لا أستطيع أن أثق بحكومة غير شفّافة، فأبسط الأمور أن تكون واضحة مع الشعب، وأن لا تستغفل الناس أو تستخف بعقولهم تحت أي ظرف أو ذريعة، فشائعة استقالة وزير العدل 'والمعارض سابقاً' سليم الزعبي من الحكومة ليست وليدة الأمس، بل تتداولها الأوساط الإعلامية والسياسية منذ أكثر من عشرة أيام، وعندما يطلع علينا مسؤولون رسميون ليقولوا لنا بأن الوزير لم يستقل، وإنما طلب استراحة لأسباب صحية، وفي رواية أخرى تقدّم بطلب إجازة لزيارة ابنته المقيمة في دولة الإمارات، فذلك أمر لا معنى له، ولا يقنع أحداً..! وربما بقي أن يقولوا لنا أن الوزير يمرّ بحالة اكتئاب تقتضي الانعزال أو الخلوة مع الذات أو رحلة نقاهة..!!
وإذا كان مبرر الحكومة 'غير المعلن' في عدم الإفصاح عن استقالة الزعبي، أن الرئيس ما زال يرفض فكرة تعديل حكومته، فهو مبرر غير مقبول، فإلى متى سيظل الرئيس متمسّكاً برفضه لفكرة التعديل حتى وهو يرى تفجّر الأزمات والاحتقانات في الشارع وفي مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها بسبب سياسات غير رشيدة انتهجتها حكومته، وعدد من وزرائه.. فهل يريد الرئيس المزيد من الأزمات حتى يقتنع بضرورة التعديل أو الرحيل..!!
الشفافية مطلوبة دائماً، وهي في هذه الظروف أشد إلحاحاً، وما تتداوله الصالونات والصحافة أن الوزير غاضب من توجّهات الحكومة بشأن مشروع قانون الانتخاب، وله كل الحق إذا كان يعتقد أن هذه التوجهات التي بدأ بعضها يرشح لا تصب في عملية الإصلاح السياسي التي جاءت هذه الحكومة من أجله، خصوصاً وأن الحكومة لم تتردد في وضع مخرجات لجنة الحوار السابقة على الرفّ، وهي اللجنة التي شُكّلت بإرادة ملكية، واجتهدت وتعبت وحاورت مختلف فئات المجتمع في كافة أرجاء المملكة، ومع ذلك وُضعت توصياتها ونتائج أعمالها على الرفّ..!!!
من حقنا كشعب أن نعرف أسباب غضب الوزير الزعبي، وفيما إذا كان استقال فعلاً أو آثر الانعزال عن الحكومة، فوزير العدل ليس كأي وزير، وسليم الزعبي ليس كأي اسم آخر في الفريق الوزاري، مع احترامنا لبعض هذا الفريق، ونطالب الزعبي الذي يحظى باحترام وتقدير في أوساط الناس، ما دامت الحكومة لا تريد أن تكون شفّافة في هذه المسألة، أن يخرج على الصحافة بنفسه كاشفاً حقيقة الوضع، وما إذا كانت أسباب ابتعاده عن الحكومة شخصية فعلاً أو موقفية..!!
نريد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة يا حكومة ويا سليم الزعبي.. مع أننا نعتقد بأنه لا فرق بين وزير يستقيل احتجاجاً أو وزير 'يحرد' أو يغضب أو يعتزل احتجاجاً..!!
Subaihi_99@yahoo.com
لا أستطيع أن أثق بحكومة غير شفّافة، فأبسط الأمور أن تكون واضحة مع الشعب، وأن لا تستغفل الناس أو تستخف بعقولهم تحت أي ظرف أو ذريعة، فشائعة استقالة وزير العدل 'والمعارض سابقاً' سليم الزعبي من الحكومة ليست وليدة الأمس، بل تتداولها الأوساط الإعلامية والسياسية منذ أكثر من عشرة أيام، وعندما يطلع علينا مسؤولون رسميون ليقولوا لنا بأن الوزير لم يستقل، وإنما طلب استراحة لأسباب صحية، وفي رواية أخرى تقدّم بطلب إجازة لزيارة ابنته المقيمة في دولة الإمارات، فذلك أمر لا معنى له، ولا يقنع أحداً..! وربما بقي أن يقولوا لنا أن الوزير يمرّ بحالة اكتئاب تقتضي الانعزال أو الخلوة مع الذات أو رحلة نقاهة..!!
وإذا كان مبرر الحكومة 'غير المعلن' في عدم الإفصاح عن استقالة الزعبي، أن الرئيس ما زال يرفض فكرة تعديل حكومته، فهو مبرر غير مقبول، فإلى متى سيظل الرئيس متمسّكاً برفضه لفكرة التعديل حتى وهو يرى تفجّر الأزمات والاحتقانات في الشارع وفي مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها بسبب سياسات غير رشيدة انتهجتها حكومته، وعدد من وزرائه.. فهل يريد الرئيس المزيد من الأزمات حتى يقتنع بضرورة التعديل أو الرحيل..!!
الشفافية مطلوبة دائماً، وهي في هذه الظروف أشد إلحاحاً، وما تتداوله الصالونات والصحافة أن الوزير غاضب من توجّهات الحكومة بشأن مشروع قانون الانتخاب، وله كل الحق إذا كان يعتقد أن هذه التوجهات التي بدأ بعضها يرشح لا تصب في عملية الإصلاح السياسي التي جاءت هذه الحكومة من أجله، خصوصاً وأن الحكومة لم تتردد في وضع مخرجات لجنة الحوار السابقة على الرفّ، وهي اللجنة التي شُكّلت بإرادة ملكية، واجتهدت وتعبت وحاورت مختلف فئات المجتمع في كافة أرجاء المملكة، ومع ذلك وُضعت توصياتها ونتائج أعمالها على الرفّ..!!!
من حقنا كشعب أن نعرف أسباب غضب الوزير الزعبي، وفيما إذا كان استقال فعلاً أو آثر الانعزال عن الحكومة، فوزير العدل ليس كأي وزير، وسليم الزعبي ليس كأي اسم آخر في الفريق الوزاري، مع احترامنا لبعض هذا الفريق، ونطالب الزعبي الذي يحظى باحترام وتقدير في أوساط الناس، ما دامت الحكومة لا تريد أن تكون شفّافة في هذه المسألة، أن يخرج على الصحافة بنفسه كاشفاً حقيقة الوضع، وما إذا كانت أسباب ابتعاده عن الحكومة شخصية فعلاً أو موقفية..!!
نريد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة يا حكومة ويا سليم الزعبي.. مع أننا نعتقد بأنه لا فرق بين وزير يستقيل احتجاجاً أو وزير 'يحرد' أو يغضب أو يعتزل احتجاجاً..!!
Subaihi_99@yahoo.com
لا أستطيع أن أثق بحكومة غير شفّافة، فأبسط الأمور أن تكون واضحة مع الشعب، وأن لا تستغفل الناس أو تستخف بعقولهم تحت أي ظرف أو ذريعة، فشائعة استقالة وزير العدل 'والمعارض سابقاً' سليم الزعبي من الحكومة ليست وليدة الأمس، بل تتداولها الأوساط الإعلامية والسياسية منذ أكثر من عشرة أيام، وعندما يطلع علينا مسؤولون رسميون ليقولوا لنا بأن الوزير لم يستقل، وإنما طلب استراحة لأسباب صحية، وفي رواية أخرى تقدّم بطلب إجازة لزيارة ابنته المقيمة في دولة الإمارات، فذلك أمر لا معنى له، ولا يقنع أحداً..! وربما بقي أن يقولوا لنا أن الوزير يمرّ بحالة اكتئاب تقتضي الانعزال أو الخلوة مع الذات أو رحلة نقاهة..!!
وإذا كان مبرر الحكومة 'غير المعلن' في عدم الإفصاح عن استقالة الزعبي، أن الرئيس ما زال يرفض فكرة تعديل حكومته، فهو مبرر غير مقبول، فإلى متى سيظل الرئيس متمسّكاً برفضه لفكرة التعديل حتى وهو يرى تفجّر الأزمات والاحتقانات في الشارع وفي مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها بسبب سياسات غير رشيدة انتهجتها حكومته، وعدد من وزرائه.. فهل يريد الرئيس المزيد من الأزمات حتى يقتنع بضرورة التعديل أو الرحيل..!!
الشفافية مطلوبة دائماً، وهي في هذه الظروف أشد إلحاحاً، وما تتداوله الصالونات والصحافة أن الوزير غاضب من توجّهات الحكومة بشأن مشروع قانون الانتخاب، وله كل الحق إذا كان يعتقد أن هذه التوجهات التي بدأ بعضها يرشح لا تصب في عملية الإصلاح السياسي التي جاءت هذه الحكومة من أجله، خصوصاً وأن الحكومة لم تتردد في وضع مخرجات لجنة الحوار السابقة على الرفّ، وهي اللجنة التي شُكّلت بإرادة ملكية، واجتهدت وتعبت وحاورت مختلف فئات المجتمع في كافة أرجاء المملكة، ومع ذلك وُضعت توصياتها ونتائج أعمالها على الرفّ..!!!
من حقنا كشعب أن نعرف أسباب غضب الوزير الزعبي، وفيما إذا كان استقال فعلاً أو آثر الانعزال عن الحكومة، فوزير العدل ليس كأي وزير، وسليم الزعبي ليس كأي اسم آخر في الفريق الوزاري، مع احترامنا لبعض هذا الفريق، ونطالب الزعبي الذي يحظى باحترام وتقدير في أوساط الناس، ما دامت الحكومة لا تريد أن تكون شفّافة في هذه المسألة، أن يخرج على الصحافة بنفسه كاشفاً حقيقة الوضع، وما إذا كانت أسباب ابتعاده عن الحكومة شخصية فعلاً أو موقفية..!!
نريد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة يا حكومة ويا سليم الزعبي.. مع أننا نعتقد بأنه لا فرق بين وزير يستقيل احتجاجاً أو وزير 'يحرد' أو يغضب أو يعتزل احتجاجاً..!!
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات