مسكين كل من لا يدرك أنه لا يمكن أن يرتقي إلى الإنسانية ما لم يدرك معاني المسؤولية ، لكونها هي التي تشعرنا بالالتزام الأخلاقي أمام أنفسنا بداية وأمام الآخرين ، ومن خلالها تنبثق مفاهيم الأمن الإنساني ، وهنا أقول : إذا كانت المسؤولية تعني : التبعية التي تلزم عن الفعل ضمن شرطي المسؤولية العقل والحرية ، فهل تدرك الزعامات الاقتصادية والمالية في الأردن هذا المعنى ؟ من المحزن أن تحكمنا زعامات اقتصادية ومالية غير قادرة على التحكم بوظائفها الفيزيولوجية أو فاقدة الوعي منذ سنين ، وإلا كيف تستقيم حكاية تشردنا نحن وأبناءنا حتى يسكن كلب في عمان الغربية تكلفة منزلة 70 ألف دينار أردني ! وتأتي بعض الأبواق المفسدة لكي تصوره لنا على أنه ملهم اقتصادي ، مع أنه لص ولكن ليس من أوراق أو مستندات مالية تدينه ، لكن المشكلة هذه حتى مع الدول ذاته التي تمتدح عاهات ممتلئين بالأنانية والانحراف الذي لا يغادر أنفسهم و لا يسمح في دخول مفردات الإنسانية التي قد تطيح بسلطاتهم الموهومة ! مأساة يا سادة أن نختصر في فرد كل ما فينا من ثقافة وحضارة ودين وتاريخ وعلم وقد يكون هذا شخص على على شاكلة ( القذافي ) ، لأنه لو لم يكن كذلك لما قبل أصلاً أن يختزل فيه كل شيء البلاد والعباد ، لكن القضية ليست عند أولئك المرضى من الزعامات المعاقة أو مافيا الاقتصاد فقط ، وإنما عند من قبل في حكمهم طوال هذه العقود ، كم نحن متخلفون ؟ إن استمرار سياساتهم ولا أقول وجودهم ينذر بالخطر الشديد ، ومصابهم لا يتوقف عند إهدار المال العام ، من خلال استباحت ما فوق الأرض وما تحت الأرض ، ولا عند احتلال الموارد الطبيعية ، بل عند سياسة القبضة الحديدية التي توقع أبشع أنواع الظلم على الإنسان ، الذي أختار النار هروباً من ظلم أولئك الطغاة ، أولئك الذين أفسدوا كل شيء الماء والهواء البر والبحر ، وإلا كيف ظلمت القرى ؟ وارتكبت أبشع الذنوب والمعاصي والمحرمات ، وقد تركنا تبعاً لذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكيف نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ومن يفعل ذلك إرهابي حسب قوانين الأنظمة التي تصف نفسها بالإلوهية ، نعم ، والدليل من كان يتجرأ أن يسأل الحاكم ؟ لا أحد ، كفر دستوري ووطني أن تفكر في توجيه سؤال بسيط للحاكم ، وإذا بقيت على موقفك فإن الأمر يقتضي أن تعرض على مستشفى الأمراض العقلية ! لأنه غير مهم الدمار الاقتصادي والغلاء ، وانتهاك الأعراض وارتكاب الجرائم والفساد باسم القائد الملهم ، المهم أن لا تفكر أنت أيها المواطن الفقير البسيط ، يا من لا تجد قوت يومك من أجل عيون الحاكم ، وحتى وإن فكرت عليك أن لا توجه أي سؤال لقداسة الحاكم العظيم ، حتى ولو كان حكمه غير شرعي أو غير دستوري كما كان الحال في تونس ومصر وليبيا واليمن ألخ ، ومع ذلك دفعت الشعوب أثمان مركبة لعدم توافر البيئة القضائية بسبب الحضر القانوني على ممارسة القانون ، نحن أكبر مأساة عرفتها الكائنات منذ خلق الله الأرض وجلنا من الفقراء والمقهورين ،و سيرى العالم أجمع أن كل ما نطرح في الواقع قضايا مثيرة للجدل ، ولعله من المؤسف أن نقول للأمة العربية أنك أصبحت من الأمم المنذر ة بالعذاب ، وما هذا الذي يحدث في معظم الدول إلا نتيجة حتمية لعذاب الله ، وحتى ندرك ما يدور أكثر ونتيقن أنه عذاب نعود إلى ذلك الحديث النبوي والذي جاء بعد أن سألت إحدى نساء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أو نهلك يا رسول الله وفينا الصالحون؟ قال: نعم. إذا كثر الخبث } فالخبث إذا كثر في أمة من الأمم فإنه نذير بأن تهلك هذه الأمة كما ورد ذلك في القرآن؛ إما بخسف أو بمسخ أو بريح أو بعاصفة أو بفيضان أو بزلزال أو ببركان أو بطاعون أو بمرض أو بغير ذلك من جند الله التي لا يحصيها إلا رب العالمين، يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذا: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود:102] فالشرط أن تكون ظالمة، ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) ، المشكلة أن شروط العذاب متحققة فينا وقد ظلمنا أنفسنا وأبنائنا وبناتنا وزوجاتنا وآبائنا وأمهاتنا وبلادنا ومقدساتنا ، ظلمنا كل شيء ، لم نبقي ولم نذر ، وحللنا ما نريد وحرمنا ما نريد ، ووضعنا الدساتير وحكمنا بغير كتاب الله ، والخمر في ديارنا أصبح كما الماء ، وقد سمينها أسماء مختلفة ، وما عدنا مؤمنين بما كان يطلق عليها زنا ، فلا فراش غير شرعي لدينا ، لا بل ، وذهبنا على ابعد من ذلك بعد أن خرج من بلادنا وأمتنا الجيل الثالث وما أدراك ما الجيل الثالث ! فأصبحنا في مصاب الذكرين والأنثيين ، وكل ما يخطر في بالك من معاصي أو لا يخطر تجدنا قد سطرنا فيها السطور وشققنا للقوام اللاحقة الطرق والجسور، لم نعد نمتلك نوازع من ضمير إنساني حي لهذا نحن لا نقيم وزن لكل ما من شأنه مراعاة لأية مشاعر إنسانية ولا لضمير نمارس الخنزيرة بكل أريحية ، فكيف نريد من الله أن يرحمنا ولا يعذبنا ؟ كيف ؟ هل نحن من الفرق الناجية ؟ وضمن أي دليل ؟ أهذه العذابات التي تعم دولنا العربية دليل على صحة ما نذهب إليه ، إلى أن أصبح الإنسان العربي بين نارين نار الجوع ونار الفاسدين ! والنتيجة الحتمية لذلك أن يحرق الإنسان نفسه ، وفي الأردن كإنسانيين وللأسف الشديد بدأ أعضائنا داخل الهيئة الجلية كغيرهم من المنظمات في التواري عن الأردن، والذي كنا نطلق عليه المجمع الإنسانين الأعظم ، سواء بسبب العنف المالي والاقتصادي والاجتماعي الموجه من قبل أصحاب القرار ضد كافة الأردنيين ، أم خرق السلطات الثلاث لحقوق الإنسان والتي أسفرت عن انتشار ظاهرة بوعزيز أي حرق الإنسان لنفسه سخطاً على كل الأوضاع التي يجد نواتجها موجهة ضده ، أم لفرض عقوبات على كل من أخلص للنظام الهاشمي ، وبخاصة أبناء الجنوب والشمال والوسط ، من البدو الذين خدموا في القطاعين العام والخاص وفي النهاية ، لا يجدون مسكن يأوي أبنائهم ، أنا لا أعرف كيف نعاقب أولئك الذين يهتفون يعيش الملك ؟ وإلى متى يبقون على هذا الحال إلى حين إعلان المصير المحتوم ( مصير المطارنة ) ، وهنا ومن منطبق مسؤولياتي الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي أقول لجلالة الملك : نحن جميعاً مسئولين مسؤولية كاملة تامة غير ناقصة أمام الله وأمام الرسول وأمام المؤمنين ، والشعب الأردني في رقبتكم ورقبتنا نحن الذين نقف اليوم إلى جانبكم ، هنالك ثروات في الأردن والحكومات التي لا تفقه ما الولاية العامة أعجز من أن تستخرج هذه الثروات التي تحتاج إلى أقوياء بكافة المحافل والمجامع الإنسانية ولا أقول السياسية فقط ، الشعب الأردني صمام أمان الأمن الإقليمي والدولي ، وكل من لديه ولو إلمام بسيط في المعادلات الدولية يدرك جيداً ما أقول ، وكشعب أقولها أمام الجميع لدينا الكثير من الخيارات ، ولكنا ولغاية الآن ما زلنا نقف إلى جانب جلالة الملك والذي يتعرض اليوم إلى أشد هجمة من داخل السلطات الحاكمة في الأردن ، وحين نذكر السلطات الحاكمة نقصد قوى الفساد والشد العكسي ولا نقصد أولئك المحترمين الذين لا يجدون حولاً ولا قوة ، نعم يوجد لدينا وبكافة السلطات والأجهزة الأمنية والقضائية وغيرها أناس محترمين جداً ، ولكنهم مجردين من الصلاحيات ولدي استعداد أن أذكر حالات يمل منها السامع وفي مختلف السلطات والأجهزة ، والآن نريد أن نعرف : نحن فريق إنساني ، وقد أعلنا قبل هذه المرة عن نفسنا بـ ( جبهة العمل الإنساني ) ولكن لا حياة لمن تنادي ، واليوم من أراد أن يكون معنا نحن الشعب الأردني العظيم الإنسانيين فمرحباً ، ومن لا يريد ـ فلكل وجهة هو موليها ـ وليسمح لنا جلالة الملك الذي نكن له وللعائلة الهاشمية كل الاحترام والتقدير أن نتصرف بعد أن فلتت الأمور على نحو غير مسبوق إلى درجة أصبحنا فيها نعيش الفوضى بكل فصولها التي لا تبشر بخير، وقد قلنا أن لدينا من الخيارات التي تفقد كافة أطراف المعادلة الأوراق الضامنة ، ولكي يدرك أولئك البائسين أننا جادين نقول لهم كلمة واحده لا تنسوا أننا في الأصل (عسكر) وليس من ضير أن أكون وغيري من الإنسانيين في الهيئة الجليلة ( الإنساني العسكري ) إذا أقتضى الأمر ذلك ، أود أن نفهم على بعضنا البعض ولا نعرض الأردن لما تتعرض له الدول العربية ، سيما وأننا ما زلنا قابضين على الجمر ، وهناك شعور عام متزايد في أردن ما بعد الثورة يتجاوز التأمل في الكيفية التي يعيش فيها المواطن الذي كان وما زال يمتهن تسمين المسئولين ، نحن نمتلك ثروات تقدر في المليارات ولدينا القوة والقدرة على إدارة شؤون بلادنا ومن أراد إبرام المعاهدات معنا شرط الاعتراف بكامل سيادتنا على أراضينا تحت ظل الراية الهاشمية فأهلاً وسهلاً ، ولسنا في عداء مع أي طرف لا في الداخل ولا في الخارج اللهم كل من يتبين لدينا انه عدو للشعب الأردني أياً كان هذا الشخص أو الجماعة يصبح عدونا ، نتحدث عن الإنسانيين الأحرار الذين لا ولن يرضون بتلك المؤسسات أو حتى اللجان التي يديرها أشخاص مطلوبين للقضاء بتهمة الفساد ، قلت لكم أكثر من مرة نريد تشكيل ( مفتش عام للدولة الأردنية ) على أن يكون صاحب صلاحيات تمكنه من التفتيش على رئيس الوزراء وفي أي لحظة شاء ، فكيف في الوزارات و المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة ، مفتش لدية طاقم نيابي وقضائي وعدلي ، دولة متحركة على الأرض ، وإلا كيف نحمي الشعب والنظام يا ساده ؟ وعن أي أمن إنساني نتحدث ؟! هنالك الكثير من الأوراق التي لم تلمس بعد لأننا ما زلنا نراقب ، غير أن حادثت الشهيد أحمد المطارنة الذي انتحر حرقاً الاثنين الماضي أمام بوابة الديوان الملكي ، صاحب الأسرة المكونة من 14 فرداً ، والذي ولأسباب مجهولة تم اصطحاب جثمانه للكرك من مستشفى البشير رغماً عن ابنه علاء الذي كان مصر على دفن والده في عمان بحسب وصية الشهيد طيب الله ثراه ، أنا لا أعرف أين الإنسانية ؟ وما المعنى من دفنه في الكرك ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، على كل حال ورغماً من كل ما سمعت إلا أن هذه العشيرة محترمة ، وعلينا أن لا ندفع في تجاه يبعد القضية عن مسار الإنسانية و الأمن الإنساني والذي يقتضي تدخل جلالة الملك شخصياً من أجل استرداد حق هذا الرجل الذي أوجع جسد وروح الوطن الجامع ، الذي يستصرخ اليوم على تفعيل دور المجالس المحلية بكافة المناطق في المملكة في العاصمة والمحافظات ، يا إخوان إذا كانت الحكومة عاجزة مالياً فإن الدول الخليجية والسعودية تتحمل جزء كبير من المسؤولية لأننا عمقهم الأمني ، وإذا ما دارت هذه الدول ظهرها لنا فهنالك استعداد لدى الأصدقاء الإيرانيين لسد كافة احتياجات الأردن والذي سيصبح ذاته وغير ذاته وبلمح البصر ، غير أن أولئك العملاء للصهاينة الأمريكان والعرب واليهود هم من يمنع تقدم هذا المسار والذي فيه الخير العظيم ، أنتم لا تريدون أن تساعدوننا ونحن نبحث عن مصالحنا ، وألا إلى متى ننتظر إلى حين ينهار لا سمح الله النظام وتحترق الأردن !!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
مسكين كل من لا يدرك أنه لا يمكن أن يرتقي إلى الإنسانية ما لم يدرك معاني المسؤولية ، لكونها هي التي تشعرنا بالالتزام الأخلاقي أمام أنفسنا بداية وأمام الآخرين ، ومن خلالها تنبثق مفاهيم الأمن الإنساني ، وهنا أقول : إذا كانت المسؤولية تعني : التبعية التي تلزم عن الفعل ضمن شرطي المسؤولية العقل والحرية ، فهل تدرك الزعامات الاقتصادية والمالية في الأردن هذا المعنى ؟ من المحزن أن تحكمنا زعامات اقتصادية ومالية غير قادرة على التحكم بوظائفها الفيزيولوجية أو فاقدة الوعي منذ سنين ، وإلا كيف تستقيم حكاية تشردنا نحن وأبناءنا حتى يسكن كلب في عمان الغربية تكلفة منزلة 70 ألف دينار أردني ! وتأتي بعض الأبواق المفسدة لكي تصوره لنا على أنه ملهم اقتصادي ، مع أنه لص ولكن ليس من أوراق أو مستندات مالية تدينه ، لكن المشكلة هذه حتى مع الدول ذاته التي تمتدح عاهات ممتلئين بالأنانية والانحراف الذي لا يغادر أنفسهم و لا يسمح في دخول مفردات الإنسانية التي قد تطيح بسلطاتهم الموهومة ! مأساة يا سادة أن نختصر في فرد كل ما فينا من ثقافة وحضارة ودين وتاريخ وعلم وقد يكون هذا شخص على على شاكلة ( القذافي ) ، لأنه لو لم يكن كذلك لما قبل أصلاً أن يختزل فيه كل شيء البلاد والعباد ، لكن القضية ليست عند أولئك المرضى من الزعامات المعاقة أو مافيا الاقتصاد فقط ، وإنما عند من قبل في حكمهم طوال هذه العقود ، كم نحن متخلفون ؟ إن استمرار سياساتهم ولا أقول وجودهم ينذر بالخطر الشديد ، ومصابهم لا يتوقف عند إهدار المال العام ، من خلال استباحت ما فوق الأرض وما تحت الأرض ، ولا عند احتلال الموارد الطبيعية ، بل عند سياسة القبضة الحديدية التي توقع أبشع أنواع الظلم على الإنسان ، الذي أختار النار هروباً من ظلم أولئك الطغاة ، أولئك الذين أفسدوا كل شيء الماء والهواء البر والبحر ، وإلا كيف ظلمت القرى ؟ وارتكبت أبشع الذنوب والمعاصي والمحرمات ، وقد تركنا تبعاً لذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكيف نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ومن يفعل ذلك إرهابي حسب قوانين الأنظمة التي تصف نفسها بالإلوهية ، نعم ، والدليل من كان يتجرأ أن يسأل الحاكم ؟ لا أحد ، كفر دستوري ووطني أن تفكر في توجيه سؤال بسيط للحاكم ، وإذا بقيت على موقفك فإن الأمر يقتضي أن تعرض على مستشفى الأمراض العقلية ! لأنه غير مهم الدمار الاقتصادي والغلاء ، وانتهاك الأعراض وارتكاب الجرائم والفساد باسم القائد الملهم ، المهم أن لا تفكر أنت أيها المواطن الفقير البسيط ، يا من لا تجد قوت يومك من أجل عيون الحاكم ، وحتى وإن فكرت عليك أن لا توجه أي سؤال لقداسة الحاكم العظيم ، حتى ولو كان حكمه غير شرعي أو غير دستوري كما كان الحال في تونس ومصر وليبيا واليمن ألخ ، ومع ذلك دفعت الشعوب أثمان مركبة لعدم توافر البيئة القضائية بسبب الحضر القانوني على ممارسة القانون ، نحن أكبر مأساة عرفتها الكائنات منذ خلق الله الأرض وجلنا من الفقراء والمقهورين ،و سيرى العالم أجمع أن كل ما نطرح في الواقع قضايا مثيرة للجدل ، ولعله من المؤسف أن نقول للأمة العربية أنك أصبحت من الأمم المنذر ة بالعذاب ، وما هذا الذي يحدث في معظم الدول إلا نتيجة حتمية لعذاب الله ، وحتى ندرك ما يدور أكثر ونتيقن أنه عذاب نعود إلى ذلك الحديث النبوي والذي جاء بعد أن سألت إحدى نساء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أو نهلك يا رسول الله وفينا الصالحون؟ قال: نعم. إذا كثر الخبث } فالخبث إذا كثر في أمة من الأمم فإنه نذير بأن تهلك هذه الأمة كما ورد ذلك في القرآن؛ إما بخسف أو بمسخ أو بريح أو بعاصفة أو بفيضان أو بزلزال أو ببركان أو بطاعون أو بمرض أو بغير ذلك من جند الله التي لا يحصيها إلا رب العالمين، يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذا: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود:102] فالشرط أن تكون ظالمة، ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) ، المشكلة أن شروط العذاب متحققة فينا وقد ظلمنا أنفسنا وأبنائنا وبناتنا وزوجاتنا وآبائنا وأمهاتنا وبلادنا ومقدساتنا ، ظلمنا كل شيء ، لم نبقي ولم نذر ، وحللنا ما نريد وحرمنا ما نريد ، ووضعنا الدساتير وحكمنا بغير كتاب الله ، والخمر في ديارنا أصبح كما الماء ، وقد سمينها أسماء مختلفة ، وما عدنا مؤمنين بما كان يطلق عليها زنا ، فلا فراش غير شرعي لدينا ، لا بل ، وذهبنا على ابعد من ذلك بعد أن خرج من بلادنا وأمتنا الجيل الثالث وما أدراك ما الجيل الثالث ! فأصبحنا في مصاب الذكرين والأنثيين ، وكل ما يخطر في بالك من معاصي أو لا يخطر تجدنا قد سطرنا فيها السطور وشققنا للقوام اللاحقة الطرق والجسور، لم نعد نمتلك نوازع من ضمير إنساني حي لهذا نحن لا نقيم وزن لكل ما من شأنه مراعاة لأية مشاعر إنسانية ولا لضمير نمارس الخنزيرة بكل أريحية ، فكيف نريد من الله أن يرحمنا ولا يعذبنا ؟ كيف ؟ هل نحن من الفرق الناجية ؟ وضمن أي دليل ؟ أهذه العذابات التي تعم دولنا العربية دليل على صحة ما نذهب إليه ، إلى أن أصبح الإنسان العربي بين نارين نار الجوع ونار الفاسدين ! والنتيجة الحتمية لذلك أن يحرق الإنسان نفسه ، وفي الأردن كإنسانيين وللأسف الشديد بدأ أعضائنا داخل الهيئة الجلية كغيرهم من المنظمات في التواري عن الأردن، والذي كنا نطلق عليه المجمع الإنسانين الأعظم ، سواء بسبب العنف المالي والاقتصادي والاجتماعي الموجه من قبل أصحاب القرار ضد كافة الأردنيين ، أم خرق السلطات الثلاث لحقوق الإنسان والتي أسفرت عن انتشار ظاهرة بوعزيز أي حرق الإنسان لنفسه سخطاً على كل الأوضاع التي يجد نواتجها موجهة ضده ، أم لفرض عقوبات على كل من أخلص للنظام الهاشمي ، وبخاصة أبناء الجنوب والشمال والوسط ، من البدو الذين خدموا في القطاعين العام والخاص وفي النهاية ، لا يجدون مسكن يأوي أبنائهم ، أنا لا أعرف كيف نعاقب أولئك الذين يهتفون يعيش الملك ؟ وإلى متى يبقون على هذا الحال إلى حين إعلان المصير المحتوم ( مصير المطارنة ) ، وهنا ومن منطبق مسؤولياتي الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي أقول لجلالة الملك : نحن جميعاً مسئولين مسؤولية كاملة تامة غير ناقصة أمام الله وأمام الرسول وأمام المؤمنين ، والشعب الأردني في رقبتكم ورقبتنا نحن الذين نقف اليوم إلى جانبكم ، هنالك ثروات في الأردن والحكومات التي لا تفقه ما الولاية العامة أعجز من أن تستخرج هذه الثروات التي تحتاج إلى أقوياء بكافة المحافل والمجامع الإنسانية ولا أقول السياسية فقط ، الشعب الأردني صمام أمان الأمن الإقليمي والدولي ، وكل من لديه ولو إلمام بسيط في المعادلات الدولية يدرك جيداً ما أقول ، وكشعب أقولها أمام الجميع لدينا الكثير من الخيارات ، ولكنا ولغاية الآن ما زلنا نقف إلى جانب جلالة الملك والذي يتعرض اليوم إلى أشد هجمة من داخل السلطات الحاكمة في الأردن ، وحين نذكر السلطات الحاكمة نقصد قوى الفساد والشد العكسي ولا نقصد أولئك المحترمين الذين لا يجدون حولاً ولا قوة ، نعم يوجد لدينا وبكافة السلطات والأجهزة الأمنية والقضائية وغيرها أناس محترمين جداً ، ولكنهم مجردين من الصلاحيات ولدي استعداد أن أذكر حالات يمل منها السامع وفي مختلف السلطات والأجهزة ، والآن نريد أن نعرف : نحن فريق إنساني ، وقد أعلنا قبل هذه المرة عن نفسنا بـ ( جبهة العمل الإنساني ) ولكن لا حياة لمن تنادي ، واليوم من أراد أن يكون معنا نحن الشعب الأردني العظيم الإنسانيين فمرحباً ، ومن لا يريد ـ فلكل وجهة هو موليها ـ وليسمح لنا جلالة الملك الذي نكن له وللعائلة الهاشمية كل الاحترام والتقدير أن نتصرف بعد أن فلتت الأمور على نحو غير مسبوق إلى درجة أصبحنا فيها نعيش الفوضى بكل فصولها التي لا تبشر بخير، وقد قلنا أن لدينا من الخيارات التي تفقد كافة أطراف المعادلة الأوراق الضامنة ، ولكي يدرك أولئك البائسين أننا جادين نقول لهم كلمة واحده لا تنسوا أننا في الأصل (عسكر) وليس من ضير أن أكون وغيري من الإنسانيين في الهيئة الجليلة ( الإنساني العسكري ) إذا أقتضى الأمر ذلك ، أود أن نفهم على بعضنا البعض ولا نعرض الأردن لما تتعرض له الدول العربية ، سيما وأننا ما زلنا قابضين على الجمر ، وهناك شعور عام متزايد في أردن ما بعد الثورة يتجاوز التأمل في الكيفية التي يعيش فيها المواطن الذي كان وما زال يمتهن تسمين المسئولين ، نحن نمتلك ثروات تقدر في المليارات ولدينا القوة والقدرة على إدارة شؤون بلادنا ومن أراد إبرام المعاهدات معنا شرط الاعتراف بكامل سيادتنا على أراضينا تحت ظل الراية الهاشمية فأهلاً وسهلاً ، ولسنا في عداء مع أي طرف لا في الداخل ولا في الخارج اللهم كل من يتبين لدينا انه عدو للشعب الأردني أياً كان هذا الشخص أو الجماعة يصبح عدونا ، نتحدث عن الإنسانيين الأحرار الذين لا ولن يرضون بتلك المؤسسات أو حتى اللجان التي يديرها أشخاص مطلوبين للقضاء بتهمة الفساد ، قلت لكم أكثر من مرة نريد تشكيل ( مفتش عام للدولة الأردنية ) على أن يكون صاحب صلاحيات تمكنه من التفتيش على رئيس الوزراء وفي أي لحظة شاء ، فكيف في الوزارات و المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة ، مفتش لدية طاقم نيابي وقضائي وعدلي ، دولة متحركة على الأرض ، وإلا كيف نحمي الشعب والنظام يا ساده ؟ وعن أي أمن إنساني نتحدث ؟! هنالك الكثير من الأوراق التي لم تلمس بعد لأننا ما زلنا نراقب ، غير أن حادثت الشهيد أحمد المطارنة الذي انتحر حرقاً الاثنين الماضي أمام بوابة الديوان الملكي ، صاحب الأسرة المكونة من 14 فرداً ، والذي ولأسباب مجهولة تم اصطحاب جثمانه للكرك من مستشفى البشير رغماً عن ابنه علاء الذي كان مصر على دفن والده في عمان بحسب وصية الشهيد طيب الله ثراه ، أنا لا أعرف أين الإنسانية ؟ وما المعنى من دفنه في الكرك ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، على كل حال ورغماً من كل ما سمعت إلا أن هذه العشيرة محترمة ، وعلينا أن لا ندفع في تجاه يبعد القضية عن مسار الإنسانية و الأمن الإنساني والذي يقتضي تدخل جلالة الملك شخصياً من أجل استرداد حق هذا الرجل الذي أوجع جسد وروح الوطن الجامع ، الذي يستصرخ اليوم على تفعيل دور المجالس المحلية بكافة المناطق في المملكة في العاصمة والمحافظات ، يا إخوان إذا كانت الحكومة عاجزة مالياً فإن الدول الخليجية والسعودية تتحمل جزء كبير من المسؤولية لأننا عمقهم الأمني ، وإذا ما دارت هذه الدول ظهرها لنا فهنالك استعداد لدى الأصدقاء الإيرانيين لسد كافة احتياجات الأردن والذي سيصبح ذاته وغير ذاته وبلمح البصر ، غير أن أولئك العملاء للصهاينة الأمريكان والعرب واليهود هم من يمنع تقدم هذا المسار والذي فيه الخير العظيم ، أنتم لا تريدون أن تساعدوننا ونحن نبحث عن مصالحنا ، وألا إلى متى ننتظر إلى حين ينهار لا سمح الله النظام وتحترق الأردن !!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
مسكين كل من لا يدرك أنه لا يمكن أن يرتقي إلى الإنسانية ما لم يدرك معاني المسؤولية ، لكونها هي التي تشعرنا بالالتزام الأخلاقي أمام أنفسنا بداية وأمام الآخرين ، ومن خلالها تنبثق مفاهيم الأمن الإنساني ، وهنا أقول : إذا كانت المسؤولية تعني : التبعية التي تلزم عن الفعل ضمن شرطي المسؤولية العقل والحرية ، فهل تدرك الزعامات الاقتصادية والمالية في الأردن هذا المعنى ؟ من المحزن أن تحكمنا زعامات اقتصادية ومالية غير قادرة على التحكم بوظائفها الفيزيولوجية أو فاقدة الوعي منذ سنين ، وإلا كيف تستقيم حكاية تشردنا نحن وأبناءنا حتى يسكن كلب في عمان الغربية تكلفة منزلة 70 ألف دينار أردني ! وتأتي بعض الأبواق المفسدة لكي تصوره لنا على أنه ملهم اقتصادي ، مع أنه لص ولكن ليس من أوراق أو مستندات مالية تدينه ، لكن المشكلة هذه حتى مع الدول ذاته التي تمتدح عاهات ممتلئين بالأنانية والانحراف الذي لا يغادر أنفسهم و لا يسمح في دخول مفردات الإنسانية التي قد تطيح بسلطاتهم الموهومة ! مأساة يا سادة أن نختصر في فرد كل ما فينا من ثقافة وحضارة ودين وتاريخ وعلم وقد يكون هذا شخص على على شاكلة ( القذافي ) ، لأنه لو لم يكن كذلك لما قبل أصلاً أن يختزل فيه كل شيء البلاد والعباد ، لكن القضية ليست عند أولئك المرضى من الزعامات المعاقة أو مافيا الاقتصاد فقط ، وإنما عند من قبل في حكمهم طوال هذه العقود ، كم نحن متخلفون ؟ إن استمرار سياساتهم ولا أقول وجودهم ينذر بالخطر الشديد ، ومصابهم لا يتوقف عند إهدار المال العام ، من خلال استباحت ما فوق الأرض وما تحت الأرض ، ولا عند احتلال الموارد الطبيعية ، بل عند سياسة القبضة الحديدية التي توقع أبشع أنواع الظلم على الإنسان ، الذي أختار النار هروباً من ظلم أولئك الطغاة ، أولئك الذين أفسدوا كل شيء الماء والهواء البر والبحر ، وإلا كيف ظلمت القرى ؟ وارتكبت أبشع الذنوب والمعاصي والمحرمات ، وقد تركنا تبعاً لذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكيف نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ومن يفعل ذلك إرهابي حسب قوانين الأنظمة التي تصف نفسها بالإلوهية ، نعم ، والدليل من كان يتجرأ أن يسأل الحاكم ؟ لا أحد ، كفر دستوري ووطني أن تفكر في توجيه سؤال بسيط للحاكم ، وإذا بقيت على موقفك فإن الأمر يقتضي أن تعرض على مستشفى الأمراض العقلية ! لأنه غير مهم الدمار الاقتصادي والغلاء ، وانتهاك الأعراض وارتكاب الجرائم والفساد باسم القائد الملهم ، المهم أن لا تفكر أنت أيها المواطن الفقير البسيط ، يا من لا تجد قوت يومك من أجل عيون الحاكم ، وحتى وإن فكرت عليك أن لا توجه أي سؤال لقداسة الحاكم العظيم ، حتى ولو كان حكمه غير شرعي أو غير دستوري كما كان الحال في تونس ومصر وليبيا واليمن ألخ ، ومع ذلك دفعت الشعوب أثمان مركبة لعدم توافر البيئة القضائية بسبب الحضر القانوني على ممارسة القانون ، نحن أكبر مأساة عرفتها الكائنات منذ خلق الله الأرض وجلنا من الفقراء والمقهورين ،و سيرى العالم أجمع أن كل ما نطرح في الواقع قضايا مثيرة للجدل ، ولعله من المؤسف أن نقول للأمة العربية أنك أصبحت من الأمم المنذر ة بالعذاب ، وما هذا الذي يحدث في معظم الدول إلا نتيجة حتمية لعذاب الله ، وحتى ندرك ما يدور أكثر ونتيقن أنه عذاب نعود إلى ذلك الحديث النبوي والذي جاء بعد أن سألت إحدى نساء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أو نهلك يا رسول الله وفينا الصالحون؟ قال: نعم. إذا كثر الخبث } فالخبث إذا كثر في أمة من الأمم فإنه نذير بأن تهلك هذه الأمة كما ورد ذلك في القرآن؛ إما بخسف أو بمسخ أو بريح أو بعاصفة أو بفيضان أو بزلزال أو ببركان أو بطاعون أو بمرض أو بغير ذلك من جند الله التي لا يحصيها إلا رب العالمين، يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذا: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود:102] فالشرط أن تكون ظالمة، ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) ، المشكلة أن شروط العذاب متحققة فينا وقد ظلمنا أنفسنا وأبنائنا وبناتنا وزوجاتنا وآبائنا وأمهاتنا وبلادنا ومقدساتنا ، ظلمنا كل شيء ، لم نبقي ولم نذر ، وحللنا ما نريد وحرمنا ما نريد ، ووضعنا الدساتير وحكمنا بغير كتاب الله ، والخمر في ديارنا أصبح كما الماء ، وقد سمينها أسماء مختلفة ، وما عدنا مؤمنين بما كان يطلق عليها زنا ، فلا فراش غير شرعي لدينا ، لا بل ، وذهبنا على ابعد من ذلك بعد أن خرج من بلادنا وأمتنا الجيل الثالث وما أدراك ما الجيل الثالث ! فأصبحنا في مصاب الذكرين والأنثيين ، وكل ما يخطر في بالك من معاصي أو لا يخطر تجدنا قد سطرنا فيها السطور وشققنا للقوام اللاحقة الطرق والجسور، لم نعد نمتلك نوازع من ضمير إنساني حي لهذا نحن لا نقيم وزن لكل ما من شأنه مراعاة لأية مشاعر إنسانية ولا لضمير نمارس الخنزيرة بكل أريحية ، فكيف نريد من الله أن يرحمنا ولا يعذبنا ؟ كيف ؟ هل نحن من الفرق الناجية ؟ وضمن أي دليل ؟ أهذه العذابات التي تعم دولنا العربية دليل على صحة ما نذهب إليه ، إلى أن أصبح الإنسان العربي بين نارين نار الجوع ونار الفاسدين ! والنتيجة الحتمية لذلك أن يحرق الإنسان نفسه ، وفي الأردن كإنسانيين وللأسف الشديد بدأ أعضائنا داخل الهيئة الجلية كغيرهم من المنظمات في التواري عن الأردن، والذي كنا نطلق عليه المجمع الإنسانين الأعظم ، سواء بسبب العنف المالي والاقتصادي والاجتماعي الموجه من قبل أصحاب القرار ضد كافة الأردنيين ، أم خرق السلطات الثلاث لحقوق الإنسان والتي أسفرت عن انتشار ظاهرة بوعزيز أي حرق الإنسان لنفسه سخطاً على كل الأوضاع التي يجد نواتجها موجهة ضده ، أم لفرض عقوبات على كل من أخلص للنظام الهاشمي ، وبخاصة أبناء الجنوب والشمال والوسط ، من البدو الذين خدموا في القطاعين العام والخاص وفي النهاية ، لا يجدون مسكن يأوي أبنائهم ، أنا لا أعرف كيف نعاقب أولئك الذين يهتفون يعيش الملك ؟ وإلى متى يبقون على هذا الحال إلى حين إعلان المصير المحتوم ( مصير المطارنة ) ، وهنا ومن منطبق مسؤولياتي الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي أقول لجلالة الملك : نحن جميعاً مسئولين مسؤولية كاملة تامة غير ناقصة أمام الله وأمام الرسول وأمام المؤمنين ، والشعب الأردني في رقبتكم ورقبتنا نحن الذين نقف اليوم إلى جانبكم ، هنالك ثروات في الأردن والحكومات التي لا تفقه ما الولاية العامة أعجز من أن تستخرج هذه الثروات التي تحتاج إلى أقوياء بكافة المحافل والمجامع الإنسانية ولا أقول السياسية فقط ، الشعب الأردني صمام أمان الأمن الإقليمي والدولي ، وكل من لديه ولو إلمام بسيط في المعادلات الدولية يدرك جيداً ما أقول ، وكشعب أقولها أمام الجميع لدينا الكثير من الخيارات ، ولكنا ولغاية الآن ما زلنا نقف إلى جانب جلالة الملك والذي يتعرض اليوم إلى أشد هجمة من داخل السلطات الحاكمة في الأردن ، وحين نذكر السلطات الحاكمة نقصد قوى الفساد والشد العكسي ولا نقصد أولئك المحترمين الذين لا يجدون حولاً ولا قوة ، نعم يوجد لدينا وبكافة السلطات والأجهزة الأمنية والقضائية وغيرها أناس محترمين جداً ، ولكنهم مجردين من الصلاحيات ولدي استعداد أن أذكر حالات يمل منها السامع وفي مختلف السلطات والأجهزة ، والآن نريد أن نعرف : نحن فريق إنساني ، وقد أعلنا قبل هذه المرة عن نفسنا بـ ( جبهة العمل الإنساني ) ولكن لا حياة لمن تنادي ، واليوم من أراد أن يكون معنا نحن الشعب الأردني العظيم الإنسانيين فمرحباً ، ومن لا يريد ـ فلكل وجهة هو موليها ـ وليسمح لنا جلالة الملك الذي نكن له وللعائلة الهاشمية كل الاحترام والتقدير أن نتصرف بعد أن فلتت الأمور على نحو غير مسبوق إلى درجة أصبحنا فيها نعيش الفوضى بكل فصولها التي لا تبشر بخير، وقد قلنا أن لدينا من الخيارات التي تفقد كافة أطراف المعادلة الأوراق الضامنة ، ولكي يدرك أولئك البائسين أننا جادين نقول لهم كلمة واحده لا تنسوا أننا في الأصل (عسكر) وليس من ضير أن أكون وغيري من الإنسانيين في الهيئة الجليلة ( الإنساني العسكري ) إذا أقتضى الأمر ذلك ، أود أن نفهم على بعضنا البعض ولا نعرض الأردن لما تتعرض له الدول العربية ، سيما وأننا ما زلنا قابضين على الجمر ، وهناك شعور عام متزايد في أردن ما بعد الثورة يتجاوز التأمل في الكيفية التي يعيش فيها المواطن الذي كان وما زال يمتهن تسمين المسئولين ، نحن نمتلك ثروات تقدر في المليارات ولدينا القوة والقدرة على إدارة شؤون بلادنا ومن أراد إبرام المعاهدات معنا شرط الاعتراف بكامل سيادتنا على أراضينا تحت ظل الراية الهاشمية فأهلاً وسهلاً ، ولسنا في عداء مع أي طرف لا في الداخل ولا في الخارج اللهم كل من يتبين لدينا انه عدو للشعب الأردني أياً كان هذا الشخص أو الجماعة يصبح عدونا ، نتحدث عن الإنسانيين الأحرار الذين لا ولن يرضون بتلك المؤسسات أو حتى اللجان التي يديرها أشخاص مطلوبين للقضاء بتهمة الفساد ، قلت لكم أكثر من مرة نريد تشكيل ( مفتش عام للدولة الأردنية ) على أن يكون صاحب صلاحيات تمكنه من التفتيش على رئيس الوزراء وفي أي لحظة شاء ، فكيف في الوزارات و المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة ، مفتش لدية طاقم نيابي وقضائي وعدلي ، دولة متحركة على الأرض ، وإلا كيف نحمي الشعب والنظام يا ساده ؟ وعن أي أمن إنساني نتحدث ؟! هنالك الكثير من الأوراق التي لم تلمس بعد لأننا ما زلنا نراقب ، غير أن حادثت الشهيد أحمد المطارنة الذي انتحر حرقاً الاثنين الماضي أمام بوابة الديوان الملكي ، صاحب الأسرة المكونة من 14 فرداً ، والذي ولأسباب مجهولة تم اصطحاب جثمانه للكرك من مستشفى البشير رغماً عن ابنه علاء الذي كان مصر على دفن والده في عمان بحسب وصية الشهيد طيب الله ثراه ، أنا لا أعرف أين الإنسانية ؟ وما المعنى من دفنه في الكرك ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، على كل حال ورغماً من كل ما سمعت إلا أن هذه العشيرة محترمة ، وعلينا أن لا ندفع في تجاه يبعد القضية عن مسار الإنسانية و الأمن الإنساني والذي يقتضي تدخل جلالة الملك شخصياً من أجل استرداد حق هذا الرجل الذي أوجع جسد وروح الوطن الجامع ، الذي يستصرخ اليوم على تفعيل دور المجالس المحلية بكافة المناطق في المملكة في العاصمة والمحافظات ، يا إخوان إذا كانت الحكومة عاجزة مالياً فإن الدول الخليجية والسعودية تتحمل جزء كبير من المسؤولية لأننا عمقهم الأمني ، وإذا ما دارت هذه الدول ظهرها لنا فهنالك استعداد لدى الأصدقاء الإيرانيين لسد كافة احتياجات الأردن والذي سيصبح ذاته وغير ذاته وبلمح البصر ، غير أن أولئك العملاء للصهاينة الأمريكان والعرب واليهود هم من يمنع تقدم هذا المسار والذي فيه الخير العظيم ، أنتم لا تريدون أن تساعدوننا ونحن نبحث عن مصالحنا ، وألا إلى متى ننتظر إلى حين ينهار لا سمح الله النظام وتحترق الأردن !!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .
التعليقات
وتبدأ الوقفة التضامنية أمام مقر النقابة في تلاع العلي عند الساعة الواحدة ظهر الخميس .
ويتعرض المجالي المنادي بالحريات الاعلامية والصحافية لهجوم غير مبرر من عدد من النواب عقب تصريحات له حول انتخابات نيابية مبكرة.
كما أن عدداً من النواب 'شخصنوا' الأمور في علاقتهم بالمجالي بعد انتقاده لأحد أعضاء مجلس الاعيان الذي هاجم الاعلام .
هـذا وارتفع عدد النواب الموقعين على مذكرة تطرح الثقة بوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة راكان المجالي الى 55 نائبا .
ويعترض الموقعون على تصريح للوزير اكد فيه بان الحكومة تزمع اجراء الانتخابات النيابية نهاية العام الجاري،مما يعني رحيل مجلس النواب قبل هذا التاريخ.
وتبنى المذكرة النائب صلاح المحارمة والذي اكد ان المذكرة تأني على خلفية ما صرح به الوزير حول موعد الانتخابات النيابية الامر الذي اعتبره النواب تعد على صلاحيات الملك .
الا ان واسطات نيابية -حكومية تجري الان في كواليس مجلس النواب للحيلولة دون اسقاط الوزير المجالي.
وكان أعضاء اللجنة الإدارية في مجلس النواب برئاسة النائب مرزوق الدعجة اتفقوا على طرح الثقة بوزير الدولة لشؤون الاعلام بعد تغيبه عن الاجتماع الذي كان مقررا صباح الاثنين حول موظفي المكآفات والمياومة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وجاء في المذكرة ' استناداً للمادة (130) من النظام الداخلي لمجلس النواب والمادتان (53 / 54) من الدستور فإننا الموقعين أدناه نرغب بطرح الثقة بمعالي وزير الاعلام لتصريحاته بخصوص تحديد موعد للاتتخابات النيابية المقبلة وتجاوزه المادة الدستورية رقم 1 ورقم 34'.
وانضم العديد من النواب المؤيدين لمذكرة طرح الثقة بالمجالي بعد ان كانوا 20 نائبا فيما اصدر النائب صلاح المحارمة بيانا هاجم فيه المجالي واتهمه بـ'توريط الاردن من خلال تصريحاته المتناقضة من وقت لاخر' على حد وصف البيان .
واشار بيان المحارمة الى تصريحات المجالي حول احداث المفرق والحديث عن 'قوى الشد العكسي' ووقوفها خلف حرق مقر الاخوان والاعتداء على المظاهرة السلمية .
يشار الى ان الدستور يحتم الوصول الى نصاب النصف+1 لحجب الثقة عن الوزير (61) وبالتالي يعزل من منصبه .
فما موقفكم أنتم الإنسانيين من موقف النواب ؟ وما هو موقفكم من مجلس 111 ؟ نريد أن نعرف لأن كلامكم مفصلي في هذه اللحظات ، وقد كانت لكم ملاحظات على المجلس السابق وصلت جلالة الملك فأودت بذلك المجلس ، فما رأيكم يا سيادة الشريف ؟
بعدما عانى من قيود العبودية
بعد استشهاد بوعزيز الأردن لا نقبل أن تكون محاولاتنا الجادة للنهوض بالأردن محلاً للتشكيك أو لاختطاف سياسي لغايات تعبئة الشارع.
وأوضح م. جريسات أن محتوى النفط في الصخر الزيتي الوطني يتراوح بين 10 – 12 % وزنا من النفط، مشيرا إلى احتوائه على نسبة 10% من الكبريت الذي يحتاج منه الوطن كميات كبيرة لا تقل عن 350 ألف طن سنويا وبكلفة 150 - 160 دولار واصل لغاية ميناء العقبة.
وبين م. جريسات أن كل طن من الصخر الزيتي يعطي 100 كيلو غرام على الأقل من النفط، سيما وأن هذه الكمية تعادل برميل نفطي واحد "156" لتر، موضحا انه في حال استغلال هذه الكمية سيتوفر لدى الوطن 4 مليار طن من النفط، أي ما يعادل 28 مليار برميل.
وأكد م. جريسات أن الاحتياطي من الصخر الزيتي في الوطن لن يقل عن 100 مليار طن، موضحا انه وقبل ستة أعوام ومع الارتفاع الكبير لسعر البرميل النفطي توجت دول العالم التي لديها مصادر صخر زيتي لاستغلاله، مبينا أن سلطة المصادر الطبيعية قامت بتوقيع اتفاقيات امتياز باستغلال الصخر الزيتي مع مجموعة شركات عالمية.
كما ستقوم شركة أردنية إماراتية خلال ستة شهور وبدعم من الصين بتقديم عرض فني ومالي متكامل لسلطة الكهرباء الأردنية لإقامة منشئة صناعية لتوليد 1000ميغا وت من الطاقة الكهربائية بكلفة مليار و250 مليون
ولفت م. جريسات الانتباه إلى أن كلفة إنشاء مفاعل نووي واحد في الأردن ستتجاوز 7 – 8 مليار دولار ممولة بشكل رئيسي من خزينة الدولة، فيما بدأت الأسبوع الماضي شركة سعودية بمحادثات جادة للوصول إلى اتفاقية امتياز لإنتاج 30 ألف برميل نفط من الصخر الزيتي الموجود شرق القطرانة.
وأكد أن الوطن ليس بحاجة ملحة للانضمام دول مجلس التعاون الخليجي ، سيما وان بعض الصحف الخليجية بدأت بشكل مباشر بالتهكم علينا، موضحا انه في الوطن خيرات كثيرة جدا لم تستغل بعد وهنالك مصالح عليا لشركات الخليج للاستثمار في مثل هذه الموارد بسبب الأمن والأمان والديمقراطية والدرجة العالية من الخريجيين الجامعيين المؤهلين.
المسؤول
هو الشعب
انظر حديث المصطفى صلوات الله عليه
"كما تكونوا يولى عليكم"
مع عظيم مودتي