منذ سنوات تبنت الحكومات المتعاقبة مشاريع تعنى بالإصلاح المالي والضريبي في المملكة، فعقدت الندوات وتناثرت الإجتماعات وتزايدت الدورات والمؤتمرات الخارجية الخاصة بالإصلاح المالي والضريبي، وفي خضم ذلك كان السؤال الذي يطرح بين الحين والآخر هل خطى الإصلاح المالي والضريبي في المملكة الخطوات المطلوبة أو المناسبة خلال السنوات الأخيرة ؟ إن المتابع للعديد من آراء الإقتصاديين والمستثمرين وذوي العلاقة بالشان المالي والضريبي والعديد من الكتاب في الصحف اليومية والأسبوعية وبعض المواقع الإلكترونية يلمس حجم الإنتقاد الموجه لجملة الإصلاحات المالية والضريبية بين الحين والآخر فتم الإشارة إلى قصور في التشريعات الضريبية أو المالية وضعف في التطبيق وإستناداً إلى المحتوى اللغوي والموضوعي لهذه الإشارات والإنتقادات فإنها تؤلمنا في حالات كثيرة.
إن الكثير من لهجة النقد التي وجهت للإصلاح المالي بشكل عام والإصلاح الضريبي بشكل خاص كانت قاسية وتشهيرية في كثير من المواقع، من هنا فسوف أتجاهل تلك الانتقادات التي لا أفهم معانيها أو خفاياها وأركز في مقالتي هذه على ما يكتب عن الإصلاح المالي والضريبي بكافة مستوياته وأشكاله والذي هو بالأصل وقبل كل شيء يصب في مصلحة الوطن.
أتفق مع العديد من الذين دافعوا عن الإصلاحات المالية والضريبية في السنوات الأخيرة ، في مقابل ذلك أحترم وجهة نظر كل من نادى بأعلى صوته كي ينبه عن قصور ضريبي أو مالي في حالات أخرى، ورغم ألمي لإقران كلمة القصور على بعض الإصلاحات الضريبية والمالية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن بعض الإصلاحات أو التعديلات على التشريعات الضريبية تحديداً هي صورة في التقصير والتخبط بكل معناها، ولكني أتأسف لبعض الإهمال الذي قد ينحدر إليه بعض العاملين في برامج الإصلاح المالي والضريبي حين يكون الأثر السلبي الصادر يخص الوطن !! وعلى سبيل المثال لا الحصر إزداد عجز الموازنة لأرقام باتت تؤرق الوطن والمواطن وإزداد التهرب الضريبي وارتفعت تكلفة التحصيل الضريبي وزادت حالات الإجتهاد في كثير من قضايا الضرائب وإنخفضت الإستثمارات ومعدلات النمو !!
رغم علمي بالإحباط الذي يشعر به الكثير من برامج الإصلاح المالي والضريبي، إلا أنني أحب أن أبين أن التخلص من القصور والسلبيات التي تشدّ الوطن إلى الخلف لا يتأتي بالسباب والإنتقاد الغير موضوعي والقول النكير وإنكار بعض الإيجابيات التي تلوح في الأفق هنا وهناك !! لن أتحدث كثيراً عن المآسي التي تصادف الكثير منا وهو يقوم بتتبع معاملته الشخصية في دائرة ضرييبة الدخل والمبيعات أو دائرة الجمارك العامة أو غيرها من الدوائر الحكومية ذات الشأن المالي من تعقد في الإجراءات وتعدد في المستندات والتواقيع والأختام ومزاجية في التعامل وعدم فهم للقانون وتعليماته وإجراءاته في حالات أخرى وإستفزاز للمواطن في بعض الحالات وليس أقل من ذلك صيغة القرارين (الموافقة بمبلغ وعدم الموافقة بمبلغ أكبر من الأول) !! والتي يتبعها البعض من العاملين في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وغير ذلك من الجوانب التي أرهقت وإستنزفت طاقات المواطن والموظف كان يمكن تسخيرها بشكل أكثر مصداقية وإيجابية !!! ولن أشير إلى طريقة تعامل بعض التشريعات المالية مع الإستثمارات المحلية أو الخارجية من تعدد للقوانين الناظمة وتناقض في بعض محتوياتها ، وسأتوه كثيراً لموازنة فقدت الكثير من بريقها وغاياتها ومضامينها لتصبح كابوساً يطارد الحكومات المتعاقبة وأصبح ملحق الموازنة موضوع وقت والإستدانة شراً لا بد منه !! وهنا أعيد التساؤل الذي طرحته سابقاً ، هل نجح الإصلاح المالي والضريبي في مبتغاه !! وهل لمس المواطن الأردني آثار هذا الإصلاح في حياته اليومية !!
إن معالجة الأصبع النازف تعتبر من السهولة للبعض، ولكن منع النزيف لجرح عميق صعب يحتاج إلى من يفهم في علم الجراحة والطب، والكثير يعرف أن البحث عن أصل المشكلة وكيفية حلها هو الأصعب من النظر إلى واقع المشكلة.
إن إيجاد آلية مبسطة للتعامل مع صغار ومتوسطي مكلفي الضريبة ، وتطوير الإدارة الضريبية ، وزيادة كفاءة التحصيل الضريبي ، والتوسع الأفقي في زيادة التحصيلات، وتبسيط وسائل التحصيل الضريبي، وتقديم الإقرارت الضريبية، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين والأنظمة والتعليمات بكافة تفاصيلها ، والإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تقديم الإقرارات الضريبة والدفع والإستفسار والحصول على المعلومات ، وربط أنظمة الدوائر المالية الحكومية بشكل علمي منطقي يعتبر من أبجديات الإصلاح المالي والضريبي !!
كما أن تفعيل آليات مكافحة التهريب وتطوير أساليبه، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين الضريبية والجمركية بوضع أدلة توضح وتشرح هذه القوانين وإجراءات المعاملات الضريبية والجمركية وإجراءات التحصيل يعتبر من الأهمية بمكان ، كما أن إنشاء قاعدة بيانات واسعة متكاملة تغطي كافة المعلومات المتعلقة بمكلفي ضريبة الدخل والمبيعات، وإنشاء شبكة ربط بين دائرة الضريبة والمديريات المنبثقة عنها وبين دائرة الجمارك والدوائر الحكومية الأخرى تعبر ضرورة ملحة لتحقيق الإصلاح الضريبي، أما في الجانب التوعوي فإن إعداد برامج توعية ضريبية وجمركية موجهة ومدروسة يعتبر لبنة في بناء الإصلاح المدروس المستند إلى ركائز حقيقية.
إن إدارة الدين العام الداخلي والخارجي إدارة كفؤة تحقق الاستفادة الكاملة من القروض الممنوحة يعتبر من أولويات الإصلاح المالي بحيث لا يتم اللجوء إلى الإقتراض إلا وفق أسس اقتصادية مدروسة ولتمويل مشاريع استثمارية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
لقد أتى علينا حين من الزمن تبوأ فيه أفراد منّا مناصب ومواقع وهم ليسوا مؤهلين لتلك المواقع ، ولكن هذا وإن كان يشكل جزءا من المشكلة إلا أنه يقصر على أن يكون أصلها. فكما أشير دائماً فإن المخلفات كثيرة والرواسب كثيفة والمعوقات عديدة والتحديات كبيرة، وهنا لا يفوتنا إلى تعالي بعض النداءات بين الفينة والأخرى لتغيير مدير لدائرة أو مدير لمديرية أو موظف ما، ويطالب البعض بحلول آنية قد تفلح في التنفيس ولكنها تعجز عن التشخيص الحقيقي للمشكلة الأساسية في جودة المعايير التي يتم على أساسها الإصلاح المالي والضريبي، وفي هذا المضمار نقول كان الله في عون المسؤول الحكومي لأن المسؤولية في كثير من الأوقات تكون كبيرة وبعض الأخطاء غير مقبولة.
لست أجزم هنا بأنني قد ملكت السبق في الإشارة إلى الأسباب التي أوهنت مسيرة الإصلاح المالي والضريبي في المملكة أو أني وجدت الدواء الذي سيشفي علل الدوائر المالية في الدولة، بل أستطيع على القول بأن المسبب الأساسي لمشاكل الإصلاح المالي والضريبي يكمن في التخطيط الأمثل المستند إلى رؤية علمية منهجية شمولية يحكمها العقل والمنطق.
منذ سنوات تبنت الحكومات المتعاقبة مشاريع تعنى بالإصلاح المالي والضريبي في المملكة، فعقدت الندوات وتناثرت الإجتماعات وتزايدت الدورات والمؤتمرات الخارجية الخاصة بالإصلاح المالي والضريبي، وفي خضم ذلك كان السؤال الذي يطرح بين الحين والآخر هل خطى الإصلاح المالي والضريبي في المملكة الخطوات المطلوبة أو المناسبة خلال السنوات الأخيرة ؟ إن المتابع للعديد من آراء الإقتصاديين والمستثمرين وذوي العلاقة بالشان المالي والضريبي والعديد من الكتاب في الصحف اليومية والأسبوعية وبعض المواقع الإلكترونية يلمس حجم الإنتقاد الموجه لجملة الإصلاحات المالية والضريبية بين الحين والآخر فتم الإشارة إلى قصور في التشريعات الضريبية أو المالية وضعف في التطبيق وإستناداً إلى المحتوى اللغوي والموضوعي لهذه الإشارات والإنتقادات فإنها تؤلمنا في حالات كثيرة.
إن الكثير من لهجة النقد التي وجهت للإصلاح المالي بشكل عام والإصلاح الضريبي بشكل خاص كانت قاسية وتشهيرية في كثير من المواقع، من هنا فسوف أتجاهل تلك الانتقادات التي لا أفهم معانيها أو خفاياها وأركز في مقالتي هذه على ما يكتب عن الإصلاح المالي والضريبي بكافة مستوياته وأشكاله والذي هو بالأصل وقبل كل شيء يصب في مصلحة الوطن.
أتفق مع العديد من الذين دافعوا عن الإصلاحات المالية والضريبية في السنوات الأخيرة ، في مقابل ذلك أحترم وجهة نظر كل من نادى بأعلى صوته كي ينبه عن قصور ضريبي أو مالي في حالات أخرى، ورغم ألمي لإقران كلمة القصور على بعض الإصلاحات الضريبية والمالية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن بعض الإصلاحات أو التعديلات على التشريعات الضريبية تحديداً هي صورة في التقصير والتخبط بكل معناها، ولكني أتأسف لبعض الإهمال الذي قد ينحدر إليه بعض العاملين في برامج الإصلاح المالي والضريبي حين يكون الأثر السلبي الصادر يخص الوطن !! وعلى سبيل المثال لا الحصر إزداد عجز الموازنة لأرقام باتت تؤرق الوطن والمواطن وإزداد التهرب الضريبي وارتفعت تكلفة التحصيل الضريبي وزادت حالات الإجتهاد في كثير من قضايا الضرائب وإنخفضت الإستثمارات ومعدلات النمو !!
رغم علمي بالإحباط الذي يشعر به الكثير من برامج الإصلاح المالي والضريبي، إلا أنني أحب أن أبين أن التخلص من القصور والسلبيات التي تشدّ الوطن إلى الخلف لا يتأتي بالسباب والإنتقاد الغير موضوعي والقول النكير وإنكار بعض الإيجابيات التي تلوح في الأفق هنا وهناك !! لن أتحدث كثيراً عن المآسي التي تصادف الكثير منا وهو يقوم بتتبع معاملته الشخصية في دائرة ضرييبة الدخل والمبيعات أو دائرة الجمارك العامة أو غيرها من الدوائر الحكومية ذات الشأن المالي من تعقد في الإجراءات وتعدد في المستندات والتواقيع والأختام ومزاجية في التعامل وعدم فهم للقانون وتعليماته وإجراءاته في حالات أخرى وإستفزاز للمواطن في بعض الحالات وليس أقل من ذلك صيغة القرارين (الموافقة بمبلغ وعدم الموافقة بمبلغ أكبر من الأول) !! والتي يتبعها البعض من العاملين في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وغير ذلك من الجوانب التي أرهقت وإستنزفت طاقات المواطن والموظف كان يمكن تسخيرها بشكل أكثر مصداقية وإيجابية !!! ولن أشير إلى طريقة تعامل بعض التشريعات المالية مع الإستثمارات المحلية أو الخارجية من تعدد للقوانين الناظمة وتناقض في بعض محتوياتها ، وسأتوه كثيراً لموازنة فقدت الكثير من بريقها وغاياتها ومضامينها لتصبح كابوساً يطارد الحكومات المتعاقبة وأصبح ملحق الموازنة موضوع وقت والإستدانة شراً لا بد منه !! وهنا أعيد التساؤل الذي طرحته سابقاً ، هل نجح الإصلاح المالي والضريبي في مبتغاه !! وهل لمس المواطن الأردني آثار هذا الإصلاح في حياته اليومية !!
إن معالجة الأصبع النازف تعتبر من السهولة للبعض، ولكن منع النزيف لجرح عميق صعب يحتاج إلى من يفهم في علم الجراحة والطب، والكثير يعرف أن البحث عن أصل المشكلة وكيفية حلها هو الأصعب من النظر إلى واقع المشكلة.
إن إيجاد آلية مبسطة للتعامل مع صغار ومتوسطي مكلفي الضريبة ، وتطوير الإدارة الضريبية ، وزيادة كفاءة التحصيل الضريبي ، والتوسع الأفقي في زيادة التحصيلات، وتبسيط وسائل التحصيل الضريبي، وتقديم الإقرارت الضريبية، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين والأنظمة والتعليمات بكافة تفاصيلها ، والإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تقديم الإقرارات الضريبة والدفع والإستفسار والحصول على المعلومات ، وربط أنظمة الدوائر المالية الحكومية بشكل علمي منطقي يعتبر من أبجديات الإصلاح المالي والضريبي !!
كما أن تفعيل آليات مكافحة التهريب وتطوير أساليبه، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين الضريبية والجمركية بوضع أدلة توضح وتشرح هذه القوانين وإجراءات المعاملات الضريبية والجمركية وإجراءات التحصيل يعتبر من الأهمية بمكان ، كما أن إنشاء قاعدة بيانات واسعة متكاملة تغطي كافة المعلومات المتعلقة بمكلفي ضريبة الدخل والمبيعات، وإنشاء شبكة ربط بين دائرة الضريبة والمديريات المنبثقة عنها وبين دائرة الجمارك والدوائر الحكومية الأخرى تعبر ضرورة ملحة لتحقيق الإصلاح الضريبي، أما في الجانب التوعوي فإن إعداد برامج توعية ضريبية وجمركية موجهة ومدروسة يعتبر لبنة في بناء الإصلاح المدروس المستند إلى ركائز حقيقية.
إن إدارة الدين العام الداخلي والخارجي إدارة كفؤة تحقق الاستفادة الكاملة من القروض الممنوحة يعتبر من أولويات الإصلاح المالي بحيث لا يتم اللجوء إلى الإقتراض إلا وفق أسس اقتصادية مدروسة ولتمويل مشاريع استثمارية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
لقد أتى علينا حين من الزمن تبوأ فيه أفراد منّا مناصب ومواقع وهم ليسوا مؤهلين لتلك المواقع ، ولكن هذا وإن كان يشكل جزءا من المشكلة إلا أنه يقصر على أن يكون أصلها. فكما أشير دائماً فإن المخلفات كثيرة والرواسب كثيفة والمعوقات عديدة والتحديات كبيرة، وهنا لا يفوتنا إلى تعالي بعض النداءات بين الفينة والأخرى لتغيير مدير لدائرة أو مدير لمديرية أو موظف ما، ويطالب البعض بحلول آنية قد تفلح في التنفيس ولكنها تعجز عن التشخيص الحقيقي للمشكلة الأساسية في جودة المعايير التي يتم على أساسها الإصلاح المالي والضريبي، وفي هذا المضمار نقول كان الله في عون المسؤول الحكومي لأن المسؤولية في كثير من الأوقات تكون كبيرة وبعض الأخطاء غير مقبولة.
لست أجزم هنا بأنني قد ملكت السبق في الإشارة إلى الأسباب التي أوهنت مسيرة الإصلاح المالي والضريبي في المملكة أو أني وجدت الدواء الذي سيشفي علل الدوائر المالية في الدولة، بل أستطيع على القول بأن المسبب الأساسي لمشاكل الإصلاح المالي والضريبي يكمن في التخطيط الأمثل المستند إلى رؤية علمية منهجية شمولية يحكمها العقل والمنطق.
منذ سنوات تبنت الحكومات المتعاقبة مشاريع تعنى بالإصلاح المالي والضريبي في المملكة، فعقدت الندوات وتناثرت الإجتماعات وتزايدت الدورات والمؤتمرات الخارجية الخاصة بالإصلاح المالي والضريبي، وفي خضم ذلك كان السؤال الذي يطرح بين الحين والآخر هل خطى الإصلاح المالي والضريبي في المملكة الخطوات المطلوبة أو المناسبة خلال السنوات الأخيرة ؟ إن المتابع للعديد من آراء الإقتصاديين والمستثمرين وذوي العلاقة بالشان المالي والضريبي والعديد من الكتاب في الصحف اليومية والأسبوعية وبعض المواقع الإلكترونية يلمس حجم الإنتقاد الموجه لجملة الإصلاحات المالية والضريبية بين الحين والآخر فتم الإشارة إلى قصور في التشريعات الضريبية أو المالية وضعف في التطبيق وإستناداً إلى المحتوى اللغوي والموضوعي لهذه الإشارات والإنتقادات فإنها تؤلمنا في حالات كثيرة.
إن الكثير من لهجة النقد التي وجهت للإصلاح المالي بشكل عام والإصلاح الضريبي بشكل خاص كانت قاسية وتشهيرية في كثير من المواقع، من هنا فسوف أتجاهل تلك الانتقادات التي لا أفهم معانيها أو خفاياها وأركز في مقالتي هذه على ما يكتب عن الإصلاح المالي والضريبي بكافة مستوياته وأشكاله والذي هو بالأصل وقبل كل شيء يصب في مصلحة الوطن.
أتفق مع العديد من الذين دافعوا عن الإصلاحات المالية والضريبية في السنوات الأخيرة ، في مقابل ذلك أحترم وجهة نظر كل من نادى بأعلى صوته كي ينبه عن قصور ضريبي أو مالي في حالات أخرى، ورغم ألمي لإقران كلمة القصور على بعض الإصلاحات الضريبية والمالية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن بعض الإصلاحات أو التعديلات على التشريعات الضريبية تحديداً هي صورة في التقصير والتخبط بكل معناها، ولكني أتأسف لبعض الإهمال الذي قد ينحدر إليه بعض العاملين في برامج الإصلاح المالي والضريبي حين يكون الأثر السلبي الصادر يخص الوطن !! وعلى سبيل المثال لا الحصر إزداد عجز الموازنة لأرقام باتت تؤرق الوطن والمواطن وإزداد التهرب الضريبي وارتفعت تكلفة التحصيل الضريبي وزادت حالات الإجتهاد في كثير من قضايا الضرائب وإنخفضت الإستثمارات ومعدلات النمو !!
رغم علمي بالإحباط الذي يشعر به الكثير من برامج الإصلاح المالي والضريبي، إلا أنني أحب أن أبين أن التخلص من القصور والسلبيات التي تشدّ الوطن إلى الخلف لا يتأتي بالسباب والإنتقاد الغير موضوعي والقول النكير وإنكار بعض الإيجابيات التي تلوح في الأفق هنا وهناك !! لن أتحدث كثيراً عن المآسي التي تصادف الكثير منا وهو يقوم بتتبع معاملته الشخصية في دائرة ضرييبة الدخل والمبيعات أو دائرة الجمارك العامة أو غيرها من الدوائر الحكومية ذات الشأن المالي من تعقد في الإجراءات وتعدد في المستندات والتواقيع والأختام ومزاجية في التعامل وعدم فهم للقانون وتعليماته وإجراءاته في حالات أخرى وإستفزاز للمواطن في بعض الحالات وليس أقل من ذلك صيغة القرارين (الموافقة بمبلغ وعدم الموافقة بمبلغ أكبر من الأول) !! والتي يتبعها البعض من العاملين في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وغير ذلك من الجوانب التي أرهقت وإستنزفت طاقات المواطن والموظف كان يمكن تسخيرها بشكل أكثر مصداقية وإيجابية !!! ولن أشير إلى طريقة تعامل بعض التشريعات المالية مع الإستثمارات المحلية أو الخارجية من تعدد للقوانين الناظمة وتناقض في بعض محتوياتها ، وسأتوه كثيراً لموازنة فقدت الكثير من بريقها وغاياتها ومضامينها لتصبح كابوساً يطارد الحكومات المتعاقبة وأصبح ملحق الموازنة موضوع وقت والإستدانة شراً لا بد منه !! وهنا أعيد التساؤل الذي طرحته سابقاً ، هل نجح الإصلاح المالي والضريبي في مبتغاه !! وهل لمس المواطن الأردني آثار هذا الإصلاح في حياته اليومية !!
إن معالجة الأصبع النازف تعتبر من السهولة للبعض، ولكن منع النزيف لجرح عميق صعب يحتاج إلى من يفهم في علم الجراحة والطب، والكثير يعرف أن البحث عن أصل المشكلة وكيفية حلها هو الأصعب من النظر إلى واقع المشكلة.
إن إيجاد آلية مبسطة للتعامل مع صغار ومتوسطي مكلفي الضريبة ، وتطوير الإدارة الضريبية ، وزيادة كفاءة التحصيل الضريبي ، والتوسع الأفقي في زيادة التحصيلات، وتبسيط وسائل التحصيل الضريبي، وتقديم الإقرارت الضريبية، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين والأنظمة والتعليمات بكافة تفاصيلها ، والإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تقديم الإقرارات الضريبة والدفع والإستفسار والحصول على المعلومات ، وربط أنظمة الدوائر المالية الحكومية بشكل علمي منطقي يعتبر من أبجديات الإصلاح المالي والضريبي !!
كما أن تفعيل آليات مكافحة التهريب وتطوير أساليبه، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين الضريبية والجمركية بوضع أدلة توضح وتشرح هذه القوانين وإجراءات المعاملات الضريبية والجمركية وإجراءات التحصيل يعتبر من الأهمية بمكان ، كما أن إنشاء قاعدة بيانات واسعة متكاملة تغطي كافة المعلومات المتعلقة بمكلفي ضريبة الدخل والمبيعات، وإنشاء شبكة ربط بين دائرة الضريبة والمديريات المنبثقة عنها وبين دائرة الجمارك والدوائر الحكومية الأخرى تعبر ضرورة ملحة لتحقيق الإصلاح الضريبي، أما في الجانب التوعوي فإن إعداد برامج توعية ضريبية وجمركية موجهة ومدروسة يعتبر لبنة في بناء الإصلاح المدروس المستند إلى ركائز حقيقية.
إن إدارة الدين العام الداخلي والخارجي إدارة كفؤة تحقق الاستفادة الكاملة من القروض الممنوحة يعتبر من أولويات الإصلاح المالي بحيث لا يتم اللجوء إلى الإقتراض إلا وفق أسس اقتصادية مدروسة ولتمويل مشاريع استثمارية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
لقد أتى علينا حين من الزمن تبوأ فيه أفراد منّا مناصب ومواقع وهم ليسوا مؤهلين لتلك المواقع ، ولكن هذا وإن كان يشكل جزءا من المشكلة إلا أنه يقصر على أن يكون أصلها. فكما أشير دائماً فإن المخلفات كثيرة والرواسب كثيفة والمعوقات عديدة والتحديات كبيرة، وهنا لا يفوتنا إلى تعالي بعض النداءات بين الفينة والأخرى لتغيير مدير لدائرة أو مدير لمديرية أو موظف ما، ويطالب البعض بحلول آنية قد تفلح في التنفيس ولكنها تعجز عن التشخيص الحقيقي للمشكلة الأساسية في جودة المعايير التي يتم على أساسها الإصلاح المالي والضريبي، وفي هذا المضمار نقول كان الله في عون المسؤول الحكومي لأن المسؤولية في كثير من الأوقات تكون كبيرة وبعض الأخطاء غير مقبولة.
لست أجزم هنا بأنني قد ملكت السبق في الإشارة إلى الأسباب التي أوهنت مسيرة الإصلاح المالي والضريبي في المملكة أو أني وجدت الدواء الذي سيشفي علل الدوائر المالية في الدولة، بل أستطيع على القول بأن المسبب الأساسي لمشاكل الإصلاح المالي والضريبي يكمن في التخطيط الأمثل المستند إلى رؤية علمية منهجية شمولية يحكمها العقل والمنطق.
التعليقات
كتبنا و ما كتبنا علقنا و ما علقنا (الإصلاح المالي والضريبي في المملكة.. إلى أين؟ ) الى مستقر له
كتبنا
.........
من اول الطريق
ليش عراسه ريشه يعني
اشلب
هاظ اني بحاول كمان مره عملن بحريت الراي المعلقين انواع: منهم من يقول:
سلمت يسراك بتعتمد على اي ايد بتكتب
و في روايه لاحدهم(بتعتمد مين هو):
يسعد البطن اللي جابك
وفي روايه
جعله الله في ميزان حسناتك
(هظول(بالظاء)منصبين حالهم قائمين عالميزان)
وفي روايه
بتستاهل تكون نائب على هالتعليق
وفي روايه
وزير
نص اللي بكتبو الاطراء
و خاصه لما يكون المقال طويل
ما بكونوا قرأوه
بكونوا اما
نفس الكاتب
او اصحابه
او قرايبه
او سحيجه
او قابظين
خاصه اذا الكاتب واصل و غني
مع عظيم مودتي
جراسا
و المحرر الكريم
شكرا
بحاول
رائع بكتاباتك المميزة، موضوع رائع وحيوي ويحاكي الواقع الألئيم في كثير من حالاته ومعطياته . كل الشكر لك دكتور عادل القطاونة
حسني القاضي
اشهد بالله انه تحليل كله صح
محمود الكركي
يارت يطبقو ما في المقال ولازم الضريبة تكون على .. اكثر من ..
تاجر صغير
اتعلم تكتب عربي وتعال علق وانتقد
من فهد الى تعليق بحاول رقم 2
يا اخوان اذا الواحد بعبر عن رأيه وبتفاعل مع شي حقيقي بصير من القابضين والسحيجه والله احترانا في الشعب
القرالة
اصلا النظام المالي والضريبي في الاردن من ايام ..
سلطي
الكفاءات لو تسلم من الوسطات بتصير الامور وبكون الرجل المناسب في المكان المناسب
سعيد جبارات
بقترح انه تشرف على ادارة الضريبه مجلس مثل ....ويسمى مديرها محافظ مصلحة الضرائب والايردات العامه
مجرد اقتراح
الشعب بيصرف على الحكومه وكلها من المساكين
طارق بن زياد
كم تم اكتشاف حالات تهرب ضريبي للاسف كلها للناس الواصلة والكبار حسب ثقافة الشعب الحزين
بنت الجنوب
كلام 100% صح لازم يكون فيه اصلاح ويبدأ من الاشخاص وما يسمى كفاءات
مقدر ضريبة
انا مع كل واحد خبير او مستشار عنده فكرة اصلاحيه ينشرها واكيد موقع جراسا واسرة تحريره ما رح اتقصر معه فشكرا جراسا على تبني الطروحات التي تنتقد الاداء وتقدم الحلول لمصلحة الوطن والمواطن
شكرا جراسا
هو .. يدري
يدري
لا يا عمي ما بدنا تغير لانه بحكم الحكومة رح يكون كله من اول حرف بلاش اكمل
امونه
المحرر نعتذر............. ريحتك من الشطب
فهمان
قال لمرافقه و حرسه: "اغلقوا ابواب المسجد" (المسجد يختلف عن الجامع و المصلى" ثم نزع عمامته عن رأسه: و انشد: أنا ابن جلا وطـلاع الثنايـا متى أضع العمامة تعرفونـي وإن مكاننـا مـن حميـريٍ مكان الليث من وسط العرين وإني لا يعـود إلـى قرنـي غداة الغـب إلا فـي قريـن بذي لبدٍ يصد الركـب عنـه ولا تؤتـى فريستـه لحيـن عذرت البزل إذ هي خاطرتني فما بالي وبال إبنـي لبـون وماذا يدري الشعـراء منـي وقد جاوزت رأس الأربعيـن أخو خمسين مجتمعاً أشـدي ونجذني مـداورة الشـؤون فإن علالتي وجـراء حولـي لذو شقٍ على الضرع الظنون سأحيى ما حييت وإن ظهري لمستند إلـى نضـدٍ أميـن كريم الخال من سلفي ريـاحٍ كنصل السيف وضاح الجبين فإن قناتنـا مشـظ شظاهـا شديدً مدهـا عنـق القريـن متى أحلل إلى قطـن وزيـد وسلمى تكثر الأصوات دوني وهمام متـى أحلـل عليـه يحل الليث في عيصٍ أميـن ألف الجانبيـن بـه أسـودَ
ثم فعل ما فعل
وعندما حضرته الوفاه قال: "اللهم اغفر لي فأنهم " يزعمون: "انك لن تغفر لي"
ابن جلا
شاطرين بس يعملو انشقاقات في الحراك تعالو ...
عقلة طفاش
انا عربي و رقم بطاقتي ناسيه و ساقطن بااملا
عربي
مش قلنالكو من اول الطريق ولا من اخره ..........
مش قلتلكو
موضوع رائع وشيق وكتابة محللة بشكل معمق ومنهجي.
نرجو من دائرة ضريبة الدخل ووزارة المالية الإستفادة من هذا الكلام السوبر رائع.
نادر المومني
نفخر بأنك دكتورنا الرائع في مادة المحاسبة الضريبية والمحاسبة الحكومية
دكتور أكثر من رائع بأفكاره وكتاباته
الطالب الجامعي فايز محمد
صح لسانك إبن عمي الغالي الدكتور عادل محمد القطاونة.
سيخ ولد شيخ من يومك ، بكفي والدك الشيخ محمد القطاونة من أفضل الرجال خلقا وشهامة وأمانة.
تحية للكرك وللجنوب وللأردن وولاد الأردن الأشاوس النشامى.
طارق الصرايرة
الحجي
الج
و اسمعي
ياجاره
الحجي
ياجارة الوادي
طربت
وعادني
ما يشبه الاحلام من ذكراك
ياجارة الوادي
الإصلاح المالي والضريبي في المملكة .. إلى أين؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الإصلاح المالي والضريبي في المملكة .. إلى أين؟
منذ سنوات تبنت الحكومات المتعاقبة مشاريع تعنى بالإصلاح المالي والضريبي في المملكة، فعقدت الندوات وتناثرت الإجتماعات وتزايدت الدورات والمؤتمرات الخارجية الخاصة بالإصلاح المالي والضريبي، وفي خضم ذلك كان السؤال الذي يطرح بين الحين والآخر هل خطى الإصلاح المالي والضريبي في المملكة الخطوات المطلوبة أو المناسبة خلال السنوات الأخيرة ؟ إن المتابع للعديد من آراء الإقتصاديين والمستثمرين وذوي العلاقة بالشان المالي والضريبي والعديد من الكتاب في الصحف اليومية والأسبوعية وبعض المواقع الإلكترونية يلمس حجم الإنتقاد الموجه لجملة الإصلاحات المالية والضريبية بين الحين والآخر فتم الإشارة إلى قصور في التشريعات الضريبية أو المالية وضعف في التطبيق وإستناداً إلى المحتوى اللغوي والموضوعي لهذه الإشارات والإنتقادات فإنها تؤلمنا في حالات كثيرة.
إن الكثير من لهجة النقد التي وجهت للإصلاح المالي بشكل عام والإصلاح الضريبي بشكل خاص كانت قاسية وتشهيرية في كثير من المواقع، من هنا فسوف أتجاهل تلك الانتقادات التي لا أفهم معانيها أو خفاياها وأركز في مقالتي هذه على ما يكتب عن الإصلاح المالي والضريبي بكافة مستوياته وأشكاله والذي هو بالأصل وقبل كل شيء يصب في مصلحة الوطن.
أتفق مع العديد من الذين دافعوا عن الإصلاحات المالية والضريبية في السنوات الأخيرة ، في مقابل ذلك أحترم وجهة نظر كل من نادى بأعلى صوته كي ينبه عن قصور ضريبي أو مالي في حالات أخرى، ورغم ألمي لإقران كلمة القصور على بعض الإصلاحات الضريبية والمالية إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أن بعض الإصلاحات أو التعديلات على التشريعات الضريبية تحديداً هي صورة في التقصير والتخبط بكل معناها، ولكني أتأسف لبعض الإهمال الذي قد ينحدر إليه بعض العاملين في برامج الإصلاح المالي والضريبي حين يكون الأثر السلبي الصادر يخص الوطن !! وعلى سبيل المثال لا الحصر إزداد عجز الموازنة لأرقام باتت تؤرق الوطن والمواطن وإزداد التهرب الضريبي وارتفعت تكلفة التحصيل الضريبي وزادت حالات الإجتهاد في كثير من قضايا الضرائب وإنخفضت الإستثمارات ومعدلات النمو !!
رغم علمي بالإحباط الذي يشعر به الكثير من برامج الإصلاح المالي والضريبي، إلا أنني أحب أن أبين أن التخلص من القصور والسلبيات التي تشدّ الوطن إلى الخلف لا يتأتي بالسباب والإنتقاد الغير موضوعي والقول النكير وإنكار بعض الإيجابيات التي تلوح في الأفق هنا وهناك !! لن أتحدث كثيراً عن المآسي التي تصادف الكثير منا وهو يقوم بتتبع معاملته الشخصية في دائرة ضرييبة الدخل والمبيعات أو دائرة الجمارك العامة أو غيرها من الدوائر الحكومية ذات الشأن المالي من تعقد في الإجراءات وتعدد في المستندات والتواقيع والأختام ومزاجية في التعامل وعدم فهم للقانون وتعليماته وإجراءاته في حالات أخرى وإستفزاز للمواطن في بعض الحالات وليس أقل من ذلك صيغة القرارين (الموافقة بمبلغ وعدم الموافقة بمبلغ أكبر من الأول) !! والتي يتبعها البعض من العاملين في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وغير ذلك من الجوانب التي أرهقت وإستنزفت طاقات المواطن والموظف كان يمكن تسخيرها بشكل أكثر مصداقية وإيجابية !!! ولن أشير إلى طريقة تعامل بعض التشريعات المالية مع الإستثمارات المحلية أو الخارجية من تعدد للقوانين الناظمة وتناقض في بعض محتوياتها ، وسأتوه كثيراً لموازنة فقدت الكثير من بريقها وغاياتها ومضامينها لتصبح كابوساً يطارد الحكومات المتعاقبة وأصبح ملحق الموازنة موضوع وقت والإستدانة شراً لا بد منه !! وهنا أعيد التساؤل الذي طرحته سابقاً ، هل نجح الإصلاح المالي والضريبي في مبتغاه !! وهل لمس المواطن الأردني آثار هذا الإصلاح في حياته اليومية !!
إن معالجة الأصبع النازف تعتبر من السهولة للبعض، ولكن منع النزيف لجرح عميق صعب يحتاج إلى من يفهم في علم الجراحة والطب، والكثير يعرف أن البحث عن أصل المشكلة وكيفية حلها هو الأصعب من النظر إلى واقع المشكلة.
إن إيجاد آلية مبسطة للتعامل مع صغار ومتوسطي مكلفي الضريبة ، وتطوير الإدارة الضريبية ، وزيادة كفاءة التحصيل الضريبي ، والتوسع الأفقي في زيادة التحصيلات، وتبسيط وسائل التحصيل الضريبي، وتقديم الإقرارت الضريبية، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين والأنظمة والتعليمات بكافة تفاصيلها ، والإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تقديم الإقرارات الضريبة والدفع والإستفسار والحصول على المعلومات ، وربط أنظمة الدوائر المالية الحكومية بشكل علمي منطقي يعتبر من أبجديات الإصلاح المالي والضريبي !!
كما أن تفعيل آليات مكافحة التهريب وتطوير أساليبه، وتحسين إجراءات تنفيذ القوانين الضريبية والجمركية بوضع أدلة توضح وتشرح هذه القوانين وإجراءات المعاملات الضريبية والجمركية وإجراءات التحصيل يعتبر من الأهمية بمكان ، كما أن إنشاء قاعدة بيانات واسعة متكاملة تغطي كافة المعلومات المتعلقة بمكلفي ضريبة الدخل والمبيعات، وإنشاء شبكة ربط بين دائرة الضريبة والمديريات المنبثقة عنها وبين دائرة الجمارك والدوائر الحكومية الأخرى تعبر ضرورة ملحة لتحقيق الإصلاح الضريبي، أما في الجانب التوعوي فإن إعداد برامج توعية ضريبية وجمركية موجهة ومدروسة يعتبر لبنة في بناء الإصلاح المدروس المستند إلى ركائز حقيقية.
إن إدارة الدين العام الداخلي والخارجي إدارة كفؤة تحقق الاستفادة الكاملة من القروض الممنوحة يعتبر من أولويات الإصلاح المالي بحيث لا يتم اللجوء إلى الإقتراض إلا وفق أسس اقتصادية مدروسة ولتمويل مشاريع استثمارية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
لقد أتى علينا حين من الزمن تبوأ فيه أفراد منّا مناصب ومواقع وهم ليسوا مؤهلين لتلك المواقع ، ولكن هذا وإن كان يشكل جزءا من المشكلة إلا أنه يقصر على أن يكون أصلها. فكما أشير دائماً فإن المخلفات كثيرة والرواسب كثيفة والمعوقات عديدة والتحديات كبيرة، وهنا لا يفوتنا إلى تعالي بعض النداءات بين الفينة والأخرى لتغيير مدير لدائرة أو مدير لمديرية أو موظف ما، ويطالب البعض بحلول آنية قد تفلح في التنفيس ولكنها تعجز عن التشخيص الحقيقي للمشكلة الأساسية في جودة المعايير التي يتم على أساسها الإصلاح المالي والضريبي، وفي هذا المضمار نقول كان الله في عون المسؤول الحكومي لأن المسؤولية في كثير من الأوقات تكون كبيرة وبعض الأخطاء غير مقبولة.
لست أجزم هنا بأنني قد ملكت السبق في الإشارة إلى الأسباب التي أوهنت مسيرة الإصلاح المالي والضريبي في المملكة أو أني وجدت الدواء الذي سيشفي علل الدوائر المالية في الدولة، بل أستطيع على القول بأن المسبب الأساسي لمشاكل الإصلاح المالي والضريبي يكمن في التخطيط الأمثل المستند إلى رؤية علمية منهجية شمولية يحكمها العقل والمنطق.
التعليقات
ما كتبنا
علقنا و
ما علقنا
(الإصلاح المالي والضريبي في المملكة.. إلى أين؟ )
الى مستقر له
عراسه
ريشه
يعني
بحاول
كمان مره
عملن
بحريت الراي
المعلقين
انواع:
منهم من يقول:
سلمت يسراك
بتعتمد على اي ايد بتكتب
و في روايه لاحدهم(بتعتمد مين هو):
يسعد البطن اللي جابك
وفي روايه
جعله الله في ميزان حسناتك
(هظول(بالظاء)منصبين حالهم قائمين عالميزان)
وفي روايه
بتستاهل تكون نائب على هالتعليق
وفي روايه
وزير
نص اللي بكتبو الاطراء
و خاصه لما يكون المقال طويل
ما بكونوا قرأوه
بكونوا اما
نفس الكاتب
او اصحابه
او قرايبه
او سحيجه
او قابظين
خاصه اذا الكاتب واصل و غني
مع عظيم مودتي
جراسا
و المحرر الكريم
شكرا
كل الشكر لك دكتور عادل القطاونة
يدري
نعتذر............. ريحتك من الشطب
"اغلقوا ابواب المسجد"
(المسجد يختلف عن الجامع و المصلى"
ثم نزع عمامته عن رأسه:
و انشد:
أنا ابن جلا وطـلاع الثنايـا
متى أضع العمامة تعرفونـي
وإن مكاننـا مـن حميـريٍ
مكان الليث من وسط العرين
وإني لا يعـود إلـى قرنـي
غداة الغـب إلا فـي قريـن
بذي لبدٍ يصد الركـب عنـه
ولا تؤتـى فريستـه لحيـن
عذرت البزل إذ هي خاطرتني
فما بالي وبال إبنـي لبـون
وماذا يدري الشعـراء منـي
وقد جاوزت رأس الأربعيـن
أخو خمسين مجتمعاً أشـدي
ونجذني مـداورة الشـؤون
فإن علالتي وجـراء حولـي
لذو شقٍ على الضرع الظنون
سأحيى ما حييت وإن ظهري
لمستند إلـى نضـدٍ أميـن
كريم الخال من سلفي ريـاحٍ
كنصل السيف وضاح الجبين
فإن قناتنـا مشـظ شظاهـا
شديدً مدهـا عنـق القريـن
متى أحلل إلى قطـن وزيـد
وسلمى تكثر الأصوات دوني
وهمام متـى أحلـل عليـه
يحل الليث في عيصٍ أميـن
ألف الجانبيـن بـه أسـودَ
ثم فعل ما فعل
وعندما حضرته الوفاه
قال:
"اللهم اغفر لي فأنهم "
يزعمون:
"انك لن تغفر لي"
و رقم بطاقتي
ناسيه
و ساقطن
بااملا
مش قلنالكو
من اول الطريق
ولا من اخره
..........
نرجو من دائرة ضريبة الدخل ووزارة المالية الإستفادة من هذا الكلام السوبر رائع.
دكتور أكثر من رائع بأفكاره وكتاباته
سيخ ولد شيخ من يومك ، بكفي والدك الشيخ محمد القطاونة من أفضل الرجال خلقا وشهامة وأمانة.
تحية للكرك وللجنوب وللأردن وولاد الأردن الأشاوس النشامى.
الج
و اسمعي
ياجاره
طربت
وعادني
ما يشبه الاحلام من ذكراك