أمام دولة الرئيس وفي الثالث والعشرين من أيار من عامنا الحالي ألفان واثنى عشر ، جلسة غريبة من نوعها .. نوقشت فيها مواضيع هامة ، على رأس تلك المواضيع ( ثقة ) من مجلس النواب ومن المواطنين ..
عن أي ثقة تتحدثون ، لم يعد هناك ثقة مع أخذ قرارات برفع الأسعار ، انصات للحديث ولتلك الخطابات ، نواب يضحكون ، ومن هناك معارضون ، أعجبني ذلك النائب المهتم لأوضاع محافظته ، اذ طرح مشروع يحد من الزعزعة بمناقشة خسائر لمؤسسات كبيرة ، وكيفية اللعب برسوم التعدين وأسعاره ، وذلك الفساد الذي يثير الجنون .. ومن هناك الرئيس يطئطئ برأسه على أنه سيجد حلا في وقت مرهون ، وذلك النائب الرئيس يخير المحترمين بتبرع بسيط 15% لوطن الستة مليون نسمة .
أسماه تبرع وهو واجب على كل دائن ومديون !!
في هذه الجلسة كنت متفائلا جدا ، اذ حجبت الثقة بالحكومة منذ البداية ، وأخذت بالمتابعة حتى النهاية ، لأرى ماللذي سيحصل لهذه الديون ، أخذت كفوفي بالتصفيق لبعض النواب ,, اذ قال أحدهم : ليكن قرارا سياسيا لا تبرعا يا أبا فلان ' وقم بزيادة 5 على تلك النسبة لتكسر العيون .. وقتها انشرح صدري ، وفنجان القهوة برد بيدي وطلبت الثاني ، وأكملت المتابعة حتى تجمعت البيانات أمامي وأخذت بمعالجة أفكاري لأخرج بكلام منطقي بالنيابة عن المتهم الشعب !!
باسمي انا المتهم الشعب وبما أني عضو فعال في هذا المجلس .. سأبتسم لك دولة الرئيس وسأقول بقول ذلك النائب المرصع بالرجولة :
الى متى هذا الاستهزاء بعقلانية المواطن ، ألا تعلم أن المواطن أصبح يدرك ويحلل جميع القضايا السياسية عند بداية طرحها ، ولتعلم أن بوسع كل مواطن أن يضع من أمواله القليلة لخزينة الدولة الكبيرة .. لكن أليس هناك بديلا من التعاطف والتبرع ، هو أن نجلب تلك الأموال من أيادي الفاسدين المنغض البصر عنهم .
في نهاية كل جلسة ، تدور تلك الحروف فوق رأسي ، تشكل كلمات عريقة ، ولتنسق بجملة ألا وهي : ( أصبحت الخيانة شرفا وثوار )
أمام دولة الرئيس وفي الثالث والعشرين من أيار من عامنا الحالي ألفان واثنى عشر ، جلسة غريبة من نوعها .. نوقشت فيها مواضيع هامة ، على رأس تلك المواضيع ( ثقة ) من مجلس النواب ومن المواطنين ..
عن أي ثقة تتحدثون ، لم يعد هناك ثقة مع أخذ قرارات برفع الأسعار ، انصات للحديث ولتلك الخطابات ، نواب يضحكون ، ومن هناك معارضون ، أعجبني ذلك النائب المهتم لأوضاع محافظته ، اذ طرح مشروع يحد من الزعزعة بمناقشة خسائر لمؤسسات كبيرة ، وكيفية اللعب برسوم التعدين وأسعاره ، وذلك الفساد الذي يثير الجنون .. ومن هناك الرئيس يطئطئ برأسه على أنه سيجد حلا في وقت مرهون ، وذلك النائب الرئيس يخير المحترمين بتبرع بسيط 15% لوطن الستة مليون نسمة .
أسماه تبرع وهو واجب على كل دائن ومديون !!
في هذه الجلسة كنت متفائلا جدا ، اذ حجبت الثقة بالحكومة منذ البداية ، وأخذت بالمتابعة حتى النهاية ، لأرى ماللذي سيحصل لهذه الديون ، أخذت كفوفي بالتصفيق لبعض النواب ,, اذ قال أحدهم : ليكن قرارا سياسيا لا تبرعا يا أبا فلان ' وقم بزيادة 5 على تلك النسبة لتكسر العيون .. وقتها انشرح صدري ، وفنجان القهوة برد بيدي وطلبت الثاني ، وأكملت المتابعة حتى تجمعت البيانات أمامي وأخذت بمعالجة أفكاري لأخرج بكلام منطقي بالنيابة عن المتهم الشعب !!
باسمي انا المتهم الشعب وبما أني عضو فعال في هذا المجلس .. سأبتسم لك دولة الرئيس وسأقول بقول ذلك النائب المرصع بالرجولة :
الى متى هذا الاستهزاء بعقلانية المواطن ، ألا تعلم أن المواطن أصبح يدرك ويحلل جميع القضايا السياسية عند بداية طرحها ، ولتعلم أن بوسع كل مواطن أن يضع من أمواله القليلة لخزينة الدولة الكبيرة .. لكن أليس هناك بديلا من التعاطف والتبرع ، هو أن نجلب تلك الأموال من أيادي الفاسدين المنغض البصر عنهم .
في نهاية كل جلسة ، تدور تلك الحروف فوق رأسي ، تشكل كلمات عريقة ، ولتنسق بجملة ألا وهي : ( أصبحت الخيانة شرفا وثوار )
أمام دولة الرئيس وفي الثالث والعشرين من أيار من عامنا الحالي ألفان واثنى عشر ، جلسة غريبة من نوعها .. نوقشت فيها مواضيع هامة ، على رأس تلك المواضيع ( ثقة ) من مجلس النواب ومن المواطنين ..
عن أي ثقة تتحدثون ، لم يعد هناك ثقة مع أخذ قرارات برفع الأسعار ، انصات للحديث ولتلك الخطابات ، نواب يضحكون ، ومن هناك معارضون ، أعجبني ذلك النائب المهتم لأوضاع محافظته ، اذ طرح مشروع يحد من الزعزعة بمناقشة خسائر لمؤسسات كبيرة ، وكيفية اللعب برسوم التعدين وأسعاره ، وذلك الفساد الذي يثير الجنون .. ومن هناك الرئيس يطئطئ برأسه على أنه سيجد حلا في وقت مرهون ، وذلك النائب الرئيس يخير المحترمين بتبرع بسيط 15% لوطن الستة مليون نسمة .
أسماه تبرع وهو واجب على كل دائن ومديون !!
في هذه الجلسة كنت متفائلا جدا ، اذ حجبت الثقة بالحكومة منذ البداية ، وأخذت بالمتابعة حتى النهاية ، لأرى ماللذي سيحصل لهذه الديون ، أخذت كفوفي بالتصفيق لبعض النواب ,, اذ قال أحدهم : ليكن قرارا سياسيا لا تبرعا يا أبا فلان ' وقم بزيادة 5 على تلك النسبة لتكسر العيون .. وقتها انشرح صدري ، وفنجان القهوة برد بيدي وطلبت الثاني ، وأكملت المتابعة حتى تجمعت البيانات أمامي وأخذت بمعالجة أفكاري لأخرج بكلام منطقي بالنيابة عن المتهم الشعب !!
باسمي انا المتهم الشعب وبما أني عضو فعال في هذا المجلس .. سأبتسم لك دولة الرئيس وسأقول بقول ذلك النائب المرصع بالرجولة :
الى متى هذا الاستهزاء بعقلانية المواطن ، ألا تعلم أن المواطن أصبح يدرك ويحلل جميع القضايا السياسية عند بداية طرحها ، ولتعلم أن بوسع كل مواطن أن يضع من أمواله القليلة لخزينة الدولة الكبيرة .. لكن أليس هناك بديلا من التعاطف والتبرع ، هو أن نجلب تلك الأموال من أيادي الفاسدين المنغض البصر عنهم .
في نهاية كل جلسة ، تدور تلك الحروف فوق رأسي ، تشكل كلمات عريقة ، ولتنسق بجملة ألا وهي : ( أصبحت الخيانة شرفا وثوار )
التعليقات
بارك الله فيك و سدد خطاك و رفع قدرك و اعز اسمك و اذل من عادك و امدك بنوره و بصيرته , من قال الحق لا يقال و من سكت عن الحق جبان , و من خاف على مال هذا ليس انسان للاسف هذا هو الحال الموجود الان