أن يدافع النظام عن نفسه فهذا حق طبيعي له ، ولكن هناك امران لا بد منهما : مشروعية الاستراتيجية التي يتبعها ، والكفاءة في الوسيلة . فعلى النظام أن يلتزم بالدستور والقوانين وحقوق الانسان نصا وروحا ، فاذا لم يلتزم النظام بذلك فلا يلام احد مهما قال أو فعل .لأن شرعية النظام مرتبطة بالدستور ، ومن ضمن ذلك احترام مبدا فصل السلطات الذي يشكل اساس معظم الدساتير في العالم ، وبالتالي مواجهة النظام لخصومة يجب أن تبقى في اطار الدستور وثوابته . واستخدام القضاء كمخلب قط ، أمر لا يجوز ، من حق القضاء الشرعي المستقل أن يحاسب من يخطيء دون تدخل من النظام أو الحكومة أو السلطة في تجريم أو ادانة احد على قول أو فعل ، عندما يكون القضاء فعلا مستقلا استقلالا تاما ، سيرى النظام واقعه الحقيقي ويتصرف بما يعزز شرعيته بشكل حقيقي ويبتعد كل المسؤولين فيه عن مواطن الشبهات خوفا من الملاحقة ، لان اشكاليات الاعتقال ( غير القانوني ) والافراج ( تحت الضغوط السياسية) وعودة المفرج عنهم لممارسة ما اعتقلوا من اجله مرة أخرى سيجعلنا في ازمة مستمرة .
ليس المشكلة في الافراج عنهم وإنما المشكلة في اقناعهم انهم مذنبون ، فهنا الحل ، اعضاء الحراك وانصارهم يؤمنون انهم على حق وان الاعتقال من اساسه باطل وبالتالي فالافراج لا يعطي أي نتيجة ايجابية . لو اتبع النظام الاجراء الصحيح وترك الأمر للقضاء المستقل ، حينئذ لو تدخل الملك بصفته راس السلطة القضائية يكون لموقفه صدى ايجابي .
اما في الكفاءة ، فان استراتيجة النظام لم تعطي أي نتيجة ايجابية حتى الآن ، فالمسيرات المنظمة (من المسؤولين ) لا تفيد ، فالغرب يعرف مواطن قوة وضعف كل نظام بدراسات علمية منهجية ولا يشكل قناعته من خلال متابعة للتلفزيون الاردني !! ولا تنطلي عليهم اساليبنا البالية ، وعندما خرج مجموعة من الاشخاص ( مجموعة 36 ) ونشروا بيانا حادا نسبيا في ذاك الوقت ، امتطى احد موظفي الديوان قلمة وسجل اسماء ( 3600 ) شخص ( مئة ضعف ) من العيار الثقيل ( باشا وما فوق ) ومن كل مناطق الاردن يؤيدون جلالة الملك ، و كثير منهم احتج على الطريقة غير الحضارية التي اتبعها موظف الديوان فلم يتم اعلامهم بالامر ، وجدوا اسمائهم في بيان منشور لا يعلمون من اصدره ، والناس أيضا لم تصدق البيان ، فكيف خلال ساعة يجتمع كل هؤلاء . ثم بدا الاعلام الموجه ( بما فيهم كاتب اجنبي مأجور ) يطعن في اعضاء مجموعة (36 ) بانهم من العامة وليس بشيوخ معروفين أو اصحاب مراكز أو رتب عليا ( وبدلا من تفنيد افكارهم 'بلشنا ' بشخوصهم ) ، أي لا قيمة لبيانهم لتواضع مكانتهم في الهرم وهم لا يمثلون إلا انفسهم ، وهنا مكمن خطأ اركان النظام المتسلقين ، هل كان عبد الناصر وجماعته شيئا مذكورا في بلاط الخديوي أو حتى في المجتمع المصري ، وهل كان المعلم البسيط مصطفى الرواشدة ( من اصحاب المكاتب الفخمة وسلسلة السكرتيرات الانيقات ) حتى يتمكن من مقارعة السلطة ، و ينتزع هو ورفاقة النقابة من السلطة التي كانت ترى أن النقابة تعني الخروج من الملة وتوجب الرجم .
أرى أن النصيحة لانصار النظام ، لا تستهينوا بالناس وتنظروا لهم بدونية لتواضعهم الطبقي والوظيفي ، ففي هذه الجموع الكبيرة قد يكون هناك اشخاص اكثر بطولة وايمان وكفاءة في ادارة الصراع منكم ، بينما انتم ( كبرتكم )غالبا وهمية ) فقد لا تصمدون ساعة في الدفاع عن النظام لو واجه خطر ، أن القوة في الشعب فتجنبوا الصراع معه ، وحتى لو فرد واحد لا تظلموه مالم تكونوا مؤمنين انكم على حق وهو على باطل ويقتنع هو ببطلان مواقفه ، ولو عددت لذكرت المئات ( في العالم ) من العامة المؤمنين كانت الغلبة لهم على اصحاب الالقاب المنافقين .
أن يدافع النظام عن نفسه فهذا حق طبيعي له ، ولكن هناك امران لا بد منهما : مشروعية الاستراتيجية التي يتبعها ، والكفاءة في الوسيلة . فعلى النظام أن يلتزم بالدستور والقوانين وحقوق الانسان نصا وروحا ، فاذا لم يلتزم النظام بذلك فلا يلام احد مهما قال أو فعل .لأن شرعية النظام مرتبطة بالدستور ، ومن ضمن ذلك احترام مبدا فصل السلطات الذي يشكل اساس معظم الدساتير في العالم ، وبالتالي مواجهة النظام لخصومة يجب أن تبقى في اطار الدستور وثوابته . واستخدام القضاء كمخلب قط ، أمر لا يجوز ، من حق القضاء الشرعي المستقل أن يحاسب من يخطيء دون تدخل من النظام أو الحكومة أو السلطة في تجريم أو ادانة احد على قول أو فعل ، عندما يكون القضاء فعلا مستقلا استقلالا تاما ، سيرى النظام واقعه الحقيقي ويتصرف بما يعزز شرعيته بشكل حقيقي ويبتعد كل المسؤولين فيه عن مواطن الشبهات خوفا من الملاحقة ، لان اشكاليات الاعتقال ( غير القانوني ) والافراج ( تحت الضغوط السياسية) وعودة المفرج عنهم لممارسة ما اعتقلوا من اجله مرة أخرى سيجعلنا في ازمة مستمرة .
ليس المشكلة في الافراج عنهم وإنما المشكلة في اقناعهم انهم مذنبون ، فهنا الحل ، اعضاء الحراك وانصارهم يؤمنون انهم على حق وان الاعتقال من اساسه باطل وبالتالي فالافراج لا يعطي أي نتيجة ايجابية . لو اتبع النظام الاجراء الصحيح وترك الأمر للقضاء المستقل ، حينئذ لو تدخل الملك بصفته راس السلطة القضائية يكون لموقفه صدى ايجابي .
اما في الكفاءة ، فان استراتيجة النظام لم تعطي أي نتيجة ايجابية حتى الآن ، فالمسيرات المنظمة (من المسؤولين ) لا تفيد ، فالغرب يعرف مواطن قوة وضعف كل نظام بدراسات علمية منهجية ولا يشكل قناعته من خلال متابعة للتلفزيون الاردني !! ولا تنطلي عليهم اساليبنا البالية ، وعندما خرج مجموعة من الاشخاص ( مجموعة 36 ) ونشروا بيانا حادا نسبيا في ذاك الوقت ، امتطى احد موظفي الديوان قلمة وسجل اسماء ( 3600 ) شخص ( مئة ضعف ) من العيار الثقيل ( باشا وما فوق ) ومن كل مناطق الاردن يؤيدون جلالة الملك ، و كثير منهم احتج على الطريقة غير الحضارية التي اتبعها موظف الديوان فلم يتم اعلامهم بالامر ، وجدوا اسمائهم في بيان منشور لا يعلمون من اصدره ، والناس أيضا لم تصدق البيان ، فكيف خلال ساعة يجتمع كل هؤلاء . ثم بدا الاعلام الموجه ( بما فيهم كاتب اجنبي مأجور ) يطعن في اعضاء مجموعة (36 ) بانهم من العامة وليس بشيوخ معروفين أو اصحاب مراكز أو رتب عليا ( وبدلا من تفنيد افكارهم 'بلشنا ' بشخوصهم ) ، أي لا قيمة لبيانهم لتواضع مكانتهم في الهرم وهم لا يمثلون إلا انفسهم ، وهنا مكمن خطأ اركان النظام المتسلقين ، هل كان عبد الناصر وجماعته شيئا مذكورا في بلاط الخديوي أو حتى في المجتمع المصري ، وهل كان المعلم البسيط مصطفى الرواشدة ( من اصحاب المكاتب الفخمة وسلسلة السكرتيرات الانيقات ) حتى يتمكن من مقارعة السلطة ، و ينتزع هو ورفاقة النقابة من السلطة التي كانت ترى أن النقابة تعني الخروج من الملة وتوجب الرجم .
أرى أن النصيحة لانصار النظام ، لا تستهينوا بالناس وتنظروا لهم بدونية لتواضعهم الطبقي والوظيفي ، ففي هذه الجموع الكبيرة قد يكون هناك اشخاص اكثر بطولة وايمان وكفاءة في ادارة الصراع منكم ، بينما انتم ( كبرتكم )غالبا وهمية ) فقد لا تصمدون ساعة في الدفاع عن النظام لو واجه خطر ، أن القوة في الشعب فتجنبوا الصراع معه ، وحتى لو فرد واحد لا تظلموه مالم تكونوا مؤمنين انكم على حق وهو على باطل ويقتنع هو ببطلان مواقفه ، ولو عددت لذكرت المئات ( في العالم ) من العامة المؤمنين كانت الغلبة لهم على اصحاب الالقاب المنافقين .
أن يدافع النظام عن نفسه فهذا حق طبيعي له ، ولكن هناك امران لا بد منهما : مشروعية الاستراتيجية التي يتبعها ، والكفاءة في الوسيلة . فعلى النظام أن يلتزم بالدستور والقوانين وحقوق الانسان نصا وروحا ، فاذا لم يلتزم النظام بذلك فلا يلام احد مهما قال أو فعل .لأن شرعية النظام مرتبطة بالدستور ، ومن ضمن ذلك احترام مبدا فصل السلطات الذي يشكل اساس معظم الدساتير في العالم ، وبالتالي مواجهة النظام لخصومة يجب أن تبقى في اطار الدستور وثوابته . واستخدام القضاء كمخلب قط ، أمر لا يجوز ، من حق القضاء الشرعي المستقل أن يحاسب من يخطيء دون تدخل من النظام أو الحكومة أو السلطة في تجريم أو ادانة احد على قول أو فعل ، عندما يكون القضاء فعلا مستقلا استقلالا تاما ، سيرى النظام واقعه الحقيقي ويتصرف بما يعزز شرعيته بشكل حقيقي ويبتعد كل المسؤولين فيه عن مواطن الشبهات خوفا من الملاحقة ، لان اشكاليات الاعتقال ( غير القانوني ) والافراج ( تحت الضغوط السياسية) وعودة المفرج عنهم لممارسة ما اعتقلوا من اجله مرة أخرى سيجعلنا في ازمة مستمرة .
ليس المشكلة في الافراج عنهم وإنما المشكلة في اقناعهم انهم مذنبون ، فهنا الحل ، اعضاء الحراك وانصارهم يؤمنون انهم على حق وان الاعتقال من اساسه باطل وبالتالي فالافراج لا يعطي أي نتيجة ايجابية . لو اتبع النظام الاجراء الصحيح وترك الأمر للقضاء المستقل ، حينئذ لو تدخل الملك بصفته راس السلطة القضائية يكون لموقفه صدى ايجابي .
اما في الكفاءة ، فان استراتيجة النظام لم تعطي أي نتيجة ايجابية حتى الآن ، فالمسيرات المنظمة (من المسؤولين ) لا تفيد ، فالغرب يعرف مواطن قوة وضعف كل نظام بدراسات علمية منهجية ولا يشكل قناعته من خلال متابعة للتلفزيون الاردني !! ولا تنطلي عليهم اساليبنا البالية ، وعندما خرج مجموعة من الاشخاص ( مجموعة 36 ) ونشروا بيانا حادا نسبيا في ذاك الوقت ، امتطى احد موظفي الديوان قلمة وسجل اسماء ( 3600 ) شخص ( مئة ضعف ) من العيار الثقيل ( باشا وما فوق ) ومن كل مناطق الاردن يؤيدون جلالة الملك ، و كثير منهم احتج على الطريقة غير الحضارية التي اتبعها موظف الديوان فلم يتم اعلامهم بالامر ، وجدوا اسمائهم في بيان منشور لا يعلمون من اصدره ، والناس أيضا لم تصدق البيان ، فكيف خلال ساعة يجتمع كل هؤلاء . ثم بدا الاعلام الموجه ( بما فيهم كاتب اجنبي مأجور ) يطعن في اعضاء مجموعة (36 ) بانهم من العامة وليس بشيوخ معروفين أو اصحاب مراكز أو رتب عليا ( وبدلا من تفنيد افكارهم 'بلشنا ' بشخوصهم ) ، أي لا قيمة لبيانهم لتواضع مكانتهم في الهرم وهم لا يمثلون إلا انفسهم ، وهنا مكمن خطأ اركان النظام المتسلقين ، هل كان عبد الناصر وجماعته شيئا مذكورا في بلاط الخديوي أو حتى في المجتمع المصري ، وهل كان المعلم البسيط مصطفى الرواشدة ( من اصحاب المكاتب الفخمة وسلسلة السكرتيرات الانيقات ) حتى يتمكن من مقارعة السلطة ، و ينتزع هو ورفاقة النقابة من السلطة التي كانت ترى أن النقابة تعني الخروج من الملة وتوجب الرجم .
أرى أن النصيحة لانصار النظام ، لا تستهينوا بالناس وتنظروا لهم بدونية لتواضعهم الطبقي والوظيفي ، ففي هذه الجموع الكبيرة قد يكون هناك اشخاص اكثر بطولة وايمان وكفاءة في ادارة الصراع منكم ، بينما انتم ( كبرتكم )غالبا وهمية ) فقد لا تصمدون ساعة في الدفاع عن النظام لو واجه خطر ، أن القوة في الشعب فتجنبوا الصراع معه ، وحتى لو فرد واحد لا تظلموه مالم تكونوا مؤمنين انكم على حق وهو على باطل ويقتنع هو ببطلان مواقفه ، ولو عددت لذكرت المئات ( في العالم ) من العامة المؤمنين كانت الغلبة لهم على اصحاب الالقاب المنافقين .
التعليقات