طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

لماذا يؤجل الامريكان التدخل في الشأن السوري؟


يتساءل العرب في ندواتهم الفضائية المأجورة إعلاميا وفي كتاباتهم الموجهة الكترونيا : لماذا تؤجل أمريكا وإسرائيل التدخل في الشأن السوري إلى الآن رغم أن خطورته فاقت ألاف المرات ما جرى في تونس وليبيا ومصر واليمن؟.
سؤال لا يمكن الإجابة عليه دون المرور بما حدث في الدول العربية من تدخل أمريكي فرنسي بريطاني إسرائيلي عربي منذ اللحظة الأولى , كما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين , ولكن الأمر في سوريا يختلف كثيرا عما جرى في تلك الدول, كيف ذلك ؟:
هناك قنبلة تريد أمريكا وحلفائها تفجيرها على الأرض الأردنية بتهجير قرابة مليون فلسطيني في مخيم اليرموك في سوريا وأكثر من 300 ألف فلسطيني أخر في العراق ومثلهم في لبنان إلى محافظات الأردن الشمالية وخاصة المفرق وشرق الزرقاء , بعد إشعال حرب أهلية طائفية في تلك الدول, تمهيدا لإعلان الوطن البديل, وتعميق جراح الأردنيين.
فليحذر الشعب الأردني من تصوير المشاهد الأخيرة في مخطط الربيع العربي المنفذ بأيدي صهيونية خالصة متحالفة مع بعض الأيدي العربية من تلك التي باعت نفسها للشيطان مقابل الجلوس على الكرسي, دون أن تعرف تلك الانفس المريضة أن لكل عربي عند الأمريكان مدة صلاحية.
فما نشاهده من مسرحية إعلامية حول إعلان الدولة الفلسطينية على أرضها التاريخية هو سراب ووهم ومجرد أحلام في الأدمغة العربية, ليس لها مكان في الفكر الصهيوني.
فكيف يكون للشعب الفلسطيني وطن وهم شعب ممزقون الأوصال يرفضون الصلح والتوحد في مواجهة الخطر الصهيوني, وأرضهم مقسمة بين حكومة رام الله وحكومة غزة؟.
وهذا التساؤل يقودنا إلى طرح التساؤل التالي : إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني في الأردن يرفعون شعاراتهم الثورية المتمثلة بعدم التنازل عن بيوتهم وقراهم ومدنهم تحت أي ثمن كان ,ولن يتنازلوا عن حقهم القانوني في العودة لفلسطين , ولن يقبلوا التوطين والدمج ولن يفاوضوا على التنازل والتفريط بأي حق من ثوابت الشعب الفلسطيني , وفي المقابل يرفض هولاء التنازل عن الجنسية الأردنية التي يُمثل الاحتفاظ بها قمة الخيانة لفلسطين ودماء شهدائها, لا وبل يتعدى الأمر إلى ما هو اخطر من ذلك حين يطالب البعض بكل وقاحة بتجنيس أكثر من مليون و 200 ألف فلسطيني في الأردن ممن لا يحملون الرقم الوطني .
وقفة للتأمل :' نتمنى أن لا يقدم النضال الفلسطيني استقالته من مواجهة العدو الصهيوني , ليتفرغ للمطالبة بالجنسية الأردنية والسيطرة الديمغرافية على الأرض الأردنية ؟.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/77985