طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

أنتبه يا طنطاوي : فالحداد هو أول من يكتوي بناره ؟‏


لا يخفي علي أحد حالة الضعف والتفكك الأمني والتي مازالت هي السمة ‏الغالبة علي حال الشارع والمواطن المصري بعد ثورة يناير ، وأنا لن ‏أدخل في سرد ولا جدال أنها حالة مقصودة أم هي هشاشة وضعف في ‏الأداء بعد الضربة الموجعة لشرطة نظام عفن وفاسد أفسد فينا جميعاً ‏الذمم والضمائر إلا من رحم الله ونجح وبامتياز في ضرب المواطن ‏بالشرطة والشرطة بالمواطن وجعل منهما ندين متناحرين يقف كل منهما ‏للآخر بالمرصاد ونجح نجاحاً غير مسبوقاً في أن يجعل الأخ يقتل أخيه ‏وأبن عمومته ولحماية مصالحه الدونية ومصالح عصاباته الفاجرة ، وأنا ‏كواحد من مثقفي المعمورة ومن أشد المتابعين لكل مايكتب أو يذاع أو ‏يشاهد بجميع الصحف وقنوات التلفزة ومواقع النت فأنني لاأخفي مدي ‏هلعي الشديد وخوفي الغير مسبوق ووصولاً لحالة من الرعب التام علي ‏ماذا ينتظرنا غداً بل وماذا ينتظر هذا الوطن الغالي وهذا الشعب الطيب ‏الصابر ، ولعلي أجزم أن هذا الشعور بالخوف من مجهول مرعب وحدث ‏جلل وجد وخطير قادم ويخطط له وبعناية من أبالسة هذا الزمان الرخيص ‏هو شعور وأنطباع بات يعشش في نفوس السواد الأعظم من أبناء ‏ومثقفي المحروسة ، ولعل مايزيد هذا الشعور القاتم والمظلم وينمي فينا ‏حالة الرعب مما قد يحدث غداً هي تلك الحالات المتتابعة والتي تنجح فيها ‏القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة في القبض علي أشخاص ‏وسيارات محملة بصواريخ مضادة للطائرات بل وصوراريخ جراد عابرة ‏للمدن ؟ ومدافع ثقيلة مضادة للطائرات وقاذفات مضادة للدبابات ومدافع ‏جريفون وذخائر ذات الأعيرة الثقيلة ؟ أخبار متتابعة وغاية الأزعاج ‏وتخلف لدينا جميعاً أسئلة في حاجة إلي إجابات ملحة من السيد المشير ‏طنطاوي ومجلسه العسكري وبكل الوضوح والأمانة وطالما هم أرتضوا ‏علي أنفسهم القيام بدور رئيس الدولة الحاكم خلال تلك الفترة الأنتقالية ‏والتي هي من المفترض علي وشك الأنتهاء خلال أيام باتت بالمعدودة ، ‏ربما يكون شيئاً مقبولاً ولو علي مضض وتجريم وتحريم أن يقوم مواطن ‏ما أو حتي جموع من المواطنين وفي طل تلك الظروف الأمنية الخاصة ‏والمتدنية والتي تعيشها مصر أن يسعي أو حتي يسعوا لشراء أسلحة غير ‏مرخصة في شكل طبنجات أو حتي سلاحاً آلياً خفيفاً بدافع الخوف من ‏المجهول ؟ ولكن أن يسعي من يسعي لشراء وتكديس صواريخ ومدافع ‏مضادة للطائرات وصواريخ جراد عابرة للمدن ورشاشات ثقيلة وجريفون ‏ومضادات للدبابات هنا يجب أن نتوقف ؟! ويجب أن نسأل السيد المشير ‏طنطاوي : أنتم ربما تنجحون في مرات قليلة في القبض علي أشخاص ‏وسيارات محملة بتلك الأسلحة أو حتي فضح مخازن لها ، ولكنكم وحتي ‏تاريخه لم تصرحوا للشعب أو للمواطن لصالح من تهرب وتكدس هذه ‏الأسلحة الثقيلة والغاية الخطورة الداهمة ؟ فالمهرب أو السماسرة ‏المتخصصون في نقل هذه الأسلحة لداخل المدن المصرية مؤكد أنهم ‏ينقلونها لحساب شخص ما أو جماعة ما فلماذا لم تصرحوا لنا وتفضحوا ‏أسماء أو كنهة هؤلاء الأشخاص أو الشخوص أو حتي الجماعات ‏والأحزاب المستفيدة ؟ والتي من الواضح أنها تعد نفسها للدخول في حرب ‏وتجيش وتسلح نفسها بعتاد حربي وبأسلحة عسكرية ثقيلة وعيارات ‏ثقيلة ؟ وأما الأعجب والأغرب والأشد أستفزازاً لكل مصري علي أرض ‏مصر هو أن يخرج علينا السيد اللواء / عمر سليمان والمفترض كونه من ‏أعتي قادة المخابرات العسكرية المصرية ومن المفترض أنه يعلم دبيب ‏النملة في أرض مصر ؟ أن يخرج علينا بتصريحات منشورة ومقرؤة له ‏علي الصحف بأن جماعة الأخوان المسلمون منظمون ومسلحون بشكل ‏ممتاز ؟ وهكذا ينتهي دوره أو هكذا هو يتصور ؟! حسناً ياسيادة اللواء ‏يارئيس مخابرات مصر ومعك مشير مصر ومعك مجلسكم العسكري ‏ومعكم جيش مصر لماذا لاتقبضون ياسادة علي هؤلاء الأخوان ‏المزعومين ولماذا لاتصادرون تلك الأسلحة وتظهرون لنا وللشعب حقيقة ‏تصريحكم الخطير هذا علي الطبيعة وأمام كاميرات جميع المحطات ‏التلفزيونية المحلية والعالمية ؟ تصريح السيد اللواء عمر سليمان هذا ‏غاية الخطورة الداهمة وهو يمثل لي شيئان لاثالث لهما ، الأول أنه أما ‏كونه كاذب ويريد تشويه سمعة الأخوان ووضعهم في أطار كونهم جماعة ‏أرهابية ومنظمة مسلحة ؟ وأما أنه ومعه المشير طنطاوي والمجلس ‏العسكري متواطئون جميعاً ومتقاعسون جميعاً عن حماية شعب وأهل ‏مصر طالما هم قد أكتفوا بالفرجة والسكوت علي جماعة تكدس وتخزن ‏السلاح الثقيل والعتاد الحربي لغاية واحدة ألا وهي قتال القوات المسلحة ‏المصرية وتحويل مصر إلي ليبيا ثانية وفوضي عارمة تحت أنظار ‏ومباركة من رئيس المخابرات المصرية السابق والحالي ومعهم والمشير ‏طنطاوي والمجلس الأعلي للقوات المسلحة ؟ وإلا فليفسر لي أي عاقل ‏معني تصريح السيد اللواء عمر سليمان وأكتفاؤه بالتصريح دون أتخاذ ‏أي خطوات حاسمة ورادعة وفورية لرصد وتحريز هذه الأسلحة والذخائر ‏المزعومة ؟ والقبض الفوري والأحترازي علي أعضاء تلك الجماعات ‏الأخوانية المزعومة والتي هي علي حد تصريحه تتمتع بتسليح ممتاز ؟! ‏وبالطبع لايخفي علي أحد منا الظروف الهزلية والموات الأمني والعسكري ‏التام والمطبق والذي يسيطر علي ليبيا بعد قتل القذافي ، ونعلم يقيناً أن ‏الحدود المصرية الليبية علي أتساعها ووعورتها باتت باباً مفتوحاً علي ‏مصراعيه لتهريب السلاح إلي مصر ؟ ولكن يبقي السؤال الموجود أجابته ‏لدي طنطاوي وسليمان ورجالهم : وهو لمن يتم تهريب كل هذا الكم ‏الرهيب من العتاد العسكري والحربي الثقيل ؟ ونعلم أيضاً كمواطنين أن ‏الشريط الساحلي لمصر والممتد بطول البحر الأحمر هو الآخر بوابة جهنم ‏أخري لتهريب السلاح داخل مصر بل ونعلم أيضاً أن سيناء والحدود ‏الشرقية علي أمتدادها باتت هي الأخري بوابة ثالثة لتهريب السلاح من ‏أسرائيل نفسها لداخل مصر مع أستخدام الأنفاق السرية في سيناء في ذات ‏الغرض ناهينا عما يتم تهريبه من حدود السودان في الجنوب ودول ‏أفريقية أخري ، إذن المحصلة النهائية أن مصر وبشهادة رئيس ‏مخابراتها وتصريحه العلني المقرؤ بالصحف المحلية باتت وكراً متاحاً ‏لتكديس السلاح الثقيل والخفيف والعتاد الحربي الثقيل ووصولاً لصواريخ ‏جراد الطويلة المدي بل وصواريخ مضادة للطائرات ؟ ولكنه وكمن أكل ‏القط لسانه توقف فجأة اللواء سليمان وبقصد خبيث ؟ ولم يصرح لنا من ‏هم أصحاب تلك الصفقات من الأسلحة المهربة ولصالح من تأتي ومن هم ‏السماسرة والمهربين والتجار والمستفيدون الحقيقيون ؟ والأهم هو لماذا ‏ومن أجل ماذا يتم تهريب كل هذا الكم المؤذي من السلاح الثقيل والذخائر ‏والصواريخ ؟ وماهية أسباب سكوت قائد المخابرات العسكرية السابق أو ‏حتي الحالي ومعه طنطاوي ومجلسه العسكري عن هذه المهازل أو ‏المجازر التي ربما يخطط لها في القريب العاجل لشعب غلبان حالم ؟ وأما ‏الشيء الآخر والمرعب في الأمر هو التصريح ( التحفة ) الثاني الذي جاء ‏أيضاً علي لسان نفس اللواء / عمر سليمان من يومين تقريباً وهو رأيه ( ‏الأغبر ) في أن مصر ممكن جداً أن تشهد ( أنقلاباً عسكرياً ) علي الثورة ‏؟ طبعاً تصريح آخر كارثي ومرعب ؟ وحين يأتي علي لسان رجل بهذا ‏الثقل العسكري والمخابراتي ؟ وهو يعني صداماً مسلحاً بين الجيش ‏والجيش ؟ أو بين الجيش والشعب ؟ وكلاهما أسود وأسوأ من الآخر ؟! ‏بالطبع مايحدث من تصريحات ودلالات فعلية علي أرض الواقع الحي من ‏تهريب للسلاح والعتاد والذخائرالثقيلة أنما هو عنوان مؤكد لوجود أجندة ‏دموية مرعبة لشياطين وأبالسة الأنس في مصر ؟ سواء كانوا عسكريين ‏أو أخوان مسلمين أو أخوان أقباط أو أياً كانت عقيدتهم السودة الشنعاء ؟ ‏لأنهم وبالأخير يبدون لي ولجميع غلابة مصر وبالأخير مجرد عصابات ‏من الخونة ومافيا ومرتزقة مارقة تريد حرق مصر بأهلها وجيشها ‏وثرواتها وهو سيناريو غاية الخطورة ؟! وسوف يظل في نظري ونظر ‏كل مصري عاقل ورشيد علي أرض المحروسة مخططاً شيطانياً ينتظرنا ‏جميعاً وحتي يظهر علينا عمر سليمان ومعه المشير طنطاوي ومجلسهم ‏العسكري والمخابراتي وهم يقبضون علي أصحاب هذه الصفقات ‏والترسانات والمخازن المسلحة المزعومة ويفضحونهم علي الملا وعلي ‏رؤس الأشهاد ؟ وإلا فأنهم سيكونون هم أنفسهم شركاء أساسيين في ‏مخطط شيطاني دموي ومدمر ولعين بات ينتظرهم هم أنفسهم وينتظرنا ‏معهم جميعاً وبالغد القريب جداً – أللهم هل أبلغت أللهم فاشهد .‏
Mohamd.ghaith@gmail.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/77456