طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

لا لخلافة العرب والمسلمين .. الاردنيون اولى بالهاشميين من الناس اجمعين


نشرت وسائل الاعلام العالمية مقتطفات من لقاء ناظم حقاني احد علماء القادرية المولوية الذي يطالب بمبايعة الملك عبدالله الثاني خليفة للمسلمين, فنقول له في الاردن شكرا لمسعاك وجزاك الله كل خير, فالاردنيين يريدون عبدالله قائدا لهم فقط , فلقد سئمنا الحس القومي واليعربي والذي لم يجرعلينا سوى المصائب والويلات.
فقد تعلمنا من التاريخ الدروس والعبر , فحين بايع العرب اجداده الهاشميين , كانت مبايعة خداعة قضوا على احلامهم بتآمرهم مع الانجليز والفرنسيين ضدهم, فأبادوا الهاشميين في العراق وسوريا , وطردوا منها شر طردة , بطريقة سيئة للغاية لا مجال لذكرها هنا, وفي سوريا عندما تم طرد الهاشميين من هناك بالتآمر مع الفرنسيين, اتاح المتآمرين من السوريين على الهاشميين للجنرال غورو الزحف نحو دمشق لكي يقف على قبر صلاح الدين الايوبي بكلمته المشهورة ' ها قد اتينا يا صلاح الدين واخذنا بثأر حطين' .وبعد ان جرب الشعبين طبيعة الانظمة التي فرضها عليهم الاستعمار حنّو لفيصل الاول وفيصل الثاني وغازي وحكمهم وعدلهم وايامهم.
وفي الاردن كان الامر مختلف تماما عما جرى في سوريا والعراق , فقد كانت العشائر الاردنية مثالا للوفاء والاخلاص فاحتضنت الهاشميين في الاردن ومن فر منهم من العراق وسوريا, وحافظوا على الوعد والعهد لملوكهم لانهم الانقى والاطهر بين شعوب الارض قاطبة , فتركيبتهم العشائرية البدوية التي يحاول المغرضون هذه الايام التخلص منها ,علمتهم الحب والوفاء والاخلاص .
نعم انه لُغم جديد يريد البعض تفجيره بوجه الاردنيين باسم الاسلام والخوف عليه , فلقد سبق وان اطلق الملك الحسين طيب الله ثراه لحيته عام 1991 وطلب من الشعب الاردني اطلاق لقب الشريف عليه إثر غزو العراق للكويت فقامت الدنيا ولم تقعد , فتوجس البعض من اخوتنا العرب خيفة من انه باطلاق لقب الشريف الحسين عليه بدأ يحن الى الماضي لاسترجاع املاك اجداده , فوقفت بعض الدول العربية على ركبة ونص, فتعرض الاردن يومها لاشرس هجمة اقتصادية وسياسية في تاريخه كادت ان تفتك بالاردن لولا براعة الملك الراحل في قيادة سفينة الوطن لبر الامان.
فقراءة التاريخ تدفعنا الى القول ان اتباع هذه الطريقة المولوية القادرية التي تعتمد في ممارسة شعائرها الدينية على الالات الموسيقية ليست صافية النوايا , بل تريد النيل من سمعة الملك والاردنيين تحت ذريعة المبايعة , فلقد سافر احد اهم اتباع هذا المذهب 'الحبيب الجفري' الى القدس وهي تحت الاحتلال , ليس لانه عاشق لها ,بل لان جزءا من عقيدته تقوم على مسامحة اليهودي مهما ارتكب من اخطاء بحق الاقصى والشعب الفلسطيني.
طُرد الهاشميون من العراق وسوريا فخرجوا باجسادهم فقط ,وبقيت ذكراهم خالدة الى هذه الايام التي يحن بها الشعبين السوري والعراقي لعودتهم الى الحكم, فقصر الرحاب في العراق قصر الهاشميين ( قصر الملكة عاليه) شامخ الى اليوم رغم انهيار المتآمرين عليه, وبيت فيصل الاول جزء من تاريخ سوريا يتمنى المتحالفون فيما سبق مع الفرنسيين لو يتم فتحه من جديد.
ولكننا نقول لمن لا يحسن قراءة سطور التاريخ ان المجرب لا يجرب, فنحن في الاردن اولى بالهاشميين من الناس اجمعين, فلا نريد حلفا ولا احلافا , فلقد مللنا تاريخ الاسلاف.
وقفة للتأمل : شريف اردني عاش فقيرا يعاتب شريفا اخر في زمن كثر فيه النفاق والجوع والتآمر:
' اخي من نحن؟ لا وطنٌ ولا اهلٌ ولا جارُ
اذا نمنا , اذا قمنا رِدانا الخزي والعارُ
لقد خمّتْ بنا الدنيا كما خمّتْ بموتانا
فهات الفأس واتبعني لنحفر خندقا اخر
نوارى فيه احيانا'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/79312