طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

سقوط ورقة التوت


موقف ومشهد انساني مؤلم افجع وابكى كثيرين وقف احدهم بمنتصف المسجد واخذ يردد شكاوة من عملية القلب المفتوح التي اجريت له وعدم قدرته على العمل وضنكه وهمه وعوزه وقال بالحرف الواحد يا اخوان اريد كازا أدفئ ابنائي وخبزا كلمات خرجت صادقة من سويداء قلبه وبطعم العلقم وقال لا استطيع العمل وسافرت دموعه مسرعة على و جنتيه وعلا نحيبه ونشيجه موقف او قصه اصبحت مألوفة لكثيرين من ابناء شعبنا فلقد الف الاردنيين الفقر والجوع والبرد و ناهبي الوطن والفوا المعصية والفوا الفقر واصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية نعم الفقر اصبح مألوفا مقرونا بالذنوب والخطايا التي ترتكب بحق الجماهير القابضة على جمر الرغيف المعجون بالمرارة والجوع وضيق ذات اليد .


فسلاما لك يا وطني يا اجمل قطرة ندى تعانق اقحوان الصباح ويا اسمى وانقى من ماء المزن تحمله غيمه ... يا وطني يا سيفا للمجد عقر على هضابك حنحنه خيل الغزاة ... يا وطني يا من يقف عليك خيمه عزت في زمن الشتاء ويا وطنا جامع الاضداد والانداد ويا وطنا العز والكبرياء و سلاما لك يا وطني لرجال باعوا الغالي بالرخيص وجعلوا منه ميدان لكل حمدان وخانه بعض من اشباه رجاله العق حينما استبدلوا حب الوطن وامانه الوظيفة بتجارة حتى تعاقبت علينا حكومات البزنس حتى باعوا الوطن وبان عورهم وصدق المثل القائل فيهم حاميها حراميها حتى خرج ابناء الوطن على الصعدات والطرقات يجئرون الى الله المجيب يطلبون حق الزكاه من الناس وبصعوبة بالغة تخرج الصدقة كما تخرج الموزة من قفص القرود عرايا بجيوب خاويه الامن الفقر وديوان ثقيلة وهموم تنأى بحملها الجبال .



اتدرون ايها المترعون بمال الوطن الحرام قسوة ان يستدين ابناء الوطن في القرى والمخيمات عشرة دنانير من الجيران لتمشيه امورهم وشراء الخبز الحاف ليمضغوه بدموعهم المنهله من الالم والحسرة وبعضهم لا يجد الا الخبز والشاي له طعام . حتى الرقم الوطني لم يعد يشفع لهم لانه اصبح عرضة للبيع لصفقات تحت الطاولة واذا ما ابديت رايك متألما فانت عدو الوحدة الصفقاوية فسلام لك يا وطني الذى بناك اهلك واصبح موئلا لكل حر ولاجئ عزيز مسلوب الهوية .


فيا ايها الاردنيون الاشاوس من شتى الفروع والمنابت لا يحق لنا نطأطئ رؤوسنا في زمن ارتفعت فيه هامات اعداء الوطن وسارقيه وناهبيه فاذا ما أردتموه وطنا للجميع فعضوا على هذا الوطن بالنواجذ وادفعوا عنه كل فاسد وتذكروا الوصية الجابوتنسيكية بإمضاء ريئوفين ريفلين و شيمعون بيريز ونتنياهو والحاقد ليبرمان بخارطة طريق لبلادكم لتلحق شرق النهر بشرق البحر .... ونحن الاردنيون المسكونيين بحب الوطن وبشمس الكرامة وهواء الحرية والانتماء في عمان عاصمة الصهيل والفساد العليل ... صدق المثل القائل لا مع سيدى بخير ولا مع ستي بسلامة .


لقد اذن الله سبحانه وتعالى لمحمد بوعزيزي التونسي صاحب البسطة ان تكون ألسنه اللهب والنار التي احرق بها جسده تكون شرارة تحرق جميع اوراق التوت التي يتستر بها المفسدون في الحواري المنسية في عالمنا المشبوب برياح التغيير المشرئب بنواصي الرجال الذين يرفضون الموت كالطحالب تحت الماء الاسن ويكاد فقراء الوطن ان يرفعوا رايه الاستسلام الجماعية و ينهاروا من الجوع والاطفال على المائدة ينتظرون الافطار فاين تذهبون من الله ايها الفانون وهو سائلكم عنهم كما سئل ابائكم واجدادكم وهم الان في صدع من الارض غير موسد ولا ممهد قد فارقوا الاحباب وسكنوا التراب وواجهوا الحساب غنيا عما خلى فقيرا الى ما اسلف واقول

اذا جار الوزير وكاتباه وقاضي الارض أجحفا في القضاء فويل ثم ويل لقاضي الارض من قاضي السماء .

وحمى الله الوطن


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/67817