نقرأ في المؤشرات الراهنة أن صيف 2012 سيشكّل علامة بارزة في تاريخ المملكة، ومن المتوقع أن يشهد الأردن انعطافة حقيقية حادّة في مسيرته، وإذا كان الأردنيون أمام القانون سواء، بحسب الدستور الذي نتغنى به ونمجّده صباح مساء، فإن من حقنا نحن الشعب أن نطالب بتفعيل النص الدستوري وترجمته على أرض الواقع، لأن الواقع والممارسة العملية تتناقض تماماً مع هذا النص، ولأن هنالك تغولاً كبيراً من أفراد وسلطات وبرامج مفروضة وقرارات وشلل وعصابات على الشعب وحقه في أن يعيش حياة كريمة آمنة، بعدالة وإنصاف وحرية وكفاف، فمن حقنا أن ندبّ الصوت ونطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة، بخاصة ونحن نرى علية القوم من نواب ووزراء، ومحاسيب وأنسباء، وأعيان وكبراء، يضعون مصالحهم على رأس الأولويات، وينظرون إلى مستقبلهم وأفراد أسرهم بعينين ثاقبتين مفتوحتين على الآخر، في الوقت الذي بالكاد ينظرون فيه إلى مستقبل البلاد ومستقبل العباد بنصف عين أو بطرفتها..!!
وكأني بهؤلاء يسيرون بالبلاد نحو الخراب، وهي التي أعطتهم من الأموال والألقاب ما لا يستحقه معظمهم، ولم يحلموا به في يوم من الأيام، حتى أوشكوا أن يلامسوا القمّة، فكيف بهم يجحدون النعمة، وينكرون الفضل والمنّة، وهم أقرب إلى الزوال، وأدنى إلى السؤآل، حتى وإنْ علوْا بين الشعب، وظنّوا أنهم في القلب، لكنه الوهم والبعد، وعلائم الغرور والعُجْبْ، فبئس الأمر من قبل ومن بعد، وبئس هُمُ القوم، وبئست الألقاب السائغة على رؤوس فارغة..!!
ولست هنا أعمّم، فالحديث عن الغرور، وفظائع الأمور، لا يستقيم في حضرة الحُماة المارقين، ولا في حضرة الغواة المقامرين، أو الرعاة المزعومين، أو الوشاة المنافقين، فذلك مما يسيء إلى العُجْب والغرور، والإفك والشرور، وإني إليهم ناظر بألمْ، وغضبةٍ وشممْ، فإما يعتبروا ويعتذروا، وإما يعتزلوا ويرتحلوا.. وليس لهم فيما مُنحوا حق، فلا تقاعد ولا ألقاب، ولا صدارة ولا أقطاب، وليعودوا بين الشعب، ينصهرون فيه ويتماهون، فلا كبْر ولا غرور، ولا نفوذ ولا نفور، ولا تمايز أو جسور وليس هذا قولي أنا، ولكنْ ما قال به الدستور..!!
أيها الحماة الممانعون، دعوا الشعب وشأنه، والبلد وأهله، ويكفي ما خرّبتم وأفسدتم، وسلبتم وهدّمتم، أفلا تشبعون.. وعن الغِيّ لا ترجعون، وإلى الله لا تتوبون..!؟
أيها الحماة المنافحون عن الفساد، الممانعون لقوى الإصلاح والرشاد، وأنتم أيها اللاهثون وراء الأموال والألقاب.. انتظروا صيفاً لهّابا، وشعباً غاضبا.. ولُجّة وصَخَبا.. حتماً ستخسرون وتندمون، وتحزنون وتعتذرون..!
أما الدرس: فانعقاد مجالس الحكماء دليل صارخ على الفوضى الخلاّقة..!! والفَطِنْ منْ يفهم الدرسَ والحجّة، فيتفادى النحْسَ والُلجّة..!!؟
Subaihi_99@yahoo.com
نقرأ في المؤشرات الراهنة أن صيف 2012 سيشكّل علامة بارزة في تاريخ المملكة، ومن المتوقع أن يشهد الأردن انعطافة حقيقية حادّة في مسيرته، وإذا كان الأردنيون أمام القانون سواء، بحسب الدستور الذي نتغنى به ونمجّده صباح مساء، فإن من حقنا نحن الشعب أن نطالب بتفعيل النص الدستوري وترجمته على أرض الواقع، لأن الواقع والممارسة العملية تتناقض تماماً مع هذا النص، ولأن هنالك تغولاً كبيراً من أفراد وسلطات وبرامج مفروضة وقرارات وشلل وعصابات على الشعب وحقه في أن يعيش حياة كريمة آمنة، بعدالة وإنصاف وحرية وكفاف، فمن حقنا أن ندبّ الصوت ونطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة، بخاصة ونحن نرى علية القوم من نواب ووزراء، ومحاسيب وأنسباء، وأعيان وكبراء، يضعون مصالحهم على رأس الأولويات، وينظرون إلى مستقبلهم وأفراد أسرهم بعينين ثاقبتين مفتوحتين على الآخر، في الوقت الذي بالكاد ينظرون فيه إلى مستقبل البلاد ومستقبل العباد بنصف عين أو بطرفتها..!!
وكأني بهؤلاء يسيرون بالبلاد نحو الخراب، وهي التي أعطتهم من الأموال والألقاب ما لا يستحقه معظمهم، ولم يحلموا به في يوم من الأيام، حتى أوشكوا أن يلامسوا القمّة، فكيف بهم يجحدون النعمة، وينكرون الفضل والمنّة، وهم أقرب إلى الزوال، وأدنى إلى السؤآل، حتى وإنْ علوْا بين الشعب، وظنّوا أنهم في القلب، لكنه الوهم والبعد، وعلائم الغرور والعُجْبْ، فبئس الأمر من قبل ومن بعد، وبئس هُمُ القوم، وبئست الألقاب السائغة على رؤوس فارغة..!!
ولست هنا أعمّم، فالحديث عن الغرور، وفظائع الأمور، لا يستقيم في حضرة الحُماة المارقين، ولا في حضرة الغواة المقامرين، أو الرعاة المزعومين، أو الوشاة المنافقين، فذلك مما يسيء إلى العُجْب والغرور، والإفك والشرور، وإني إليهم ناظر بألمْ، وغضبةٍ وشممْ، فإما يعتبروا ويعتذروا، وإما يعتزلوا ويرتحلوا.. وليس لهم فيما مُنحوا حق، فلا تقاعد ولا ألقاب، ولا صدارة ولا أقطاب، وليعودوا بين الشعب، ينصهرون فيه ويتماهون، فلا كبْر ولا غرور، ولا نفوذ ولا نفور، ولا تمايز أو جسور وليس هذا قولي أنا، ولكنْ ما قال به الدستور..!!
أيها الحماة الممانعون، دعوا الشعب وشأنه، والبلد وأهله، ويكفي ما خرّبتم وأفسدتم، وسلبتم وهدّمتم، أفلا تشبعون.. وعن الغِيّ لا ترجعون، وإلى الله لا تتوبون..!؟
أيها الحماة المنافحون عن الفساد، الممانعون لقوى الإصلاح والرشاد، وأنتم أيها اللاهثون وراء الأموال والألقاب.. انتظروا صيفاً لهّابا، وشعباً غاضبا.. ولُجّة وصَخَبا.. حتماً ستخسرون وتندمون، وتحزنون وتعتذرون..!
أما الدرس: فانعقاد مجالس الحكماء دليل صارخ على الفوضى الخلاّقة..!! والفَطِنْ منْ يفهم الدرسَ والحجّة، فيتفادى النحْسَ والُلجّة..!!؟
Subaihi_99@yahoo.com
نقرأ في المؤشرات الراهنة أن صيف 2012 سيشكّل علامة بارزة في تاريخ المملكة، ومن المتوقع أن يشهد الأردن انعطافة حقيقية حادّة في مسيرته، وإذا كان الأردنيون أمام القانون سواء، بحسب الدستور الذي نتغنى به ونمجّده صباح مساء، فإن من حقنا نحن الشعب أن نطالب بتفعيل النص الدستوري وترجمته على أرض الواقع، لأن الواقع والممارسة العملية تتناقض تماماً مع هذا النص، ولأن هنالك تغولاً كبيراً من أفراد وسلطات وبرامج مفروضة وقرارات وشلل وعصابات على الشعب وحقه في أن يعيش حياة كريمة آمنة، بعدالة وإنصاف وحرية وكفاف، فمن حقنا أن ندبّ الصوت ونطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة، بخاصة ونحن نرى علية القوم من نواب ووزراء، ومحاسيب وأنسباء، وأعيان وكبراء، يضعون مصالحهم على رأس الأولويات، وينظرون إلى مستقبلهم وأفراد أسرهم بعينين ثاقبتين مفتوحتين على الآخر، في الوقت الذي بالكاد ينظرون فيه إلى مستقبل البلاد ومستقبل العباد بنصف عين أو بطرفتها..!!
وكأني بهؤلاء يسيرون بالبلاد نحو الخراب، وهي التي أعطتهم من الأموال والألقاب ما لا يستحقه معظمهم، ولم يحلموا به في يوم من الأيام، حتى أوشكوا أن يلامسوا القمّة، فكيف بهم يجحدون النعمة، وينكرون الفضل والمنّة، وهم أقرب إلى الزوال، وأدنى إلى السؤآل، حتى وإنْ علوْا بين الشعب، وظنّوا أنهم في القلب، لكنه الوهم والبعد، وعلائم الغرور والعُجْبْ، فبئس الأمر من قبل ومن بعد، وبئس هُمُ القوم، وبئست الألقاب السائغة على رؤوس فارغة..!!
ولست هنا أعمّم، فالحديث عن الغرور، وفظائع الأمور، لا يستقيم في حضرة الحُماة المارقين، ولا في حضرة الغواة المقامرين، أو الرعاة المزعومين، أو الوشاة المنافقين، فذلك مما يسيء إلى العُجْب والغرور، والإفك والشرور، وإني إليهم ناظر بألمْ، وغضبةٍ وشممْ، فإما يعتبروا ويعتذروا، وإما يعتزلوا ويرتحلوا.. وليس لهم فيما مُنحوا حق، فلا تقاعد ولا ألقاب، ولا صدارة ولا أقطاب، وليعودوا بين الشعب، ينصهرون فيه ويتماهون، فلا كبْر ولا غرور، ولا نفوذ ولا نفور، ولا تمايز أو جسور وليس هذا قولي أنا، ولكنْ ما قال به الدستور..!!
أيها الحماة الممانعون، دعوا الشعب وشأنه، والبلد وأهله، ويكفي ما خرّبتم وأفسدتم، وسلبتم وهدّمتم، أفلا تشبعون.. وعن الغِيّ لا ترجعون، وإلى الله لا تتوبون..!؟
أيها الحماة المنافحون عن الفساد، الممانعون لقوى الإصلاح والرشاد، وأنتم أيها اللاهثون وراء الأموال والألقاب.. انتظروا صيفاً لهّابا، وشعباً غاضبا.. ولُجّة وصَخَبا.. حتماً ستخسرون وتندمون، وتحزنون وتعتذرون..!
أما الدرس: فانعقاد مجالس الحكماء دليل صارخ على الفوضى الخلاّقة..!! والفَطِنْ منْ يفهم الدرسَ والحجّة، فيتفادى النحْسَ والُلجّة..!!؟
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات