قبل عام وفي نفس التاريخ أنطلقت صرخة تدوي عبر حناجر بحت تستغيث لانقاذ بساتين معان( مشروع متنزه الملك عبدالله الثاني) ولكن كما يبدو وزارة السياحة والزراعة والمياه تغط في سبات عميق ضاربة بعرض الحائط موت تاريخنا الذي يجذر لوجودنا وكرامتنا مؤمنا بأن عدم الاستجابة أو زيارة الموقع منذ عام جريمة في حق الشرفاء ممن يؤمنون بأن مكتسباتنا التاريخية كنز والمحافظة عليه واجب وطني مقدس
ما كنت أصدق نفسي .... أصوات تنبعث قوامها الاستغاثة والحزن... يتفطر لها القلب من شدة الجراح التي ألمت بأشجار النخيل في بساتين معان ... حاولت جاهدا أن أتحدث مع عمتنا نخلة (المشهورة بالعوامة) التي تقف بشموخ أبناء معان تطاول المجد ،هذه الشجرة التي عرفها أبناء معان منذ خمسة قرون والتي انتصبت ممشوقة تتباهى بين مئات مثيلاتها وأكثر من ذلك فهي تفرض الاحترام على جاراتها من أشجار الرمان والتوت والبطم حتى على أشجار الزيتون الروماني الذي يقاربها في العمر فكلما مر حبيب أو عشيق ترمقه بنظرة قوامها العتب والحسرة بعد أن تهاوت أجزاء كثيرة من أشجار التوت والرمان والنخيل كيف لا وهي الشاهد على أصالة هذه المنطقة وتاريخها حلوه ومره ... نعم رحل الأحبة ممن تعهدوا أن تبقى جداول الماء في أقنيتها تتراهج كالفضة تطفئ ضماء العطشان وتزيل هم التعبان فبئر السبيل ونبع العيون والانجاصة أعدمت بنيران صديقة ... وشارع القناطر الذي يعود تاريخه إلى (1556)م والذي يسجل روائع المكان والزمان لمنطقتنا أغتيل بصمت وكتمت أنفاس من حوله....وسنجتر الماضي الجميل .. فلا أطيب ولا أحسن من حلاوة البلح الا ما يجود به الشاعر المعاني حين أخذ ينشد أبياتا من الشعر وهو في كنف بساتينها بالقرب من شجرة العوامه يعاتب محبوبته ' ظليت أداديك واحط البلح في ايدك ....لويش تكرهني يا الغالي وانأ اريدك' فتجيبه' الله ع الحب واللي علموني أياه ..لو طاح جوه البحر لاطيح أنا وياه ....فأشجارنا تختزل التاريخ في ذاكرة الوفاء خاصة وانها تدرك تماما بأنها بمثابة شرطي فمنذ عام(2004)م حين غادر معالي الأستاذ عقل بلتاجي وزارة السياحة قطعت وزارة السياحة الماء والكهرباء لتموت الأشجار ويسجل التاريخ بحروف من نار في جبين التخاذل فكل هذا ما كان الا حين سقط رأس شجرة نخيل العوامه وجفت الاقنية ومات الشجر واقفا بفعل فاعل حين غيبت الرحمة وقتلت الإنسانية وطمست معالم تاريخنا بيد لا تعرف الرحمة ....فمنذ سنوات وأنا أرفع صوتي ليصطدم بجدار القلعة العثمانية التي ما زالت تحافظ على كبرياء شابه النسيان وبركة ماء تلفظ أنفاسها بحرقة المنطقة فحين سقط رأس العوامة... حزن الجميع لأن كل ذلك من أيدينا ومن صنائعنا فالتقصير الكبير الذي ألقى بهمومه علينا قتل الأشجار وحرم الإنسان فلينطق الحجر والشجر والبشر بلسان واحد ' غياب وزارة السياحة والمياه والزراعة غير مبرر فبعد أن غادر الكبار مات الشجر ودبت الحسرة في البشر ونطق الحجر... فعين الانجاصة الشهيرة التي ذكرها الرحالة ورصدها التاريخ بعين الكبرياء الأردني الأصيل جفت منها المياه وتركت الأشجار تموت واقفة الواحدة تلو الأخرى ... فلو قيض الله لسيد البلاد الهاشمي بزيارة لهذه البساتين لتهاوت رؤؤس كثيرة تباعا كرأس شجرة العوامة ولو جاءت الزيارة لجاء الأمر الفوري بإنشاء بئر ارتوازي يغذي أشجارنا ويحافظ على تاريخنا وماء وجوهنا ....وتمنيت أن لا يداهمني الضغط حتى أستطيع أن أرفع صوتي أستغيث مع الأشجار التي عشقتها والتي قضيت معها طفولتي لأقول بقوة وثبات مطالبنا إعادة الحياة لبساتين معان وفاء للتاريخ وحبا للوطن متمنيا أن تتبدد العتمة عبر برج إنارة وبئر ارتوازي يعيد لنا الأمل ويطفئ حرقتنا
قبل عام وفي نفس التاريخ أنطلقت صرخة تدوي عبر حناجر بحت تستغيث لانقاذ بساتين معان( مشروع متنزه الملك عبدالله الثاني) ولكن كما يبدو وزارة السياحة والزراعة والمياه تغط في سبات عميق ضاربة بعرض الحائط موت تاريخنا الذي يجذر لوجودنا وكرامتنا مؤمنا بأن عدم الاستجابة أو زيارة الموقع منذ عام جريمة في حق الشرفاء ممن يؤمنون بأن مكتسباتنا التاريخية كنز والمحافظة عليه واجب وطني مقدس
ما كنت أصدق نفسي .... أصوات تنبعث قوامها الاستغاثة والحزن... يتفطر لها القلب من شدة الجراح التي ألمت بأشجار النخيل في بساتين معان ... حاولت جاهدا أن أتحدث مع عمتنا نخلة (المشهورة بالعوامة) التي تقف بشموخ أبناء معان تطاول المجد ،هذه الشجرة التي عرفها أبناء معان منذ خمسة قرون والتي انتصبت ممشوقة تتباهى بين مئات مثيلاتها وأكثر من ذلك فهي تفرض الاحترام على جاراتها من أشجار الرمان والتوت والبطم حتى على أشجار الزيتون الروماني الذي يقاربها في العمر فكلما مر حبيب أو عشيق ترمقه بنظرة قوامها العتب والحسرة بعد أن تهاوت أجزاء كثيرة من أشجار التوت والرمان والنخيل كيف لا وهي الشاهد على أصالة هذه المنطقة وتاريخها حلوه ومره ... نعم رحل الأحبة ممن تعهدوا أن تبقى جداول الماء في أقنيتها تتراهج كالفضة تطفئ ضماء العطشان وتزيل هم التعبان فبئر السبيل ونبع العيون والانجاصة أعدمت بنيران صديقة ... وشارع القناطر الذي يعود تاريخه إلى (1556)م والذي يسجل روائع المكان والزمان لمنطقتنا أغتيل بصمت وكتمت أنفاس من حوله....وسنجتر الماضي الجميل .. فلا أطيب ولا أحسن من حلاوة البلح الا ما يجود به الشاعر المعاني حين أخذ ينشد أبياتا من الشعر وهو في كنف بساتينها بالقرب من شجرة العوامه يعاتب محبوبته ' ظليت أداديك واحط البلح في ايدك ....لويش تكرهني يا الغالي وانأ اريدك' فتجيبه' الله ع الحب واللي علموني أياه ..لو طاح جوه البحر لاطيح أنا وياه ....فأشجارنا تختزل التاريخ في ذاكرة الوفاء خاصة وانها تدرك تماما بأنها بمثابة شرطي فمنذ عام(2004)م حين غادر معالي الأستاذ عقل بلتاجي وزارة السياحة قطعت وزارة السياحة الماء والكهرباء لتموت الأشجار ويسجل التاريخ بحروف من نار في جبين التخاذل فكل هذا ما كان الا حين سقط رأس شجرة نخيل العوامه وجفت الاقنية ومات الشجر واقفا بفعل فاعل حين غيبت الرحمة وقتلت الإنسانية وطمست معالم تاريخنا بيد لا تعرف الرحمة ....فمنذ سنوات وأنا أرفع صوتي ليصطدم بجدار القلعة العثمانية التي ما زالت تحافظ على كبرياء شابه النسيان وبركة ماء تلفظ أنفاسها بحرقة المنطقة فحين سقط رأس العوامة... حزن الجميع لأن كل ذلك من أيدينا ومن صنائعنا فالتقصير الكبير الذي ألقى بهمومه علينا قتل الأشجار وحرم الإنسان فلينطق الحجر والشجر والبشر بلسان واحد ' غياب وزارة السياحة والمياه والزراعة غير مبرر فبعد أن غادر الكبار مات الشجر ودبت الحسرة في البشر ونطق الحجر... فعين الانجاصة الشهيرة التي ذكرها الرحالة ورصدها التاريخ بعين الكبرياء الأردني الأصيل جفت منها المياه وتركت الأشجار تموت واقفة الواحدة تلو الأخرى ... فلو قيض الله لسيد البلاد الهاشمي بزيارة لهذه البساتين لتهاوت رؤؤس كثيرة تباعا كرأس شجرة العوامة ولو جاءت الزيارة لجاء الأمر الفوري بإنشاء بئر ارتوازي يغذي أشجارنا ويحافظ على تاريخنا وماء وجوهنا ....وتمنيت أن لا يداهمني الضغط حتى أستطيع أن أرفع صوتي أستغيث مع الأشجار التي عشقتها والتي قضيت معها طفولتي لأقول بقوة وثبات مطالبنا إعادة الحياة لبساتين معان وفاء للتاريخ وحبا للوطن متمنيا أن تتبدد العتمة عبر برج إنارة وبئر ارتوازي يعيد لنا الأمل ويطفئ حرقتنا
قبل عام وفي نفس التاريخ أنطلقت صرخة تدوي عبر حناجر بحت تستغيث لانقاذ بساتين معان( مشروع متنزه الملك عبدالله الثاني) ولكن كما يبدو وزارة السياحة والزراعة والمياه تغط في سبات عميق ضاربة بعرض الحائط موت تاريخنا الذي يجذر لوجودنا وكرامتنا مؤمنا بأن عدم الاستجابة أو زيارة الموقع منذ عام جريمة في حق الشرفاء ممن يؤمنون بأن مكتسباتنا التاريخية كنز والمحافظة عليه واجب وطني مقدس
ما كنت أصدق نفسي .... أصوات تنبعث قوامها الاستغاثة والحزن... يتفطر لها القلب من شدة الجراح التي ألمت بأشجار النخيل في بساتين معان ... حاولت جاهدا أن أتحدث مع عمتنا نخلة (المشهورة بالعوامة) التي تقف بشموخ أبناء معان تطاول المجد ،هذه الشجرة التي عرفها أبناء معان منذ خمسة قرون والتي انتصبت ممشوقة تتباهى بين مئات مثيلاتها وأكثر من ذلك فهي تفرض الاحترام على جاراتها من أشجار الرمان والتوت والبطم حتى على أشجار الزيتون الروماني الذي يقاربها في العمر فكلما مر حبيب أو عشيق ترمقه بنظرة قوامها العتب والحسرة بعد أن تهاوت أجزاء كثيرة من أشجار التوت والرمان والنخيل كيف لا وهي الشاهد على أصالة هذه المنطقة وتاريخها حلوه ومره ... نعم رحل الأحبة ممن تعهدوا أن تبقى جداول الماء في أقنيتها تتراهج كالفضة تطفئ ضماء العطشان وتزيل هم التعبان فبئر السبيل ونبع العيون والانجاصة أعدمت بنيران صديقة ... وشارع القناطر الذي يعود تاريخه إلى (1556)م والذي يسجل روائع المكان والزمان لمنطقتنا أغتيل بصمت وكتمت أنفاس من حوله....وسنجتر الماضي الجميل .. فلا أطيب ولا أحسن من حلاوة البلح الا ما يجود به الشاعر المعاني حين أخذ ينشد أبياتا من الشعر وهو في كنف بساتينها بالقرب من شجرة العوامه يعاتب محبوبته ' ظليت أداديك واحط البلح في ايدك ....لويش تكرهني يا الغالي وانأ اريدك' فتجيبه' الله ع الحب واللي علموني أياه ..لو طاح جوه البحر لاطيح أنا وياه ....فأشجارنا تختزل التاريخ في ذاكرة الوفاء خاصة وانها تدرك تماما بأنها بمثابة شرطي فمنذ عام(2004)م حين غادر معالي الأستاذ عقل بلتاجي وزارة السياحة قطعت وزارة السياحة الماء والكهرباء لتموت الأشجار ويسجل التاريخ بحروف من نار في جبين التخاذل فكل هذا ما كان الا حين سقط رأس شجرة نخيل العوامه وجفت الاقنية ومات الشجر واقفا بفعل فاعل حين غيبت الرحمة وقتلت الإنسانية وطمست معالم تاريخنا بيد لا تعرف الرحمة ....فمنذ سنوات وأنا أرفع صوتي ليصطدم بجدار القلعة العثمانية التي ما زالت تحافظ على كبرياء شابه النسيان وبركة ماء تلفظ أنفاسها بحرقة المنطقة فحين سقط رأس العوامة... حزن الجميع لأن كل ذلك من أيدينا ومن صنائعنا فالتقصير الكبير الذي ألقى بهمومه علينا قتل الأشجار وحرم الإنسان فلينطق الحجر والشجر والبشر بلسان واحد ' غياب وزارة السياحة والمياه والزراعة غير مبرر فبعد أن غادر الكبار مات الشجر ودبت الحسرة في البشر ونطق الحجر... فعين الانجاصة الشهيرة التي ذكرها الرحالة ورصدها التاريخ بعين الكبرياء الأردني الأصيل جفت منها المياه وتركت الأشجار تموت واقفة الواحدة تلو الأخرى ... فلو قيض الله لسيد البلاد الهاشمي بزيارة لهذه البساتين لتهاوت رؤؤس كثيرة تباعا كرأس شجرة العوامة ولو جاءت الزيارة لجاء الأمر الفوري بإنشاء بئر ارتوازي يغذي أشجارنا ويحافظ على تاريخنا وماء وجوهنا ....وتمنيت أن لا يداهمني الضغط حتى أستطيع أن أرفع صوتي أستغيث مع الأشجار التي عشقتها والتي قضيت معها طفولتي لأقول بقوة وثبات مطالبنا إعادة الحياة لبساتين معان وفاء للتاريخ وحبا للوطن متمنيا أن تتبدد العتمة عبر برج إنارة وبئر ارتوازي يعيد لنا الأمل ويطفئ حرقتنا
التعليقات
أنت تعلم جيدا أن وزارة الزراعة ووزارة السياحة ما قصرت في هذا الأمر منذ أن كنت مديرا لمكتب سياحة معان
ومشروع السرايا السياحي بضميرك الحي لماذا يستخدم الآن0
وأنت تعلم أيضا أن ما تم تجريفه من البساتين أثناء أحداث معان0
وأنت تعلم أن معظم أصحاب البساتين يتمنون أن تشتري الحكومة حصصهم في هذه البساتين 0
ولكن حبك لإثارة هذه الأمور لشيْ في نفس يعقوب0
مع خالص احترامي
صاحب التعليق\1
(معليش اتحملني اني فزيع لابي مهند)
نفس السولافه يا سيدي الكريم
في كل مدينه اردنيه
يتمنى المواطن ان تشتري الحكومه الرشيده حصته في اي شيء
حتى في قبره
تعرف ليش
لانه و الحق يقال
الحكومه كريمه و بتدفع اكثر
و الناس مسخمطه
و بدها تك تك(يعني قروش)
وما في شرايه
مع عظيم مودتي و احترامي