طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مدارسنا الحكومية بخير وتعليمنا الاجود عربيا رغم العثرات


يجب نعترف ان هناك بعض التشوهات قد اصابت الجسد التربوي الاردني في الفترة الاخيرة نتيجة للاهمال تارة , للقرارات الجائرة بحق التعليم تارة اخرى, ولكن يكاد المرء من العقلاء أن يشد راسه من الاتهامات والاشاعات التي لاحقت وتلاحق المعلمين والتعليم الحكومي بين الفترة والاخرى, من قبل بعض فئات الشعب الذين يريدون للمعلم ان يصبح بلا هيبة لكي يفقد الوطن هيبته ليحلوا لهم الرقص على اوجاعه .
فمهنة التعليم مهنة مقدسة ويجب ان تبقى مقدسة لاعمار الوطن والسير باطفاله الى معارج السؤدد , فالمعلمون حين يطالبون بحقوق يرون من وجهة نظرهم بانها عادلة , لم يلجئوا للعنف ولا للمسيرات بل لجئوا للدبلوماسية الوطنية من اجل تحقيقها , تلك الطريقة الوطنية السلمية التي اربكت مخططات مروجي الاشاعات والفتن من حافري القبور لمهنة التعليم في الوطن.
متسائلا مع الاغلبية الصامتة في قطاع المعلمين عن الاهداف التي يرغب هولاء من تحقيقها عبر بوابة المعلمين : هل الوطن والغيرة عليه مصدرها ومنبعها ؟ أُقسم بلا. هل مصلحة وزارة التربية والتعليم مصدرها ومنبعها ؟. اقسم بلا, هل هي الغيرة على الوزير او الامين مبعثها ؟ اقسم بلا, هل المحافظة على قيمة المعلم وانسانيته هو دافعها ؟, اقسم بلا .
فالمتمعن بتلك الاشاعات يجد بأن منبعها مصدر واحد خبيث هو قتل كل عامر بالوطن وتلويثه امام الراي العام العالمي, والذي يعتبر التعليم فيه من اهم هذه الاعمدة الوطنية العامرة, لزعزعة الثقة برجال الغد , وتقزيم اقتصادنا المعرفي الذي لطالما تباهى به الوطن امام اقرانه العرب .
فالجيش الجرار البالغ قوامه 110 الاف معلم, يجعلهم معرضون للخطأ اكثر من غيرهم , فتظهر اخطاءهم واضحة جلية , فالمعلمون ليسوا انبياء معصومون عن الاخطاء والتجاوزات وان كانوا ورثة لهم.
فالمعلم اولا واخرا هو انسان يعمل بشرف المهنة فإن اصاب فله اجر , وإن اخطأ فله اجران , وعجبي من كل المنتقدين والمشوهين لمسيرة التعليم والمعلم في الوطن , كيف يسمحون لانفسهم انتقاد اصحاب الفضل عليهم ممن أحرقوا اعصابهم واتلفوا ادمغتهم لبناء خلايا ادمغة الاخرين ؟.
وليعلم اصحاب الاجندات الخفية التي تريد التلاعب بسمعة المعلمين وهيبة التعليم الاردني, بان ظهور المعلمين ما كانت يوما سُلما للعربشة عليه لخمش الحكومة وتصفية الخلافات معها, ففي حين كان غيرنا يضع يده على خده بانتظار المجهول الذي يسره شخصيا ويؤلم الاردن ويعمق جراحه من ولادة نقابة المعلمين , صرخ المعلمون بأعلى صوتهم عبر نقيبهم الفاضل مصطفى الرواشده قائلا حفظ الله الاردن من كل كرب وسوء ولن نسيس النقابة البته .
وقفة للتأمل:' سؤل امبراطور اليابان عام 1953 كيف استطعتم الوقوف على اقدامكم بعد الدمار الذي حل ببلادكم عام 1945 , فأجاب منحنا المعلم راتب الوزير وحصانة الامير '.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/79821