طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

يسقط .. يسقط .. النظام ؟ !!


هل فكر من ردد هذا الشعار على مسامع من يعتصمون على الدوار وهم يطالبون بالأحرار ، أنه اعتدى على حرية وكرامة كل الأردنيين الأطهار ، هذا الشعار الذي بدأ يخلط الأوراق ويدق على أوتار الفتنة والأخطار ، هذا الشعار الذي صدح به البعض وبكل استهتار ، هذا الشعار الذي لن يَسمح به الشعب وبكل إصرار ، هذا الشعار الذي تجاوز كل الخطوط والحُدود لأنه لامس حَد العَار ، فمن يمثلون هؤلاء الأغرار على حراك الشعب الذي كان وسيبقى ضمن الإطار المُطالب بالإصلاح ومُحاربة الفسَاد ولن يَقبل بهذا الشعار ، هذا الحراك الشعبي الذي استطاع أن يحقق لنا الكثير من مُنجزات الإصلاح وبكل اقتدار ، لن يسمح لفئة ضالة أن تلعب بالنار بحُجة الإفراج عن الأحَرار ، فهل نبني على ما تحقق من إصلاح ونواصل العمل لتحقيق المزيد ، أم نواجه العمَار بالدمَار ونقف على الدوار ونعطل لغة الحوار ونضع جهاز الأمن في حالة استنفار ، وهل التلفظ بهذا الشعار سيحقق لنا الاستقرار ، أم هي صيغة جديدة لوضع قد يُولد الانفجار .

فهل برفع سقف المُطالبات ، وتجاوز كل الإشارات ، وإسماع الناس هذه المُهاترات والاعتداء على حرية المارة وإغلاق الطرقات ، واستنفار الأجهزة الأمنية وافتعال المشكلات واختيار المكان الخاطئ لإقامة الاعتصامات ، و إجبار الأمن على الرد بالاعتقالات ، ومن ثم تهيج الرأي العام وعقد المؤتمرات والدعوة إلى المظاهرات والمسيرات ، وكذلك رد الإخوان بأننا سنفجر مُفاجآت ويقولون في مؤسسة الحكم هناك خلافات على التعاطي مع هذه الشعارات ، فهل بذلك كلهُ سنحقق الإصلاحات أم أن الإخوان أعلنوا ذلك قبل إقرار قانون الانتخابات ، واستغلوا كل المُناسَبات وركبوا مَوجة كل الحراكات ، سعيا وراء الضغط على الحكومة لتغير التوجهات وصولا لتحقيق تلك الأمنيات ، التي قد توصلهم إلى أهدافهم ولو تحت مسمى الحُريَات ، فهل نحن بحاجة إلى قانون انتخاب يُرضي الإخوان ؟!! أم قانون يُحقق لنا أفضل برلمان .

وهل بذلك كله سنجلب الخيرات أم سنزيد الأمور تعقيدا وتبدأ بالظهور الخلافات وتتغير المعطيات ، ونضع البلد في مأزق خطير وعلى مفترق طرق ، ونستفز الأمن ونحاول الاحتكاك معه قدر المستطاع لنوتر العلاقات .

فما هو المطلوب . ؟!!

إما تحقيق المَطالب والرغبات وقانون انتخاب يلبي لهم الطموحات ويُحقق لهم النجاحات ، وإما رفع سقف الشعارات واتهام الأجهزة الأمنية والمخابرات أنها من تخلق المشكلات وتضع الأحرار في المعتقلات ، وتحاول تغير سياسة المعاملات .

ولكن ليس بعد الضغط إلا الانفجار ، واتقوا الله ولا تشعلوا في هذا البلد النار ، ولا تحاولوا النيل من أمنه والاستقرار بحُجة الإفراج عن الأحرار ، فما أكثر العبر وما أقل الاعتبار .


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/73533