قيل قديماً جمال المرأة فتنة ، وفي المجتمع القبلي الرعوي ، كان الإقتتال ينشب بين فتية القبائل ، وتسيل الدماء ، وتطيح الرقاب ، حتى إذا ما هرع الحكماء الشيوخ ، تحقن الدماء ويوقف الإقتتال ، حتى يظفر بامرأة فتى الفتيان ، فارس الفرسان ، فدائماً ما كانت جميلة الجميلات هذه ، وهي تضرب بزينتها بين الربوع والخيام ، حتى يعود الإقتتال من جديد ، بين شباب القبيلة حتى يفوز الأقوى .. وحدث يوماً أن طال السهر وطال رقاد من ستكون الفاتنة في تلك الليلة ، ولكنها غطت في نوم عميق ، وحين هم بعض ذويها لإيقاظها ، صاح كبيرهم ' الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ' . فذهبت مثلاً ... هذا في القديم ، أما في عصرنا هذا ، فالمرأة فاتنة وجميلة ومثقفة وناشطة ، وأهم من ذلك كله أن سلاحها العلم والمعرفه ولإطلاع والمشاركة في هموم وقضايا وطنها ...
في احتفالية أقامها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ، بمناسبة يوم المرأة العالمي مشكوراً ، دعا إليه كافة أطياف النساء ، وكل واحدة من الحاضرات لها تاريخها النضالي في مجالها ، وكن مستمعات لبقات ، أما المتحدثات فكن ثلاثة نماذج من النساء . الأولى إعلامية تونسية مخضرمة ، استعرضت في حديثها تاريخ ونضالات التونسيه ، عبر سنوات خلت ، معبرة عن استياءها باستغلال مشاركة المرأة في ثورة الياسمين الذي أودى بحقوق النساء في بلدها ، والثورات العربية في مصر وليبيا بعد التراكمات النضالية وانتزاع الحقوق التي أصبحت مكتسبه عبر سنين خلت ، واصفة الربيع العربي بشتاء مظلم كئيب على المرأة وإن المرأة تعيش الأن لحظات تاريخية محفوفة بالمخاطر في ظل القوانين المستحدثه التي تعيد النساء إلى عصر الحريم ، وجعلت منها ' ديكوراً ' للزينه ، بعد أن كانت مجلة الأحوال الشخصية التونسية تتباهى بها كا النساء ولت إلى غير رجعه مع إلغاء الكوتا النسائية ... واختتمت حديثها بالقول لا نريد وروداً ، بل نريد حقوقاً ...
أما النموذج الشبابي ، فتمثل في محامية شابه ، تعرف تماماً ما هي الحقوق المكتسبة للنساء وما هي القوانين التي يجب تعديلها أو تفعيلها كمواطنة غيورة ليس على حقوق النساء انما على حقوق مجتمع بكامله ، وأشادت بدور الحراك الشبابي السلمي الأردني ، وكان تقديمها للمطالب بأسلوب علمي وموضوعي وليس فيه غبناً لأحد ، إنما تذكير بما أنجزته من سبقنها أو سبـقوها إلى المشاركة السياسية الفاعلة والنشطة ...
المتحدثة الأخيرة ، بدأت هاجمت بهجومها غير المبرر وسائل الإعلام ، واصفة إياها بالمتآمر على المرأة ، والذي لا يظهر إلا الصورة النمطية للنساء ، ولا يعرض إلا الأزياء ، ولا يصور النماذج الناجحة منهن ، وأنه بذلك يغدو بذلك عدواً للمرأة ، متهمة إياه بتجاهل إنجازاتها ... والتغاضي عن حقوقها المشروعة والمكتسبة !!
كثرت الإحتفالات خلال الأسبوع الحالي ، وسيليها احتفالات بالمرأة الا أن ينتهي آذار ... ربيع المرأة ولكن مضى مئة عام على الإحتفال بيوم المرأة العالمي ومازالت الحقوق منقوصة .
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
قيل قديماً جمال المرأة فتنة ، وفي المجتمع القبلي الرعوي ، كان الإقتتال ينشب بين فتية القبائل ، وتسيل الدماء ، وتطيح الرقاب ، حتى إذا ما هرع الحكماء الشيوخ ، تحقن الدماء ويوقف الإقتتال ، حتى يظفر بامرأة فتى الفتيان ، فارس الفرسان ، فدائماً ما كانت جميلة الجميلات هذه ، وهي تضرب بزينتها بين الربوع والخيام ، حتى يعود الإقتتال من جديد ، بين شباب القبيلة حتى يفوز الأقوى .. وحدث يوماً أن طال السهر وطال رقاد من ستكون الفاتنة في تلك الليلة ، ولكنها غطت في نوم عميق ، وحين هم بعض ذويها لإيقاظها ، صاح كبيرهم ' الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ' . فذهبت مثلاً ... هذا في القديم ، أما في عصرنا هذا ، فالمرأة فاتنة وجميلة ومثقفة وناشطة ، وأهم من ذلك كله أن سلاحها العلم والمعرفه ولإطلاع والمشاركة في هموم وقضايا وطنها ...
في احتفالية أقامها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ، بمناسبة يوم المرأة العالمي مشكوراً ، دعا إليه كافة أطياف النساء ، وكل واحدة من الحاضرات لها تاريخها النضالي في مجالها ، وكن مستمعات لبقات ، أما المتحدثات فكن ثلاثة نماذج من النساء . الأولى إعلامية تونسية مخضرمة ، استعرضت في حديثها تاريخ ونضالات التونسيه ، عبر سنوات خلت ، معبرة عن استياءها باستغلال مشاركة المرأة في ثورة الياسمين الذي أودى بحقوق النساء في بلدها ، والثورات العربية في مصر وليبيا بعد التراكمات النضالية وانتزاع الحقوق التي أصبحت مكتسبه عبر سنين خلت ، واصفة الربيع العربي بشتاء مظلم كئيب على المرأة وإن المرأة تعيش الأن لحظات تاريخية محفوفة بالمخاطر في ظل القوانين المستحدثه التي تعيد النساء إلى عصر الحريم ، وجعلت منها ' ديكوراً ' للزينه ، بعد أن كانت مجلة الأحوال الشخصية التونسية تتباهى بها كا النساء ولت إلى غير رجعه مع إلغاء الكوتا النسائية ... واختتمت حديثها بالقول لا نريد وروداً ، بل نريد حقوقاً ...
أما النموذج الشبابي ، فتمثل في محامية شابه ، تعرف تماماً ما هي الحقوق المكتسبة للنساء وما هي القوانين التي يجب تعديلها أو تفعيلها كمواطنة غيورة ليس على حقوق النساء انما على حقوق مجتمع بكامله ، وأشادت بدور الحراك الشبابي السلمي الأردني ، وكان تقديمها للمطالب بأسلوب علمي وموضوعي وليس فيه غبناً لأحد ، إنما تذكير بما أنجزته من سبقنها أو سبـقوها إلى المشاركة السياسية الفاعلة والنشطة ...
المتحدثة الأخيرة ، بدأت هاجمت بهجومها غير المبرر وسائل الإعلام ، واصفة إياها بالمتآمر على المرأة ، والذي لا يظهر إلا الصورة النمطية للنساء ، ولا يعرض إلا الأزياء ، ولا يصور النماذج الناجحة منهن ، وأنه بذلك يغدو بذلك عدواً للمرأة ، متهمة إياه بتجاهل إنجازاتها ... والتغاضي عن حقوقها المشروعة والمكتسبة !!
كثرت الإحتفالات خلال الأسبوع الحالي ، وسيليها احتفالات بالمرأة الا أن ينتهي آذار ... ربيع المرأة ولكن مضى مئة عام على الإحتفال بيوم المرأة العالمي ومازالت الحقوق منقوصة .
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
قيل قديماً جمال المرأة فتنة ، وفي المجتمع القبلي الرعوي ، كان الإقتتال ينشب بين فتية القبائل ، وتسيل الدماء ، وتطيح الرقاب ، حتى إذا ما هرع الحكماء الشيوخ ، تحقن الدماء ويوقف الإقتتال ، حتى يظفر بامرأة فتى الفتيان ، فارس الفرسان ، فدائماً ما كانت جميلة الجميلات هذه ، وهي تضرب بزينتها بين الربوع والخيام ، حتى يعود الإقتتال من جديد ، بين شباب القبيلة حتى يفوز الأقوى .. وحدث يوماً أن طال السهر وطال رقاد من ستكون الفاتنة في تلك الليلة ، ولكنها غطت في نوم عميق ، وحين هم بعض ذويها لإيقاظها ، صاح كبيرهم ' الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ' . فذهبت مثلاً ... هذا في القديم ، أما في عصرنا هذا ، فالمرأة فاتنة وجميلة ومثقفة وناشطة ، وأهم من ذلك كله أن سلاحها العلم والمعرفه ولإطلاع والمشاركة في هموم وقضايا وطنها ...
في احتفالية أقامها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ، بمناسبة يوم المرأة العالمي مشكوراً ، دعا إليه كافة أطياف النساء ، وكل واحدة من الحاضرات لها تاريخها النضالي في مجالها ، وكن مستمعات لبقات ، أما المتحدثات فكن ثلاثة نماذج من النساء . الأولى إعلامية تونسية مخضرمة ، استعرضت في حديثها تاريخ ونضالات التونسيه ، عبر سنوات خلت ، معبرة عن استياءها باستغلال مشاركة المرأة في ثورة الياسمين الذي أودى بحقوق النساء في بلدها ، والثورات العربية في مصر وليبيا بعد التراكمات النضالية وانتزاع الحقوق التي أصبحت مكتسبه عبر سنين خلت ، واصفة الربيع العربي بشتاء مظلم كئيب على المرأة وإن المرأة تعيش الأن لحظات تاريخية محفوفة بالمخاطر في ظل القوانين المستحدثه التي تعيد النساء إلى عصر الحريم ، وجعلت منها ' ديكوراً ' للزينه ، بعد أن كانت مجلة الأحوال الشخصية التونسية تتباهى بها كا النساء ولت إلى غير رجعه مع إلغاء الكوتا النسائية ... واختتمت حديثها بالقول لا نريد وروداً ، بل نريد حقوقاً ...
أما النموذج الشبابي ، فتمثل في محامية شابه ، تعرف تماماً ما هي الحقوق المكتسبة للنساء وما هي القوانين التي يجب تعديلها أو تفعيلها كمواطنة غيورة ليس على حقوق النساء انما على حقوق مجتمع بكامله ، وأشادت بدور الحراك الشبابي السلمي الأردني ، وكان تقديمها للمطالب بأسلوب علمي وموضوعي وليس فيه غبناً لأحد ، إنما تذكير بما أنجزته من سبقنها أو سبـقوها إلى المشاركة السياسية الفاعلة والنشطة ...
المتحدثة الأخيرة ، بدأت هاجمت بهجومها غير المبرر وسائل الإعلام ، واصفة إياها بالمتآمر على المرأة ، والذي لا يظهر إلا الصورة النمطية للنساء ، ولا يعرض إلا الأزياء ، ولا يصور النماذج الناجحة منهن ، وأنه بذلك يغدو بذلك عدواً للمرأة ، متهمة إياه بتجاهل إنجازاتها ... والتغاضي عن حقوقها المشروعة والمكتسبة !!
كثرت الإحتفالات خلال الأسبوع الحالي ، وسيليها احتفالات بالمرأة الا أن ينتهي آذار ... ربيع المرأة ولكن مضى مئة عام على الإحتفال بيوم المرأة العالمي ومازالت الحقوق منقوصة .
محاسن الإمام
mahasen1@ayamm.org
التعليقات