طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

فلنحذر من سطوة الاخوان المسلمين قبل انتشار النار في الهشيم


كتبت قبل اكثر من خمسة اعوام مقال اكدت فيه الخوف من الاخوان المسلمين بسبب عدم رؤيتهم لغير جماعتهم في الساحة وان اظهروا للاتجاهات السياسية غير ذلك, ولكم فيما يجري في مصر وتونس وليبيا العظة والعبرة .
تطرقت فيما مضى الى ان الاخوان المسلمين والذين يغلب عليهم ما نسبته 80% من الاردنيين من اصول فلسطينية انهم كانوا يضعون ابناء العشائر في مقدمة الحركة ليس حبا بهم , بل لكي يقال ان ابناء العشائر هم من يتصدى لمواقف الاردن والنظام, وليبقوا خلف المتاريس يحركون السفينة نحو الشاطئ الذي سترسي عليه مصلحتهم الشخصية .
ولأن الامر هذه الايام قد تغير بفعل الغوغائية الناتجة عن الربيع الصهيوني ,والذي بات به الاستقواء على الاردن شبه متعمد وممنهج الخطى, وهو ما تؤكده نتائج الانتخابات الاخيرة لمركز مراقب الاخوان ومجلس الشورى ,فالمتمعن بالاسماء التي افرزتها الانتخابات الاخيرة يدرك حقيقة تخوفي حين أُتهمت بالعنصرية والعمل على اثارتها , فقد ياتي يوم يتقلب فيه على السلطة من يوقع على البيع الابدي للاردن وفلسطين معا.
بالامس خرج علينا بعض ممن يسموا زورا وبهتانا محللين سياسيين بتحليل اقسى على الاردن من تحليلات الصهاينة يدعون فيها ان فوز همام سعيد المتشدد في بعض القضايا الاردنية الى درجة الاشمئزاز بانه انتصار للوحدة الوطنية , متسائلين: هل كان نجاح الاردنيين الاصليين فيما مضى موجه ضد الوحدة الوطنية ؟ الله اكبر الله اكبر وكفى.
اذهب في تحليلي حول الانتخابات الاخوانية الاخيرة الى القول انه اذا كانت تلك المناصب قد سيطر عليها ابناء الاردن الاصليين فلم يسيطروا عليها لانهم الاقوى في الجبهة, بل تمت مخادعتهم من قبل همام وابو فارس ومن يدور بفلكهم من الصقور لكي يقال ان من يعارض ويصطدم بالنظام هم الاردنيين الاصليين ابناء العشائر ,وحين تلاشت الاسباب ظهرت الحقائق ماثلة امام الجميع بدليل فوز ما نسبته 90% اقل او اكثر بقليل من الاردنيين من اصل فلسطيني الذين تحصلوا على اكثر من 38 مقعدا من اصلها البالغ عددها 53 مقعدا , وهو امر يدعوا الى الخوف والقلق بصورة كبيرة لاعتبارات سياسية تنتظرها اسرائيل وامريكا بفارغ الصبر.
وقفة للتأمل :' وطني انت النعيم لقلبي والعذاب له** فما أمرّك في قلبي وأحلاك
عندي رسائل شوق لست اذكرها** لولا الرقيب لقد بلغتها فاك'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/78947