هنالك و ليس ببعيد حيث الجنوب , و رغم كل المحاولات و المفاعلات و رغم ديمونة في غربي النهر, و رغم انف ديمونة في شرقية يبقى الأردني حراً و عذباً تماماً, كعذوبة أهازيجهم و هتافات حراكهم التي طالما طرب الأردنيون لسماعها و أشمئز منها الفاسدون,كيف لا و هم لا يألمون لما تألمون ولا يطربون كما تطربون.
أما هنالك بعيداً و في الطرف الآخر حيث لا جنوب و لا شمال و لا وسط حيث الرفاهية و الوهن حيث لا وطن يقبع أطراف المعادلة الأخرى الذين لن تفيدهم عشرة أصابع مجتمعة في سد أذن واحدة و لو استعانوا في العشرة السفلية , و لن يفيدهم عواء محركات فارهاتهم الامريكية بأن يحجب عن مسامعهم زئير الأحرار و لو استعانوا بكل مكبرات الصوت و كل المنابر المأجورة و كل القنوات التي تنخر في رؤوسنا كل صباح حتى مللنا طعم القهوة الممزوجة بأغانٍ أسموها وطنية لتطعن في قلوبنا معنا الوطنية و تختزل الوطن في شخص أو عدة أشخاص .
دعونا نرجع قليلاً إلى الطفيلة و في قلوب من يصنعون التاريخ بعيداً عن الإبعاد و الإقصاء و المحركات و العواء و عن مراكز وضع القرارات المشوهة و سياسات التهميش و أنظمة التدجين و التعييش و أكذوبة التصحيح و برامج التحول الاقتصادي , هنالك ليس ببعيد و عندما تهب علينا من الجنوب رائحة الشيح و الحرية و آمال المتطلعين لحياة كريمة ليسترد من خلالها كل الأردنيين سلطاتهم و مقدراتهم و حرياتهم المنهوبة ما يزال عبق الشيح يبعث فيهم الأمل حتى يكون الأردني حراً في اختياراته و كي يتحمل المسؤولية عن تلك الاختيارات , فليس من العدل و لا من المنطق أن يُقدَّم لك طبقٌ من البيض و كوب من الحليب لتتناوله عنوةً ثم لا يحق لك أن تصرخ بوجه صاحب المكارم والهبات المزعومة 'أنا أتحسس من البيض و الحليب', ثم تكتشف أن كل أطباق البيض و كل أكواب الحليب التي قدمت للشعب الأردني كانت فاسدة و بإمتياز.
هنا و هناك تترفع الطفيلة و سائر الحراكات بعرشها عن كل أخطاء النظام فلا تستأثر بسلطة و لا بملكية مطلقة و لا تمتلك سيوف الاختيارات الفردية الموجهة إلى صدر الديمقراطية ... نعم فقد ترفعت الطفيلة بعرش حراكها الوطني عن الانزلاق إلى المطالب الشخصية و الخدمية منها ... كيف لا و قد جاء ذلك علانية على لسان أحد معتقليها في سجن الجويدة حين سأله أحد الزائرين عن حاله فجاء الرد قوياً عاصفاً كثباتهم و أنفتهم و أطلقت زأرةٌ أخرى تضاف إلى رصيدهم الثوري السلمي حينما رد قائلاً طمئني أنت على غزة و ما أحوال إخواننا هناك ، و ما أحوال بيوت السويمة التي تقطر سقوفها عذاباً على رؤوس ساكنيها.
نعم نحن الآن نتوق لشعاراتهم و نطرب لهتافاتهم و نشتاق لسماع أهازيجهم و نستنشق الحرية من أنفاسهم و لن نتركهم في غياهب الجب.
براء السعود
هنالك و ليس ببعيد حيث الجنوب , و رغم كل المحاولات و المفاعلات و رغم ديمونة في غربي النهر, و رغم انف ديمونة في شرقية يبقى الأردني حراً و عذباً تماماً, كعذوبة أهازيجهم و هتافات حراكهم التي طالما طرب الأردنيون لسماعها و أشمئز منها الفاسدون,كيف لا و هم لا يألمون لما تألمون ولا يطربون كما تطربون.
أما هنالك بعيداً و في الطرف الآخر حيث لا جنوب و لا شمال و لا وسط حيث الرفاهية و الوهن حيث لا وطن يقبع أطراف المعادلة الأخرى الذين لن تفيدهم عشرة أصابع مجتمعة في سد أذن واحدة و لو استعانوا في العشرة السفلية , و لن يفيدهم عواء محركات فارهاتهم الامريكية بأن يحجب عن مسامعهم زئير الأحرار و لو استعانوا بكل مكبرات الصوت و كل المنابر المأجورة و كل القنوات التي تنخر في رؤوسنا كل صباح حتى مللنا طعم القهوة الممزوجة بأغانٍ أسموها وطنية لتطعن في قلوبنا معنا الوطنية و تختزل الوطن في شخص أو عدة أشخاص .
دعونا نرجع قليلاً إلى الطفيلة و في قلوب من يصنعون التاريخ بعيداً عن الإبعاد و الإقصاء و المحركات و العواء و عن مراكز وضع القرارات المشوهة و سياسات التهميش و أنظمة التدجين و التعييش و أكذوبة التصحيح و برامج التحول الاقتصادي , هنالك ليس ببعيد و عندما تهب علينا من الجنوب رائحة الشيح و الحرية و آمال المتطلعين لحياة كريمة ليسترد من خلالها كل الأردنيين سلطاتهم و مقدراتهم و حرياتهم المنهوبة ما يزال عبق الشيح يبعث فيهم الأمل حتى يكون الأردني حراً في اختياراته و كي يتحمل المسؤولية عن تلك الاختيارات , فليس من العدل و لا من المنطق أن يُقدَّم لك طبقٌ من البيض و كوب من الحليب لتتناوله عنوةً ثم لا يحق لك أن تصرخ بوجه صاحب المكارم والهبات المزعومة 'أنا أتحسس من البيض و الحليب', ثم تكتشف أن كل أطباق البيض و كل أكواب الحليب التي قدمت للشعب الأردني كانت فاسدة و بإمتياز.
هنا و هناك تترفع الطفيلة و سائر الحراكات بعرشها عن كل أخطاء النظام فلا تستأثر بسلطة و لا بملكية مطلقة و لا تمتلك سيوف الاختيارات الفردية الموجهة إلى صدر الديمقراطية ... نعم فقد ترفعت الطفيلة بعرش حراكها الوطني عن الانزلاق إلى المطالب الشخصية و الخدمية منها ... كيف لا و قد جاء ذلك علانية على لسان أحد معتقليها في سجن الجويدة حين سأله أحد الزائرين عن حاله فجاء الرد قوياً عاصفاً كثباتهم و أنفتهم و أطلقت زأرةٌ أخرى تضاف إلى رصيدهم الثوري السلمي حينما رد قائلاً طمئني أنت على غزة و ما أحوال إخواننا هناك ، و ما أحوال بيوت السويمة التي تقطر سقوفها عذاباً على رؤوس ساكنيها.
نعم نحن الآن نتوق لشعاراتهم و نطرب لهتافاتهم و نشتاق لسماع أهازيجهم و نستنشق الحرية من أنفاسهم و لن نتركهم في غياهب الجب.
براء السعود
هنالك و ليس ببعيد حيث الجنوب , و رغم كل المحاولات و المفاعلات و رغم ديمونة في غربي النهر, و رغم انف ديمونة في شرقية يبقى الأردني حراً و عذباً تماماً, كعذوبة أهازيجهم و هتافات حراكهم التي طالما طرب الأردنيون لسماعها و أشمئز منها الفاسدون,كيف لا و هم لا يألمون لما تألمون ولا يطربون كما تطربون.
أما هنالك بعيداً و في الطرف الآخر حيث لا جنوب و لا شمال و لا وسط حيث الرفاهية و الوهن حيث لا وطن يقبع أطراف المعادلة الأخرى الذين لن تفيدهم عشرة أصابع مجتمعة في سد أذن واحدة و لو استعانوا في العشرة السفلية , و لن يفيدهم عواء محركات فارهاتهم الامريكية بأن يحجب عن مسامعهم زئير الأحرار و لو استعانوا بكل مكبرات الصوت و كل المنابر المأجورة و كل القنوات التي تنخر في رؤوسنا كل صباح حتى مللنا طعم القهوة الممزوجة بأغانٍ أسموها وطنية لتطعن في قلوبنا معنا الوطنية و تختزل الوطن في شخص أو عدة أشخاص .
دعونا نرجع قليلاً إلى الطفيلة و في قلوب من يصنعون التاريخ بعيداً عن الإبعاد و الإقصاء و المحركات و العواء و عن مراكز وضع القرارات المشوهة و سياسات التهميش و أنظمة التدجين و التعييش و أكذوبة التصحيح و برامج التحول الاقتصادي , هنالك ليس ببعيد و عندما تهب علينا من الجنوب رائحة الشيح و الحرية و آمال المتطلعين لحياة كريمة ليسترد من خلالها كل الأردنيين سلطاتهم و مقدراتهم و حرياتهم المنهوبة ما يزال عبق الشيح يبعث فيهم الأمل حتى يكون الأردني حراً في اختياراته و كي يتحمل المسؤولية عن تلك الاختيارات , فليس من العدل و لا من المنطق أن يُقدَّم لك طبقٌ من البيض و كوب من الحليب لتتناوله عنوةً ثم لا يحق لك أن تصرخ بوجه صاحب المكارم والهبات المزعومة 'أنا أتحسس من البيض و الحليب', ثم تكتشف أن كل أطباق البيض و كل أكواب الحليب التي قدمت للشعب الأردني كانت فاسدة و بإمتياز.
هنا و هناك تترفع الطفيلة و سائر الحراكات بعرشها عن كل أخطاء النظام فلا تستأثر بسلطة و لا بملكية مطلقة و لا تمتلك سيوف الاختيارات الفردية الموجهة إلى صدر الديمقراطية ... نعم فقد ترفعت الطفيلة بعرش حراكها الوطني عن الانزلاق إلى المطالب الشخصية و الخدمية منها ... كيف لا و قد جاء ذلك علانية على لسان أحد معتقليها في سجن الجويدة حين سأله أحد الزائرين عن حاله فجاء الرد قوياً عاصفاً كثباتهم و أنفتهم و أطلقت زأرةٌ أخرى تضاف إلى رصيدهم الثوري السلمي حينما رد قائلاً طمئني أنت على غزة و ما أحوال إخواننا هناك ، و ما أحوال بيوت السويمة التي تقطر سقوفها عذاباً على رؤوس ساكنيها.
نعم نحن الآن نتوق لشعاراتهم و نطرب لهتافاتهم و نشتاق لسماع أهازيجهم و نستنشق الحرية من أنفاسهم و لن نتركهم في غياهب الجب.
براء السعود
التعليقات