طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

معلمو جوائز وإعتصامات


في بداية الموضوع دعونا نرجع بالتاريخ للوراء لزمن الأباء والأجداد (زمن الكُتاب)
ولن أطيل عليكم ,لان السواد الأعظم يعرف ما الكٌتاب وطريقة التعليم الشائعة انذاك
كان ما يسمى شيخ الكُتاب يأخذ على عاتقه بتعليم مجموعة من أبناء القرية والقرى المحيطة
القران الكريم والحديث الشريف واللغة العربية والرياضيات وغيرها من العلوم الأخرى مقابل أجر زهيد
أو عدد من البيض أو السلع الأساسية أنذاك مثل القمح والشعير ..الخ
وفي المقابل يكون الطالب تعلم من القران الكريم والحديث الشريف والرياضيات والقرئه والكتابة والعلوم
بكل حق. وبكل فًهم حقيقي.

أما في وقتنا الحاضر ومن أعوام ليست ببعيدة رواتب مجزيه وأمتيازات للمعلم ومؤسسات معلمين وقروض وجوائز ومكارم ملكية ...... الخ . والدوام بمدارس بجانب البيت ودوام رسمي لا يتجاوز الثمن ساعات وإجازات وعمل أخر ما بعد الدوام وزيادات 100% على الرواتب .

النتيجة !!!
طلاب يصلون مرحلة الثنوي لا يفقهون من العلم شيء !!!
وتكون مادة العربي/ والانجليزي/ والرياضيات /والفيزياء/ والثقافة العامة/ والكيمياء / كابوس للطالب
أو كأنها( علم ذرة ). ومنهم من لا يستطيع كتابة نص من عدة كلمات أو حتى يقرأ نص
وعند السؤال عن السبب يبطل العجب !!
لعدة جمل متكررة في كل زمان من قبل المعلم : نذكر منها :.
( الطلاب همل ما بدهم يتعلموا )
( أنا علي أعطي ها الحِصة والي فِهم فهم والي ما فهم الله ريتو ما يفهم)
عندما كنا في المدرسة (سلكنا حالنا ) وبالنسبة للان أفضل بكثيييييير من الوضع التعليمي الان
وما يعانيه الوضع التعليمي في الأردن من هشاشة وضعف خصوصاً في الوقت الحالي وخصوصا في المدارس هو أخطاء وخطط فاشلة من الوزارات المتعاقبة على مر السنين التي ليست بطويلة .

أنا مع تكريم المعلم المتميز لكني لا أرى معلم متميز يستحق التكريم إلا ما رحم ربي ( يعني معلمين زمان الله يرحمهم) وأصبحنا نلتمس الجهل في هذه الأجيال الصاعدة فما بالك بالأجيال القادمة أخي القارئ
كنا نرى ليس بقديم من يصل مرحلة الثنوي دون المعرفة بكتابة نص من عدة كلمات ماذا أكثر من ذلك جهل تعليمي ؟؟

برأيي ورائي طبقة كبيرة من المجتمع من ناحية العملية التعليمية فيجب أن ندق ناقوس الخطر وخصوصا التعليم الابتدائي / والأساسي / والثنوي (المراحل الأساسية لكل مواطن ). وتصليح النظام التعليمي جذريا
وإيجاد المعلم المتميز الذي يؤمن برسالة المعلم التي لطالما كانت الأسمى .
أو أعيدونا إلى زمن الكُتاب وشيخ الكُتاب لأنقاض الأجيال القادمة وتسليحها بالعلم .
أو دمج المعلم بالصبغة العسكرية لتحمل المسؤولية التي تقع على عاتقهم لعل الله تعلم معلمو الأعتصامات من انضباط الجندي الأردني في الخدمة , الجندي الذي يخدم بلدة ووطنه بكل بسالة وإخلاص
واضعين نصب أعينهم أمن البلد والخدمة الحقيقية لأبناء الأردن وما يتحلون من مهنية عالية في الأداء الحقيقي في إتمام الواجبات .

يا معلمو الإعتصامات ماذا نقول للجندي الأردني الذي يحرس حدود الوطن في البرد القارص والحم الجهنمي في الصيف ؟؟؟؟ والذي يكون موقع عملة على بعد 600 كيلو متر عن منزله أو بلدة على حدود
الكرامة أو حدود طريبيل وكل نصف شهر يرجع عدة أيام بعيدا عن عائلته وأطفاله أو أمة العجوز وبراتب لا يتجاوز ثلاث مائه وخمسين دينار . بعد خدمة تجاوزت ال16 عام . وفوق ذلك يقول ( الحمد لله) .
وأخيرا اتقوا الله فينا وفي البلد وبمن هم تلاميذ لكم اتقوا الله بما تقبضون من أجر لقاء عدد من المحاضرات في الشهر . اتقوا الله برسالة المعلم التي كانت أسمى غايات البشرية على الزمان .
أو ماذا نقول للعاطلين عن العمل ... الذي بات حلمهم الوحيد أي وضيفة ؟؟؟؟



جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/68044