من خلال مكالمة هاتفية تم دعوتي لحضور اجتماع تأسيس أحد الاحزاب الأردنية ، وكانت فحوى المكالمة أن هذا الحزب ليس لشخص واحد أو لفئة واحدة أو لطبقة إجتماعية واحدة أو مناطقية واحدة ، بل هو لكل الأردن شعبا وأرضا
. ومن خلال تجربتي الحزبية السابقة والفاشلة منذ عشرين عاما ترددت كثيرا قبل الموافقة ، ولكن نتيجة للحوار الذي تم مع رجل أحترمه وأجله وافقت على الحظور وتم تحديد الموعد والمكان والساعة ، وحضرت وجلست أستمع لكل ما سيقال ويسجل في محضر الاجتماع ، وبعد أكثر من ساعتين من الحوار المتبادل والنقاش رفعت يدي كي أشارك بمداخلة واحدة فقط ، وكانت تلك المداخلة موجهة للرجل الفاضل الذي دعاني للحضور وجاءت من منطلق إحساسي بأن الأمور لاتسير كما قيل لي ، فقلت له أنني عندما دعيت للحضور أوضحتم لي أن هذا الحزب لن يكون به أية ألقاب أو مسميات وسنكتفي بنداء بعضناالبعض بلقب واحد هو أسم الشخص ، ولكنني ومنذ أكثر من ساعتين لم أسمع أحد ينادى بأسمه فقط بل كانت الألقاب تسبق الاسماء من مثل.. معاليك... سعادتك ..يا باشا ..يا بيك ..وعطوفتك ..
وكان ينقص الجلسة لقب واحد هو لقب دولتك لتكتمل الحلقة ونكون جالسين في نادي مقاعدي دار رئاسة الوزراء ..؟
. وعاجلني أحد .. الباشاوات قائلا .. نحن خدمنا لأكثر من ثلاثين عاما ولا ننادي بعضنا إلا بهذا الألقاب وبالتالي من الصعب أن نغير من ذلك بيوم وليله ، وهنا أجبته بهدوء وإحترام لشخصه الكريم .. إذا أنتم وإلى الأن لم تتمكنوا من التخلص بلفظكم من هذا الألقاب من يضمن لي أنكم قد تخلصتم منها بطريقة تفكيركم ومنطقكم وحكمكم على علاقاتكم مع الأخرين ، وخصوصا أنني واحد من الناس ليس لي أو لأبي أو لجدي أي لقب مما تملكون .. وبإمكانكم أن تنادو علي كي تكتمل موسيقى النداء في إجتماعاتكم ..يا نطاط الحيط ..
وغادرة بعدها إلى غير رجعه ... ولازلت إلى الأن القب نفسي بنطاط الحيط كنوع من هز الذنب لنفسي .
من خلال مكالمة هاتفية تم دعوتي لحضور اجتماع تأسيس أحد الاحزاب الأردنية ، وكانت فحوى المكالمة أن هذا الحزب ليس لشخص واحد أو لفئة واحدة أو لطبقة إجتماعية واحدة أو مناطقية واحدة ، بل هو لكل الأردن شعبا وأرضا
. ومن خلال تجربتي الحزبية السابقة والفاشلة منذ عشرين عاما ترددت كثيرا قبل الموافقة ، ولكن نتيجة للحوار الذي تم مع رجل أحترمه وأجله وافقت على الحظور وتم تحديد الموعد والمكان والساعة ، وحضرت وجلست أستمع لكل ما سيقال ويسجل في محضر الاجتماع ، وبعد أكثر من ساعتين من الحوار المتبادل والنقاش رفعت يدي كي أشارك بمداخلة واحدة فقط ، وكانت تلك المداخلة موجهة للرجل الفاضل الذي دعاني للحضور وجاءت من منطلق إحساسي بأن الأمور لاتسير كما قيل لي ، فقلت له أنني عندما دعيت للحضور أوضحتم لي أن هذا الحزب لن يكون به أية ألقاب أو مسميات وسنكتفي بنداء بعضناالبعض بلقب واحد هو أسم الشخص ، ولكنني ومنذ أكثر من ساعتين لم أسمع أحد ينادى بأسمه فقط بل كانت الألقاب تسبق الاسماء من مثل.. معاليك... سعادتك ..يا باشا ..يا بيك ..وعطوفتك ..
وكان ينقص الجلسة لقب واحد هو لقب دولتك لتكتمل الحلقة ونكون جالسين في نادي مقاعدي دار رئاسة الوزراء ..؟
. وعاجلني أحد .. الباشاوات قائلا .. نحن خدمنا لأكثر من ثلاثين عاما ولا ننادي بعضنا إلا بهذا الألقاب وبالتالي من الصعب أن نغير من ذلك بيوم وليله ، وهنا أجبته بهدوء وإحترام لشخصه الكريم .. إذا أنتم وإلى الأن لم تتمكنوا من التخلص بلفظكم من هذا الألقاب من يضمن لي أنكم قد تخلصتم منها بطريقة تفكيركم ومنطقكم وحكمكم على علاقاتكم مع الأخرين ، وخصوصا أنني واحد من الناس ليس لي أو لأبي أو لجدي أي لقب مما تملكون .. وبإمكانكم أن تنادو علي كي تكتمل موسيقى النداء في إجتماعاتكم ..يا نطاط الحيط ..
وغادرة بعدها إلى غير رجعه ... ولازلت إلى الأن القب نفسي بنطاط الحيط كنوع من هز الذنب لنفسي .
من خلال مكالمة هاتفية تم دعوتي لحضور اجتماع تأسيس أحد الاحزاب الأردنية ، وكانت فحوى المكالمة أن هذا الحزب ليس لشخص واحد أو لفئة واحدة أو لطبقة إجتماعية واحدة أو مناطقية واحدة ، بل هو لكل الأردن شعبا وأرضا
. ومن خلال تجربتي الحزبية السابقة والفاشلة منذ عشرين عاما ترددت كثيرا قبل الموافقة ، ولكن نتيجة للحوار الذي تم مع رجل أحترمه وأجله وافقت على الحظور وتم تحديد الموعد والمكان والساعة ، وحضرت وجلست أستمع لكل ما سيقال ويسجل في محضر الاجتماع ، وبعد أكثر من ساعتين من الحوار المتبادل والنقاش رفعت يدي كي أشارك بمداخلة واحدة فقط ، وكانت تلك المداخلة موجهة للرجل الفاضل الذي دعاني للحضور وجاءت من منطلق إحساسي بأن الأمور لاتسير كما قيل لي ، فقلت له أنني عندما دعيت للحضور أوضحتم لي أن هذا الحزب لن يكون به أية ألقاب أو مسميات وسنكتفي بنداء بعضناالبعض بلقب واحد هو أسم الشخص ، ولكنني ومنذ أكثر من ساعتين لم أسمع أحد ينادى بأسمه فقط بل كانت الألقاب تسبق الاسماء من مثل.. معاليك... سعادتك ..يا باشا ..يا بيك ..وعطوفتك ..
وكان ينقص الجلسة لقب واحد هو لقب دولتك لتكتمل الحلقة ونكون جالسين في نادي مقاعدي دار رئاسة الوزراء ..؟
. وعاجلني أحد .. الباشاوات قائلا .. نحن خدمنا لأكثر من ثلاثين عاما ولا ننادي بعضنا إلا بهذا الألقاب وبالتالي من الصعب أن نغير من ذلك بيوم وليله ، وهنا أجبته بهدوء وإحترام لشخصه الكريم .. إذا أنتم وإلى الأن لم تتمكنوا من التخلص بلفظكم من هذا الألقاب من يضمن لي أنكم قد تخلصتم منها بطريقة تفكيركم ومنطقكم وحكمكم على علاقاتكم مع الأخرين ، وخصوصا أنني واحد من الناس ليس لي أو لأبي أو لجدي أي لقب مما تملكون .. وبإمكانكم أن تنادو علي كي تكتمل موسيقى النداء في إجتماعاتكم ..يا نطاط الحيط ..
وغادرة بعدها إلى غير رجعه ... ولازلت إلى الأن القب نفسي بنطاط الحيط كنوع من هز الذنب لنفسي .
التعليقات