زمان كنت أتساءل من هذا ' الأسمراني ' الذي يقصده محمد عبده ، عندما غنى 'أسمر عبر مثل القمر عالي سماه ' . ؟
وكان ودي أن أعرف هذا الأسمر وأن أزور المكان الذي عبر منه . وكان بودي أيضا أن اعرف لماذا هجر وكيف تحاكي خطوته لحن الوتر .
لا أنكر أني وقتها كنت أغار من هذا الأسمر ، كل الأغاني كانت عليه ، ولا أدري لماذا كان هو مصرا على البقاء في الخفاء وخلف الكواليس ، متجاهلا تنهدات سميرة توفيق عندما تغني له ' أسمر يا حلو يا أسمر ما اجملك ' بصراحة وقتها كنت كل ليلة أخرج من البيت لأرى البدر الضاوي في أعلى الفلك ' فعلي أراه وأعرفه .
في ذلك الوقت كانت سميرة توفيق تمثل سحر فتاك لأي رجل ، فحضورها وصوتها كان كافيا لأن نعيش في انتشاء فريد ، وثمة 'عقل' يتم تميلها على الرأس لحظة أن تقول ' شو ما طلبت مني يا ريم الفلا مالي وحياتي وعاطفتي الك ' .
مع هذا يبقى هذا الأسمر لا يحرك أي ساكن بينما نصف الرجال ذاب ونصفهم الآخر 'دايخ' وقتها علمت أن ليس كل الرجال رجال ، وأن تميلة العقال ليست نشوة فقط بل لأن الرأس مايل أساسا .
كبرت في العمر وما زال سر هذا الأسمر يشغلني ، وما زال الفضول يتدفق في أعماقي ، من هذا الأسمر ؟ من تكون يابو عيون العسلية .
رغم تلميحات تيسير السبول عنه ' بدوي خطّتِ الصحراء لا جدوى خُطاهُ '
ورغم تلميحات خالد الفيصل ' خذاه اللي على خده علامة .. سوادة غيم في شمس مطلة ' .
في التراث الخليجي هناك أغنية قديمة تقول كلماتها ' وين تريد يا أسمر يا ابو شامة ... ترى الحساد عندك يامه يامه ' هذه أيضا لم تسعفني ... وما زلت أجهل هذا الأسمر أبو شامة .
منذ فترة طويلة نسبيا ... تعرفت على معالي 'محمد داودية' ، - سفير الاردن حاليا في اندونيسيا - بصراحة كل الدلائل تشير اليه ، فهو أسمر ولديه شامة ولديه قلب ما تعود الا عالحب بين الشرق وبين الغرب ، هو أيضا أحلى شبوبية ..
للعلم أبو عمر صديقي ... وثمة تعليقات وأحاديث بيننا ، وهناك أمور نعرفها جيدا يقرأها كلا منا بين السطور ، كان آخرها أن راحتيه لم تحمل الا عمر والوطن ، الوطن دائما في يده اليمين .
صديقي لا أريد أن أمدحك ، خوفا من أن أستنفذ لأجلك الحبر والصفحات ، ولكني أعلم بأنك الآن تعد حقائبك للعودة للوطن ، وأن حقائبك ستعود فارغة مثلما ذهبت ، فأنت لست معتاد على الحقائب ، وما يخبأ فيها .
صديقي أيها الأسمر يا أبو شامة ، دعني أناديك بالأسمر ... أساسا لا يولد المجد الا على الجبين الأسمر ، فهذا الوجه أسمر .. ما كسته حلل الوجه المزور ... نعم أيها الأسمر الذي عذبني لأعرفه منذ الطفولة .
ستعود الينا وسنبني لك في القلب بيت شعر ، خرجت منه وتعود اليه ، وسنعد الدلال ونجهز النار ونحضر القهوة الصهباء ، اليك يا هيل الدلال ، سنشرب حتى الارتواء منها ونزيد ستبقى واقفا طويلا ، فلن نهز فنجانك ولن نقول لك 'كافي' ، فيكفي أن قهوتكم ليست 'صايدة' .
صديقي أبو عمر ، حللت أهلا ووطأت سهلا ... ونورت ديارنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com
زمان كنت أتساءل من هذا ' الأسمراني ' الذي يقصده محمد عبده ، عندما غنى 'أسمر عبر مثل القمر عالي سماه ' . ؟
وكان ودي أن أعرف هذا الأسمر وأن أزور المكان الذي عبر منه . وكان بودي أيضا أن اعرف لماذا هجر وكيف تحاكي خطوته لحن الوتر .
لا أنكر أني وقتها كنت أغار من هذا الأسمر ، كل الأغاني كانت عليه ، ولا أدري لماذا كان هو مصرا على البقاء في الخفاء وخلف الكواليس ، متجاهلا تنهدات سميرة توفيق عندما تغني له ' أسمر يا حلو يا أسمر ما اجملك ' بصراحة وقتها كنت كل ليلة أخرج من البيت لأرى البدر الضاوي في أعلى الفلك ' فعلي أراه وأعرفه .
في ذلك الوقت كانت سميرة توفيق تمثل سحر فتاك لأي رجل ، فحضورها وصوتها كان كافيا لأن نعيش في انتشاء فريد ، وثمة 'عقل' يتم تميلها على الرأس لحظة أن تقول ' شو ما طلبت مني يا ريم الفلا مالي وحياتي وعاطفتي الك ' .
مع هذا يبقى هذا الأسمر لا يحرك أي ساكن بينما نصف الرجال ذاب ونصفهم الآخر 'دايخ' وقتها علمت أن ليس كل الرجال رجال ، وأن تميلة العقال ليست نشوة فقط بل لأن الرأس مايل أساسا .
كبرت في العمر وما زال سر هذا الأسمر يشغلني ، وما زال الفضول يتدفق في أعماقي ، من هذا الأسمر ؟ من تكون يابو عيون العسلية .
رغم تلميحات تيسير السبول عنه ' بدوي خطّتِ الصحراء لا جدوى خُطاهُ '
ورغم تلميحات خالد الفيصل ' خذاه اللي على خده علامة .. سوادة غيم في شمس مطلة ' .
في التراث الخليجي هناك أغنية قديمة تقول كلماتها ' وين تريد يا أسمر يا ابو شامة ... ترى الحساد عندك يامه يامه ' هذه أيضا لم تسعفني ... وما زلت أجهل هذا الأسمر أبو شامة .
منذ فترة طويلة نسبيا ... تعرفت على معالي 'محمد داودية' ، - سفير الاردن حاليا في اندونيسيا - بصراحة كل الدلائل تشير اليه ، فهو أسمر ولديه شامة ولديه قلب ما تعود الا عالحب بين الشرق وبين الغرب ، هو أيضا أحلى شبوبية ..
للعلم أبو عمر صديقي ... وثمة تعليقات وأحاديث بيننا ، وهناك أمور نعرفها جيدا يقرأها كلا منا بين السطور ، كان آخرها أن راحتيه لم تحمل الا عمر والوطن ، الوطن دائما في يده اليمين .
صديقي لا أريد أن أمدحك ، خوفا من أن أستنفذ لأجلك الحبر والصفحات ، ولكني أعلم بأنك الآن تعد حقائبك للعودة للوطن ، وأن حقائبك ستعود فارغة مثلما ذهبت ، فأنت لست معتاد على الحقائب ، وما يخبأ فيها .
صديقي أيها الأسمر يا أبو شامة ، دعني أناديك بالأسمر ... أساسا لا يولد المجد الا على الجبين الأسمر ، فهذا الوجه أسمر .. ما كسته حلل الوجه المزور ... نعم أيها الأسمر الذي عذبني لأعرفه منذ الطفولة .
ستعود الينا وسنبني لك في القلب بيت شعر ، خرجت منه وتعود اليه ، وسنعد الدلال ونجهز النار ونحضر القهوة الصهباء ، اليك يا هيل الدلال ، سنشرب حتى الارتواء منها ونزيد ستبقى واقفا طويلا ، فلن نهز فنجانك ولن نقول لك 'كافي' ، فيكفي أن قهوتكم ليست 'صايدة' .
صديقي أبو عمر ، حللت أهلا ووطأت سهلا ... ونورت ديارنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com
زمان كنت أتساءل من هذا ' الأسمراني ' الذي يقصده محمد عبده ، عندما غنى 'أسمر عبر مثل القمر عالي سماه ' . ؟
وكان ودي أن أعرف هذا الأسمر وأن أزور المكان الذي عبر منه . وكان بودي أيضا أن اعرف لماذا هجر وكيف تحاكي خطوته لحن الوتر .
لا أنكر أني وقتها كنت أغار من هذا الأسمر ، كل الأغاني كانت عليه ، ولا أدري لماذا كان هو مصرا على البقاء في الخفاء وخلف الكواليس ، متجاهلا تنهدات سميرة توفيق عندما تغني له ' أسمر يا حلو يا أسمر ما اجملك ' بصراحة وقتها كنت كل ليلة أخرج من البيت لأرى البدر الضاوي في أعلى الفلك ' فعلي أراه وأعرفه .
في ذلك الوقت كانت سميرة توفيق تمثل سحر فتاك لأي رجل ، فحضورها وصوتها كان كافيا لأن نعيش في انتشاء فريد ، وثمة 'عقل' يتم تميلها على الرأس لحظة أن تقول ' شو ما طلبت مني يا ريم الفلا مالي وحياتي وعاطفتي الك ' .
مع هذا يبقى هذا الأسمر لا يحرك أي ساكن بينما نصف الرجال ذاب ونصفهم الآخر 'دايخ' وقتها علمت أن ليس كل الرجال رجال ، وأن تميلة العقال ليست نشوة فقط بل لأن الرأس مايل أساسا .
كبرت في العمر وما زال سر هذا الأسمر يشغلني ، وما زال الفضول يتدفق في أعماقي ، من هذا الأسمر ؟ من تكون يابو عيون العسلية .
رغم تلميحات تيسير السبول عنه ' بدوي خطّتِ الصحراء لا جدوى خُطاهُ '
ورغم تلميحات خالد الفيصل ' خذاه اللي على خده علامة .. سوادة غيم في شمس مطلة ' .
في التراث الخليجي هناك أغنية قديمة تقول كلماتها ' وين تريد يا أسمر يا ابو شامة ... ترى الحساد عندك يامه يامه ' هذه أيضا لم تسعفني ... وما زلت أجهل هذا الأسمر أبو شامة .
منذ فترة طويلة نسبيا ... تعرفت على معالي 'محمد داودية' ، - سفير الاردن حاليا في اندونيسيا - بصراحة كل الدلائل تشير اليه ، فهو أسمر ولديه شامة ولديه قلب ما تعود الا عالحب بين الشرق وبين الغرب ، هو أيضا أحلى شبوبية ..
للعلم أبو عمر صديقي ... وثمة تعليقات وأحاديث بيننا ، وهناك أمور نعرفها جيدا يقرأها كلا منا بين السطور ، كان آخرها أن راحتيه لم تحمل الا عمر والوطن ، الوطن دائما في يده اليمين .
صديقي لا أريد أن أمدحك ، خوفا من أن أستنفذ لأجلك الحبر والصفحات ، ولكني أعلم بأنك الآن تعد حقائبك للعودة للوطن ، وأن حقائبك ستعود فارغة مثلما ذهبت ، فأنت لست معتاد على الحقائب ، وما يخبأ فيها .
صديقي أيها الأسمر يا أبو شامة ، دعني أناديك بالأسمر ... أساسا لا يولد المجد الا على الجبين الأسمر ، فهذا الوجه أسمر .. ما كسته حلل الوجه المزور ... نعم أيها الأسمر الذي عذبني لأعرفه منذ الطفولة .
ستعود الينا وسنبني لك في القلب بيت شعر ، خرجت منه وتعود اليه ، وسنعد الدلال ونجهز النار ونحضر القهوة الصهباء ، اليك يا هيل الدلال ، سنشرب حتى الارتواء منها ونزيد ستبقى واقفا طويلا ، فلن نهز فنجانك ولن نقول لك 'كافي' ، فيكفي أن قهوتكم ليست 'صايدة' .
صديقي أبو عمر ، حللت أهلا ووطأت سهلا ... ونورت ديارنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com
التعليقات