لا نملك الا ان نساير القدر لنصطف خلف بعضنا حسب ترتيب الموت الحتمي لنا ، فمنا من قضى حتفه بتمهل ، ولكن علاء فجع مرتين قبل ان يلتحق بوالدته ومن ثم والده الذي غادره قبل خمسة شهور لا اكثر .
علاء هو بالتأكيد انسان بما تحمل تعابير وحروف الكلمة من معنى ، بلغ الرابعة والثلاثون ربيعاً ولم يرتوي بعد من حنان والديه لذا ارتحل بشوق وعلى عجاله ليسير معهم رفيقاً .
علاء تهاوى بالمرض ، والذي قاده ليكون طريحاً على اسرة مستشفى المفرق وخضع كما غيره من ابناء المدينة البائسه لمسلسل التجارب الطبيه التي تغيب عنها الانسانية، (فالتحزير ) سيد الموقف بالكشف على المريض ، و(التجربة) هي العلاج الناجع ،و(عدم الاكتراث) لحياة المرضى هي قمة العناية .
لم اتعجب او اذهل من اي فصل من فصول علاجك علاء ، فانت بالمفرق تسكن ولا سبيل لك الا مستشفاها ، فمهما كانت علتك ، استبشر خيراً قريباً ستخرج انت وبعض حبات دواء لتمضى في اولى فصول تجربة قد دخلها غيرك .
فهنا التشخيص على (السبحانيه) فلا مرجعية طبيه تدير مسشفى المفرق الحكومي ، وحتى الاجهزة وان عملت فلن تجد من يستطيع فك رموزها الطبيه ، ولن تجد اي منهم ليمتلك النباهة ليعلل سبب الخلل فيما فحص . .......فقط شئ واحد حتمي فيها وهو الموت
هاهو اليوم الثالث ينقضي بدونك علاء ، فلم تتحرك انسانيتهم الثكلى ، ولا زال مسلسل التحزير يحتكم ويتحكم بهم وبمرضانا .
قبل ان انهي مقالي استذكرت بيوم قادتني اقدامي واجبرتني الظروف ان اراجع قسم الطوارئ فيها كمريض بمنتصف الليل ، فما شاهدت عيناي فاق كل توقعاتي .....هناك طبيب يتكئ على كرسيه خلف مكتب طبيب الطوارئ ، وينفث دخان سجائره بوجوه المرضى المصطفين في طابور ، ويعاينهم وهم واقفين بالطابور (تشخيص على الواقف )..والغريب انه يضع السماعة على صدور المرضى وطرفها الاخرى يتدلى في جيبه (تشخيص من القلب للقلب)فلا داعي بان يستمع لنبضات قلوبهم المتسارعه كيداً منه ....
المستشفى افلس طبياً ، والكثير من كوادره غادرتهم انسانيتهم ،والاجهزة والتجهيزات الطبيه متأكله وبالمجمل وجب على الدولة اخراج المستشفى من الخدمة منذ اعوام خلت .فقبل بناء مفاعل نووي لإنارة الاردن ان صدقتم ،اهلو مستشفى يستقبل ضحايا مفاعلكم المنتظر ، لو كنت اقيم بكابول او قندهار لحضيت بعناية طبيه تفوق ما تقدمة مستشفى المفرق .
لا اعرف ماذا ننتظر نحن ابناء المفرق بعد اكثر من تجاهل وزارة الصحة وعدم اكتراث نواب المحافظة فكلهم يعلمون بان المستشفى قد افلس طبياً منذ سنين خلت .
الفاتحة على روح المرحوم الشاب علاء على عبيد العرقان ، اصيب بنوبة قلبية وامر الطبيب بخروجه رغم ارتفاع انزيمات القلب الحادة
maenalfarhan@yahoo.com
لا نملك الا ان نساير القدر لنصطف خلف بعضنا حسب ترتيب الموت الحتمي لنا ، فمنا من قضى حتفه بتمهل ، ولكن علاء فجع مرتين قبل ان يلتحق بوالدته ومن ثم والده الذي غادره قبل خمسة شهور لا اكثر .
علاء هو بالتأكيد انسان بما تحمل تعابير وحروف الكلمة من معنى ، بلغ الرابعة والثلاثون ربيعاً ولم يرتوي بعد من حنان والديه لذا ارتحل بشوق وعلى عجاله ليسير معهم رفيقاً .
علاء تهاوى بالمرض ، والذي قاده ليكون طريحاً على اسرة مستشفى المفرق وخضع كما غيره من ابناء المدينة البائسه لمسلسل التجارب الطبيه التي تغيب عنها الانسانية، (فالتحزير ) سيد الموقف بالكشف على المريض ، و(التجربة) هي العلاج الناجع ،و(عدم الاكتراث) لحياة المرضى هي قمة العناية .
لم اتعجب او اذهل من اي فصل من فصول علاجك علاء ، فانت بالمفرق تسكن ولا سبيل لك الا مستشفاها ، فمهما كانت علتك ، استبشر خيراً قريباً ستخرج انت وبعض حبات دواء لتمضى في اولى فصول تجربة قد دخلها غيرك .
فهنا التشخيص على (السبحانيه) فلا مرجعية طبيه تدير مسشفى المفرق الحكومي ، وحتى الاجهزة وان عملت فلن تجد من يستطيع فك رموزها الطبيه ، ولن تجد اي منهم ليمتلك النباهة ليعلل سبب الخلل فيما فحص . .......فقط شئ واحد حتمي فيها وهو الموت
هاهو اليوم الثالث ينقضي بدونك علاء ، فلم تتحرك انسانيتهم الثكلى ، ولا زال مسلسل التحزير يحتكم ويتحكم بهم وبمرضانا .
قبل ان انهي مقالي استذكرت بيوم قادتني اقدامي واجبرتني الظروف ان اراجع قسم الطوارئ فيها كمريض بمنتصف الليل ، فما شاهدت عيناي فاق كل توقعاتي .....هناك طبيب يتكئ على كرسيه خلف مكتب طبيب الطوارئ ، وينفث دخان سجائره بوجوه المرضى المصطفين في طابور ، ويعاينهم وهم واقفين بالطابور (تشخيص على الواقف )..والغريب انه يضع السماعة على صدور المرضى وطرفها الاخرى يتدلى في جيبه (تشخيص من القلب للقلب)فلا داعي بان يستمع لنبضات قلوبهم المتسارعه كيداً منه ....
المستشفى افلس طبياً ، والكثير من كوادره غادرتهم انسانيتهم ،والاجهزة والتجهيزات الطبيه متأكله وبالمجمل وجب على الدولة اخراج المستشفى من الخدمة منذ اعوام خلت .فقبل بناء مفاعل نووي لإنارة الاردن ان صدقتم ،اهلو مستشفى يستقبل ضحايا مفاعلكم المنتظر ، لو كنت اقيم بكابول او قندهار لحضيت بعناية طبيه تفوق ما تقدمة مستشفى المفرق .
لا اعرف ماذا ننتظر نحن ابناء المفرق بعد اكثر من تجاهل وزارة الصحة وعدم اكتراث نواب المحافظة فكلهم يعلمون بان المستشفى قد افلس طبياً منذ سنين خلت .
الفاتحة على روح المرحوم الشاب علاء على عبيد العرقان ، اصيب بنوبة قلبية وامر الطبيب بخروجه رغم ارتفاع انزيمات القلب الحادة
maenalfarhan@yahoo.com
لا نملك الا ان نساير القدر لنصطف خلف بعضنا حسب ترتيب الموت الحتمي لنا ، فمنا من قضى حتفه بتمهل ، ولكن علاء فجع مرتين قبل ان يلتحق بوالدته ومن ثم والده الذي غادره قبل خمسة شهور لا اكثر .
علاء هو بالتأكيد انسان بما تحمل تعابير وحروف الكلمة من معنى ، بلغ الرابعة والثلاثون ربيعاً ولم يرتوي بعد من حنان والديه لذا ارتحل بشوق وعلى عجاله ليسير معهم رفيقاً .
علاء تهاوى بالمرض ، والذي قاده ليكون طريحاً على اسرة مستشفى المفرق وخضع كما غيره من ابناء المدينة البائسه لمسلسل التجارب الطبيه التي تغيب عنها الانسانية، (فالتحزير ) سيد الموقف بالكشف على المريض ، و(التجربة) هي العلاج الناجع ،و(عدم الاكتراث) لحياة المرضى هي قمة العناية .
لم اتعجب او اذهل من اي فصل من فصول علاجك علاء ، فانت بالمفرق تسكن ولا سبيل لك الا مستشفاها ، فمهما كانت علتك ، استبشر خيراً قريباً ستخرج انت وبعض حبات دواء لتمضى في اولى فصول تجربة قد دخلها غيرك .
فهنا التشخيص على (السبحانيه) فلا مرجعية طبيه تدير مسشفى المفرق الحكومي ، وحتى الاجهزة وان عملت فلن تجد من يستطيع فك رموزها الطبيه ، ولن تجد اي منهم ليمتلك النباهة ليعلل سبب الخلل فيما فحص . .......فقط شئ واحد حتمي فيها وهو الموت
هاهو اليوم الثالث ينقضي بدونك علاء ، فلم تتحرك انسانيتهم الثكلى ، ولا زال مسلسل التحزير يحتكم ويتحكم بهم وبمرضانا .
قبل ان انهي مقالي استذكرت بيوم قادتني اقدامي واجبرتني الظروف ان اراجع قسم الطوارئ فيها كمريض بمنتصف الليل ، فما شاهدت عيناي فاق كل توقعاتي .....هناك طبيب يتكئ على كرسيه خلف مكتب طبيب الطوارئ ، وينفث دخان سجائره بوجوه المرضى المصطفين في طابور ، ويعاينهم وهم واقفين بالطابور (تشخيص على الواقف )..والغريب انه يضع السماعة على صدور المرضى وطرفها الاخرى يتدلى في جيبه (تشخيص من القلب للقلب)فلا داعي بان يستمع لنبضات قلوبهم المتسارعه كيداً منه ....
المستشفى افلس طبياً ، والكثير من كوادره غادرتهم انسانيتهم ،والاجهزة والتجهيزات الطبيه متأكله وبالمجمل وجب على الدولة اخراج المستشفى من الخدمة منذ اعوام خلت .فقبل بناء مفاعل نووي لإنارة الاردن ان صدقتم ،اهلو مستشفى يستقبل ضحايا مفاعلكم المنتظر ، لو كنت اقيم بكابول او قندهار لحضيت بعناية طبيه تفوق ما تقدمة مستشفى المفرق .
لا اعرف ماذا ننتظر نحن ابناء المفرق بعد اكثر من تجاهل وزارة الصحة وعدم اكتراث نواب المحافظة فكلهم يعلمون بان المستشفى قد افلس طبياً منذ سنين خلت .
الفاتحة على روح المرحوم الشاب علاء على عبيد العرقان ، اصيب بنوبة قلبية وامر الطبيب بخروجه رغم ارتفاع انزيمات القلب الحادة
maenalfarhan@yahoo.com
التعليقات
معن:
اذا
وقفت بس ع مستشفى المفرق
بسيطه
الكثيرين من ابناء المفرق ولكن الاهم من ذلك متى اهل المفرق ينطقون واخير شكرا لمن هم امثالك ايها المحامي ابن المفرق الشريف
المدير السابق والمدير الحالي والمدير القادم جميعهم يقفون عند نقطة واحدة ويقرون بذلك 1- نقص الكفاءه الطبيه 2 نقص الاجهزة والتجهيزات نقص بعض الادوية هي السبب الرئيسي لعدم تقديم الخدمة الطبيه بشكل يرضي الجميع ....وحتى انصف المحامي معن العموش وكوني مطلع لم يكن على توافق مع المدير السابق والخلاف بينهما دام سنين ...وانت من المقربين بالتاكيد وتعلم ذلك الافضل ان نشد على يد الاستاذ معن للمطالبة بتحسين وضع المستشفى بدل التشكيك ببعض فيكفي انه كتب عن وضع يمس كل من يراجع مستشفى المفرق