طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

العرب بربيعهم يحتفلون والصهاينة تحت الاقصى يحفرون


لماذا اختارت الصهيونية العالمية وفراخها الامريكان والانجليز والفرنسيين اوتباعها العرب هذه الفترة لهز اركان الدول العربية , للبحث عن الحرية , فيما اطلقت عليه وزيرة الخارجية الامريكية مصطلح الربيع العربي؟؟ .
فالامريكان لا يلعبون ,والصهاينة لا يغفلون ولا ينامون, والانجليز والفرنسيين يخططون , والعرب يتسلون ويلتهون ويلعبون في الميادين والدواوير, ويرفعون شعارت التزوير والتغيير, حتى اصبحت دولهم كقطعة كيك من اين اتيت او ارتأيت اكلتها .
نعلم ان لكل ربيع لا بد من زهر سيتفتح اجلا ام عاجلا , فما هو الزهر المعلن والزهر المخفي يا ترى ؟.
ففي الوقت الذي اوهم الامريكان به العرب ان ربيعهم سيزهر حرية وديمقراطية وتحسين احوال اقتصادية, يزهر في اسرائيل ربيع اخر ستفوح ازهاره عما قريب بعد ان يتمكن اليهود من انهاء اخر مخططاتهم لتهويد القدس في خضم الملهاة التي تحدث في الدول العربية , والتي لن نر نها الى الان غير الخراب والضياع والهلاك وتدمير الممتلكات وتغيير احجار الشطرنج تمهيدا لاستبدالهم بأحجار اخر بالوان مختلفة.
لا ابالغ اذا قلت ان مراحل تهويد القدس النهائية تسير سيرا حسنا, وتختط منهجا سليما يدار بأيد عربية خالصة, ففي الوقت الذي كلف به الربيع العربي خزائن الدول التي ثار بها مئات المليارات , استطاعت اسرائيل تنفيذ مخططاتها ومشاريعها بأقل الاثمان , فقد رصدت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بالتعاون مع وزارة السياحة الصهيونية مبلغ 4 ملايين شيكل حوالي ( 2 مليون دينار اردني فقط ) لمشروع استيطاني جديد في حي سلوان الواقع جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة, لتشجيع السياحة فيما تسميه وثائقهم 'مدينة داوود' في إطار الانتهاء من انشاء 'الحديقة الوطنية' التي تشرف عليها جمعية تشجيع الاستيطان الصهيونية المتطرفة 'إلعاد' تحت مراقبة 'سلطة الطبيعة' و'سلطة الآثار', كما انهت بلدية الاحتلال في القدس كافة اعمال الحفريات مستغلة التهاء العرب بربيعهم, لهدم المسجد الاقصى والبيوت المحيطة به والعائدة للعرب.
فلا ادري الى متى سنبقى تائهين في السياسة العالمية ؟, ففي الوقت الذي ترفع فيه اسرائيل شعار القدس يهودية 100% عام 2020 , والتي وضعت مخططاته منذ عام 1994 لتغيير الطابع الديموغرافي والجغرافي للمدينة عبر زيادة عدد اليهود في أحيائها وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين وجعلهم أقلية لا تذكر من حيث العدد، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وتغيير المعالم العربية والإسلامية للمدينة, نجد العرب يهدرون مقدراتهم ويناضلون لتغيير احجار الشطرنج في لعبة يعلمون تماما انها تدار بالريموت كونترول ونتائجها محسومة سلفا لصالح الصهيونية ,ويقاتلون بكل قوة لاستبدال الهوية الفلسطينية بالاردنية تحت شعارات وهمية, تاركين الحصان واللجام والرسن في القدس بأيد الصهيونية.
وقفة للتأمل :'انا وانت أذل من وتد ومن عَير باسطبل الهوان ُمقيم
والشعب اضيع عندهم من سائل قذر يمد ذراعه للئيم
لا يستقيم الظل يا ابن اخي اذا ما كان اصل العود غير قويم
وحكومة السفهاء لم يفرق لها وجها بهذا الموطن المشؤوم
باعوا البلاد وحضرتي وجنابكم ولكن بلا ثمن الى حاييم*
*ملاحظة : حاييم : هو حاييم هرتزوغ مؤسس دولة اسرائيل.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/78193