وكالة جراسا الاخبارية :
لَقَد أَصْبَحْت أَمْرِيْكَا عُنْوَان الْنَّازِيَّة الْسِّيَاسِيَّة وَالْعَسْكُريَّة ، فَفِي كُل مَكَان تَجِدْهَا مُدَجَّجَة بِالْسِّلاح ، لِأَنَّهَا لَا تَعْرِف غَيْر هَذِه الْلُّغَة ( الْبَلْطَجَة الْعَسْكَرِيَّة ) ، دَوْلَة مُعْتَقَلَة مِن قَبْل الْمَافْيَا الْصُهْيُونِيَّة وَمَا زَالَت رَهِيْنَة خَلَف قُضّبَان الْقَرْن الْعِشْرِيْن ، لَقَد سَقَطَت وَأَصْبَحْت فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، وَلَكِن لِمَاذَا ؟ أَمْرِيْكَا حَسِبْت أَن الْدَّوْلَة مُجَرَّد غَرَائِز سِيَاسِيَّة هَائِجَة تَبْحَث عَن الْإِشْبَاع فِي الْاعْتِدَاء عَلَى الْآَخَرِيْن وَقَتْلِهِم وَتَشَّرِيدُهُم وَنَهْب ثَرْوَاتِهِم وَحِرْمَانُهُم مِن مُمَارَسَة إِنْسانِيْتِهُم فِي كَافَّة مَرَاحِل الْطُفُوْلَة وَالْشَّبَاب وَالْشَّيْخُوْخَة ، لَم تُحَاوِل قِرَاءَة الْكَوْن كَمَا صَاغَه الْلَّه وَلَو مَرَّة وَاحِدَة ، مِثْلُهَا لَن يَكُوْن فِي ذِمَّة الْلَّه ، وَكَيْف تَكُوْن ؟ وَهِي لَم تُمَارَس الْعَدْل وَلَم تَخْتَار الْحِكْمَة لِكَي يُوَجِّهُهَا الَلّه إِلَى أَفْضَل الْمُمْكِنَات ! وَهَا هِي مُمَثِّلُه بِرَئِيسَهَا لَم تَسْتَطِع قِرَاءَة الْلَّحْظَة الْسِّيَاسِيَّة الْرَّاهِنَة ، وَاخْتَارَت الْفِيَتُو ضِد مَن ؟ ضِد الْشَّعْب الْنَّازِف مِن بِدِيَات الْقَرْن الْعِشْرِيْن وَلَيْس مِن قِيَام إِسْرَائِيْل فَحَسْب، لِهَذَا أَدْعُوُكُم لِإِعَادَة كِتَابَة تَارِيْخ هَذَا الْشَّعْب مُنْذ إِعْلَان وَعْد بِلْفُور ، نَعَم ، اخْتَارَت ابْنَة الْشَّيْطَان الْفِيَتُو لِتَدْخُل فِي ذِمَّة أَبِيْهَا مِن أَوْسَع الْأَبْوَاب ، وَتُخْرِج نِهَائِيّا مِن الْنَّهْج الْإِنْسَانِي وَمَن مَنْظُوْمَة الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي الْقَادِم ، وَقَرَّرَت الْوُقُوْف مَع الْظَّالِمَة الْمُعْتَدِيَة الْقَاتِلَة الْمُجَرِّمة إِسْرَائِيْل الَّتِي تَكَبَّدَت خَسَائِر بِسَبَب عَبْقَرِيَتَهَا الْسِّيَاسِيَّة كَان أَخَّرَهَا خَسَارَة أَثْنَيْن مِن أَقْوَى حُلَفَائِهَا فِي الْمِنْطَقَة تركيّا وَمِصْر ، وَلْيُعْلِن بِذَلِك الاخْتِيَار الْأَمْرِيْكِي سُقُوْط الإِمْبِرَاطُوْرِيَّة الْأَمْرِيْكِيَّة بِحَسَب تَعْبِيْر رُوْبَرْت فَيَسُك الصُّحُفِي الْشَّهِيْر بِصَحِيْفَة الإنَدْبَندَنت الْبِرِيطَانِيَّة ! وَالَّذِي أَسَتَطَاع أَن يَقْرَأ صَفَحَات الْشَرْق الْأَوْسَط الْقَادِم ، وَلَكِّنَه لَيْس الْوَحِيْد الَّذِي تَنَبَّه إِلَى الْنِّضَال مِن أَجْل الْتَّغْيِيْر، وَعَلَى كَافَّة الْجَبَهَات الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، مِن أَجْل تَحْقِيْق الْأَهْدَاف وَالْقِيَم الْوَطَنِيَّة ، وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّة ، وَالْإِنْسَانِيَّة ، وَهُو أَمْر يَتَعَلَّق بِكَافَّة شُعُوْب الْمَنْطِقَة الْشَّرْق أَوَسّطِيّة ، الَّتِي عَزَمْت عَلَى الْخُرُوْج مِن شَيْء أَسْمُه عَالِم ثَالِث ، وَتَوَافُقِهَا فِي ذَلِك دُوَل صَاعِدَة نَحْو الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي ، إِضَافَة إِلَى أَن هُنَالِك أَشْخَاص اسْتَطَاعُوْا أَن يَقْرَؤُوْا الْلَّحْظَة الْحَالِيَّة مِثْل الْرَئِيس الْفَرَنْسِي ، مِن خِلَال اقْتِرَاحُه لِانْتِقَال فِلَسْطِيْن مِن “كَيْان مُرَاقِب” -كَمَا هُو الْحَال مُنْذ الْعَام 1988- إِلَى دَوْلَة مُرَاقَبَة حَتَّى تَنْضَج الْظُّرُوْف لِتَحْقِيْق الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة ، مِمَّا سَيُعَزَّز أَحْكَام الْقَانُوْن الْدَّوْلِي، وَبِخَاصَة عَدَم أَحَقِّيَّة إِسْرَائِيْل بِأَي جُزْء مِن الْأَرْض الَّتِي احْتَلْتَهَا الْعَام 1967 ، نَتَحَّدَث عَن حَسْم مَسْأَلَة الْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة كَكَيَان سْيَادِي وَقَانُوْنِي ، لِتُصْبِح الْشَّرْعِيَّة الْدَّوْلِيَّة هِي الْمَرْجِعِيَّة لِأَي اتِّفَاق لَاحِق وَلَيْس اشْتِرَاطَات أَمْرِيْكَا وَإِسْرَائِيْل الْمَذَلَّة لِلْشَّعْب الْعَرَبِي الْحُر. وَأَيّا كَانَت الْقِرَاءَات فَأَنَّنِي سَأَقُوْل لَكُم كَلِمَات أَتَمَنَّى أَن تَحْفَظُوهَا : مُهِمَّة مَحْمُوْد عَبَّاس كَانَت أَكْبَر بِكَثِيْر مِن فِلَسْطِيْن ، وَقَد نَفَّذ الْمُهِمَّة عَلَى أَكْمَل وَجْه ، وَوَقَعَت أَمْرِيْكَا فِي الْفَخ ، وَأَسْتَطِيْع الْقَوْل مِن الْآَن فَصَاعِدَا : أَمْرِيْكَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، لِأَن أَي قِنَاع سَتَضَعُه لَن يُخْفِي وَجْهَه الْقَبِيْح ضِدَّنَا نَحْن الْعُرْب وَالْمُسْلِمِيْن ، هِي قَالَت كِلْمَتَهُا ، وَسَيَأْتِي الْوَقْت الَّذِي نَقُوُل فِيْه كَلِمَتُنَا ، وَنَنْصَح كُل مَن أَرَاد أَن يَدْخُل فِي الْقَرْن الْإِنْسَانِي الْجَدِيْد وَيَكُوْن لَه مَوْقِع أَن يَقِف بِجَانِب الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن ، وَلِكَي يُطَمْئِن الْجَمِيْع لِصِدْق مَا نَقُوُل تَعَالَوْا نَتَتَبَّع الْرَّئِيْس الْأَمْرِيْكِي مِن خِطَاب الْقَاهِرَة إِلَى خِطَاب الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، مَاذَا نَجْد ؟ هُوَّة سَحِيْقَة بَيْن الْخَطَّابِين وَعَلَى رَأْي الْوَفْد الْفِلِسْطِيْنِي تَتَلَّخَص فِي الْانْقِلاب مِن حُسَيْن اوْبَامّا إِلَى بِيْبِي اوْبَامّا ! وَالَّذِي عَجَز عَن الْنُّطْق بِكَلِمَة وَاحِدَة بِحَق شَقَاء الْشُعَب الَّذِي يُشَكِّل قِمّة الْمَأْسَاة الْعَالَمِيَّة فِي الْوَقْت الْرَّاهِن ، رُبَّمَا لِأَنَّه وَبَعْد 13 شَهْرا سَتُجْرَى انْتِخَابَات الرِّئَاسَة ، وَقَد يُحْسَم الْصَّوْت الْيَهُوْدِي الْمُنَافَسَة الْمُتَقَارِبَة وَبِخَاصَّة فِي وُلُايَات مِثْل فُلُوْرِيّدَا وَبنْسَلْفَانِي ، وَمَع ذَلِك فَإِن الْرِّيَاح تَأْتِي دَائِمَا بِمَا لَا تَشْتَهِي السُّفُن ، فَبَعْد أَن تَمَّت تَهْيِئَة الْأَجْوَاء مِن أَجْل إِجْبَار الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن عَلَى قَبُوْل مُبَادَرَة الْرُّبَاعِيَّة لِاسْتِئْنَاف الْمُفَاوَضَات الْسِّيَاسِيَّة، سَخَّر الْعَلِي الْقَدِيْر لِهَذَا الْشَّعْب الْمِسْكِيْن الْرَّئِيْس الْفَرَنْسِي ، وَالَّذِي شَطْب خِطَاب اوْبَامّا بِالْكَامِل مِن خِلَال طُرِح دَوْلَة مُرَاقَبَة ، وَيُتَابِع الْفَرَنْسِي بِأَن الْفِيَتُو فِي مَجْلِس الْأَمْن يُمْكِن أَن يُؤَدِّي إِلَى عُنْف عَلَى الْأَرْض ، الْلَّه مَعَنَا يَا سَادَه ، أُقْسِم لَكُم أَن الْلَّه مَعَنَا ، فَمَن بَعْث هَذَا الْرَّجُل لِيُقَلِّب الطَّاوِلَة عَلَى رَأْس اوْبَامّا ! وَنَقُوُل لِكُل الدُّوَل الَّتِي سَتُصَوَّت لِصَالِح الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة أَنْتُم أَصْدِقَائِنَا ، وَنَحْن مِن يُقَرِّر خَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، وَلَا مَكَان لَأَمْرِيْكَا فِيْه وَلَن يَبْقَى أَمَامَهَا خِيَار إِلَا الْحَرْب ، نَعَم ، الْحَرْب الَّتِي سَتَقْضِي عَلَى الْبَقِيَّة الْبَاقِيَة مِن هَذِه الْدَّوْلَة الْمُتَغَطْرِسَة الَّتِي عَاثَت فِي الْأَرْض فَسَاد ، وَبِالْطَّبْع سَتَكُوْن أُخَر مَعَارِك أَمْرِيْكَا لَيْس فِي الْمِنْطَقَة بَل فِي الْعَالَم ، وَبِالطيِّع سَيَدَفَعَهَا غَبَائِهَا إِلَى الْتَّفْكِيْر فِي إِيْرَان ، وَهَذَا مَا يَنْتَظِرُه مَظْلُوْمِيْن الْعَالَم ، مِن أَجْل الانْقِضَاض عَلَى هَذَا الْمَارِد الْأَخْرَق وَمَحَوْا إِسْرَائِيْل مِن عَلَى الْخَارِطَة وَسَتَرَى أَمْرِيْكَا شَيْئا لَّا تُدْرِكه اسْتِخْبَارَاتِهَا أَو تَتَصَوَّرُه ، وَنَذْكُر الْأَمْرِيْكَان وَالْإِسْرَائِيْلِيِّين هُنَا بِأَنَّنَا وَمِن مَوْقِع الْمَسْؤُوْلِيَّة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأُمْنِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي مَع بَرْنَامَج إِيْرَان الْنَّوَوِي السُّلَمِي ، وَنَتَقَدَّم بِجَزِيْل الْشُّكْر إِلَى الْرَّئِيْس الْإِيْرَانِي عَلَى كَلِمَتِه فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَفِي تَقْدِيْرِنَا أَن الْتَصْوِيت عَلَى مِثْل هَذَا الْقَرَار يَحْتَاج إِلَى قِرَاءَة نَوْعِيَّة لِخَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة ، فِي ظِل أُفُوْل القَوْمِيَّة الْعَرَبِيَّة ، وَقُدُوم نَهْج الْإِنْسَانِيَّة فِي إِطَارِهَا الْضَّامِن لِلْحُرِّيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي الْعَرَبِي وَالْعَالَمِي الْعَام ، الْرَّافِض لِكَافَّة أَشْكَال وَمَضَامِيْن الِاحْتِلَال وَالْظُّلْم بِكَافَّة أَشْكَالُه تُجَاه الْشُّعُوْب وَالْدُّوَل وَالْأَفْرَاد وَالْهَيْئَات وَالْمُنَظَّمَات وَالْأَحْزَاب ، بُوْرِكْت خُطُوَاتُكُم الَّتِي أَلْقَت وَرَاءَهَا تِلْك الْعَنْعَنَة الَّتِي تُمَثِّل الْرَّجْعِيَّة فِي صَمِيْمِهَا السِّيَاسِي وَأَنْتُم جَمِيْعَا أَنْصَار الْحَق الْفِلِسْطِيْنِي ، فِي الْوَقْت الَّذِي يَجِب أَن يُدْرِك فِيْه الْجَمِيْع عَظُم الْمَسْؤُوْلِيَّة الْعَرَبِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، وَلَا يَسَعُنِي هُنَا إِلَّا أَن أَتَوَجَّه بِجَزِيْل الْشُّكْر بِاسْمِي وَاسْم أَبْنَاء كَافَّة مَحافَلْنا وَمَجَامِعِنَا الْإِنْسَانِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي إِلَى حَرَكَة عَدَم الانْحِيَاز ، عَلَى هَذَا الْمَوْقِف وَهَذِه الْدَّعْوَة إِلَى مُطَالَبَة الْدُّوَل بِضَرُوْرَة الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة الْمُسْتَقِلَّة وَعَاصِمَتُهَا الْقُدُس الْشَّرْقِيَّة وَّحُصُوْلِهَا عَلَى عَضُّويّة كَامِلَة بِالْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَإِنَّنَا إِذ نُؤَكِّد مَا جَاء عَلَى لِسَان الْحَرَكَة بِأَن الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلِسْطِيْنِيَّة مِن شَأْنِه أَن يَدْعَم مَسَاعِي الْحَل الْعَادِل وَالدَّائِم وَالْشَّامَل لِلْنِّزَاع فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط عَلَى أَسَاس حَل الْدَّوْلَتَيْن، فَإِنَّنَا نَذْكُر كَافَّة الْدُّوَل أَن الاعْتِرَاف يَخْرُج الْدَّوْلَة الْمُعْتَرِفَة بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة مِن خَانَة الاصْطِفَاف مَع الدُّوَل الَّتِي اخْتَارَت نَهْج أَلَلَا إِنْسَانِيَّة إِلَى خَانَة الْدُّوَل الْإِنْسَانِيَّة ، لِتَبْقَى أَمْرِيْكَا وَمَن مَعَهَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ! خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .
لَقَد أَصْبَحْت أَمْرِيْكَا عُنْوَان الْنَّازِيَّة الْسِّيَاسِيَّة وَالْعَسْكُريَّة ، فَفِي كُل مَكَان تَجِدْهَا مُدَجَّجَة بِالْسِّلاح ، لِأَنَّهَا لَا تَعْرِف غَيْر هَذِه الْلُّغَة ( الْبَلْطَجَة الْعَسْكَرِيَّة ) ، دَوْلَة مُعْتَقَلَة مِن قَبْل الْمَافْيَا الْصُهْيُونِيَّة وَمَا زَالَت رَهِيْنَة خَلَف قُضّبَان الْقَرْن الْعِشْرِيْن ، لَقَد سَقَطَت وَأَصْبَحْت فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، وَلَكِن لِمَاذَا ؟ أَمْرِيْكَا حَسِبْت أَن الْدَّوْلَة مُجَرَّد غَرَائِز سِيَاسِيَّة هَائِجَة تَبْحَث عَن الْإِشْبَاع فِي الْاعْتِدَاء عَلَى الْآَخَرِيْن وَقَتْلِهِم وَتَشَّرِيدُهُم وَنَهْب ثَرْوَاتِهِم وَحِرْمَانُهُم مِن مُمَارَسَة إِنْسانِيْتِهُم فِي كَافَّة مَرَاحِل الْطُفُوْلَة وَالْشَّبَاب وَالْشَّيْخُوْخَة ، لَم تُحَاوِل قِرَاءَة الْكَوْن كَمَا صَاغَه الْلَّه وَلَو مَرَّة وَاحِدَة ، مِثْلُهَا لَن يَكُوْن فِي ذِمَّة الْلَّه ، وَكَيْف تَكُوْن ؟ وَهِي لَم تُمَارَس الْعَدْل وَلَم تَخْتَار الْحِكْمَة لِكَي يُوَجِّهُهَا الَلّه إِلَى أَفْضَل الْمُمْكِنَات ! وَهَا هِي مُمَثِّلُه بِرَئِيسَهَا لَم تَسْتَطِع قِرَاءَة الْلَّحْظَة الْسِّيَاسِيَّة الْرَّاهِنَة ، وَاخْتَارَت الْفِيَتُو ضِد مَن ؟ ضِد الْشَّعْب الْنَّازِف مِن بِدِيَات الْقَرْن الْعِشْرِيْن وَلَيْس مِن قِيَام إِسْرَائِيْل فَحَسْب، لِهَذَا أَدْعُوُكُم لِإِعَادَة كِتَابَة تَارِيْخ هَذَا الْشَّعْب مُنْذ إِعْلَان وَعْد بِلْفُور ، نَعَم ، اخْتَارَت ابْنَة الْشَّيْطَان الْفِيَتُو لِتَدْخُل فِي ذِمَّة أَبِيْهَا مِن أَوْسَع الْأَبْوَاب ، وَتُخْرِج نِهَائِيّا مِن الْنَّهْج الْإِنْسَانِي وَمَن مَنْظُوْمَة الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي الْقَادِم ، وَقَرَّرَت الْوُقُوْف مَع الْظَّالِمَة الْمُعْتَدِيَة الْقَاتِلَة الْمُجَرِّمة إِسْرَائِيْل الَّتِي تَكَبَّدَت خَسَائِر بِسَبَب عَبْقَرِيَتَهَا الْسِّيَاسِيَّة كَان أَخَّرَهَا خَسَارَة أَثْنَيْن مِن أَقْوَى حُلَفَائِهَا فِي الْمِنْطَقَة تركيّا وَمِصْر ، وَلْيُعْلِن بِذَلِك الاخْتِيَار الْأَمْرِيْكِي سُقُوْط الإِمْبِرَاطُوْرِيَّة الْأَمْرِيْكِيَّة بِحَسَب تَعْبِيْر رُوْبَرْت فَيَسُك الصُّحُفِي الْشَّهِيْر بِصَحِيْفَة الإنَدْبَندَنت الْبِرِيطَانِيَّة ! وَالَّذِي أَسَتَطَاع أَن يَقْرَأ صَفَحَات الْشَرْق الْأَوْسَط الْقَادِم ، وَلَكِّنَه لَيْس الْوَحِيْد الَّذِي تَنَبَّه إِلَى الْنِّضَال مِن أَجْل الْتَّغْيِيْر، وَعَلَى كَافَّة الْجَبَهَات الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، مِن أَجْل تَحْقِيْق الْأَهْدَاف وَالْقِيَم الْوَطَنِيَّة ، وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّة ، وَالْإِنْسَانِيَّة ، وَهُو أَمْر يَتَعَلَّق بِكَافَّة شُعُوْب الْمَنْطِقَة الْشَّرْق أَوَسّطِيّة ، الَّتِي عَزَمْت عَلَى الْخُرُوْج مِن شَيْء أَسْمُه عَالِم ثَالِث ، وَتَوَافُقِهَا فِي ذَلِك دُوَل صَاعِدَة نَحْو الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي ، إِضَافَة إِلَى أَن هُنَالِك أَشْخَاص اسْتَطَاعُوْا أَن يَقْرَؤُوْا الْلَّحْظَة الْحَالِيَّة مِثْل الْرَئِيس الْفَرَنْسِي ، مِن خِلَال اقْتِرَاحُه لِانْتِقَال فِلَسْطِيْن مِن “كَيْان مُرَاقِب” -كَمَا هُو الْحَال مُنْذ الْعَام 1988- إِلَى دَوْلَة مُرَاقَبَة حَتَّى تَنْضَج الْظُّرُوْف لِتَحْقِيْق الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة ، مِمَّا سَيُعَزَّز أَحْكَام الْقَانُوْن الْدَّوْلِي، وَبِخَاصَة عَدَم أَحَقِّيَّة إِسْرَائِيْل بِأَي جُزْء مِن الْأَرْض الَّتِي احْتَلْتَهَا الْعَام 1967 ، نَتَحَّدَث عَن حَسْم مَسْأَلَة الْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة كَكَيَان سْيَادِي وَقَانُوْنِي ، لِتُصْبِح الْشَّرْعِيَّة الْدَّوْلِيَّة هِي الْمَرْجِعِيَّة لِأَي اتِّفَاق لَاحِق وَلَيْس اشْتِرَاطَات أَمْرِيْكَا وَإِسْرَائِيْل الْمَذَلَّة لِلْشَّعْب الْعَرَبِي الْحُر. وَأَيّا كَانَت الْقِرَاءَات فَأَنَّنِي سَأَقُوْل لَكُم كَلِمَات أَتَمَنَّى أَن تَحْفَظُوهَا : مُهِمَّة مَحْمُوْد عَبَّاس كَانَت أَكْبَر بِكَثِيْر مِن فِلَسْطِيْن ، وَقَد نَفَّذ الْمُهِمَّة عَلَى أَكْمَل وَجْه ، وَوَقَعَت أَمْرِيْكَا فِي الْفَخ ، وَأَسْتَطِيْع الْقَوْل مِن الْآَن فَصَاعِدَا : أَمْرِيْكَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، لِأَن أَي قِنَاع سَتَضَعُه لَن يُخْفِي وَجْهَه الْقَبِيْح ضِدَّنَا نَحْن الْعُرْب وَالْمُسْلِمِيْن ، هِي قَالَت كِلْمَتَهُا ، وَسَيَأْتِي الْوَقْت الَّذِي نَقُوُل فِيْه كَلِمَتُنَا ، وَنَنْصَح كُل مَن أَرَاد أَن يَدْخُل فِي الْقَرْن الْإِنْسَانِي الْجَدِيْد وَيَكُوْن لَه مَوْقِع أَن يَقِف بِجَانِب الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن ، وَلِكَي يُطَمْئِن الْجَمِيْع لِصِدْق مَا نَقُوُل تَعَالَوْا نَتَتَبَّع الْرَّئِيْس الْأَمْرِيْكِي مِن خِطَاب الْقَاهِرَة إِلَى خِطَاب الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، مَاذَا نَجْد ؟ هُوَّة سَحِيْقَة بَيْن الْخَطَّابِين وَعَلَى رَأْي الْوَفْد الْفِلِسْطِيْنِي تَتَلَّخَص فِي الْانْقِلاب مِن حُسَيْن اوْبَامّا إِلَى بِيْبِي اوْبَامّا ! وَالَّذِي عَجَز عَن الْنُّطْق بِكَلِمَة وَاحِدَة بِحَق شَقَاء الْشُعَب الَّذِي يُشَكِّل قِمّة الْمَأْسَاة الْعَالَمِيَّة فِي الْوَقْت الْرَّاهِن ، رُبَّمَا لِأَنَّه وَبَعْد 13 شَهْرا سَتُجْرَى انْتِخَابَات الرِّئَاسَة ، وَقَد يُحْسَم الْصَّوْت الْيَهُوْدِي الْمُنَافَسَة الْمُتَقَارِبَة وَبِخَاصَّة فِي وُلُايَات مِثْل فُلُوْرِيّدَا وَبنْسَلْفَانِي ، وَمَع ذَلِك فَإِن الْرِّيَاح تَأْتِي دَائِمَا بِمَا لَا تَشْتَهِي السُّفُن ، فَبَعْد أَن تَمَّت تَهْيِئَة الْأَجْوَاء مِن أَجْل إِجْبَار الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن عَلَى قَبُوْل مُبَادَرَة الْرُّبَاعِيَّة لِاسْتِئْنَاف الْمُفَاوَضَات الْسِّيَاسِيَّة، سَخَّر الْعَلِي الْقَدِيْر لِهَذَا الْشَّعْب الْمِسْكِيْن الْرَّئِيْس الْفَرَنْسِي ، وَالَّذِي شَطْب خِطَاب اوْبَامّا بِالْكَامِل مِن خِلَال طُرِح دَوْلَة مُرَاقَبَة ، وَيُتَابِع الْفَرَنْسِي بِأَن الْفِيَتُو فِي مَجْلِس الْأَمْن يُمْكِن أَن يُؤَدِّي إِلَى عُنْف عَلَى الْأَرْض ، الْلَّه مَعَنَا يَا سَادَه ، أُقْسِم لَكُم أَن الْلَّه مَعَنَا ، فَمَن بَعْث هَذَا الْرَّجُل لِيُقَلِّب الطَّاوِلَة عَلَى رَأْس اوْبَامّا ! وَنَقُوُل لِكُل الدُّوَل الَّتِي سَتُصَوَّت لِصَالِح الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة أَنْتُم أَصْدِقَائِنَا ، وَنَحْن مِن يُقَرِّر خَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، وَلَا مَكَان لَأَمْرِيْكَا فِيْه وَلَن يَبْقَى أَمَامَهَا خِيَار إِلَا الْحَرْب ، نَعَم ، الْحَرْب الَّتِي سَتَقْضِي عَلَى الْبَقِيَّة الْبَاقِيَة مِن هَذِه الْدَّوْلَة الْمُتَغَطْرِسَة الَّتِي عَاثَت فِي الْأَرْض فَسَاد ، وَبِالْطَّبْع سَتَكُوْن أُخَر مَعَارِك أَمْرِيْكَا لَيْس فِي الْمِنْطَقَة بَل فِي الْعَالَم ، وَبِالطيِّع سَيَدَفَعَهَا غَبَائِهَا إِلَى الْتَّفْكِيْر فِي إِيْرَان ، وَهَذَا مَا يَنْتَظِرُه مَظْلُوْمِيْن الْعَالَم ، مِن أَجْل الانْقِضَاض عَلَى هَذَا الْمَارِد الْأَخْرَق وَمَحَوْا إِسْرَائِيْل مِن عَلَى الْخَارِطَة وَسَتَرَى أَمْرِيْكَا شَيْئا لَّا تُدْرِكه اسْتِخْبَارَاتِهَا أَو تَتَصَوَّرُه ، وَنَذْكُر الْأَمْرِيْكَان وَالْإِسْرَائِيْلِيِّين هُنَا بِأَنَّنَا وَمِن مَوْقِع الْمَسْؤُوْلِيَّة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأُمْنِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي مَع بَرْنَامَج إِيْرَان الْنَّوَوِي السُّلَمِي ، وَنَتَقَدَّم بِجَزِيْل الْشُّكْر إِلَى الْرَّئِيْس الْإِيْرَانِي عَلَى كَلِمَتِه فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَفِي تَقْدِيْرِنَا أَن الْتَصْوِيت عَلَى مِثْل هَذَا الْقَرَار يَحْتَاج إِلَى قِرَاءَة نَوْعِيَّة لِخَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة ، فِي ظِل أُفُوْل القَوْمِيَّة الْعَرَبِيَّة ، وَقُدُوم نَهْج الْإِنْسَانِيَّة فِي إِطَارِهَا الْضَّامِن لِلْحُرِّيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي الْعَرَبِي وَالْعَالَمِي الْعَام ، الْرَّافِض لِكَافَّة أَشْكَال وَمَضَامِيْن الِاحْتِلَال وَالْظُّلْم بِكَافَّة أَشْكَالُه تُجَاه الْشُّعُوْب وَالْدُّوَل وَالْأَفْرَاد وَالْهَيْئَات وَالْمُنَظَّمَات وَالْأَحْزَاب ، بُوْرِكْت خُطُوَاتُكُم الَّتِي أَلْقَت وَرَاءَهَا تِلْك الْعَنْعَنَة الَّتِي تُمَثِّل الْرَّجْعِيَّة فِي صَمِيْمِهَا السِّيَاسِي وَأَنْتُم جَمِيْعَا أَنْصَار الْحَق الْفِلِسْطِيْنِي ، فِي الْوَقْت الَّذِي يَجِب أَن يُدْرِك فِيْه الْجَمِيْع عَظُم الْمَسْؤُوْلِيَّة الْعَرَبِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، وَلَا يَسَعُنِي هُنَا إِلَّا أَن أَتَوَجَّه بِجَزِيْل الْشُّكْر بِاسْمِي وَاسْم أَبْنَاء كَافَّة مَحافَلْنا وَمَجَامِعِنَا الْإِنْسَانِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي إِلَى حَرَكَة عَدَم الانْحِيَاز ، عَلَى هَذَا الْمَوْقِف وَهَذِه الْدَّعْوَة إِلَى مُطَالَبَة الْدُّوَل بِضَرُوْرَة الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة الْمُسْتَقِلَّة وَعَاصِمَتُهَا الْقُدُس الْشَّرْقِيَّة وَّحُصُوْلِهَا عَلَى عَضُّويّة كَامِلَة بِالْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَإِنَّنَا إِذ نُؤَكِّد مَا جَاء عَلَى لِسَان الْحَرَكَة بِأَن الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلِسْطِيْنِيَّة مِن شَأْنِه أَن يَدْعَم مَسَاعِي الْحَل الْعَادِل وَالدَّائِم وَالْشَّامَل لِلْنِّزَاع فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط عَلَى أَسَاس حَل الْدَّوْلَتَيْن، فَإِنَّنَا نَذْكُر كَافَّة الْدُّوَل أَن الاعْتِرَاف يَخْرُج الْدَّوْلَة الْمُعْتَرِفَة بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة مِن خَانَة الاصْطِفَاف مَع الدُّوَل الَّتِي اخْتَارَت نَهْج أَلَلَا إِنْسَانِيَّة إِلَى خَانَة الْدُّوَل الْإِنْسَانِيَّة ، لِتَبْقَى أَمْرِيْكَا وَمَن مَعَهَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ! خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .
وكالة جراسا الاخبارية :
لَقَد أَصْبَحْت أَمْرِيْكَا عُنْوَان الْنَّازِيَّة الْسِّيَاسِيَّة وَالْعَسْكُريَّة ، فَفِي كُل مَكَان تَجِدْهَا مُدَجَّجَة بِالْسِّلاح ، لِأَنَّهَا لَا تَعْرِف غَيْر هَذِه الْلُّغَة ( الْبَلْطَجَة الْعَسْكَرِيَّة ) ، دَوْلَة مُعْتَقَلَة مِن قَبْل الْمَافْيَا الْصُهْيُونِيَّة وَمَا زَالَت رَهِيْنَة خَلَف قُضّبَان الْقَرْن الْعِشْرِيْن ، لَقَد سَقَطَت وَأَصْبَحْت فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، وَلَكِن لِمَاذَا ؟ أَمْرِيْكَا حَسِبْت أَن الْدَّوْلَة مُجَرَّد غَرَائِز سِيَاسِيَّة هَائِجَة تَبْحَث عَن الْإِشْبَاع فِي الْاعْتِدَاء عَلَى الْآَخَرِيْن وَقَتْلِهِم وَتَشَّرِيدُهُم وَنَهْب ثَرْوَاتِهِم وَحِرْمَانُهُم مِن مُمَارَسَة إِنْسانِيْتِهُم فِي كَافَّة مَرَاحِل الْطُفُوْلَة وَالْشَّبَاب وَالْشَّيْخُوْخَة ، لَم تُحَاوِل قِرَاءَة الْكَوْن كَمَا صَاغَه الْلَّه وَلَو مَرَّة وَاحِدَة ، مِثْلُهَا لَن يَكُوْن فِي ذِمَّة الْلَّه ، وَكَيْف تَكُوْن ؟ وَهِي لَم تُمَارَس الْعَدْل وَلَم تَخْتَار الْحِكْمَة لِكَي يُوَجِّهُهَا الَلّه إِلَى أَفْضَل الْمُمْكِنَات ! وَهَا هِي مُمَثِّلُه بِرَئِيسَهَا لَم تَسْتَطِع قِرَاءَة الْلَّحْظَة الْسِّيَاسِيَّة الْرَّاهِنَة ، وَاخْتَارَت الْفِيَتُو ضِد مَن ؟ ضِد الْشَّعْب الْنَّازِف مِن بِدِيَات الْقَرْن الْعِشْرِيْن وَلَيْس مِن قِيَام إِسْرَائِيْل فَحَسْب، لِهَذَا أَدْعُوُكُم لِإِعَادَة كِتَابَة تَارِيْخ هَذَا الْشَّعْب مُنْذ إِعْلَان وَعْد بِلْفُور ، نَعَم ، اخْتَارَت ابْنَة الْشَّيْطَان الْفِيَتُو لِتَدْخُل فِي ذِمَّة أَبِيْهَا مِن أَوْسَع الْأَبْوَاب ، وَتُخْرِج نِهَائِيّا مِن الْنَّهْج الْإِنْسَانِي وَمَن مَنْظُوْمَة الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي الْقَادِم ، وَقَرَّرَت الْوُقُوْف مَع الْظَّالِمَة الْمُعْتَدِيَة الْقَاتِلَة الْمُجَرِّمة إِسْرَائِيْل الَّتِي تَكَبَّدَت خَسَائِر بِسَبَب عَبْقَرِيَتَهَا الْسِّيَاسِيَّة كَان أَخَّرَهَا خَسَارَة أَثْنَيْن مِن أَقْوَى حُلَفَائِهَا فِي الْمِنْطَقَة تركيّا وَمِصْر ، وَلْيُعْلِن بِذَلِك الاخْتِيَار الْأَمْرِيْكِي سُقُوْط الإِمْبِرَاطُوْرِيَّة الْأَمْرِيْكِيَّة بِحَسَب تَعْبِيْر رُوْبَرْت فَيَسُك الصُّحُفِي الْشَّهِيْر بِصَحِيْفَة الإنَدْبَندَنت الْبِرِيطَانِيَّة ! وَالَّذِي أَسَتَطَاع أَن يَقْرَأ صَفَحَات الْشَرْق الْأَوْسَط الْقَادِم ، وَلَكِّنَه لَيْس الْوَحِيْد الَّذِي تَنَبَّه إِلَى الْنِّضَال مِن أَجْل الْتَّغْيِيْر، وَعَلَى كَافَّة الْجَبَهَات الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، مِن أَجْل تَحْقِيْق الْأَهْدَاف وَالْقِيَم الْوَطَنِيَّة ، وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّة ، وَالْإِنْسَانِيَّة ، وَهُو أَمْر يَتَعَلَّق بِكَافَّة شُعُوْب الْمَنْطِقَة الْشَّرْق أَوَسّطِيّة ، الَّتِي عَزَمْت عَلَى الْخُرُوْج مِن شَيْء أَسْمُه عَالِم ثَالِث ، وَتَوَافُقِهَا فِي ذَلِك دُوَل صَاعِدَة نَحْو الْتَّعَدُّد الْقُطْبِي ، إِضَافَة إِلَى أَن هُنَالِك أَشْخَاص اسْتَطَاعُوْا أَن يَقْرَؤُوْا الْلَّحْظَة الْحَالِيَّة مِثْل الْرَئِيس الْفَرَنْسِي ، مِن خِلَال اقْتِرَاحُه لِانْتِقَال فِلَسْطِيْن مِن “كَيْان مُرَاقِب” -كَمَا هُو الْحَال مُنْذ الْعَام 1988- إِلَى دَوْلَة مُرَاقَبَة حَتَّى تَنْضَج الْظُّرُوْف لِتَحْقِيْق الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة ، مِمَّا سَيُعَزَّز أَحْكَام الْقَانُوْن الْدَّوْلِي، وَبِخَاصَة عَدَم أَحَقِّيَّة إِسْرَائِيْل بِأَي جُزْء مِن الْأَرْض الَّتِي احْتَلْتَهَا الْعَام 1967 ، نَتَحَّدَث عَن حَسْم مَسْأَلَة الْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة كَكَيَان سْيَادِي وَقَانُوْنِي ، لِتُصْبِح الْشَّرْعِيَّة الْدَّوْلِيَّة هِي الْمَرْجِعِيَّة لِأَي اتِّفَاق لَاحِق وَلَيْس اشْتِرَاطَات أَمْرِيْكَا وَإِسْرَائِيْل الْمَذَلَّة لِلْشَّعْب الْعَرَبِي الْحُر. وَأَيّا كَانَت الْقِرَاءَات فَأَنَّنِي سَأَقُوْل لَكُم كَلِمَات أَتَمَنَّى أَن تَحْفَظُوهَا : مُهِمَّة مَحْمُوْد عَبَّاس كَانَت أَكْبَر بِكَثِيْر مِن فِلَسْطِيْن ، وَقَد نَفَّذ الْمُهِمَّة عَلَى أَكْمَل وَجْه ، وَوَقَعَت أَمْرِيْكَا فِي الْفَخ ، وَأَسْتَطِيْع الْقَوْل مِن الْآَن فَصَاعِدَا : أَمْرِيْكَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ، لِأَن أَي قِنَاع سَتَضَعُه لَن يُخْفِي وَجْهَه الْقَبِيْح ضِدَّنَا نَحْن الْعُرْب وَالْمُسْلِمِيْن ، هِي قَالَت كِلْمَتَهُا ، وَسَيَأْتِي الْوَقْت الَّذِي نَقُوُل فِيْه كَلِمَتُنَا ، وَنَنْصَح كُل مَن أَرَاد أَن يَدْخُل فِي الْقَرْن الْإِنْسَانِي الْجَدِيْد وَيَكُوْن لَه مَوْقِع أَن يَقِف بِجَانِب الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن ، وَلِكَي يُطَمْئِن الْجَمِيْع لِصِدْق مَا نَقُوُل تَعَالَوْا نَتَتَبَّع الْرَّئِيْس الْأَمْرِيْكِي مِن خِطَاب الْقَاهِرَة إِلَى خِطَاب الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، مَاذَا نَجْد ؟ هُوَّة سَحِيْقَة بَيْن الْخَطَّابِين وَعَلَى رَأْي الْوَفْد الْفِلِسْطِيْنِي تَتَلَّخَص فِي الْانْقِلاب مِن حُسَيْن اوْبَامّا إِلَى بِيْبِي اوْبَامّا ! وَالَّذِي عَجَز عَن الْنُّطْق بِكَلِمَة وَاحِدَة بِحَق شَقَاء الْشُعَب الَّذِي يُشَكِّل قِمّة الْمَأْسَاة الْعَالَمِيَّة فِي الْوَقْت الْرَّاهِن ، رُبَّمَا لِأَنَّه وَبَعْد 13 شَهْرا سَتُجْرَى انْتِخَابَات الرِّئَاسَة ، وَقَد يُحْسَم الْصَّوْت الْيَهُوْدِي الْمُنَافَسَة الْمُتَقَارِبَة وَبِخَاصَّة فِي وُلُايَات مِثْل فُلُوْرِيّدَا وَبنْسَلْفَانِي ، وَمَع ذَلِك فَإِن الْرِّيَاح تَأْتِي دَائِمَا بِمَا لَا تَشْتَهِي السُّفُن ، فَبَعْد أَن تَمَّت تَهْيِئَة الْأَجْوَاء مِن أَجْل إِجْبَار الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن عَلَى قَبُوْل مُبَادَرَة الْرُّبَاعِيَّة لِاسْتِئْنَاف الْمُفَاوَضَات الْسِّيَاسِيَّة، سَخَّر الْعَلِي الْقَدِيْر لِهَذَا الْشَّعْب الْمِسْكِيْن الْرَّئِيْس الْفَرَنْسِي ، وَالَّذِي شَطْب خِطَاب اوْبَامّا بِالْكَامِل مِن خِلَال طُرِح دَوْلَة مُرَاقَبَة ، وَيُتَابِع الْفَرَنْسِي بِأَن الْفِيَتُو فِي مَجْلِس الْأَمْن يُمْكِن أَن يُؤَدِّي إِلَى عُنْف عَلَى الْأَرْض ، الْلَّه مَعَنَا يَا سَادَه ، أُقْسِم لَكُم أَن الْلَّه مَعَنَا ، فَمَن بَعْث هَذَا الْرَّجُل لِيُقَلِّب الطَّاوِلَة عَلَى رَأْس اوْبَامّا ! وَنَقُوُل لِكُل الدُّوَل الَّتِي سَتُصَوَّت لِصَالِح الْعُضْوِيَّة الْكَامِلَة أَنْتُم أَصْدِقَائِنَا ، وَنَحْن مِن يُقَرِّر خَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، وَلَا مَكَان لَأَمْرِيْكَا فِيْه وَلَن يَبْقَى أَمَامَهَا خِيَار إِلَا الْحَرْب ، نَعَم ، الْحَرْب الَّتِي سَتَقْضِي عَلَى الْبَقِيَّة الْبَاقِيَة مِن هَذِه الْدَّوْلَة الْمُتَغَطْرِسَة الَّتِي عَاثَت فِي الْأَرْض فَسَاد ، وَبِالْطَّبْع سَتَكُوْن أُخَر مَعَارِك أَمْرِيْكَا لَيْس فِي الْمِنْطَقَة بَل فِي الْعَالَم ، وَبِالطيِّع سَيَدَفَعَهَا غَبَائِهَا إِلَى الْتَّفْكِيْر فِي إِيْرَان ، وَهَذَا مَا يَنْتَظِرُه مَظْلُوْمِيْن الْعَالَم ، مِن أَجْل الانْقِضَاض عَلَى هَذَا الْمَارِد الْأَخْرَق وَمَحَوْا إِسْرَائِيْل مِن عَلَى الْخَارِطَة وَسَتَرَى أَمْرِيْكَا شَيْئا لَّا تُدْرِكه اسْتِخْبَارَاتِهَا أَو تَتَصَوَّرُه ، وَنَذْكُر الْأَمْرِيْكَان وَالْإِسْرَائِيْلِيِّين هُنَا بِأَنَّنَا وَمِن مَوْقِع الْمَسْؤُوْلِيَّة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأُمْنِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي مَع بَرْنَامَج إِيْرَان الْنَّوَوِي السُّلَمِي ، وَنَتَقَدَّم بِجَزِيْل الْشُّكْر إِلَى الْرَّئِيْس الْإِيْرَانِي عَلَى كَلِمَتِه فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَفِي تَقْدِيْرِنَا أَن الْتَصْوِيت عَلَى مِثْل هَذَا الْقَرَار يَحْتَاج إِلَى قِرَاءَة نَوْعِيَّة لِخَارِطَة الْمَرْحَلَة الْمُقْبِلَة ، فِي ظِل أُفُوْل القَوْمِيَّة الْعَرَبِيَّة ، وَقُدُوم نَهْج الْإِنْسَانِيَّة فِي إِطَارِهَا الْضَّامِن لِلْحُرِّيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي الْعَرَبِي وَالْعَالَمِي الْعَام ، الْرَّافِض لِكَافَّة أَشْكَال وَمَضَامِيْن الِاحْتِلَال وَالْظُّلْم بِكَافَّة أَشْكَالُه تُجَاه الْشُّعُوْب وَالْدُّوَل وَالْأَفْرَاد وَالْهَيْئَات وَالْمُنَظَّمَات وَالْأَحْزَاب ، بُوْرِكْت خُطُوَاتُكُم الَّتِي أَلْقَت وَرَاءَهَا تِلْك الْعَنْعَنَة الَّتِي تُمَثِّل الْرَّجْعِيَّة فِي صَمِيْمِهَا السِّيَاسِي وَأَنْتُم جَمِيْعَا أَنْصَار الْحَق الْفِلِسْطِيْنِي ، فِي الْوَقْت الَّذِي يَجِب أَن يُدْرِك فِيْه الْجَمِيْع عَظُم الْمَسْؤُوْلِيَّة الْعَرَبِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة ، وَلَا يَسَعُنِي هُنَا إِلَّا أَن أَتَوَجَّه بِجَزِيْل الْشُّكْر بِاسْمِي وَاسْم أَبْنَاء كَافَّة مَحافَلْنا وَمَجَامِعِنَا الْإِنْسَانِيَّة عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي إِلَى حَرَكَة عَدَم الانْحِيَاز ، عَلَى هَذَا الْمَوْقِف وَهَذِه الْدَّعْوَة إِلَى مُطَالَبَة الْدُّوَل بِضَرُوْرَة الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة الْمُسْتَقِلَّة وَعَاصِمَتُهَا الْقُدُس الْشَّرْقِيَّة وَّحُصُوْلِهَا عَلَى عَضُّويّة كَامِلَة بِالْأُمَم الْمُتَّحِدَة ، وَإِنَّنَا إِذ نُؤَكِّد مَا جَاء عَلَى لِسَان الْحَرَكَة بِأَن الِاعْتِرَاف بِالْدَّوْلَة الْفِلِسْطِيْنِيَّة مِن شَأْنِه أَن يَدْعَم مَسَاعِي الْحَل الْعَادِل وَالدَّائِم وَالْشَّامَل لِلْنِّزَاع فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط عَلَى أَسَاس حَل الْدَّوْلَتَيْن، فَإِنَّنَا نَذْكُر كَافَّة الْدُّوَل أَن الاعْتِرَاف يَخْرُج الْدَّوْلَة الْمُعْتَرِفَة بِالْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة مِن خَانَة الاصْطِفَاف مَع الدُّوَل الَّتِي اخْتَارَت نَهْج أَلَلَا إِنْسَانِيَّة إِلَى خَانَة الْدُّوَل الْإِنْسَانِيَّة ، لِتَبْقَى أَمْرِيْكَا وَمَن مَعَهَا فِي ذِمَّة الْشَّيْطَان ! خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .
 
التعليقات