طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

هكذا سيحكم الاخوان المسلمين العالم العربي !!


لا تصدقوا ان الاخوان المسلمين اذا حكموا بلدا عربيا سيقيمون دين الله في الارض وينفذون احكام الشريعة بحرفية القرآن , ويعملوا على احقاق الحق وزرع اركانها بالعدل, فلقد تعودوا منذ تأسيسهم على تجميع المنافع للاقرباء والاصدقاء لتبقى حكرا بيد فئة قليلة تتحكم في الشارع, وابعاد كل القوى السياسية عن السلطة ومراكزها لانهم لا يحبون رؤية شركاء لهم في المسئولية .
فلو عدنا مثلا الى بلد كمصر اشبعنا الاخوان المسلمين فيها عدلا وشرفاً , لوجدنا كيف يتم الاسئثار بالمراكز التي تجني الاموال على مستحقيها , وسنأخذ مثلا لتقريب وجهة نظرنا وتوضيح مقصدنا الاخواني المتقدم وأحد مرشحي الرئاسة قبل العزل القضائي النائب الاول للمرشد العام للاخوان المسلمين في مصر ' خيرت الشاطر ' لوجدنا أن شقيقته متزوجة من ' محمود غزلان ' عضو مكتب الاخوان المسلمين في مصر وعضو مجلس شورى الاخوان , وابنته متزوجة من ايمن عبد الغني رئيس قسم الطلاب بالجماعة ومدير اعماله, شقيق محمد عبد الغني عضو مجلس الشورى العام وشقيق عمر عبد الغني مسؤول مكتب اداري الاخوان جنوب الشرقية.
كما ان رئيس مجلس الشعب المصري سعد الكتاتني والد زوج بنت المرشح الرئاسي محمد مرسي الذي تخرج من كلية القاهرة تخصص هندسة فلزات عام 1975 , ليسافر بعدها الى امريكا لاكمال دراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة جنوب كاليفورنيا في هندسة الفضاء , ليعود بعدها مباشرة في عام 1979 لينظم الى الاخوان المسلمين مضحيا براتبه الكبير في امريكا والذي وصل الى مبلغ 2500 دولار شهريا انذاك والذي كان يعتبر ثروة في ذلك الوقت مقابل 185 جنيها مصريا أي ما يعادل20 دولارا او اقل من ذلك بكثير , ويترشح عام 2012 لمنصب الرئاسة في مصر في حملة باهظة انفق خلالها عشرات الملايين من الدولارات في سبيل الكرسي الذين لعنوا مبارك عليه, متسائلا : من اين حصل على تكلفة الحملة وتاريخه يشير الى انه فقير وبسيط جدا جدا جدا ؟؟؟.
هذه زيارة مستعجلة الى اهم قواعد الاخوان المسلمين في العالم وفي منبعها الاصلي في مصر يظهر كيفية التنظيم وآلية العمل فيه والمعتمدة اصلا على تقريب المحاسيب والمعارف لاماكن النفع العام والخاص .
نعم انها مأساة كبيرة تدعونا الى القلق فيما لو تم حكم البلاد العربية بهذه الصورة التي حاولنا من شرحها توضيح طبيعة الاخوان المسلمين للشعب الغلبان , لكي يرفضوهم ويمنعوا وصولهم للمراكز القيادية التي تتيح لهم الاستئثاربالسلطة في الاردن بطريقة مقززة كما يحدث في مصر اليوم, والكيس الفطن ايها الاردني الحر والشريف من اتعظ بتجارب غيره .
فإياكم ان تفكروا يوما ان امريكا تستبدل عميلا لها بهذه السهولة بأخر سيؤثر على مصالحها في المنطقة , واعلموا ان امريكا منذ تأسيسها قد دأبت على تغيير الحكام في العالم العربي كلما قرّب موعد انتهاء صلاحيتهم, فهكذا العدل يصير في بلاد تنبح القافلة بها من شدة الإملاق والكلب يسير.
بعد هذه المقدمة الموجزة تعالوا ايها الشرفاء في الاردن أن نتمعن بالسؤال التالي ونقف عنده مطولا قبل فوات الاوان : ماذا لو حكم الاسلاميون الاردن بهذه الطريقة ؟.
وقفة للتأمل : ' ذئاب في ثياب قد تبّدت ** لرائيها بأشكال الرجال
ومن يكُ يدعي منهم صلاحا ** فزنديق تغلغل في الظلال
ترى الجُهال تتبعه وترضى ** مشاركة بأهل او بمال
فينهب مالهم ويصيب منهم ** نساءهم بمقبوح الفِعال
ويأخذ حاله زورا فيرمي ** عمامته ويهرب في الرمال
ويجرون التيوس وراء رجس ** تقرمط في العقيدة والمقال'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/78573