قبل الشروع في الإجابة ، أتساءل بصفة رسمية ، ومن موقعي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، الهيئة التي من المفترض أنها المسئولة عن الأمن الإنساني العالمي لو كانت بعض الدول التي تتشدق بالإنسانية تحترم نفسها وتحترم مواثيقها الإنسانية، والتساؤل : ترى لماذا تصر المانيا على توريط نفسها في المحارق العربية والإسلامية التي تشعلها كل من أمريكا وإسرائيل في المنطقة ؟ وإلا ما قصة السفينة الألمانية التي تقوم بمهمة تجسسية قبالة شواطئ سوريا ؟ علماً إنه تم رصد السفينة الألمانية التي تقل 85 بحارا على مسافة قريبة من الشواطئ السورية تصل إلى 15 ميلا بحريا فقط، أثناء قيامها بمهمة تجسسية بالمنطقة ، وجدير بالذكر أن المهمة السرية التي تم تكليف السفينة بإنجازها تمت بدون علم البرلمان الألماني، وكانت تستهدف جمع معلومات باستخدام أجهزة استشعار عن بعد سمعية وبصرية ، وجميعنا يعرف أن سفنا حربية من ألمانيا -الحليف العسكري الوثيق لإسرائيل- قامت بمهام تجسسية مشابهة قبالة الشواطئ الليبية إبان قيام الثورة هناك ، وهل من علاقة بين السفينة ودعوة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لتدخل عسكري في سوريا ، والتي جاءت على خلفية بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء قطر في اجتماع حضره مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي توم دونيلون بواشنطن الوضع في سوريا، ؟ وهل كل ذلك يرتبط بالتهديد الذي جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال «بيني جانتس» انه بإمكان إسرائيل إعادة سيناريو نكسة حرب 1967 على الدول العربية ومن بينها مصر؟ أما لمعرفة الحكمة من إسقاط سوريا ، فلا بد لنا من العودة إلى سلوكيات حكام العرب الذين يهرعون إلى فقراء الغرب لكي يحلوا كافة مشكلاتهم المالية ، وشعوبهم تحرق أجسادها للتخلص من نار الجوع ، نتحدث عن أولئك المعاقين الذين يجهدون في تدريب المرتزقة ضد أوطانهم وشعوبهم ، ويعملون ليل نهار على إشعال الفتن والفوضى في الساحات العربية،ولا يملون من تمويل حروب حلف الأطلسي والعمليات الانتحارية الإرهابية ضد العرب والمسلمين ، هذا غير بذخهم وفسادهم وحملات الاغتيال وشراء الذمم ، ومشاركتهم الفاعلة في بناء المستوطنات والتي وإن لم يشاركوا فيها تمس مشاعر الصهاينة شرقاً وغرباً ، إضافة إلى مسؤولياتهم اتجاه التجمعات السكنية الإسرائيلية ، مسؤولياتهم غير المحدودة بكافة الخدمات في البنية التحتية والفوقية ، بالطبع كل ذلك غير الدعم المالي المباشر للتصنيع العسكري ضد كل ما هو عربي أو مسلم ! إذاً ما من حكمة تذكر إلا تلك التي تكمن في إستراتيجية التقسيم والتفتيت والشرذمة الأمريكية ، ولكن من المستفيد ؟ لمعرفة من المستفيد علينا أن نعود إلى السبعينات من القرن الماضي لنلقي نظرة فاحصة على نظرية كيسنجر ( نظرية تفتيت المنطقة ) وسياسة الخطوة خطوة ، ولنمعن بمسار نوابغ الصهيونية العالمية أمثال بول وولفوفيتز و سبنسر ابراهام ومارتن أنديك ، قادة مركز الأبحاث والتخطيط ضد المنطقة العربية والإسلامية،ولنتوقف قليل في المحطة العراقية لنطل على حجم القتل والدمار والتدمير المتعمد لبنية الحياة الطبيعية ، لندرك أين نحن بالضبط ؟ وماذا نعيش ،هل نعيش الثورات ؟ أم المؤامرات ؟ إذا كنا نعيش الثورات ، فأين الإنجاز الثوري في تونس ومصر وليبيا ؟ وإذا كنا نعيش المؤامرات ، فلا بد من إعادة فضل الفوضى إلى أهلها ، وجميعنا يذكر وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التي تبنت نظرية الفوضى الخلاقة قبل عقد من الزمن ، هذه النظرية التي صاغها العقل الماسوني كيسنجر، والذي حاول جاهداً أن يجعل من جيفري فيلتمان خليفة له وبخاصة أنه من ذات المحفل الذي ينظم إليه البوشين الأب والابن والسيدة كلينتون والرئيس أوباما ، هذا عدا عن بعض الزعامات العربية الذين يواصلون الليل والنهار في خدمة الأبالسة وكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ، على كل حال ، ولن أدخل في أسباب الخلاف بين سوريا وأمريكا ، والحقد المركب من التحالف مع إيران ، مروراً بحرب 2006 وحرب غزة ، وصولاً إلى مواقف سوريا المتشددة والتي طالبت فيها بقطع العلاقات نهائياً مع الكيان الصهيوني ، وبالطبع شاهدنا كيف بدأت فصول اللعبة والمؤامرة القذرة في ليبيا مع تحفظنا على النظام الليبي البائس ، إلا أنها جاءت تحت شعارنا ( شعار الإنسانية وألمن الإنساني ) ونحن كإنسانيين وبكافة محافلنا ومجامعنا على المستوى العالمي براء من تلك الجرائم التي ترتكب باسم الإنسان، وقد تابعنا كيف أن الغرب المستعمر كان يعمل على خلق أسباب إدامة الصراع لتهيئة موجبات التدخل الفعلي له فوق الأرض لفرض وصاية جديدة في ثوب استعماري جديد لا يتوقف عند نهب النفط ، وإنما بنهب وبسلب كل ما فوق الأرض وتحت الأرض ، إنها المصالح الأمريكية والإسرائيلية التي تشكل الخارطة الشرق أوسطية لسايكس بيكو 2، وتقدم لها بعض الأحزاب العربية الدينية وغيرها خدمات شبه مجانية ، وقد شكلت الظروف السياسية والاجتماعية والتخلف العربي عموماً مطالب أساسية ، تدخل في عصب الكرامة الإنسانية عموماً ، هذه الكرامة المستباحة من قبل حكام لا يجيدون قراءة الفاتحة ، ولولا شيئاً من الحياء والخوف لتقدموا لإمامتنا في الصلاة ! هنالك مطالبات محقة للشعوب والغرب يدخل من هذه الزاوية ، وتبدأ أصابع الخراب والدمار في عمليات قتل وحرق ونهب ،وتهيئة الأرضية لحرب أهلية طويلة الأمد ، من خلال جروح لا تندمل ، وهذا ما يعلي الصرخات المطالبة بقرارات مجلس الأمن الذي ينتظر على أحر من الجمر هذه الصوت الشعبي المطالب في تدخلهم ليعطي القانونية للعابثين بإنسانية وأمن الإنسان ، مليارات تصرف من أجل إعادة سوريا إلى عصور ما قبل سيدنا نوح عليه السلام !ولكن لماذا ؟ لماذا يكون المطلوب أمريكاً وإسرائيلياً هو سقوط سورية ونظامها وتمزيق أراضيها إلى أجزاء متناثرة وفق التوزيع الطائفي والمذهبي ؟ الإجابة وبحسب الظاهر : لتغيير الوضع، ومن ثم تفتيت المنطقة بأكملها، لمواجهة الثورات التي حصلت عبر إلهاء ثوارها بالسلطة وتوسيع خلافاتهم وتجزئة بلدانهم، وهنا ومن موقع المسؤولية الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي ، وبحكم الأخلاقيات التي حكمت مسار العترة الطاهرة التي ننحدر منها والتي تقتضي منا قول الحق ولا شيء غير الحق أقول : إن إسقاط نظام الحكم في سورية ما هو إلا مقدمة ليس لتفتيت المنطقة و إنهاء القضية الفلسطينية فقط بل و لإقامة وطن بديل في الأردن ، والذي لا يمكن أن يقام في ظل وجود النظام المقاوم في سوريا ، بالطبع هنا لا نبرر للنظام السوري أي من الأخطاء التي سيحاسب عليها ولكن كشخص إذا كان مذنب وليس كبنية نظام مقاوم ، علينا أن نفرق يا سادة بين النظام وشخص الحاكم لأنه لا يمكن لنا تحت أي ظرف أن نزج بشعوبنا في نفق مظلم لعقود من الزمن ، هنالك مشاريع أميركية وتركية تريد إعادة رسم المنطقة ، مشاريع لا تتوقف عند تجزئة العراق بين السنة والشيعة والأكراد ، وإنما تمتد أفقياً إلى سوريا ، وبشكل أكبر للسعودية وللأسف بمساعدة بعض المنقلبين على النظام السعودي الذي أصبح ذاته وغير ذاته ، هنالك فتنة كبرى تعد في الداخل السعودي ، وأتحدى إذا كان بمقدور أحد أن يفتح فمه ! من الرابح يا سادة ؟ من المستفيد ؟ الكيان الصهيوني الغاصب ، صدقوني ، وأراهنكم جميعاً وليسجل التاريخ هذا الراهن : إذا سقط النظام السوري ، ستوجه الضربة القاضية للقضية الفلسطينية ، وسيقام الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن ، وإذا أراد النظام ذلك وبحسب الشروط الجديدة يستمر ولكن ضمن منطق اللحظة السياسية ، وليس ضمن منطق الدستور أياً كان ذلك الدستور ، ولا قدس ولا فلسطين بعد السقوط السوري ، اللهم إلا إذا تحولنا جميعاً إلى حزب الله ، أي عقم سياسي نعيش ؟ نحن وذلك الغرب الكابوي راعي البقر ، والذي إذا قرر شن حرب ضد سوريا، فهي حتماً ستكون حرباً مفتوحة، لأن محور المقاومة لن يترك سوريا وحيدة ، وليعلم الأخوة السوريين أن هنالك مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات متناحرة ، ولكل دويلة زعيم وجيش مستقل وجاهز للانقضاض على الدويلة الأخرى ، بالله عليكم ، ماذا نعرف جميعاً عن السوريين ؟ هل يميلون إلى الفوضى والقتل ؟ من يصدق أنهم يعيثون في سوريا الخراب ؟! مستحيل السوريين مسالمين في طبيعتهم ، لكن عودة بعض التيارات الدينية ، وبخاصة التي ترى في الفوضى السورية القتل والتدمير مناظر جميلة ، وأولئك الذين يمارسون البلطجة الشبيحة المجموعات التي استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات ، ما يحدث سنحاسب عليه جميعاً أمام الله ، وفي النهاية سننتصر وتنتصر المقاومة ، وليفعلوا كل ما في وسعهم فلن يهزموا الله وجنده المؤمنين ، وإنها والله لنهاية إسرائيل تسطر بأيدي كل من يأتي بهم المولى لفيفا لكي يحاربونا ، لنرى هاتوا كل ما لديكم من مخططات ومن أسلحة ومن إلخ وفي النهاية ستهزمون وتولون الأدبار ، ولكم ولعملائكم الخزي والعار ، والنصر لإرادة الإنسان المستمدة من إرادة الله ، وكلي أمل أن يكون المواطن البسيط قد عرف ما الحكمة من إسقاط سوريا، ومن المستفيد من ذلك التفتيت القادم ؟ خادم الإنسانية .
قبل الشروع في الإجابة ، أتساءل بصفة رسمية ، ومن موقعي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، الهيئة التي من المفترض أنها المسئولة عن الأمن الإنساني العالمي لو كانت بعض الدول التي تتشدق بالإنسانية تحترم نفسها وتحترم مواثيقها الإنسانية، والتساؤل : ترى لماذا تصر المانيا على توريط نفسها في المحارق العربية والإسلامية التي تشعلها كل من أمريكا وإسرائيل في المنطقة ؟ وإلا ما قصة السفينة الألمانية التي تقوم بمهمة تجسسية قبالة شواطئ سوريا ؟ علماً إنه تم رصد السفينة الألمانية التي تقل 85 بحارا على مسافة قريبة من الشواطئ السورية تصل إلى 15 ميلا بحريا فقط، أثناء قيامها بمهمة تجسسية بالمنطقة ، وجدير بالذكر أن المهمة السرية التي تم تكليف السفينة بإنجازها تمت بدون علم البرلمان الألماني، وكانت تستهدف جمع معلومات باستخدام أجهزة استشعار عن بعد سمعية وبصرية ، وجميعنا يعرف أن سفنا حربية من ألمانيا -الحليف العسكري الوثيق لإسرائيل- قامت بمهام تجسسية مشابهة قبالة الشواطئ الليبية إبان قيام الثورة هناك ، وهل من علاقة بين السفينة ودعوة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لتدخل عسكري في سوريا ، والتي جاءت على خلفية بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء قطر في اجتماع حضره مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي توم دونيلون بواشنطن الوضع في سوريا، ؟ وهل كل ذلك يرتبط بالتهديد الذي جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال «بيني جانتس» انه بإمكان إسرائيل إعادة سيناريو نكسة حرب 1967 على الدول العربية ومن بينها مصر؟ أما لمعرفة الحكمة من إسقاط سوريا ، فلا بد لنا من العودة إلى سلوكيات حكام العرب الذين يهرعون إلى فقراء الغرب لكي يحلوا كافة مشكلاتهم المالية ، وشعوبهم تحرق أجسادها للتخلص من نار الجوع ، نتحدث عن أولئك المعاقين الذين يجهدون في تدريب المرتزقة ضد أوطانهم وشعوبهم ، ويعملون ليل نهار على إشعال الفتن والفوضى في الساحات العربية،ولا يملون من تمويل حروب حلف الأطلسي والعمليات الانتحارية الإرهابية ضد العرب والمسلمين ، هذا غير بذخهم وفسادهم وحملات الاغتيال وشراء الذمم ، ومشاركتهم الفاعلة في بناء المستوطنات والتي وإن لم يشاركوا فيها تمس مشاعر الصهاينة شرقاً وغرباً ، إضافة إلى مسؤولياتهم اتجاه التجمعات السكنية الإسرائيلية ، مسؤولياتهم غير المحدودة بكافة الخدمات في البنية التحتية والفوقية ، بالطبع كل ذلك غير الدعم المالي المباشر للتصنيع العسكري ضد كل ما هو عربي أو مسلم ! إذاً ما من حكمة تذكر إلا تلك التي تكمن في إستراتيجية التقسيم والتفتيت والشرذمة الأمريكية ، ولكن من المستفيد ؟ لمعرفة من المستفيد علينا أن نعود إلى السبعينات من القرن الماضي لنلقي نظرة فاحصة على نظرية كيسنجر ( نظرية تفتيت المنطقة ) وسياسة الخطوة خطوة ، ولنمعن بمسار نوابغ الصهيونية العالمية أمثال بول وولفوفيتز و سبنسر ابراهام ومارتن أنديك ، قادة مركز الأبحاث والتخطيط ضد المنطقة العربية والإسلامية،ولنتوقف قليل في المحطة العراقية لنطل على حجم القتل والدمار والتدمير المتعمد لبنية الحياة الطبيعية ، لندرك أين نحن بالضبط ؟ وماذا نعيش ،هل نعيش الثورات ؟ أم المؤامرات ؟ إذا كنا نعيش الثورات ، فأين الإنجاز الثوري في تونس ومصر وليبيا ؟ وإذا كنا نعيش المؤامرات ، فلا بد من إعادة فضل الفوضى إلى أهلها ، وجميعنا يذكر وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التي تبنت نظرية الفوضى الخلاقة قبل عقد من الزمن ، هذه النظرية التي صاغها العقل الماسوني كيسنجر، والذي حاول جاهداً أن يجعل من جيفري فيلتمان خليفة له وبخاصة أنه من ذات المحفل الذي ينظم إليه البوشين الأب والابن والسيدة كلينتون والرئيس أوباما ، هذا عدا عن بعض الزعامات العربية الذين يواصلون الليل والنهار في خدمة الأبالسة وكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ، على كل حال ، ولن أدخل في أسباب الخلاف بين سوريا وأمريكا ، والحقد المركب من التحالف مع إيران ، مروراً بحرب 2006 وحرب غزة ، وصولاً إلى مواقف سوريا المتشددة والتي طالبت فيها بقطع العلاقات نهائياً مع الكيان الصهيوني ، وبالطبع شاهدنا كيف بدأت فصول اللعبة والمؤامرة القذرة في ليبيا مع تحفظنا على النظام الليبي البائس ، إلا أنها جاءت تحت شعارنا ( شعار الإنسانية وألمن الإنساني ) ونحن كإنسانيين وبكافة محافلنا ومجامعنا على المستوى العالمي براء من تلك الجرائم التي ترتكب باسم الإنسان، وقد تابعنا كيف أن الغرب المستعمر كان يعمل على خلق أسباب إدامة الصراع لتهيئة موجبات التدخل الفعلي له فوق الأرض لفرض وصاية جديدة في ثوب استعماري جديد لا يتوقف عند نهب النفط ، وإنما بنهب وبسلب كل ما فوق الأرض وتحت الأرض ، إنها المصالح الأمريكية والإسرائيلية التي تشكل الخارطة الشرق أوسطية لسايكس بيكو 2، وتقدم لها بعض الأحزاب العربية الدينية وغيرها خدمات شبه مجانية ، وقد شكلت الظروف السياسية والاجتماعية والتخلف العربي عموماً مطالب أساسية ، تدخل في عصب الكرامة الإنسانية عموماً ، هذه الكرامة المستباحة من قبل حكام لا يجيدون قراءة الفاتحة ، ولولا شيئاً من الحياء والخوف لتقدموا لإمامتنا في الصلاة ! هنالك مطالبات محقة للشعوب والغرب يدخل من هذه الزاوية ، وتبدأ أصابع الخراب والدمار في عمليات قتل وحرق ونهب ،وتهيئة الأرضية لحرب أهلية طويلة الأمد ، من خلال جروح لا تندمل ، وهذا ما يعلي الصرخات المطالبة بقرارات مجلس الأمن الذي ينتظر على أحر من الجمر هذه الصوت الشعبي المطالب في تدخلهم ليعطي القانونية للعابثين بإنسانية وأمن الإنسان ، مليارات تصرف من أجل إعادة سوريا إلى عصور ما قبل سيدنا نوح عليه السلام !ولكن لماذا ؟ لماذا يكون المطلوب أمريكاً وإسرائيلياً هو سقوط سورية ونظامها وتمزيق أراضيها إلى أجزاء متناثرة وفق التوزيع الطائفي والمذهبي ؟ الإجابة وبحسب الظاهر : لتغيير الوضع، ومن ثم تفتيت المنطقة بأكملها، لمواجهة الثورات التي حصلت عبر إلهاء ثوارها بالسلطة وتوسيع خلافاتهم وتجزئة بلدانهم، وهنا ومن موقع المسؤولية الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي ، وبحكم الأخلاقيات التي حكمت مسار العترة الطاهرة التي ننحدر منها والتي تقتضي منا قول الحق ولا شيء غير الحق أقول : إن إسقاط نظام الحكم في سورية ما هو إلا مقدمة ليس لتفتيت المنطقة و إنهاء القضية الفلسطينية فقط بل و لإقامة وطن بديل في الأردن ، والذي لا يمكن أن يقام في ظل وجود النظام المقاوم في سوريا ، بالطبع هنا لا نبرر للنظام السوري أي من الأخطاء التي سيحاسب عليها ولكن كشخص إذا كان مذنب وليس كبنية نظام مقاوم ، علينا أن نفرق يا سادة بين النظام وشخص الحاكم لأنه لا يمكن لنا تحت أي ظرف أن نزج بشعوبنا في نفق مظلم لعقود من الزمن ، هنالك مشاريع أميركية وتركية تريد إعادة رسم المنطقة ، مشاريع لا تتوقف عند تجزئة العراق بين السنة والشيعة والأكراد ، وإنما تمتد أفقياً إلى سوريا ، وبشكل أكبر للسعودية وللأسف بمساعدة بعض المنقلبين على النظام السعودي الذي أصبح ذاته وغير ذاته ، هنالك فتنة كبرى تعد في الداخل السعودي ، وأتحدى إذا كان بمقدور أحد أن يفتح فمه ! من الرابح يا سادة ؟ من المستفيد ؟ الكيان الصهيوني الغاصب ، صدقوني ، وأراهنكم جميعاً وليسجل التاريخ هذا الراهن : إذا سقط النظام السوري ، ستوجه الضربة القاضية للقضية الفلسطينية ، وسيقام الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن ، وإذا أراد النظام ذلك وبحسب الشروط الجديدة يستمر ولكن ضمن منطق اللحظة السياسية ، وليس ضمن منطق الدستور أياً كان ذلك الدستور ، ولا قدس ولا فلسطين بعد السقوط السوري ، اللهم إلا إذا تحولنا جميعاً إلى حزب الله ، أي عقم سياسي نعيش ؟ نحن وذلك الغرب الكابوي راعي البقر ، والذي إذا قرر شن حرب ضد سوريا، فهي حتماً ستكون حرباً مفتوحة، لأن محور المقاومة لن يترك سوريا وحيدة ، وليعلم الأخوة السوريين أن هنالك مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات متناحرة ، ولكل دويلة زعيم وجيش مستقل وجاهز للانقضاض على الدويلة الأخرى ، بالله عليكم ، ماذا نعرف جميعاً عن السوريين ؟ هل يميلون إلى الفوضى والقتل ؟ من يصدق أنهم يعيثون في سوريا الخراب ؟! مستحيل السوريين مسالمين في طبيعتهم ، لكن عودة بعض التيارات الدينية ، وبخاصة التي ترى في الفوضى السورية القتل والتدمير مناظر جميلة ، وأولئك الذين يمارسون البلطجة الشبيحة المجموعات التي استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات ، ما يحدث سنحاسب عليه جميعاً أمام الله ، وفي النهاية سننتصر وتنتصر المقاومة ، وليفعلوا كل ما في وسعهم فلن يهزموا الله وجنده المؤمنين ، وإنها والله لنهاية إسرائيل تسطر بأيدي كل من يأتي بهم المولى لفيفا لكي يحاربونا ، لنرى هاتوا كل ما لديكم من مخططات ومن أسلحة ومن إلخ وفي النهاية ستهزمون وتولون الأدبار ، ولكم ولعملائكم الخزي والعار ، والنصر لإرادة الإنسان المستمدة من إرادة الله ، وكلي أمل أن يكون المواطن البسيط قد عرف ما الحكمة من إسقاط سوريا، ومن المستفيد من ذلك التفتيت القادم ؟ خادم الإنسانية .
قبل الشروع في الإجابة ، أتساءل بصفة رسمية ، ومن موقعي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، الهيئة التي من المفترض أنها المسئولة عن الأمن الإنساني العالمي لو كانت بعض الدول التي تتشدق بالإنسانية تحترم نفسها وتحترم مواثيقها الإنسانية، والتساؤل : ترى لماذا تصر المانيا على توريط نفسها في المحارق العربية والإسلامية التي تشعلها كل من أمريكا وإسرائيل في المنطقة ؟ وإلا ما قصة السفينة الألمانية التي تقوم بمهمة تجسسية قبالة شواطئ سوريا ؟ علماً إنه تم رصد السفينة الألمانية التي تقل 85 بحارا على مسافة قريبة من الشواطئ السورية تصل إلى 15 ميلا بحريا فقط، أثناء قيامها بمهمة تجسسية بالمنطقة ، وجدير بالذكر أن المهمة السرية التي تم تكليف السفينة بإنجازها تمت بدون علم البرلمان الألماني، وكانت تستهدف جمع معلومات باستخدام أجهزة استشعار عن بعد سمعية وبصرية ، وجميعنا يعرف أن سفنا حربية من ألمانيا -الحليف العسكري الوثيق لإسرائيل- قامت بمهام تجسسية مشابهة قبالة الشواطئ الليبية إبان قيام الثورة هناك ، وهل من علاقة بين السفينة ودعوة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني لتدخل عسكري في سوريا ، والتي جاءت على خلفية بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء قطر في اجتماع حضره مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي توم دونيلون بواشنطن الوضع في سوريا، ؟ وهل كل ذلك يرتبط بالتهديد الذي جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال «بيني جانتس» انه بإمكان إسرائيل إعادة سيناريو نكسة حرب 1967 على الدول العربية ومن بينها مصر؟ أما لمعرفة الحكمة من إسقاط سوريا ، فلا بد لنا من العودة إلى سلوكيات حكام العرب الذين يهرعون إلى فقراء الغرب لكي يحلوا كافة مشكلاتهم المالية ، وشعوبهم تحرق أجسادها للتخلص من نار الجوع ، نتحدث عن أولئك المعاقين الذين يجهدون في تدريب المرتزقة ضد أوطانهم وشعوبهم ، ويعملون ليل نهار على إشعال الفتن والفوضى في الساحات العربية،ولا يملون من تمويل حروب حلف الأطلسي والعمليات الانتحارية الإرهابية ضد العرب والمسلمين ، هذا غير بذخهم وفسادهم وحملات الاغتيال وشراء الذمم ، ومشاركتهم الفاعلة في بناء المستوطنات والتي وإن لم يشاركوا فيها تمس مشاعر الصهاينة شرقاً وغرباً ، إضافة إلى مسؤولياتهم اتجاه التجمعات السكنية الإسرائيلية ، مسؤولياتهم غير المحدودة بكافة الخدمات في البنية التحتية والفوقية ، بالطبع كل ذلك غير الدعم المالي المباشر للتصنيع العسكري ضد كل ما هو عربي أو مسلم ! إذاً ما من حكمة تذكر إلا تلك التي تكمن في إستراتيجية التقسيم والتفتيت والشرذمة الأمريكية ، ولكن من المستفيد ؟ لمعرفة من المستفيد علينا أن نعود إلى السبعينات من القرن الماضي لنلقي نظرة فاحصة على نظرية كيسنجر ( نظرية تفتيت المنطقة ) وسياسة الخطوة خطوة ، ولنمعن بمسار نوابغ الصهيونية العالمية أمثال بول وولفوفيتز و سبنسر ابراهام ومارتن أنديك ، قادة مركز الأبحاث والتخطيط ضد المنطقة العربية والإسلامية،ولنتوقف قليل في المحطة العراقية لنطل على حجم القتل والدمار والتدمير المتعمد لبنية الحياة الطبيعية ، لندرك أين نحن بالضبط ؟ وماذا نعيش ،هل نعيش الثورات ؟ أم المؤامرات ؟ إذا كنا نعيش الثورات ، فأين الإنجاز الثوري في تونس ومصر وليبيا ؟ وإذا كنا نعيش المؤامرات ، فلا بد من إعادة فضل الفوضى إلى أهلها ، وجميعنا يذكر وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التي تبنت نظرية الفوضى الخلاقة قبل عقد من الزمن ، هذه النظرية التي صاغها العقل الماسوني كيسنجر، والذي حاول جاهداً أن يجعل من جيفري فيلتمان خليفة له وبخاصة أنه من ذات المحفل الذي ينظم إليه البوشين الأب والابن والسيدة كلينتون والرئيس أوباما ، هذا عدا عن بعض الزعامات العربية الذين يواصلون الليل والنهار في خدمة الأبالسة وكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ، على كل حال ، ولن أدخل في أسباب الخلاف بين سوريا وأمريكا ، والحقد المركب من التحالف مع إيران ، مروراً بحرب 2006 وحرب غزة ، وصولاً إلى مواقف سوريا المتشددة والتي طالبت فيها بقطع العلاقات نهائياً مع الكيان الصهيوني ، وبالطبع شاهدنا كيف بدأت فصول اللعبة والمؤامرة القذرة في ليبيا مع تحفظنا على النظام الليبي البائس ، إلا أنها جاءت تحت شعارنا ( شعار الإنسانية وألمن الإنساني ) ونحن كإنسانيين وبكافة محافلنا ومجامعنا على المستوى العالمي براء من تلك الجرائم التي ترتكب باسم الإنسان، وقد تابعنا كيف أن الغرب المستعمر كان يعمل على خلق أسباب إدامة الصراع لتهيئة موجبات التدخل الفعلي له فوق الأرض لفرض وصاية جديدة في ثوب استعماري جديد لا يتوقف عند نهب النفط ، وإنما بنهب وبسلب كل ما فوق الأرض وتحت الأرض ، إنها المصالح الأمريكية والإسرائيلية التي تشكل الخارطة الشرق أوسطية لسايكس بيكو 2، وتقدم لها بعض الأحزاب العربية الدينية وغيرها خدمات شبه مجانية ، وقد شكلت الظروف السياسية والاجتماعية والتخلف العربي عموماً مطالب أساسية ، تدخل في عصب الكرامة الإنسانية عموماً ، هذه الكرامة المستباحة من قبل حكام لا يجيدون قراءة الفاتحة ، ولولا شيئاً من الحياء والخوف لتقدموا لإمامتنا في الصلاة ! هنالك مطالبات محقة للشعوب والغرب يدخل من هذه الزاوية ، وتبدأ أصابع الخراب والدمار في عمليات قتل وحرق ونهب ،وتهيئة الأرضية لحرب أهلية طويلة الأمد ، من خلال جروح لا تندمل ، وهذا ما يعلي الصرخات المطالبة بقرارات مجلس الأمن الذي ينتظر على أحر من الجمر هذه الصوت الشعبي المطالب في تدخلهم ليعطي القانونية للعابثين بإنسانية وأمن الإنسان ، مليارات تصرف من أجل إعادة سوريا إلى عصور ما قبل سيدنا نوح عليه السلام !ولكن لماذا ؟ لماذا يكون المطلوب أمريكاً وإسرائيلياً هو سقوط سورية ونظامها وتمزيق أراضيها إلى أجزاء متناثرة وفق التوزيع الطائفي والمذهبي ؟ الإجابة وبحسب الظاهر : لتغيير الوضع، ومن ثم تفتيت المنطقة بأكملها، لمواجهة الثورات التي حصلت عبر إلهاء ثوارها بالسلطة وتوسيع خلافاتهم وتجزئة بلدانهم، وهنا ومن موقع المسؤولية الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي ، وبحكم الأخلاقيات التي حكمت مسار العترة الطاهرة التي ننحدر منها والتي تقتضي منا قول الحق ولا شيء غير الحق أقول : إن إسقاط نظام الحكم في سورية ما هو إلا مقدمة ليس لتفتيت المنطقة و إنهاء القضية الفلسطينية فقط بل و لإقامة وطن بديل في الأردن ، والذي لا يمكن أن يقام في ظل وجود النظام المقاوم في سوريا ، بالطبع هنا لا نبرر للنظام السوري أي من الأخطاء التي سيحاسب عليها ولكن كشخص إذا كان مذنب وليس كبنية نظام مقاوم ، علينا أن نفرق يا سادة بين النظام وشخص الحاكم لأنه لا يمكن لنا تحت أي ظرف أن نزج بشعوبنا في نفق مظلم لعقود من الزمن ، هنالك مشاريع أميركية وتركية تريد إعادة رسم المنطقة ، مشاريع لا تتوقف عند تجزئة العراق بين السنة والشيعة والأكراد ، وإنما تمتد أفقياً إلى سوريا ، وبشكل أكبر للسعودية وللأسف بمساعدة بعض المنقلبين على النظام السعودي الذي أصبح ذاته وغير ذاته ، هنالك فتنة كبرى تعد في الداخل السعودي ، وأتحدى إذا كان بمقدور أحد أن يفتح فمه ! من الرابح يا سادة ؟ من المستفيد ؟ الكيان الصهيوني الغاصب ، صدقوني ، وأراهنكم جميعاً وليسجل التاريخ هذا الراهن : إذا سقط النظام السوري ، ستوجه الضربة القاضية للقضية الفلسطينية ، وسيقام الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن ، وإذا أراد النظام ذلك وبحسب الشروط الجديدة يستمر ولكن ضمن منطق اللحظة السياسية ، وليس ضمن منطق الدستور أياً كان ذلك الدستور ، ولا قدس ولا فلسطين بعد السقوط السوري ، اللهم إلا إذا تحولنا جميعاً إلى حزب الله ، أي عقم سياسي نعيش ؟ نحن وذلك الغرب الكابوي راعي البقر ، والذي إذا قرر شن حرب ضد سوريا، فهي حتماً ستكون حرباً مفتوحة، لأن محور المقاومة لن يترك سوريا وحيدة ، وليعلم الأخوة السوريين أن هنالك مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى أربع دويلات متناحرة ، ولكل دويلة زعيم وجيش مستقل وجاهز للانقضاض على الدويلة الأخرى ، بالله عليكم ، ماذا نعرف جميعاً عن السوريين ؟ هل يميلون إلى الفوضى والقتل ؟ من يصدق أنهم يعيثون في سوريا الخراب ؟! مستحيل السوريين مسالمين في طبيعتهم ، لكن عودة بعض التيارات الدينية ، وبخاصة التي ترى في الفوضى السورية القتل والتدمير مناظر جميلة ، وأولئك الذين يمارسون البلطجة الشبيحة المجموعات التي استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات ، ما يحدث سنحاسب عليه جميعاً أمام الله ، وفي النهاية سننتصر وتنتصر المقاومة ، وليفعلوا كل ما في وسعهم فلن يهزموا الله وجنده المؤمنين ، وإنها والله لنهاية إسرائيل تسطر بأيدي كل من يأتي بهم المولى لفيفا لكي يحاربونا ، لنرى هاتوا كل ما لديكم من مخططات ومن أسلحة ومن إلخ وفي النهاية ستهزمون وتولون الأدبار ، ولكم ولعملائكم الخزي والعار ، والنصر لإرادة الإنسان المستمدة من إرادة الله ، وكلي أمل أن يكون المواطن البسيط قد عرف ما الحكمة من إسقاط سوريا، ومن المستفيد من ذلك التفتيت القادم ؟ خادم الإنسانية .
التعليقات
سيدنا المؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي دام ظلكم الشريف : هذه المؤامرة الخبيثة تخلص في البداية إلى ثلاثة نتائج وهي على النحو التالي :
الأولى : دهاء وخبث المخططين لهذه المؤامرة.
الثانية : سذاجة الأدوات المستخدمة في هذه الحرب من وسائل إعلام ومعارضين بمختلف انتماءاتهم.
الثالثة: غباء المنفذين لبنود هذه المؤامرة .
وقد ألقيتم الضوء يا سيدي على أخطر ما يحاك ضد العرب والمسلمين والمقدسات الإسلامية وضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، وهذا ليس غريباً عليكم ، وأنتم سليل بيت النبوة الطاهر ، والذي لا ينطق إلا بالحق ، وتعلمون يا سيدي بخبرتكم السياسية الواسعة واطلاعكم الإقليمي والعالمي على خفايا الأمور ، إن هذه المؤامرة لو تمَّ تنفيذها في أيَّة دولة من الدول لاَنهارت هذه الدولة في أقل من شهر، ولكن حكمة السيد الرئيس بشار الأسد ورؤيته الثاقبة كانت كفيلة بإنقاذ سورية من الخراب المنتظر ، وما مقالتكم إلا وسام شرف على صدور المقاومين العرب والمسلمين في كل أنحاء البلاد العربية والإسلامية ، وعلى صدر هذه القيادة السورية التي لم تجد الإسناد إلا من قبل كل حر وشريف ، وليس خافياً على سيادتكم أنه في بداية الأزمة (أي في نهاية شهر آذار) العام الماضي وبعد تجييش إعلامي تلفزيوني مكثف استغرق شهراً ونيِّف عبر الفضائيات، وتجييش إلكتروني مكثف على الإنترنيت استغرق قرابة الشهرين؛ أي منذ اندلاع ثورة تونس، جاء الأمر ليبدأ العمل والعد العكسي للثورة السورية المزعومة، فاشتعل الفتيل في درعا التي كانت قد أُعِدَّت مسبقاً لتكون (بنغازي سورية) حسبما كانوا يريدون، وقدَّموا مجموعة من المطالب ظَنُّوا أن القيادة لن تستجيب لها، وتمثلت هذه المطالب بنموذجين مطالب محقة يا مولانا مثل : تحسين مستوى المعيشة وتأمين فرص العمل للعاطلين عنه وإقالة المحافظ (فيصل كلثوم) الذي أساء التصرف في المحافظة ، و مطالب تلقينية لُقِّنوها ولا يعرفون معناها ومنها : الحرية: فإن سألتهم معنى الحرية لا يعرفون، وكأنهم لا يرددون أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية والاشتراكية.
- إنهاء حالة الطوارئ: فإن سألتهم انقسموا حول هذا المفهوم: فقسم يفهمه بإلغاء طوارئ الكهرباء والمياه، وآخر يفهمه بمنع تواجد شرطة المرور في الشوارع لتنظيم السير، وآخر لا يريد (أبو طارق)، وأمور أخرى.... والسبب في كل هذا أن لا أحد في سورية يشعر بحالة الطوارئ إذ هي غير مطبقة فعلياً على أرض الواقع،ولكن الأدوات المستخدمة فوجئت بأن القيادة كانت قد درست بالأصل إيجاد الحلول لكثير من المشكلات التي تشغل بال الشارع السوري، ولَبَّت القيادة الكريمة بكل سعة صدر المطالب المحقة، فَعُزِلَ محافظ درعا وأقيل رئيس فرع الأمن السياسي فيها ، إن إيمان القيادة السياسية- الممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد- بحقوق الشعب وكرامته لم يعجب المخططين، فرفعوا سقف المطالب وأعلنوا تكذيبهم لمستشارة السيد الرئيس (بثينة شعبان)، متشدقين بأن هذا التجاوب شكلي لفظي ولن ينفذ، فطلبوا تجييش الناس في درعا بمظاهرات تحت الترهيب حيناً والترغيب بالمال حيناً آخر، وأعدُّوا العدة للمطالبة بإسقاط النظام في سورية؟!! وباقي القصة تعرفونها عن طريق عناصر الهيئة الجليلة المحترمين إلا أننا نسوق ليدرك ويعي الناس أجمعين ما يراد بالعرب والمسلمين . وكل الشكر لكم يا سيدي على إتاحة هذه المساحة لي . المخلص مهتاب آفرين
قالت وثائق قدمها وجمعها خبير المعلوماتية والأمن الالكتروني تظهر حقيقة الأبعاد والأدوات التي استخدمت ضد سورية وأسباب طول المدة الزمنية في علاج الأزمة
تقول الوثائق:
1ـ أرادت القيادة السياسية إعطاء الفرصة لكل المضللين من أبناء شعبنا للعودة إلى جادة الصواب فأي سوري مهما كان هو ثروة تستحق الصبر.
2ـ تخفيف جرعة الدم التي تحاول نشرها الأدوات الإرهابية في المنطقة لنشر الفوضى والخراب فمستقبل سوريا هو مستقبل المنطقة ككل.
3ـ التنسيق السياسي والأمني مع الدّول الحليفة والصديقة وضرورة فضح المؤامرة للقاصي والداني, ففضحها يعني سقوط أدواتها للأبد أما إبعادها فهذا يعني تجددها في وقت من الأوقات وكسب مضللين جدد لها.
4ـ تلقين الأدوات والوسائل سواء كانت دول أو مجموعات أو هيئات الخسائر الأكبر فكلما طال الزمن كانت التكلفة أكبر بحكم عوامل المؤامرة أما بالجبهة الداخلية فكلما طال الزمن فقدت هذه الأدوات أي تعاطف أو اتصال.
5ـ العمل على الاستهداف المركز للقوى الإرهابية والتخريبية حيث تلجأ هذه القوى لاستخدام مناطق المدنيين كدروع بشرية وهذا يحتاج جهد مضاعف ومركز لتخفيف الخسائر بصفوف المدنيين الأبرياء.
وهناك نقدم تقريرا" توضيحيا تم إعداده وتنسيقه وتوثيقه من خلال فريق تقني والكتروني حول العالم متصل مع أحدث مراكز البحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية حول العالم ومتخصص بالأمن الإلكتروني الذي توصل للحقائق الآتية ولغاية تاريخ 2/1/2012م
فاقت تكلفة أدوات وعناصر المؤامرة التي تستهدف سوريا وحدها مبلغ 198 مليار دولار مقدمة من دول خليجية برعاية أمريكية وإشراف إسرائيلي، موزعة على النحو التالي :
32 مليار دولار مخصصة للدعم والتضليل الإعلامي.
90 مليار دولار مخصصة لدعم الإرهاب والتسلح وجماعات التخريب.
22 مليار دولار لاستمالة المضللين وشراء الذمم والتحريض على النظام.
3 مليار دولار تكلفة إقامة لقاءات وندوات ودورات لعناصر المؤامرة حول العالم.
8 مليار دولار موزعة على تكلفة اتصالات + شرائح وأجهزة خلوية خاصة وبث فضائي.
25 مليار دولار تعويضات ومغريات لدول جوار سوريا ومحيطها وبعض الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال لممارسة الحصار الاقتصادي.
6 مليار دولار هدايا ورشاوى لأعضاء في مجلس الأمن الدّولي وبعض الكتاب والصحفيين والسياسيين على المستوى العالمي.
3 مليار دولار رشاوى ضمن حساب بنكي لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد أوغلوا
9 مليار دولار مقدمة لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي / الفيسبوك – التويتر – اليوتيوب / وبعض ما يسمى هيئات ومؤسسات حقوق الإنسان حول العالم.
وقد رفضت هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي مبلغ 3 مليار دولار لتجنيد الإنسانيين ضد النظام السوري ، وكذلك رفضت روسيا مبلغ 10 مليارات دولار لاستمالتها والتخلي عن موقفها في مجلس الأمن فلم تدخل بالحساب ، أما عناصر وأدوات المؤامرة فيمكن حصرها أيضا" على الشكل الآتي :
• 63 قناة فضائية تلفزيونية و92 إذاعة
• 128 ألف صفحة ومجموعة بروفايل شخصي بأسماء وهمية وتضليلية ومنها الحقيقي على مواقع التواصل الاجتماعي
• 3000 صفحة على موقع التويتر
• 2860 قناة بث فيديو على موقعي اليوتيوب وشبكة سكايب
• 2044 موقع الكتروني
• 54 ألف جهاز خليوي واتصال من أنواع مختلفة
• 130 ألف شريحة اتصال خاص تعتمد على الموجات الفضائية
• 64 محطة تشويش للبث الفضائي والخليوي والتجسس موزعة بين محطات متنقلة وثابتة وبحرية ( لبنان – قبرص – تركيا – الأردن – العراق – فلسطين المحتلة )
• 840 ألف قطعة سلاح فردية وثقيلة ومن مختلف الأصناف وأحدثها
• 11 ألف إرهابي (تنظيم القاعدة – الإخوان المجرمون – حزب التحرير – بعض الفارين من وجه العدالة )
• 6000 ألاف عنصر من ميليشيات متنوعة
• 1710 مختص بالحرب النفسية والتضليل الإعلامي وعلم النفس السياسي
• 1600 سيارة دفع رباعي لاستخدام الإرهابيين وتنقلاتهم عدا عن المسروقة من دوائر الدولة والمواطنين
• 4 طائرات مجهزة ومفرغة لنقل أدوات المؤامرة من الخونة من بلد لآخر
• 32 فندق لإقامة الخونة في الدول المتآمرة
• 6 خلايا رئيسية حول العالم للعمل والتنسيق تتبع لكل خلية ثمانية خلايا فرعية المجموع العام 48 خلية
• 32 ألف ناشط ومدون الكتروني من مختلف الجنسيات ليتحدثوا باسم الشعب السوري
• 4000 ألاف تنسيقية على مواقع التواصل الالكترونية
• 376 تنسيقية على الأرض لتجمع الفارين من وجه العدالة والمضللين
وهنا نود الإشارة ألا يستحق نصر سوريا الأسد على كل هذه العناصر والأدوات أن نسميه النصر الإلهي وأن نعتز ونفتخر بانتمائنا كسوريين وان ندرك لماذا كل هذا الاستذائاب الحاصل لدى الأدوات الخارجية التي تكلفت كل هذه الكلفة مع اعتذارنا الشديد للحذاء العسكري السوري فهو أثمن وأغلى من كل رقابهم ومالهم وأدواتهم ، عفواً على هذا التعبير .