قال تعالى : { لوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }
والخبال : الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف والأراجيف .
قال الإمام الشوكاني في تفسيره ( فتح القدير ) : ' والمعنى : يطلبون لكم الفتنة في ذات بينكم بما يصنعونه من التحريش والإفساد '
وقد خرجوا ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اعلموا – هدانا وإياكم الله - أن شأن الكلمة عظيم ، وأثرها جسيم ، فإذا صَدرت رُصدت ؛ فإن هيّجت الناس – وفيهم الرعاع والغوغاء !! – نبتت الفتن في القلوب ، وادلهمت الخطوب ؛ رحم الله من قال : ' ( الخروج ! ) بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح ... واستغلال وسائل الإعلام والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد يربي الفتنة في القلوب ' .
وأي قضية أو مسألة تمس ( المسلمين ) : المال أو العيال أو العمال ، يجب فيها – وجوباً بيّناً لا ريب فيه - أن تردّ إلى العلماء ؛ لا إلى أحد سواهم من ( الدخلاء !! ) ؛ وإلا صار الأمر خبط عشواء ، وفتنة دهماء .
والنار أولها شرارة ثم تكون جحيماً !!
والفتنة أولها كلمة ... !
فإن كانت من الأصاغر عظم الشر ؛ قال عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه - : ' لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم من أصاغرهم ! هلكوا '
فكيف بمن يحرّر ثم يقرّر ثمّ يثوّر ويفوّر !!
والعجب اليوم أنهم – لمّا فقدوا العلم ! – صاروا كحال المنافقين ؛ يختلقون القصص لإثارة الناس وإيقاع الفتنة بينهم ؛ ولو كانت قصصهم صحيحة ! لم يحسنوا الموازنة بين المصالح والمفاسد ؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ' كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ' ، وأحجم النبي - صلى الله عليه وسلم – عن ذكر المنافقين ترجيحاً منه للمصلحة الأعلى من التعريف بهم .
قال الشيخ عبد المالك الجزائري في ( مدارك النظر في السياسة ) : ' وفي الصحيحين أن أبا هريرة كره التحديث بحديث الجرابين – الذي فيه تنقص بعض الحكام – لظهور بوادر الخروج عليهم في وقته مع تفشي ( الجهل ) ن وكان يقول : ' لو شئتم لسمّيتهم ! ' قال الحافظ : ' ولهذا كره أحمد التحديث ببعض دون بعض الأحاديث التي ظاهرها ( الخروج ! ) على السلطان ..' فتأمل تصرف هؤلاء الحكماء من الفقهاء ، وقارن بينه وبين متناقضي زماننا !! '
قلت : بل هو حب الفتن والمحن ، فإلا والله لا خير فيما يقولون ؛ ولا طائلة أو منفعة فيما يقصّون !
إنهم باختصار ( يريدونها ) ثورة أيها العقلاء ! وهذا عين البلاء !
كانت هذه كلمة خير على عجالة ومن أراد مزيد توضيح فليرجع إلى مقالة أمس وعنوانها ' من السياسة ترك ( السياسة !! )
أسال الله العظيم أن يجنبنا الفتن والفتّانين ، وأن يجعل بلدنا مطمئناً آمناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
saed_abbade@yahoo.com
قال تعالى : { لوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }
والخبال : الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف والأراجيف .
قال الإمام الشوكاني في تفسيره ( فتح القدير ) : ' والمعنى : يطلبون لكم الفتنة في ذات بينكم بما يصنعونه من التحريش والإفساد '
وقد خرجوا ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اعلموا – هدانا وإياكم الله - أن شأن الكلمة عظيم ، وأثرها جسيم ، فإذا صَدرت رُصدت ؛ فإن هيّجت الناس – وفيهم الرعاع والغوغاء !! – نبتت الفتن في القلوب ، وادلهمت الخطوب ؛ رحم الله من قال : ' ( الخروج ! ) بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح ... واستغلال وسائل الإعلام والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد يربي الفتنة في القلوب ' .
وأي قضية أو مسألة تمس ( المسلمين ) : المال أو العيال أو العمال ، يجب فيها – وجوباً بيّناً لا ريب فيه - أن تردّ إلى العلماء ؛ لا إلى أحد سواهم من ( الدخلاء !! ) ؛ وإلا صار الأمر خبط عشواء ، وفتنة دهماء .
والنار أولها شرارة ثم تكون جحيماً !!
والفتنة أولها كلمة ... !
فإن كانت من الأصاغر عظم الشر ؛ قال عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه - : ' لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم من أصاغرهم ! هلكوا '
فكيف بمن يحرّر ثم يقرّر ثمّ يثوّر ويفوّر !!
والعجب اليوم أنهم – لمّا فقدوا العلم ! – صاروا كحال المنافقين ؛ يختلقون القصص لإثارة الناس وإيقاع الفتنة بينهم ؛ ولو كانت قصصهم صحيحة ! لم يحسنوا الموازنة بين المصالح والمفاسد ؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ' كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ' ، وأحجم النبي - صلى الله عليه وسلم – عن ذكر المنافقين ترجيحاً منه للمصلحة الأعلى من التعريف بهم .
قال الشيخ عبد المالك الجزائري في ( مدارك النظر في السياسة ) : ' وفي الصحيحين أن أبا هريرة كره التحديث بحديث الجرابين – الذي فيه تنقص بعض الحكام – لظهور بوادر الخروج عليهم في وقته مع تفشي ( الجهل ) ن وكان يقول : ' لو شئتم لسمّيتهم ! ' قال الحافظ : ' ولهذا كره أحمد التحديث ببعض دون بعض الأحاديث التي ظاهرها ( الخروج ! ) على السلطان ..' فتأمل تصرف هؤلاء الحكماء من الفقهاء ، وقارن بينه وبين متناقضي زماننا !! '
قلت : بل هو حب الفتن والمحن ، فإلا والله لا خير فيما يقولون ؛ ولا طائلة أو منفعة فيما يقصّون !
إنهم باختصار ( يريدونها ) ثورة أيها العقلاء ! وهذا عين البلاء !
كانت هذه كلمة خير على عجالة ومن أراد مزيد توضيح فليرجع إلى مقالة أمس وعنوانها ' من السياسة ترك ( السياسة !! )
أسال الله العظيم أن يجنبنا الفتن والفتّانين ، وأن يجعل بلدنا مطمئناً آمناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
saed_abbade@yahoo.com
قال تعالى : { لوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }
والخبال : الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف والأراجيف .
قال الإمام الشوكاني في تفسيره ( فتح القدير ) : ' والمعنى : يطلبون لكم الفتنة في ذات بينكم بما يصنعونه من التحريش والإفساد '
وقد خرجوا ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اعلموا – هدانا وإياكم الله - أن شأن الكلمة عظيم ، وأثرها جسيم ، فإذا صَدرت رُصدت ؛ فإن هيّجت الناس – وفيهم الرعاع والغوغاء !! – نبتت الفتن في القلوب ، وادلهمت الخطوب ؛ رحم الله من قال : ' ( الخروج ! ) بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح ... واستغلال وسائل الإعلام والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد يربي الفتنة في القلوب ' .
وأي قضية أو مسألة تمس ( المسلمين ) : المال أو العيال أو العمال ، يجب فيها – وجوباً بيّناً لا ريب فيه - أن تردّ إلى العلماء ؛ لا إلى أحد سواهم من ( الدخلاء !! ) ؛ وإلا صار الأمر خبط عشواء ، وفتنة دهماء .
والنار أولها شرارة ثم تكون جحيماً !!
والفتنة أولها كلمة ... !
فإن كانت من الأصاغر عظم الشر ؛ قال عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه - : ' لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم من أصاغرهم ! هلكوا '
فكيف بمن يحرّر ثم يقرّر ثمّ يثوّر ويفوّر !!
والعجب اليوم أنهم – لمّا فقدوا العلم ! – صاروا كحال المنافقين ؛ يختلقون القصص لإثارة الناس وإيقاع الفتنة بينهم ؛ ولو كانت قصصهم صحيحة ! لم يحسنوا الموازنة بين المصالح والمفاسد ؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ' كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ' ، وأحجم النبي - صلى الله عليه وسلم – عن ذكر المنافقين ترجيحاً منه للمصلحة الأعلى من التعريف بهم .
قال الشيخ عبد المالك الجزائري في ( مدارك النظر في السياسة ) : ' وفي الصحيحين أن أبا هريرة كره التحديث بحديث الجرابين – الذي فيه تنقص بعض الحكام – لظهور بوادر الخروج عليهم في وقته مع تفشي ( الجهل ) ن وكان يقول : ' لو شئتم لسمّيتهم ! ' قال الحافظ : ' ولهذا كره أحمد التحديث ببعض دون بعض الأحاديث التي ظاهرها ( الخروج ! ) على السلطان ..' فتأمل تصرف هؤلاء الحكماء من الفقهاء ، وقارن بينه وبين متناقضي زماننا !! '
قلت : بل هو حب الفتن والمحن ، فإلا والله لا خير فيما يقولون ؛ ولا طائلة أو منفعة فيما يقصّون !
إنهم باختصار ( يريدونها ) ثورة أيها العقلاء ! وهذا عين البلاء !
كانت هذه كلمة خير على عجالة ومن أراد مزيد توضيح فليرجع إلى مقالة أمس وعنوانها ' من السياسة ترك ( السياسة !! )
أسال الله العظيم أن يجنبنا الفتن والفتّانين ، وأن يجعل بلدنا مطمئناً آمناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
saed_abbade@yahoo.com
التعليقات