يحاول الدرك الآن أن يحول دون اقتحام محتجين من أهالي معان لمكاتب الفوسفات بالعبدلي للمطالبة بتوظيف أبنائهم في الشركة التي هي مبنية على أراضيهم ،وتساءلوا عن وعود الحكومات المتعاقبة بلا جدوى .فرفقا بهم أيها الدرك فما هم إلا أصحاب حقوق.
مع اختلاف تفاصيل قضية سرقة أموال الفوسفات وتشابه النتيجة المأساوية المنقولة عن الرواية العالمية الشهيرة مئة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غاربييل غارسيا ماركيز ،والتي قالت عنها صحيفة الغارديان .(قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس ،وهذه واحدة من تلك الروايات ) .ثبت لدى الحكومة الأردنية ،وقضائها ،ومجلسها النيابي ،أن ليس لمطالب الشعب باسترداد أموال شركة الفوسفات التي سرقها وليد الكردي ومحاكمتة أية قيمة، لسبب في غاية البساطة. هو انه لا وجود للشعب .وهو القرار الذي تطابق تماما مع قرار قضية عمال قري الموز في الرواية، حول انعدام النظافة ،والرعاية الصحية ،وشروط العمل القاسية ،وعدم دفع أجورهم نقدا بل قسائم لا تفيدهم إلا لشراء لحم الخنزير من مخازن الشركة ،وعدم قيام أطباء الشركة بفحص المرضى ،بل يوقفونهم في صف طويل وتضع لهم ممرضة حبة دواء بلون الزمرد على ألسنتهم ،سواء أكان الواحد منهم مريضا بالملاريا أو السيلان أو الإمساك.
قليلة هي القضايا التي تغير الأنظمة .وقضية الفوسفات واحدة من تلك القضايا .كان اغلب الناس عمالا بشركة الموز. لكن المحكمة أصدرت القرار العجيب التالي .(ثبت أن ليس لمطالب العمال أي قيمة لسبب غاية في البساطة ،هو أن شركة الموز لم تستخدم في الماضي ،ولا تستخدم في الحاضر ، ولن تستخدم في المستقبل عمالا خاصين بها. فهي إنما تستأجر بعض ألشغيلة عند الحاجة ،ولأجل محدود، كمياومين مؤقتين.). وأعلنت الحكومة بكل هيبة ووقار أن لا وجود للعمال .فانفجر الإضراب العام ،وتفجر الغليان الشعبي بشكل عنيف ،وأشعلوا فتيل المظاهرات في قرى الموز كلها...وخلي وليد الكردي ينفعك يا نظام.fayz.shbikat@yahoo.com
يحاول الدرك الآن أن يحول دون اقتحام محتجين من أهالي معان لمكاتب الفوسفات بالعبدلي للمطالبة بتوظيف أبنائهم في الشركة التي هي مبنية على أراضيهم ،وتساءلوا عن وعود الحكومات المتعاقبة بلا جدوى .فرفقا بهم أيها الدرك فما هم إلا أصحاب حقوق.
مع اختلاف تفاصيل قضية سرقة أموال الفوسفات وتشابه النتيجة المأساوية المنقولة عن الرواية العالمية الشهيرة مئة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غاربييل غارسيا ماركيز ،والتي قالت عنها صحيفة الغارديان .(قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس ،وهذه واحدة من تلك الروايات ) .ثبت لدى الحكومة الأردنية ،وقضائها ،ومجلسها النيابي ،أن ليس لمطالب الشعب باسترداد أموال شركة الفوسفات التي سرقها وليد الكردي ومحاكمتة أية قيمة، لسبب في غاية البساطة. هو انه لا وجود للشعب .وهو القرار الذي تطابق تماما مع قرار قضية عمال قري الموز في الرواية، حول انعدام النظافة ،والرعاية الصحية ،وشروط العمل القاسية ،وعدم دفع أجورهم نقدا بل قسائم لا تفيدهم إلا لشراء لحم الخنزير من مخازن الشركة ،وعدم قيام أطباء الشركة بفحص المرضى ،بل يوقفونهم في صف طويل وتضع لهم ممرضة حبة دواء بلون الزمرد على ألسنتهم ،سواء أكان الواحد منهم مريضا بالملاريا أو السيلان أو الإمساك.
قليلة هي القضايا التي تغير الأنظمة .وقضية الفوسفات واحدة من تلك القضايا .كان اغلب الناس عمالا بشركة الموز. لكن المحكمة أصدرت القرار العجيب التالي .(ثبت أن ليس لمطالب العمال أي قيمة لسبب غاية في البساطة ،هو أن شركة الموز لم تستخدم في الماضي ،ولا تستخدم في الحاضر ، ولن تستخدم في المستقبل عمالا خاصين بها. فهي إنما تستأجر بعض ألشغيلة عند الحاجة ،ولأجل محدود، كمياومين مؤقتين.). وأعلنت الحكومة بكل هيبة ووقار أن لا وجود للعمال .فانفجر الإضراب العام ،وتفجر الغليان الشعبي بشكل عنيف ،وأشعلوا فتيل المظاهرات في قرى الموز كلها...وخلي وليد الكردي ينفعك يا نظام.fayz.shbikat@yahoo.com
يحاول الدرك الآن أن يحول دون اقتحام محتجين من أهالي معان لمكاتب الفوسفات بالعبدلي للمطالبة بتوظيف أبنائهم في الشركة التي هي مبنية على أراضيهم ،وتساءلوا عن وعود الحكومات المتعاقبة بلا جدوى .فرفقا بهم أيها الدرك فما هم إلا أصحاب حقوق.
مع اختلاف تفاصيل قضية سرقة أموال الفوسفات وتشابه النتيجة المأساوية المنقولة عن الرواية العالمية الشهيرة مئة عام من العزلة للكاتب الكولومبي غاربييل غارسيا ماركيز ،والتي قالت عنها صحيفة الغارديان .(قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس ،وهذه واحدة من تلك الروايات ) .ثبت لدى الحكومة الأردنية ،وقضائها ،ومجلسها النيابي ،أن ليس لمطالب الشعب باسترداد أموال شركة الفوسفات التي سرقها وليد الكردي ومحاكمتة أية قيمة، لسبب في غاية البساطة. هو انه لا وجود للشعب .وهو القرار الذي تطابق تماما مع قرار قضية عمال قري الموز في الرواية، حول انعدام النظافة ،والرعاية الصحية ،وشروط العمل القاسية ،وعدم دفع أجورهم نقدا بل قسائم لا تفيدهم إلا لشراء لحم الخنزير من مخازن الشركة ،وعدم قيام أطباء الشركة بفحص المرضى ،بل يوقفونهم في صف طويل وتضع لهم ممرضة حبة دواء بلون الزمرد على ألسنتهم ،سواء أكان الواحد منهم مريضا بالملاريا أو السيلان أو الإمساك.
قليلة هي القضايا التي تغير الأنظمة .وقضية الفوسفات واحدة من تلك القضايا .كان اغلب الناس عمالا بشركة الموز. لكن المحكمة أصدرت القرار العجيب التالي .(ثبت أن ليس لمطالب العمال أي قيمة لسبب غاية في البساطة ،هو أن شركة الموز لم تستخدم في الماضي ،ولا تستخدم في الحاضر ، ولن تستخدم في المستقبل عمالا خاصين بها. فهي إنما تستأجر بعض ألشغيلة عند الحاجة ،ولأجل محدود، كمياومين مؤقتين.). وأعلنت الحكومة بكل هيبة ووقار أن لا وجود للعمال .فانفجر الإضراب العام ،وتفجر الغليان الشعبي بشكل عنيف ،وأشعلوا فتيل المظاهرات في قرى الموز كلها...وخلي وليد الكردي ينفعك يا نظام.fayz.shbikat@yahoo.com
التعليقات
مقال في غاية الروعة ....
شكرا لك ..
وتبا للاذناب ........