طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

حاجتنا لمجلس حكماء


عادت مجددا انواع من العنف والمشاجرات وتكرار الحرق باساليب متعددة تجتاح مجتمعنا ومدنه وجامعاته وكلياته في الاردن في سلسلة دوارة متجددة ، ما ان تهدأ حتى تثور بقوة اكبر ، وبشكل عشوائي اوقع اصابات وحالات نقل بعضها الاعلام، وما سبق ذلك من مشاجرات جماعية ادت الى تعطل بعض من حيوية المجتمع وخسائر مادية ومعنوية..
والمؤسف هنا اننا ما زلنا ندور المسالة في اطار ضيق وسطحي لا يرقى الى مستوى ما يحدث؟! او ايحاءات احسب انها مقصودة احيانا حول خلافات عشائرية ومناطقية ودوافع ممجوجة مكررة..
وهو ما يثير الغثيان احيانا ويؤزم السخط اكثر،من الاصرارعلى اسباب تافهة او تاجيجية سيما بين العشائر ومكونات المجتمع، يضع الدوافع الرئيسة الهامة والعميقة الاساسية جانبا ، مما يزيد الامر تعقيدا ، يستمر معه مسلسل العنف صعودا وهبوطا تبعا للاسباب الكامنة التي يجب ان نصبر اغوارها بدلا ان نبقى اسيري مبررات مقصودة او اخرى تافهة، اوحلول تسكينية مؤقتة ..
ان المعالجات الاعلامية والتوعوية والامنية والعقابية والعطوات العشائرية على اهميتها وضرورتها كمعالجات سريعة، الا انها لن تضع حدا للعنف وتجدده في المجتمع واوساط الطلبة على وجه الخصوص بل وما قد يتطور ويتعقد ويترك اثرا قد لا ينفع معه العلاج ..
لقد آن الاوان ان يشكل مجلس حكماء للاشراف العام وليكن على مستوى المملكة يتبنى ويضع الدراسات المعمقة والحلول المناسبة مع الهيئات الرسمية والشعبية المعنية بالامر قبل ان تاخذ الظاهرة بعدا لن تنفع معه الحلول المباشرة..
ولنضع بعدها استراتيجية وطنية للتصدي لهذه الظاهرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والقيادات الشعبية والعشائرية واصدار ميثاق شرف وطني لهذه الغاية..
وفي نفس الوقت تبني برامج حكومية معمقة ومدروسة يشرف عليها من ذوي الخبرات تحظى بالقبول الشعبي، للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية والاحباطات التي يعيشها المواطن، والتي تتعلق بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والذي تعيشة المنطقة ايضا، ويحتاج الى حلول جذرية اعمق واوسع دون تردد او ابطاء .

drmjumian@gmail.com
www.drjumian.co.cc
0795849459/خلوي


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/66694