ليس من حق أي إعلامي، يُقدم برنامجاً عاماً للجمهور، أن يحتكر الحقيقة ويفرض رأيه على الناس، دون أن يفسح لهم فرصة رحبة للتعبير عن آرائهم بحرية، وليس من حقه أن يلجأ إلى مصادرة آراء الآخرين كونها تختلف مع رأيه أو توجهه السياسي أو الفكري أو يلجأ لممارسة القمع أو الإرهاب الإعلامي عليهم بأي شكل وتحت أي ذريعة.. فما هكذا هو الإعلام الحر، ومنْ لا يملك القدرة على ضمان هذا الحق فإن عليه أن يعتزل العمل الإعلامي، أو على أقل تقدير أن يتحوّل من العمل الإعلامي الجماهيري إلى الإعلام 'المغلق'.. فذلك أكرم له وأفضل..!!
هذه رسالة أوجّهها للزميل العزيز الإعلامي محمود الحويان الذي يُطل علينا كل صباح عبر برنامج (قوّك يا أردن) على إذاعة 'هلا إف إم'، فالحويان لم يتحمّل مداخلة اختلفت فيها معه، وهدّد بقطع الإتصال، ثم قَطَعه بالفعل حين بدأت أُحاججه في الموضوع مدار النقاش، وليس من عادتي أن أبادر بالاتصال بمثل هذه البرامج لولا أن المسؤولية والمصلحة الوطنية حتّمتا عليّ أن لا أسكت على مغالطة سمعتها، فما دفعني للمشاركة هو تحامل الزميل الحويان على الناشطين السياسيين وحراكاتهم، متّهماً معظمهم بأنهم ليس لديهم ما يفعلوه..!!
ليس من حق الحويان ولا غيره أن يهاجم حراكات الناشطين السياسيين السلمية، فمن حقهم الدستوري والقانوني رفع أصواتهم مطالبين بالإصلاح وتصويب المسيرة، ومن حق أي متّصل أن يدافع ويدحض تهمة بحق أناس يسعون للإصلاح متحمّلين نتائج ذلك، باذلين من أوقاتهم وأموالهم وأنفسهم من أجل الصالح العام، ولولا هذه الحراكات الوطنية الناشطة، التي سبقت ربيع العرب في أقطار أخرى، لما كنّا شهدنا بدايات العمل الإصلاحي في البلاد، ولما كنّا شهدنا توجهات رسمية لمحاربة الفساد الذي استشرى في فترة غابت فيها الحراكات أو كانت مغيّبة عن الساحة، مع قناعتنا بأن هذه التوجّهات ما تزال حتى اللحظة خجولة وغير جادّة بما فيه الكفاية..!!
لن أطيل في حديث لا يكاد يختلف عليه الأردنيون من أن الديمقراطية تعني احترام آراء الآخرين وليس اتهامهم.. وإذا كنّا نقبل أن يصدر الاتهام من أي أحد، فإننا لا نقبل قط أن يصدر عن إعلامي نحبّه أو من منبر إعلامي نحترمه.. فالإعلام وُجد من أجل الحريات وللدفاع عنها، وأهمها إفساح المجال لمختلف الآراء وليس للرأي الأوحد الذي يتبناه هذا الإعلامي أو ذاك..!!
حديثي للزميل الحويان، بأنه ليس من الحصافة ولا من الموضوعية ولا من المهنية الإعلامية أن تتهمني على الهواء وبعد إغلاق الاتصال عليّ، ولأنني عبّرت عن رأيي بصراحة في الحكومة الحالية، بأن معارضتي للحكومة نابعة من تأثري كموظف عام بمشروع الهيكلة 'العتيد' الذي نفّذته، فأنا أعتقد، ولديّ حججي ومبرراتي الكثيرة، أن هذه الحكومة فاشلة، وهذه ليست سُبّة لأشخاصها إطلاقاً، فأنا أتحدث عن ممارسات وسياسات، وليس عن أشخاص، وقد كتبت أكثر من مرة بأن بعض أعضاء الفريق الوزاري يحظوْن باحترام كبير لدي ولدى الكثيرين، ولكن لا يعيب أن أحترم شخصاً ما لأسباب شخصية مع قناعتي بأنه فاشل في مهمة ما أُسندت إليه، فربما كان الفشل لأن هذا الشخص أو ذاك قد حُمّل مسؤولية لا يطيقها..!!
لقد كان بإمكان الزميل الحويان أن يعود إلى عشرات بل مئات المقالات التي كتبتها معارضاً ومنتقداً بالصوت العالي سياسات وحكومات عديدة متعاقبة، ولم يكن ثمّة أي حديث عن الهيكلة حينها، فكيف يقول بأن معارضتي للحكومة الحالية ناتجة عن تأثري بالهيكلة، مع العلم أن معارضتي للهيكلة نابعة من قناعتي بأنها لم تطبّق بصورة صحيحة وعادلة، ولاعتقادي بأن تبعاتها ستكون ضارّة بالوطن ومؤسساته مستقبلاً، وسوف نرى ذلك في قادم السنوات..!!؟ فالهيكلة، كمشروع فاشل للحكومة من وجهة نظري، هي واحدة من بين ممارسات ومشروعات عديدة لا أعتقد أنها تصب في الصالح العام، وإذا كان الزميل يريد المزيد من الحجج والمبررات الموضوعية على رأيي في إخفاقات الحكومة الحالية، فأنا جاهز وفي أي وقت يراه مناسباً وعلى الهواء مباشرة.. ودام الإعلام الحرّ قوياً عزيزاً جامعاً.. وساحة للرأي والرأي الآخر..
Subaihi_99@yahoo.com
ليس من حق أي إعلامي، يُقدم برنامجاً عاماً للجمهور، أن يحتكر الحقيقة ويفرض رأيه على الناس، دون أن يفسح لهم فرصة رحبة للتعبير عن آرائهم بحرية، وليس من حقه أن يلجأ إلى مصادرة آراء الآخرين كونها تختلف مع رأيه أو توجهه السياسي أو الفكري أو يلجأ لممارسة القمع أو الإرهاب الإعلامي عليهم بأي شكل وتحت أي ذريعة.. فما هكذا هو الإعلام الحر، ومنْ لا يملك القدرة على ضمان هذا الحق فإن عليه أن يعتزل العمل الإعلامي، أو على أقل تقدير أن يتحوّل من العمل الإعلامي الجماهيري إلى الإعلام 'المغلق'.. فذلك أكرم له وأفضل..!!
هذه رسالة أوجّهها للزميل العزيز الإعلامي محمود الحويان الذي يُطل علينا كل صباح عبر برنامج (قوّك يا أردن) على إذاعة 'هلا إف إم'، فالحويان لم يتحمّل مداخلة اختلفت فيها معه، وهدّد بقطع الإتصال، ثم قَطَعه بالفعل حين بدأت أُحاججه في الموضوع مدار النقاش، وليس من عادتي أن أبادر بالاتصال بمثل هذه البرامج لولا أن المسؤولية والمصلحة الوطنية حتّمتا عليّ أن لا أسكت على مغالطة سمعتها، فما دفعني للمشاركة هو تحامل الزميل الحويان على الناشطين السياسيين وحراكاتهم، متّهماً معظمهم بأنهم ليس لديهم ما يفعلوه..!!
ليس من حق الحويان ولا غيره أن يهاجم حراكات الناشطين السياسيين السلمية، فمن حقهم الدستوري والقانوني رفع أصواتهم مطالبين بالإصلاح وتصويب المسيرة، ومن حق أي متّصل أن يدافع ويدحض تهمة بحق أناس يسعون للإصلاح متحمّلين نتائج ذلك، باذلين من أوقاتهم وأموالهم وأنفسهم من أجل الصالح العام، ولولا هذه الحراكات الوطنية الناشطة، التي سبقت ربيع العرب في أقطار أخرى، لما كنّا شهدنا بدايات العمل الإصلاحي في البلاد، ولما كنّا شهدنا توجهات رسمية لمحاربة الفساد الذي استشرى في فترة غابت فيها الحراكات أو كانت مغيّبة عن الساحة، مع قناعتنا بأن هذه التوجّهات ما تزال حتى اللحظة خجولة وغير جادّة بما فيه الكفاية..!!
لن أطيل في حديث لا يكاد يختلف عليه الأردنيون من أن الديمقراطية تعني احترام آراء الآخرين وليس اتهامهم.. وإذا كنّا نقبل أن يصدر الاتهام من أي أحد، فإننا لا نقبل قط أن يصدر عن إعلامي نحبّه أو من منبر إعلامي نحترمه.. فالإعلام وُجد من أجل الحريات وللدفاع عنها، وأهمها إفساح المجال لمختلف الآراء وليس للرأي الأوحد الذي يتبناه هذا الإعلامي أو ذاك..!!
حديثي للزميل الحويان، بأنه ليس من الحصافة ولا من الموضوعية ولا من المهنية الإعلامية أن تتهمني على الهواء وبعد إغلاق الاتصال عليّ، ولأنني عبّرت عن رأيي بصراحة في الحكومة الحالية، بأن معارضتي للحكومة نابعة من تأثري كموظف عام بمشروع الهيكلة 'العتيد' الذي نفّذته، فأنا أعتقد، ولديّ حججي ومبرراتي الكثيرة، أن هذه الحكومة فاشلة، وهذه ليست سُبّة لأشخاصها إطلاقاً، فأنا أتحدث عن ممارسات وسياسات، وليس عن أشخاص، وقد كتبت أكثر من مرة بأن بعض أعضاء الفريق الوزاري يحظوْن باحترام كبير لدي ولدى الكثيرين، ولكن لا يعيب أن أحترم شخصاً ما لأسباب شخصية مع قناعتي بأنه فاشل في مهمة ما أُسندت إليه، فربما كان الفشل لأن هذا الشخص أو ذاك قد حُمّل مسؤولية لا يطيقها..!!
لقد كان بإمكان الزميل الحويان أن يعود إلى عشرات بل مئات المقالات التي كتبتها معارضاً ومنتقداً بالصوت العالي سياسات وحكومات عديدة متعاقبة، ولم يكن ثمّة أي حديث عن الهيكلة حينها، فكيف يقول بأن معارضتي للحكومة الحالية ناتجة عن تأثري بالهيكلة، مع العلم أن معارضتي للهيكلة نابعة من قناعتي بأنها لم تطبّق بصورة صحيحة وعادلة، ولاعتقادي بأن تبعاتها ستكون ضارّة بالوطن ومؤسساته مستقبلاً، وسوف نرى ذلك في قادم السنوات..!!؟ فالهيكلة، كمشروع فاشل للحكومة من وجهة نظري، هي واحدة من بين ممارسات ومشروعات عديدة لا أعتقد أنها تصب في الصالح العام، وإذا كان الزميل يريد المزيد من الحجج والمبررات الموضوعية على رأيي في إخفاقات الحكومة الحالية، فأنا جاهز وفي أي وقت يراه مناسباً وعلى الهواء مباشرة.. ودام الإعلام الحرّ قوياً عزيزاً جامعاً.. وساحة للرأي والرأي الآخر..
Subaihi_99@yahoo.com
ليس من حق أي إعلامي، يُقدم برنامجاً عاماً للجمهور، أن يحتكر الحقيقة ويفرض رأيه على الناس، دون أن يفسح لهم فرصة رحبة للتعبير عن آرائهم بحرية، وليس من حقه أن يلجأ إلى مصادرة آراء الآخرين كونها تختلف مع رأيه أو توجهه السياسي أو الفكري أو يلجأ لممارسة القمع أو الإرهاب الإعلامي عليهم بأي شكل وتحت أي ذريعة.. فما هكذا هو الإعلام الحر، ومنْ لا يملك القدرة على ضمان هذا الحق فإن عليه أن يعتزل العمل الإعلامي، أو على أقل تقدير أن يتحوّل من العمل الإعلامي الجماهيري إلى الإعلام 'المغلق'.. فذلك أكرم له وأفضل..!!
هذه رسالة أوجّهها للزميل العزيز الإعلامي محمود الحويان الذي يُطل علينا كل صباح عبر برنامج (قوّك يا أردن) على إذاعة 'هلا إف إم'، فالحويان لم يتحمّل مداخلة اختلفت فيها معه، وهدّد بقطع الإتصال، ثم قَطَعه بالفعل حين بدأت أُحاججه في الموضوع مدار النقاش، وليس من عادتي أن أبادر بالاتصال بمثل هذه البرامج لولا أن المسؤولية والمصلحة الوطنية حتّمتا عليّ أن لا أسكت على مغالطة سمعتها، فما دفعني للمشاركة هو تحامل الزميل الحويان على الناشطين السياسيين وحراكاتهم، متّهماً معظمهم بأنهم ليس لديهم ما يفعلوه..!!
ليس من حق الحويان ولا غيره أن يهاجم حراكات الناشطين السياسيين السلمية، فمن حقهم الدستوري والقانوني رفع أصواتهم مطالبين بالإصلاح وتصويب المسيرة، ومن حق أي متّصل أن يدافع ويدحض تهمة بحق أناس يسعون للإصلاح متحمّلين نتائج ذلك، باذلين من أوقاتهم وأموالهم وأنفسهم من أجل الصالح العام، ولولا هذه الحراكات الوطنية الناشطة، التي سبقت ربيع العرب في أقطار أخرى، لما كنّا شهدنا بدايات العمل الإصلاحي في البلاد، ولما كنّا شهدنا توجهات رسمية لمحاربة الفساد الذي استشرى في فترة غابت فيها الحراكات أو كانت مغيّبة عن الساحة، مع قناعتنا بأن هذه التوجّهات ما تزال حتى اللحظة خجولة وغير جادّة بما فيه الكفاية..!!
لن أطيل في حديث لا يكاد يختلف عليه الأردنيون من أن الديمقراطية تعني احترام آراء الآخرين وليس اتهامهم.. وإذا كنّا نقبل أن يصدر الاتهام من أي أحد، فإننا لا نقبل قط أن يصدر عن إعلامي نحبّه أو من منبر إعلامي نحترمه.. فالإعلام وُجد من أجل الحريات وللدفاع عنها، وأهمها إفساح المجال لمختلف الآراء وليس للرأي الأوحد الذي يتبناه هذا الإعلامي أو ذاك..!!
حديثي للزميل الحويان، بأنه ليس من الحصافة ولا من الموضوعية ولا من المهنية الإعلامية أن تتهمني على الهواء وبعد إغلاق الاتصال عليّ، ولأنني عبّرت عن رأيي بصراحة في الحكومة الحالية، بأن معارضتي للحكومة نابعة من تأثري كموظف عام بمشروع الهيكلة 'العتيد' الذي نفّذته، فأنا أعتقد، ولديّ حججي ومبرراتي الكثيرة، أن هذه الحكومة فاشلة، وهذه ليست سُبّة لأشخاصها إطلاقاً، فأنا أتحدث عن ممارسات وسياسات، وليس عن أشخاص، وقد كتبت أكثر من مرة بأن بعض أعضاء الفريق الوزاري يحظوْن باحترام كبير لدي ولدى الكثيرين، ولكن لا يعيب أن أحترم شخصاً ما لأسباب شخصية مع قناعتي بأنه فاشل في مهمة ما أُسندت إليه، فربما كان الفشل لأن هذا الشخص أو ذاك قد حُمّل مسؤولية لا يطيقها..!!
لقد كان بإمكان الزميل الحويان أن يعود إلى عشرات بل مئات المقالات التي كتبتها معارضاً ومنتقداً بالصوت العالي سياسات وحكومات عديدة متعاقبة، ولم يكن ثمّة أي حديث عن الهيكلة حينها، فكيف يقول بأن معارضتي للحكومة الحالية ناتجة عن تأثري بالهيكلة، مع العلم أن معارضتي للهيكلة نابعة من قناعتي بأنها لم تطبّق بصورة صحيحة وعادلة، ولاعتقادي بأن تبعاتها ستكون ضارّة بالوطن ومؤسساته مستقبلاً، وسوف نرى ذلك في قادم السنوات..!!؟ فالهيكلة، كمشروع فاشل للحكومة من وجهة نظري، هي واحدة من بين ممارسات ومشروعات عديدة لا أعتقد أنها تصب في الصالح العام، وإذا كان الزميل يريد المزيد من الحجج والمبررات الموضوعية على رأيي في إخفاقات الحكومة الحالية، فأنا جاهز وفي أي وقت يراه مناسباً وعلى الهواء مباشرة.. ودام الإعلام الحرّ قوياً عزيزاً جامعاً.. وساحة للرأي والرأي الآخر..
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات
.... هؤلاء جل اهتمامهم اتطاول على المعارضه وعدم السماح بنقد الحكومات كل الحكومات بل وصرف ...
سياج المجالي
الحويان اصبح خبيرا في كل شيء حتى في التعليم بالمس اشار الى ان سبب خراب التعليم اننا في المدارس نعلم الطلاب اس وليس سين واج وليس جيم واب وليس باء لا يميز هنا بين اسم الحرف وصوته ويدعي ان هذا سبب ضياع العربية ويتناسى انه يرادف في برنامجه بعض الكلمات العربية بكلمات انجليزية كاستعراض بانه يعرف لغة انجليزية ؟! مع احترامي للاعلامي الحويان ولكن الغرور يقتل احيانا ولا يجوز لاحد ان يحتكر المعرفة
اكاديمي
الحويان .. لا يكون الإعلامي إلاّ حُرّاً وديمقراطياً
التعليقات
لا يميز هنا بين اسم الحرف وصوته ويدعي ان هذا سبب ضياع العربية ويتناسى انه يرادف في برنامجه بعض الكلمات العربية بكلمات انجليزية كاستعراض بانه يعرف لغة انجليزية ؟! مع احترامي للاعلامي الحويان ولكن الغرور يقتل احيانا ولا يجوز لاحد ان يحتكر المعرفة