علينا ان ندرك بأنه ما ان صحونا من التخلص من الهيمنة العسكرية على بلادنا العربية حتى طاف علينا طائف الهيمنة الاستعمارية الفكرية, فاصبحت الحكومات تزين باعيننا ثقافة الوافد الاجنبي, فبهرتنا آدابه حتى استولت على عقولنا وطفقنا نترجمها ونحاكي فنونها واساليبها ومذاهبها ولم نلتفت الى ماضينا الذي يعبر عن وجودنا الحي ويشحن وجداننا المعاصر بميراث امتنا, حتى بتنا امة تدين بحاضر انتاجها الادبي لسيطرة الفنون الاجنبية الوافدة, فالمثقف العربي الآن بعد أن جمع ثقافاته , ومرتكزات معرفته على هوامش , يجب أن يفيق وأن يعطي دور الفكر الحقيقي في اعماله كما كان السلف يفعلون .
ولهذا فإن اهل الغرب ممن تمسكوا بعالم الفكر والتفكر هم أقرب البشر لهذه القريحة لأنهم مارسوها و فعّلوها تفعيلاً فظلت تثمر حتى احتلوا العالم بثمرها وسيطروا على العقول قبل الارض , أما العرب فقد طفت على قرائحهم وشهواتهم الحياتية من مأكل وملبس و معيشة , وتركوا هذا الجانب لمن يريد أن يتعب نفسه , وسلموا عقولهم لمن يعطيهم ما يطلبونه أو ما يحتاجونه , وهو ما انتج عندنا ما يسمى بالمشكلة الفكرية .
وللاسف تجد بعض الكتاب والادباء مستهلِكين للفكر لا منتجين, يوجهم السلطان وتحركهم الاموال والاغراءات , حتى اصبحت مهمة البعض منهم ترسيخ الرذيلة بعلم او بدون علم , ولا يهمنا ذلك لان النتيجة واحدة وهي إفساد العقل ,حتى وصلنا الى مراتب البلادة الفكرية والتي يسعى من خلالها بعض كتابنا وادبائنا الى افساد ثقافتنا تحت ذرائع التطوير والتحسين, وهو ما على الحكومات العربية التيقظ له ان كانت صادقة ووطنية في مشاعرها تجاه شعوبها.
فقام البعض بالإعتماد على القوالب القديمة الجاهزة , او استيراد قوالب من بلاد أخرى تطورت في هذا المجال , فتحولت الرسالة الحقيقية من تثبيت الفكر الوطني في عقول الناشئة الى إبداله بفكر في أغلب الأحيان ُيصنع لتدمير الأمم, وهذا ما فطنت له الحركة الصهيونية وبدأت في رصده واختراقه منذ زمن , وربما تكون هي المسببة لفقدان أهم شيء في عنصر الوطنية ألا وهو الانتماء الفكري لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان .
ودعوني هنا اعرج معكم الى ما تم نشره من ثقافة تناولت عرار شاعر الوطن الكبير, حتى بات الواحد منا عندما يسمع باسم عرار لا يعرف عنه غير السكر ومطاردة الهبر شيخ النور,والحقيقة الغائبة عن ذلك الشاعر انه كان وطنيا ثوريا وملجئاً لثوار فلسطين ابان الاحتلال الانجليزي لفلسطين, ورفض تسليم الثائر الفلسطيني عيد الصانع للانجليز عندما كان حاكما للشوبك .
فدور المفكر الحقيقي يكمن في البحث عن مصادر قوة الفكر وعن مصدات الفكر المعادي, فترى هذه الايام معشر الكتّاب والادباء ُيطلقون مصطلحات والقاب على العديد من الشؤون دون التفكير بماهيتها ومدلولها الحقيقي , فاطلقوا مثلا على المتطرفين صفة الاصوليين , دون ان يعلموا بأن هذا الاسم هو تشريف وتعظيم لهم, فالاصل في كلمة اصولي تعني الشخص الذي يتمسك باصوله سواء اكانت عقائدية ام سياسية.
وعليه فمن حقنا ان نتساءل : هل في اصولنا العقائدية اصل يدعو الى حمل السلاح وترويع الامنيين وقتل الاطفال؟ , اليس الله القائل '' ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''.
ولعلي هنا اجد نفسي ميالا الى تسمية كل من تسول له نفسه وأد الفكر ومقارعته بالبندقية(( بالارهابي)) دون سواها من المسميات كأصولي او متطرف.
وقفة للتأمل ' سؤل توفيق الحكيم عن رأيه في لقب عمادة الادب وماذا تعني للاديب ؟ فاجاب قائلا : قولوا لي اولا : هل يوجد عميد للادب الامريكي او الروسي او الفرنسي او الانجليزي؟, وهل تعرف تلك البلدان مثل هذه الالقاب في محيط الادب؟, لماذا نحن في الشرق العربي نفكر دائما في العمادة والزعامة والرئاسة , حتى في هذه البيئة الحرة بيئة الادب والفكر؟'.
علينا ان ندرك بأنه ما ان صحونا من التخلص من الهيمنة العسكرية على بلادنا العربية حتى طاف علينا طائف الهيمنة الاستعمارية الفكرية, فاصبحت الحكومات تزين باعيننا ثقافة الوافد الاجنبي, فبهرتنا آدابه حتى استولت على عقولنا وطفقنا نترجمها ونحاكي فنونها واساليبها ومذاهبها ولم نلتفت الى ماضينا الذي يعبر عن وجودنا الحي ويشحن وجداننا المعاصر بميراث امتنا, حتى بتنا امة تدين بحاضر انتاجها الادبي لسيطرة الفنون الاجنبية الوافدة, فالمثقف العربي الآن بعد أن جمع ثقافاته , ومرتكزات معرفته على هوامش , يجب أن يفيق وأن يعطي دور الفكر الحقيقي في اعماله كما كان السلف يفعلون .
ولهذا فإن اهل الغرب ممن تمسكوا بعالم الفكر والتفكر هم أقرب البشر لهذه القريحة لأنهم مارسوها و فعّلوها تفعيلاً فظلت تثمر حتى احتلوا العالم بثمرها وسيطروا على العقول قبل الارض , أما العرب فقد طفت على قرائحهم وشهواتهم الحياتية من مأكل وملبس و معيشة , وتركوا هذا الجانب لمن يريد أن يتعب نفسه , وسلموا عقولهم لمن يعطيهم ما يطلبونه أو ما يحتاجونه , وهو ما انتج عندنا ما يسمى بالمشكلة الفكرية .
وللاسف تجد بعض الكتاب والادباء مستهلِكين للفكر لا منتجين, يوجهم السلطان وتحركهم الاموال والاغراءات , حتى اصبحت مهمة البعض منهم ترسيخ الرذيلة بعلم او بدون علم , ولا يهمنا ذلك لان النتيجة واحدة وهي إفساد العقل ,حتى وصلنا الى مراتب البلادة الفكرية والتي يسعى من خلالها بعض كتابنا وادبائنا الى افساد ثقافتنا تحت ذرائع التطوير والتحسين, وهو ما على الحكومات العربية التيقظ له ان كانت صادقة ووطنية في مشاعرها تجاه شعوبها.
فقام البعض بالإعتماد على القوالب القديمة الجاهزة , او استيراد قوالب من بلاد أخرى تطورت في هذا المجال , فتحولت الرسالة الحقيقية من تثبيت الفكر الوطني في عقول الناشئة الى إبداله بفكر في أغلب الأحيان ُيصنع لتدمير الأمم, وهذا ما فطنت له الحركة الصهيونية وبدأت في رصده واختراقه منذ زمن , وربما تكون هي المسببة لفقدان أهم شيء في عنصر الوطنية ألا وهو الانتماء الفكري لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان .
ودعوني هنا اعرج معكم الى ما تم نشره من ثقافة تناولت عرار شاعر الوطن الكبير, حتى بات الواحد منا عندما يسمع باسم عرار لا يعرف عنه غير السكر ومطاردة الهبر شيخ النور,والحقيقة الغائبة عن ذلك الشاعر انه كان وطنيا ثوريا وملجئاً لثوار فلسطين ابان الاحتلال الانجليزي لفلسطين, ورفض تسليم الثائر الفلسطيني عيد الصانع للانجليز عندما كان حاكما للشوبك .
فدور المفكر الحقيقي يكمن في البحث عن مصادر قوة الفكر وعن مصدات الفكر المعادي, فترى هذه الايام معشر الكتّاب والادباء ُيطلقون مصطلحات والقاب على العديد من الشؤون دون التفكير بماهيتها ومدلولها الحقيقي , فاطلقوا مثلا على المتطرفين صفة الاصوليين , دون ان يعلموا بأن هذا الاسم هو تشريف وتعظيم لهم, فالاصل في كلمة اصولي تعني الشخص الذي يتمسك باصوله سواء اكانت عقائدية ام سياسية.
وعليه فمن حقنا ان نتساءل : هل في اصولنا العقائدية اصل يدعو الى حمل السلاح وترويع الامنيين وقتل الاطفال؟ , اليس الله القائل '' ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''.
ولعلي هنا اجد نفسي ميالا الى تسمية كل من تسول له نفسه وأد الفكر ومقارعته بالبندقية(( بالارهابي)) دون سواها من المسميات كأصولي او متطرف.
وقفة للتأمل ' سؤل توفيق الحكيم عن رأيه في لقب عمادة الادب وماذا تعني للاديب ؟ فاجاب قائلا : قولوا لي اولا : هل يوجد عميد للادب الامريكي او الروسي او الفرنسي او الانجليزي؟, وهل تعرف تلك البلدان مثل هذه الالقاب في محيط الادب؟, لماذا نحن في الشرق العربي نفكر دائما في العمادة والزعامة والرئاسة , حتى في هذه البيئة الحرة بيئة الادب والفكر؟'.
علينا ان ندرك بأنه ما ان صحونا من التخلص من الهيمنة العسكرية على بلادنا العربية حتى طاف علينا طائف الهيمنة الاستعمارية الفكرية, فاصبحت الحكومات تزين باعيننا ثقافة الوافد الاجنبي, فبهرتنا آدابه حتى استولت على عقولنا وطفقنا نترجمها ونحاكي فنونها واساليبها ومذاهبها ولم نلتفت الى ماضينا الذي يعبر عن وجودنا الحي ويشحن وجداننا المعاصر بميراث امتنا, حتى بتنا امة تدين بحاضر انتاجها الادبي لسيطرة الفنون الاجنبية الوافدة, فالمثقف العربي الآن بعد أن جمع ثقافاته , ومرتكزات معرفته على هوامش , يجب أن يفيق وأن يعطي دور الفكر الحقيقي في اعماله كما كان السلف يفعلون .
ولهذا فإن اهل الغرب ممن تمسكوا بعالم الفكر والتفكر هم أقرب البشر لهذه القريحة لأنهم مارسوها و فعّلوها تفعيلاً فظلت تثمر حتى احتلوا العالم بثمرها وسيطروا على العقول قبل الارض , أما العرب فقد طفت على قرائحهم وشهواتهم الحياتية من مأكل وملبس و معيشة , وتركوا هذا الجانب لمن يريد أن يتعب نفسه , وسلموا عقولهم لمن يعطيهم ما يطلبونه أو ما يحتاجونه , وهو ما انتج عندنا ما يسمى بالمشكلة الفكرية .
وللاسف تجد بعض الكتاب والادباء مستهلِكين للفكر لا منتجين, يوجهم السلطان وتحركهم الاموال والاغراءات , حتى اصبحت مهمة البعض منهم ترسيخ الرذيلة بعلم او بدون علم , ولا يهمنا ذلك لان النتيجة واحدة وهي إفساد العقل ,حتى وصلنا الى مراتب البلادة الفكرية والتي يسعى من خلالها بعض كتابنا وادبائنا الى افساد ثقافتنا تحت ذرائع التطوير والتحسين, وهو ما على الحكومات العربية التيقظ له ان كانت صادقة ووطنية في مشاعرها تجاه شعوبها.
فقام البعض بالإعتماد على القوالب القديمة الجاهزة , او استيراد قوالب من بلاد أخرى تطورت في هذا المجال , فتحولت الرسالة الحقيقية من تثبيت الفكر الوطني في عقول الناشئة الى إبداله بفكر في أغلب الأحيان ُيصنع لتدمير الأمم, وهذا ما فطنت له الحركة الصهيونية وبدأت في رصده واختراقه منذ زمن , وربما تكون هي المسببة لفقدان أهم شيء في عنصر الوطنية ألا وهو الانتماء الفكري لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان .
ودعوني هنا اعرج معكم الى ما تم نشره من ثقافة تناولت عرار شاعر الوطن الكبير, حتى بات الواحد منا عندما يسمع باسم عرار لا يعرف عنه غير السكر ومطاردة الهبر شيخ النور,والحقيقة الغائبة عن ذلك الشاعر انه كان وطنيا ثوريا وملجئاً لثوار فلسطين ابان الاحتلال الانجليزي لفلسطين, ورفض تسليم الثائر الفلسطيني عيد الصانع للانجليز عندما كان حاكما للشوبك .
فدور المفكر الحقيقي يكمن في البحث عن مصادر قوة الفكر وعن مصدات الفكر المعادي, فترى هذه الايام معشر الكتّاب والادباء ُيطلقون مصطلحات والقاب على العديد من الشؤون دون التفكير بماهيتها ومدلولها الحقيقي , فاطلقوا مثلا على المتطرفين صفة الاصوليين , دون ان يعلموا بأن هذا الاسم هو تشريف وتعظيم لهم, فالاصل في كلمة اصولي تعني الشخص الذي يتمسك باصوله سواء اكانت عقائدية ام سياسية.
وعليه فمن حقنا ان نتساءل : هل في اصولنا العقائدية اصل يدعو الى حمل السلاح وترويع الامنيين وقتل الاطفال؟ , اليس الله القائل '' ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''.
ولعلي هنا اجد نفسي ميالا الى تسمية كل من تسول له نفسه وأد الفكر ومقارعته بالبندقية(( بالارهابي)) دون سواها من المسميات كأصولي او متطرف.
وقفة للتأمل ' سؤل توفيق الحكيم عن رأيه في لقب عمادة الادب وماذا تعني للاديب ؟ فاجاب قائلا : قولوا لي اولا : هل يوجد عميد للادب الامريكي او الروسي او الفرنسي او الانجليزي؟, وهل تعرف تلك البلدان مثل هذه الالقاب في محيط الادب؟, لماذا نحن في الشرق العربي نفكر دائما في العمادة والزعامة والرئاسة , حتى في هذه البيئة الحرة بيئة الادب والفكر؟'.
التعليقات
شكرا لجراسا العزيزه
التالي هي وقفة "التأمل التي ختم بها القرعان إحدى "نفائسه" ومعلقاته السابقة-لا لخلافة العرب والمسلمين.. الاردنيون اولى بالهاشميين من الناس اجمعين،،،
وقفة للتأمل : شريف اردني عاش فقيرا يعاتب شريفا اخر في زمن كثر فيه النفاق والجوع والتآمر:
' اخي من نحن؟ لا وطنٌ ولا اهلٌ ولا جارُ
اذا نمنا , اذا قمنا رِدانا الخزي والعارُ
لقد خمّتْ بنا الدنيا كما خمّتْ بموتانا
فهات الفأس واتبعني لنحفر خندقا اخر
نوارى فيه احيانا'.
وقد علق أحد الإخوان مشكوراً أن هذه المقتطفات الشعرية هي للأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة،،،
وإلك عين بعد هذا يا قرعان تكتب عن الأدب والفكر،،،
بربك قل لي أي فكر وأدب تمثل وأنت تسرق أدب الآخرين ونتاجهم وتكيفه على هوى حالتك المزاجية
لاتتعبوا أنفسكم في نقد هذا الكاتب فهو شخص مقتنع انه موهوب وجراسا العزيزه تنشر له على مضض فالحل الوحيد عدم الرد عليه ، قبل فتره سأله أحد اصدقاءه لماذا تكتب والكل ينتقدك في كل كتاباتك فهل الجميع خطأ وأنت صح قال هم متحاملون علي لأني ناجح فيما أكتب وخير دليل أن مقالاتي أكثر مقالات يردوا عليها القراء فبالله عليكم هذا منطق مثقف
((حتى وصلنا الى مراتب البلادة الفكرية )))
اما بخصوص التساؤل
فقد قال الله تعالى
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون صدق الله العظيم
ترهبون ترهبون ترهبون ترهبون
من الهيمنة العسكرية إلى الهيلمة الفكرية.
ولا بد من سرد تجربتك في جزيرة .. في سياق الكتابة المهمة جدا عن الهيمنات والهيلمات. بالمناسبة تجربتك نادرة جدا، ولا يستطيع أحد أن ينافسك عليها. لأن لصوص الأفكار لم يعش أي منهم بين ..،....
.....
روق يا فاروق واهدا فكل كتاباتك مضيعة وهي بالنسبة النا مثل الكاميرا الخفية....
العقلاني اللي انته شايفه
هذا هو .. ما غيره.