المعذرة من القراء الأعزاء على ما بدر مني من كلمات قاسية بحق القرعان, لكن مقالته تجعل الحجر والصخر بألا يطيقها.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
توضيح من المحرر : جراسا نيوز تنشر المقال عملا بحق الرد.
التعليقات
فحقاً ان القرعان وغيره ممن يتشدقون بحبهم وولائهم للاردن من خلال حقدهم على فلسطين وابنائها من اجل الفتنه ، وكأن من يحب الاردن ويعلن ولائه له عليه بالافصاح بكره لفلسطين ، ولكن هيهات هيهات الشعب الفلسطيني والاردني شعب واحد ويمثلون ظاهرة المهاجرين والانصار الاسلامية التي حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
مع خالص احترامي وتقديري لك
لقد نبهنا اكثر من مره عدم جواب هذا الكويتب ,هو بعينه جواب
بصراحه مواضيعه دائمآ مسمومه ويطلق بها سهام على الفلسطينيين
ولكن نستغرب كشعب اردني هذا السؤال
لما لغاية الان لم يتم محاسبة هذا الكويتب حتى الان على الرغم من محاسبة من هو اكبر منه وكان برلمانيآ وهو ...
للاسف الشديد هذا الكويتب مأجور وغير ذلك لا يوجد له مصلحه في الكتابه المتلونه
ونرجو من الجميع عدم التعليق عليه
وخاصه انت يا عزيزي الكاتب
لان الجميع يعلم من هو احمد القرعان
لان الصوره واضحه للجميع
انصح الدكتور بعدم النزول لمستوي
الكويتب الجاهل
"لقد استطاعت الكاتبة من تحقيق أهدافها وأهمها أنها تمكنت من اثارة أعصاب الكثيرين من الرجال الذين يفهمون نصوص القران ويقومون بتفسيرها كما يطيب لهم, وأما الهدف الثاني فقد أصبحت مشهورة جدا, فلو لم تقم الدنيا ولم تقعد على ما جاء في مقالها لبقي الأمر محدود النطاق..وهنا أستذكر كتاب"ايات شيطانية" للكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي, وصدر هذا الكتاب في لندن عام 1988 وبعد أيام من نشره منعت الهند المؤلف من دخولها, وثار العالم الاسلامي عن بكرة أبيه ضد هذا الكاتب, وفي عام 1989 أصدر اية الله الخميني فتوى باباحة دمه..عشرون سنة مرت على اصدار هذه الفتوى, مات خلالها الخميني وأما سلمان رشدي لا يزال حيا يرزق, والنتيجة أن مبيعاته لكتابه تضاعفت كثيرا, باختصار شديد, لقد روج المسلمون لكتاب سلمان رشدي وهو لهم من الشاكرين"..فلماذا تريد ان تشهر هذا الكويتب؟
ويمكن القول ان لفلسطين وبيت المقدس مكانة راسخة في الضمير العربي بشكل عام والضمير الاردني خاصة فالاردن لم يتردد ولم يهن امام التحديات واقتحم اتون المعارك للدفاع عن فلسطين ومدافعا عن الارض الطيبة والثرى المقدس بكل ما ملكت يداه وذلك انطلاقا مما اعلنه الشريف الحسين بن علي ابو الثورة العربية الكبرى عندما قال ان الحظر الصهيوني لا يهدد عروبة فلسطين وحدها فحسب وانما يمتد تهديده ليشمل الامة العربية بأسرها وها هو يرقد رحمه الله في ضريحه الى جوار المسجد الاقصى في القدس الشريف بعد ان سجل انصع الصفحات في دفاعه عن الحق العربي المهدور ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي ظل وفيا لها حتى رمقه الاخير!!.
انها ملحمة تاريخية للاردن بقيادة الهاشميين للدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية والتي يواصل جلالة الملك عبدالله هذه المسيرة لخدمة فلسطين واقامة الدولة المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
ثوابت تتعلق بالعلاقة الاردنية الفلسطينية :ـ
1- فلسطين ارض عربية من النهر الى البحر .ـ
2- وحدة الشعبين تشكل قوة للامة العربية امام العدو الصهيوني .ـ
3- يجب السير في طريق واحدة و التفاوض او عدم التفاوض يكون بالاتفاق دون الانفراد بخطوات احادية .ـ
4- البوصلة يجب ان تكون نحو القدس .ـ
5- حل المشاكل بالتوافق و الحوار .ـ
6- تربية الجيل على حب الاردن و فلسطين و التضحية من اجلهما .ـ
7- كلنا اردنيون في الدفاع عن الاردن و كلنا فلسطينيون في الدفاع عن فلسطين .ـ
8- الشعب الاردني و الشعب الفلسطيني شعب واحد
نحن امام إرث ثقيل وتاريخي من القضايا و المشاكل التي ورثها الجيل الحالي والتي تمثل حملا ثقيلا عليه و لابد من تحملها ، فالرجال تظهر في هذه المواقف و لا يوجد امام شباب هذا الجيل الا ان يكونوا بقدر المسؤولية و يتحملوا واجباتهم التي فرضت عليهم ، فأرض فلسطين تناديهم و الاقصى يستصرخ بهم و يناشدهم ان يفكوه من القيود و الاغلال التي كبل بها ، فهل يعقل ان الاقصى اسير و فلسطين محتلة فيما نحن نتعارك على امور تافهة و نسعى وراء سراب غير موجود ، هل نحن فعلا من احفاد خالد بن الوليد و صلاح الدين و عمر المختار ؟ـ
ان من مصلحة الاردنيين و الفلسطينيين التمسك بالاخوة و عدم اثارة النعرات من اجل الحفاظ على المصالح المشتركة و تقوية الجبهة الداخلية التي لا يريد اعداؤهم ان تكون قوية لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية و لأن المتنفذين و الفاسدين من الطرفين لا يريدون الا مصالحهم الخاصة فإن على الشعبين الانتباه لذلك فهم الذين يعملون على اغراق الناس في الامور الجانبية و الصغيرة و التي تزرع الكراهية ليفرغ لهم المجال في السيطرة على الشعبين غير آبهين الى مصالح الامة او الى وجود ارض محتلة بجانبهم و كأن الامر لا يعنيهم في شيء . هذا يحتم علينا ان نعمل على توعية هذا الجيل بالمخاطر المحدقة به و بأرضه و بمستقبله و ان نعمل على تقوية انفسنا حتى نستطيع الصمود امام العواصف القوية و نستطيع بعدها تحرير ارضنا و اقامة حضارتنا التي تمثل امتنا العظيمة .ـ
و تبقى الاخوة الصادقة و المحبة و المودة هي الاهم و هي الغاية التي يسعى لها كل من يريد الحياة بشكل سليم بعيدا عن التجاذبات و التنافس على حياة فانية في هذه البقعة من الارض التي قدر الله ان تكون اهم منطقة على وجه الارض في صراع الحضارات و الصراع بين الخير و الشر
بارك الله بكم
كل الدعم للكاتب الكبير والحر احمد القرعان فلا تلتفت الى الخائفون من سحب الامتيازات الشخصية حتى لو ادى سحبها الى تعميق جراح فلسطين
نفت الحكومة أن تكون زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع وفد مرافق إلى البلاد مرتبطة بأية متغيرات إقليمية في المنطقة، مشيرة إلى أن مناقشة إعادة فتح مكاتب حماس 'غير مطروح الآن. '
والتقى الملك عبد الله الثاني، مشعل، في العاصمة عمّان الخميس، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أشهر للبلاد، بحثا فيها العلاقات الأردنية الفلسطينية والتطورات الإقليمية بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لمشعل منذ بداية العام الجاري بعد قطيعة استمرت 13 عاما.
وتزامنت الزيارة وسط تحليلات مراقبين بأن زيارة مشعل جاءت بناء على دعوة أردنية لتأسيس حالة من الانفراج السياسي مع التيارات الإسلامية داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك إجراء تفاهمات مع إخوان الأردن فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات.