يبدو من اللافت ان ظاهرة العنف الجامعي قد اصبحت تأخد منحى خطيرا في المجتمع الاردني، فالعنف الجامعي اصبح ظاهرة اخذة بالاتساع افقيا وعموديا دونما علاج مناسب، وقد نبه جلالة الملك ــ على اثر احداث جامعة مؤته ــ الى تلك الظاهرة الدخيلة علينا، والتي لا تمت الى مجتمعنا الاردني ولا الى عاداته وتقاليده بأية صلة. ومع كل محاولات السيطرة على تلك الظاهرة ومن اعلى المستويات الا انه وللأسف فقد اصبحنا لا نفيق صباح كل يوم الا على وقع عنف ومشاجرة جماعية في احدى جامعاتنا الاردنية سواء اكانت خاصة ام حكومية، يكون الخاسر الاكبر فيها الوطن وابناؤه.
وقد آلم وادمى قلوب المجتمع الاردني ما حدث قبل ايام من عنف وشجار في جامعة جرش الاهلية بين جموع الطلبة على امور واسباب كان من الممكن حلها بأسهل الطرق لو تم تحكيم العقل فيها، وعدم الانسياق وراء صغار النفوس وبعض المندسين واصحاب النفوس المريضة الذين يحاولون اثارة الفوضى والبلبلة في الحرم الجامعي لأغراض شخصية ولضرب صورة الاردن التعليمية التي اصبحنا نباهي بها اكثر الدول تقدما بفضل القيادة الحكيمة في البلد.
وقد كان للجهد المبذول من الشيوخ والوجهاء ونواب المنطقة، اضافة الى المؤسسات الامنية دورا رئيسيا في تهدئة النفوس والخواطر بين جميع الطلبة ، حيث شدد السيد علي الشبلي العتوم على دور المواطنة الحقة ومفهوم الولاء والانتماء الذي يكون للبلد وللوطن لا للعشيرة بمفهومها الضيق، وان الوطن اسمى من جميع الخلافات والاختلافات في وجهات النظر، وان ينظروا الى انفسهم على انهم قادة وبناة للمستقبل.
وطالب العتوم خلال اجتماعاته مع جموع الطلبة والكادر التعليمي ورئاسة الجامعة في جامعة جرش الاهلية، بان يكون الحل دائما هو الحوار الهادف والمسؤول والمباشر بين الجميع ، وعلى ضرورة الابتعاد عن الحل الامني لأنه يشكل رد فعل عكسي عند الجميع ويزيد من تفاقم المشكلة، ودعا العتوم في ختام لقائه الى ايجاد دائرة للأمن والسلامة او تحت اي مسمى كان في الحرم الجامعي، تكون بمثابة صمام الامان في الجامعات، من خلال التدخل المباشر لفض النزاع او إصلاحه بين الطلاب حال وقوعه .
ومن الجدير بالذكر ان دراسة حول العنف الجامعي اجريت في نهاية شهر ابريل (نيسان) الماضي بينت' ان اكثر الاسباب التي تدفع الطلبة للعنف، هو التعصب للعشيرة والاقارب والاصدقاء، وشعورهم بظلم انظمة الجامعة وعدم ثقتهم بالمستقبل، وشعورهم بانهم مرفوضون من قبل الجنس الآخر”.
علام منصور / باحث وكاتب
10/4/2012
يبدو من اللافت ان ظاهرة العنف الجامعي قد اصبحت تأخد منحى خطيرا في المجتمع الاردني، فالعنف الجامعي اصبح ظاهرة اخذة بالاتساع افقيا وعموديا دونما علاج مناسب، وقد نبه جلالة الملك ــ على اثر احداث جامعة مؤته ــ الى تلك الظاهرة الدخيلة علينا، والتي لا تمت الى مجتمعنا الاردني ولا الى عاداته وتقاليده بأية صلة. ومع كل محاولات السيطرة على تلك الظاهرة ومن اعلى المستويات الا انه وللأسف فقد اصبحنا لا نفيق صباح كل يوم الا على وقع عنف ومشاجرة جماعية في احدى جامعاتنا الاردنية سواء اكانت خاصة ام حكومية، يكون الخاسر الاكبر فيها الوطن وابناؤه.
وقد آلم وادمى قلوب المجتمع الاردني ما حدث قبل ايام من عنف وشجار في جامعة جرش الاهلية بين جموع الطلبة على امور واسباب كان من الممكن حلها بأسهل الطرق لو تم تحكيم العقل فيها، وعدم الانسياق وراء صغار النفوس وبعض المندسين واصحاب النفوس المريضة الذين يحاولون اثارة الفوضى والبلبلة في الحرم الجامعي لأغراض شخصية ولضرب صورة الاردن التعليمية التي اصبحنا نباهي بها اكثر الدول تقدما بفضل القيادة الحكيمة في البلد.
وقد كان للجهد المبذول من الشيوخ والوجهاء ونواب المنطقة، اضافة الى المؤسسات الامنية دورا رئيسيا في تهدئة النفوس والخواطر بين جميع الطلبة ، حيث شدد السيد علي الشبلي العتوم على دور المواطنة الحقة ومفهوم الولاء والانتماء الذي يكون للبلد وللوطن لا للعشيرة بمفهومها الضيق، وان الوطن اسمى من جميع الخلافات والاختلافات في وجهات النظر، وان ينظروا الى انفسهم على انهم قادة وبناة للمستقبل.
وطالب العتوم خلال اجتماعاته مع جموع الطلبة والكادر التعليمي ورئاسة الجامعة في جامعة جرش الاهلية، بان يكون الحل دائما هو الحوار الهادف والمسؤول والمباشر بين الجميع ، وعلى ضرورة الابتعاد عن الحل الامني لأنه يشكل رد فعل عكسي عند الجميع ويزيد من تفاقم المشكلة، ودعا العتوم في ختام لقائه الى ايجاد دائرة للأمن والسلامة او تحت اي مسمى كان في الحرم الجامعي، تكون بمثابة صمام الامان في الجامعات، من خلال التدخل المباشر لفض النزاع او إصلاحه بين الطلاب حال وقوعه .
ومن الجدير بالذكر ان دراسة حول العنف الجامعي اجريت في نهاية شهر ابريل (نيسان) الماضي بينت' ان اكثر الاسباب التي تدفع الطلبة للعنف، هو التعصب للعشيرة والاقارب والاصدقاء، وشعورهم بظلم انظمة الجامعة وعدم ثقتهم بالمستقبل، وشعورهم بانهم مرفوضون من قبل الجنس الآخر”.
علام منصور / باحث وكاتب
10/4/2012
يبدو من اللافت ان ظاهرة العنف الجامعي قد اصبحت تأخد منحى خطيرا في المجتمع الاردني، فالعنف الجامعي اصبح ظاهرة اخذة بالاتساع افقيا وعموديا دونما علاج مناسب، وقد نبه جلالة الملك ــ على اثر احداث جامعة مؤته ــ الى تلك الظاهرة الدخيلة علينا، والتي لا تمت الى مجتمعنا الاردني ولا الى عاداته وتقاليده بأية صلة. ومع كل محاولات السيطرة على تلك الظاهرة ومن اعلى المستويات الا انه وللأسف فقد اصبحنا لا نفيق صباح كل يوم الا على وقع عنف ومشاجرة جماعية في احدى جامعاتنا الاردنية سواء اكانت خاصة ام حكومية، يكون الخاسر الاكبر فيها الوطن وابناؤه.
وقد آلم وادمى قلوب المجتمع الاردني ما حدث قبل ايام من عنف وشجار في جامعة جرش الاهلية بين جموع الطلبة على امور واسباب كان من الممكن حلها بأسهل الطرق لو تم تحكيم العقل فيها، وعدم الانسياق وراء صغار النفوس وبعض المندسين واصحاب النفوس المريضة الذين يحاولون اثارة الفوضى والبلبلة في الحرم الجامعي لأغراض شخصية ولضرب صورة الاردن التعليمية التي اصبحنا نباهي بها اكثر الدول تقدما بفضل القيادة الحكيمة في البلد.
وقد كان للجهد المبذول من الشيوخ والوجهاء ونواب المنطقة، اضافة الى المؤسسات الامنية دورا رئيسيا في تهدئة النفوس والخواطر بين جميع الطلبة ، حيث شدد السيد علي الشبلي العتوم على دور المواطنة الحقة ومفهوم الولاء والانتماء الذي يكون للبلد وللوطن لا للعشيرة بمفهومها الضيق، وان الوطن اسمى من جميع الخلافات والاختلافات في وجهات النظر، وان ينظروا الى انفسهم على انهم قادة وبناة للمستقبل.
وطالب العتوم خلال اجتماعاته مع جموع الطلبة والكادر التعليمي ورئاسة الجامعة في جامعة جرش الاهلية، بان يكون الحل دائما هو الحوار الهادف والمسؤول والمباشر بين الجميع ، وعلى ضرورة الابتعاد عن الحل الامني لأنه يشكل رد فعل عكسي عند الجميع ويزيد من تفاقم المشكلة، ودعا العتوم في ختام لقائه الى ايجاد دائرة للأمن والسلامة او تحت اي مسمى كان في الحرم الجامعي، تكون بمثابة صمام الامان في الجامعات، من خلال التدخل المباشر لفض النزاع او إصلاحه بين الطلاب حال وقوعه .
ومن الجدير بالذكر ان دراسة حول العنف الجامعي اجريت في نهاية شهر ابريل (نيسان) الماضي بينت' ان اكثر الاسباب التي تدفع الطلبة للعنف، هو التعصب للعشيرة والاقارب والاصدقاء، وشعورهم بظلم انظمة الجامعة وعدم ثقتهم بالمستقبل، وشعورهم بانهم مرفوضون من قبل الجنس الآخر”.
علام منصور / باحث وكاتب
10/4/2012
التعليقات