ان المفكر العربي الجيد والمتابع لأحداث الثورات العربية يرى بأن الثورات تختلف من حيث الشكل ولكنها لاتختلف بالجوهر ، فلم يحرق البوعزيزي نفسه للشهرة ولم تتوقع الشرطية التونسية عندما صفعته بالكف أن ذلك سيؤدي إلى اندلاع الثورة .
كذلك الحال في مصر نشأت الثورة من خلال شبكة التواصل الإجتماعي لم تعتقد أيضاً السلطات المصرية بأن هذه الشبكة العنكبوتية ستؤدي إلى الثورة ، وكذلك الحال في ليبا واليمن وسوريا .
ففي الأردن عندما احرق أحمد مطارنة (52 عاما ) نفسه في بداية شهر (1)كان يشبه حالة البوعزيزي ، فلم يحرق نفسه إلا لعدم مقدرته على توفير قوت عياله وتراكم فواتير الكهرباء وقطعها .
وكذلك الحال في سوريا أطفال صغار تعتقلهم سلطات الأمن وتنكل بهم من أجل عبارة كتبت على جدار المدرسة (الشعب يريد اسقاط النظام) ، لم تشفع لهم اعتذرات أبائهم وامهاتهم في استرجاعهم ، وفي اليوم الثاني بدأت شرارة الثورة من درعا امتدت الى باقي القرى والمحافظات .
لم يعالج النظام السوري الأمور بحكمة ، بسب الكبرة والغطرسة بينما كانت ايران تفكر بتحقيق حلم (ايران جت) وساهمت على اندلاع الثورة لتمدد الشيعي بمباركة روسيا وامريكيا خشيت نهوض المارد الإسلامي الذي أصبح يشكل خطر حقيقي على ربيبتها اسرائيل ويشكل مصدر خطر آخر على مصالحها الإستراتيجية في منطقة الخليج العربي .
أما على الجانب الأخر الذي يشكل خطورة بالغة على الكيان الأسرائيلي مع تنامي قوة الحركة الإسلامية التي تستمد شرعيتها من مصر .
تسعى الحكومة الأردنية على قبض العصا من المنتصف وعلى أن تبقى علاقتها مع الغرب جيدة ومع الشرق أيضاً جيدة ، فلقد شكل هذا المتوسط الجغرافي على احتواء الثورات العربية مصر سوريا اليمن لبنان ليبيا .
قام النظام السوري بتهديد المباشر للأردن ، في حال دعم المقاومة السورية بتهريب الأسلحة او التدخل في الملف السوري من بعيد او قريب .
قام النظام الأردني بالتشاور مع المملكة السعودية ولم يشارك بقمة بغداد بشكل رسمي ، تخشى الأن دول الخليج من التمدد الشيعي داخل سوريا وهنالك اتفاقيات شيعية سورية خلجية دولية لكيفية الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر برغم اشتعال الشارع السوري .
والسؤال الذي يعتبر أكثر اهمية هل ستتفق الدول العربية والشيعية والغربية على تجزئة سوريا .
وما مصير النظام السوري الخائن الذي احرق الحرث والنسل في سوريا الشقيقة .
شاهدنا اليوم عبر وسائل الإعلام المختلفة عن توقف اطلاق النار والهدوء النسبي في سوريا مع ارسال مراقبيين دوليين لمتابعة الوضع هناك .
وتتضارب الأنباء في صحة هذه الرواية ، إلى ارتفاع عدد القتلى الى (101) وعدم استجابة النظام لقرار مجلس الأمن الدولي .
Abosaif_68@yahoo.com
ان المفكر العربي الجيد والمتابع لأحداث الثورات العربية يرى بأن الثورات تختلف من حيث الشكل ولكنها لاتختلف بالجوهر ، فلم يحرق البوعزيزي نفسه للشهرة ولم تتوقع الشرطية التونسية عندما صفعته بالكف أن ذلك سيؤدي إلى اندلاع الثورة .
كذلك الحال في مصر نشأت الثورة من خلال شبكة التواصل الإجتماعي لم تعتقد أيضاً السلطات المصرية بأن هذه الشبكة العنكبوتية ستؤدي إلى الثورة ، وكذلك الحال في ليبا واليمن وسوريا .
ففي الأردن عندما احرق أحمد مطارنة (52 عاما ) نفسه في بداية شهر (1)كان يشبه حالة البوعزيزي ، فلم يحرق نفسه إلا لعدم مقدرته على توفير قوت عياله وتراكم فواتير الكهرباء وقطعها .
وكذلك الحال في سوريا أطفال صغار تعتقلهم سلطات الأمن وتنكل بهم من أجل عبارة كتبت على جدار المدرسة (الشعب يريد اسقاط النظام) ، لم تشفع لهم اعتذرات أبائهم وامهاتهم في استرجاعهم ، وفي اليوم الثاني بدأت شرارة الثورة من درعا امتدت الى باقي القرى والمحافظات .
لم يعالج النظام السوري الأمور بحكمة ، بسب الكبرة والغطرسة بينما كانت ايران تفكر بتحقيق حلم (ايران جت) وساهمت على اندلاع الثورة لتمدد الشيعي بمباركة روسيا وامريكيا خشيت نهوض المارد الإسلامي الذي أصبح يشكل خطر حقيقي على ربيبتها اسرائيل ويشكل مصدر خطر آخر على مصالحها الإستراتيجية في منطقة الخليج العربي .
أما على الجانب الأخر الذي يشكل خطورة بالغة على الكيان الأسرائيلي مع تنامي قوة الحركة الإسلامية التي تستمد شرعيتها من مصر .
تسعى الحكومة الأردنية على قبض العصا من المنتصف وعلى أن تبقى علاقتها مع الغرب جيدة ومع الشرق أيضاً جيدة ، فلقد شكل هذا المتوسط الجغرافي على احتواء الثورات العربية مصر سوريا اليمن لبنان ليبيا .
قام النظام السوري بتهديد المباشر للأردن ، في حال دعم المقاومة السورية بتهريب الأسلحة او التدخل في الملف السوري من بعيد او قريب .
قام النظام الأردني بالتشاور مع المملكة السعودية ولم يشارك بقمة بغداد بشكل رسمي ، تخشى الأن دول الخليج من التمدد الشيعي داخل سوريا وهنالك اتفاقيات شيعية سورية خلجية دولية لكيفية الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر برغم اشتعال الشارع السوري .
والسؤال الذي يعتبر أكثر اهمية هل ستتفق الدول العربية والشيعية والغربية على تجزئة سوريا .
وما مصير النظام السوري الخائن الذي احرق الحرث والنسل في سوريا الشقيقة .
شاهدنا اليوم عبر وسائل الإعلام المختلفة عن توقف اطلاق النار والهدوء النسبي في سوريا مع ارسال مراقبيين دوليين لمتابعة الوضع هناك .
وتتضارب الأنباء في صحة هذه الرواية ، إلى ارتفاع عدد القتلى الى (101) وعدم استجابة النظام لقرار مجلس الأمن الدولي .
Abosaif_68@yahoo.com
ان المفكر العربي الجيد والمتابع لأحداث الثورات العربية يرى بأن الثورات تختلف من حيث الشكل ولكنها لاتختلف بالجوهر ، فلم يحرق البوعزيزي نفسه للشهرة ولم تتوقع الشرطية التونسية عندما صفعته بالكف أن ذلك سيؤدي إلى اندلاع الثورة .
كذلك الحال في مصر نشأت الثورة من خلال شبكة التواصل الإجتماعي لم تعتقد أيضاً السلطات المصرية بأن هذه الشبكة العنكبوتية ستؤدي إلى الثورة ، وكذلك الحال في ليبا واليمن وسوريا .
ففي الأردن عندما احرق أحمد مطارنة (52 عاما ) نفسه في بداية شهر (1)كان يشبه حالة البوعزيزي ، فلم يحرق نفسه إلا لعدم مقدرته على توفير قوت عياله وتراكم فواتير الكهرباء وقطعها .
وكذلك الحال في سوريا أطفال صغار تعتقلهم سلطات الأمن وتنكل بهم من أجل عبارة كتبت على جدار المدرسة (الشعب يريد اسقاط النظام) ، لم تشفع لهم اعتذرات أبائهم وامهاتهم في استرجاعهم ، وفي اليوم الثاني بدأت شرارة الثورة من درعا امتدت الى باقي القرى والمحافظات .
لم يعالج النظام السوري الأمور بحكمة ، بسب الكبرة والغطرسة بينما كانت ايران تفكر بتحقيق حلم (ايران جت) وساهمت على اندلاع الثورة لتمدد الشيعي بمباركة روسيا وامريكيا خشيت نهوض المارد الإسلامي الذي أصبح يشكل خطر حقيقي على ربيبتها اسرائيل ويشكل مصدر خطر آخر على مصالحها الإستراتيجية في منطقة الخليج العربي .
أما على الجانب الأخر الذي يشكل خطورة بالغة على الكيان الأسرائيلي مع تنامي قوة الحركة الإسلامية التي تستمد شرعيتها من مصر .
تسعى الحكومة الأردنية على قبض العصا من المنتصف وعلى أن تبقى علاقتها مع الغرب جيدة ومع الشرق أيضاً جيدة ، فلقد شكل هذا المتوسط الجغرافي على احتواء الثورات العربية مصر سوريا اليمن لبنان ليبيا .
قام النظام السوري بتهديد المباشر للأردن ، في حال دعم المقاومة السورية بتهريب الأسلحة او التدخل في الملف السوري من بعيد او قريب .
قام النظام الأردني بالتشاور مع المملكة السعودية ولم يشارك بقمة بغداد بشكل رسمي ، تخشى الأن دول الخليج من التمدد الشيعي داخل سوريا وهنالك اتفاقيات شيعية سورية خلجية دولية لكيفية الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر برغم اشتعال الشارع السوري .
والسؤال الذي يعتبر أكثر اهمية هل ستتفق الدول العربية والشيعية والغربية على تجزئة سوريا .
وما مصير النظام السوري الخائن الذي احرق الحرث والنسل في سوريا الشقيقة .
شاهدنا اليوم عبر وسائل الإعلام المختلفة عن توقف اطلاق النار والهدوء النسبي في سوريا مع ارسال مراقبيين دوليين لمتابعة الوضع هناك .
وتتضارب الأنباء في صحة هذه الرواية ، إلى ارتفاع عدد القتلى الى (101) وعدم استجابة النظام لقرار مجلس الأمن الدولي .
Abosaif_68@yahoo.com
التعليقات