طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

أمانه عمان وشبيحة هذا الزمان


قد يكون عمر المعاني مظلوما أو ظالم متهما أو بريء أمينا أو غير أمين ، أو قد يكون كبشُ فداء أو وسيله من وسائل تهدئة الرأي العام أو قد يلحق به أًُمُناء سابقون ، ولكن الواقع أن الفساد والظلم وهدر المال العام في أمانة عمان قد تجاوز كل الحدود والقيود ، فنحن لا نتحدث عن اشخاص معينين ولا نوجه اتهام لشخص بعينه لكن كلامي موجه لكل من تطاول على مقدرات البلاد وأموال العباد وعاث في أمانه عمان الفساد ، منذ نشأة الأمانة إلى وقتنا هذا، ولكن القول الفصل سيبقى للقضاء العادل الذي نثق به و بقدرته ونزاهته وكل متهم هو بريء حتى تثبت إدانته .
أما أمانة عمان وما ادراك ما أمانة عمان تلك الأمانة التي كان ينعم من يمتطي صهوة جوداها بوابل من أوسمة العز والرفعة والمكانة العالية ، تلك الامانه الني وصف أمينها بعمدة عمان ، تلك الامانه التي كان من المفترض ان تكون أمانه لا خيانة ، ومكانا للعمل الجاد المخلص لخدمة عمان وسكانها والعمل على رفعتها والنهوض بها الى حيث العواصم العالمية من حيث البنية التحتية والخدمات البيئية والنظافة والنقل والتنظيم والتخطيط لمستقبل مشرق ، لا ان تكون مزرعة خاصة لأصحاب النفوذ والفخامة والجاه ممن اعتقدوا لسنوات ان هذه الامانه هي ملك خاص ومنفعة شخصيه لا يحصل على مزاياها الا من نال الرضا او عمل ضمن المظلة ووفق منهاج العلاقات الشخصية والشللية والمصالح المتبادلة ، تلك الامانه التي باتت عباء' كبيرا على الدولة سواء في كادرها الكبير او مديونيتها الثقيلة او مشاريعها الفاشلة ، فقد ناهز عجزها مئات الملايين من الدنانير ، تلك الامانه التي كان يعتقد عمدتها انه الأمين الذي لا يسأل ولا تطاله مسؤولية فكان يمنح آلاف الدنانير دون حساب او مرجعيه على مبدأ يا غلام أعطه ألف ألف دينار ، تلك الامانه التي اصبحت تكية لمن اراد ان يوظف بلا شاغر ولا عمل ولمن اراد ان يحيل عطاء' او مشروع بلا نفع ولا فائدة ليحقق من ورائه العمولات والعلاقات ، و فيها يعين المستشار الذي لا يستشار براتب يفوق آلاف الدنانير .
تلك الامانه التي رفعت اقواما ووضعت آخرين وغدت مصدرا لمن اراد ان يصبح من اصحاب الملايين واصحاب الجاه والسلطان والشأن العظيم ، حتى اصبحت ورثه يرثها أمينا' عن أمين وعمده عن عمده ، ناسين او متناسين ان هناك يوما سيحاسب به المستهين وسيطال ذلك كل مستفيدا او أمين ممن كانوا فيها من العاملين ولخيراتها من الناهبين وبأموال الشعب هم طامعين وعن مصالح الناس هم معرضين ولكل مشروعا فاشل هم منفذين مسؤولين كانوا او مستشارين الا ما رحم ربي ، فلقد جاء هذا اليوم المبين الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر وكنا فيه من المتيقنين ان دوله الظلم ساعة ودوله العدل الى قيام الساعة ، ليعُلم الخائن من الأمين ، فلقد شاهدنا فيه الحق يعلو على صوت الباطل والظلم ، ولعل كل من سولت له نفسه العبث بأموال البلد هو الآن من النادمين بعد فتح ملفات الفاسدين ، فهل زهُدت نفسه بأموال الاردنيين ولعلها البداية فنحن لمن ستطاله يد العدالة من المنتظرين ، ونتمنى ان نشاهد جميع الفاسدين وشركائهم والمستفيدين في قبضه العدالة قريبا وبذلك نحن طامعين ، ونريد أن تُرفع الحصانة عن كل المسؤولين سابقين وحالين ، وان يحاسب كل المقصرين منهم والفاسدين ، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ، فهل من متعضين . ؟؟


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/65063